كنعاني: ايران ستتصرف بحزم دفاعا عن أمنها ومصالحها الوطنية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
الثورة نت/
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني على الدور البناء والثابت لايران على صعيد إرساء الأمن المستدام في المنطقة، مضيفا بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتصرف بحزم لحماية أمنها ومصالحها الوطنية والدفاع عنها ضد أي سلوك وأفعال غير مدروسة.
وردا على الادعاءات التي أثيرت في بيان قادة مجموعة الدول السبع بشأن إيران، اكد كنعاني على الطبيعة السلمية البحتة للبرنامج النووي الإيراني، معتبرا بيان مجموعة السبع القرار الأخير المناهض لإيران الصادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتأكيدا على النهج السياسي لهذا القرار ومؤسسيه وإساءة استخدام الآليات الدولية ضد الدول المستقلة من قبل بعض الحكومات.
واستطرد مؤكدا على ان الجمهورية الاسلامبة الايرانية تواصل تفاعلها البناء وتعاونها التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار حقوقها والتزاماتها، وهي تمضي قدما بخططها ومشاريعها النووية السلمية وفقا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الشاملة واتفاقية الضمانات الشاملة، بغض النظر عن الضغوط والأجواء السياسية السائدة.
وبينما أشار الى الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها الولايات المتحدة والترويكا أوروبية باعتبارها السبب الجذري والرئيسي للظروف القائمة، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أنه من الضروري معالجة الاهتمام المتبادل لجميع الأطراف لإثبات حسن النوايا وتجنب الإجراءات السياسية التي تتخذها هذه البلدان.
كما أكد كنعاني على الدور البناء والثابت لايران في طريق إرساء الأمن المستدام في المنطقة، مضيفا بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتصرف بحزم لحماية أمنها ومصالحها الوطنية والدفاع عنها ضد أي سلوك وأفعال غير مدروسة.
وفي اشارة الى التزام ايران الثابت باحترام حقوق الإنسان، اوضح كنعاني بان تحقيق الأهداف السامية لحقوق الإنسان على الساحة الدولية يواجه الآن تحديات كبيرة، وأكثرها إلحاحا هو لا مبالاة وتقاعس زعماء مجموعة الدول السبع عن القتل المنهجي واسع النطاق للفلسطينيين على يد قوات نظام الفصل العنصري الوحيد في العالم، أي الكيان الإسرائيلي المحتل والعنصري في الأراضي الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالمستجدات في أوكرانيا، ذكّر كنعاني انه كما قالت ايران مرات عديدة، فإن أي محاولة لربط الحرب في أوكرانيا بالتعاون الثنائي بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وروسيا هي عمل ذو أهداف سياسية متحيزة فقط.
وتابع انه من المؤسف أن بعض الدول تحاول الاستمرار في استخدام سياستها غير الفعالة والفاشلة في تطبيق واستمرار العقوبات ضد الشعب الإيراني بدوافع سياسية وباللجوء الى ادعاءات كاذبة وغير مثبتة، متوجها بالنصح لمجموعة السبع بان تتعلم من تجارب الماضي وتبتعد عن السياسات السابقة التدميرية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السفير محمد حجازي: الرئيس السيسي يحمل طموحات أفريقيا في قمة الـ20
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعوة من نظيره البرازيلي لولا دي سيلفا، في اجتماعات قمة مجموعة العشرين؛ تؤكد المكانة التي تحظى بها مصر وقيادتها السياسية، وحرص قادة المجموعة في ظل الأوضاع المضطربة في الشرق الأوسط على الاستماع إلى مصر صوت العقل والحكمة الساعي دائماً من أجل أمن واستقرار المنطقة، والمتحدث باسم ولصالح إفريقيا ودول العالم الثالث.
وأضاف السفير حجازي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أن تدشين الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبرازيل، على هامش زيارة الرئيس السيسي لريو دي جانيرو ومشاركته في اجتماعات قمة العشرين، وانضمامه للإعلان العالمي لمكافحة الفقر والجوع ، جاءت لتضيف رصيداً للعلاقات الثنائية المتنامية وتأكيد آفاق الشراكة الاستراتجية بين البلدين، التي سبق إعلانها في فبراير الماضي خلال زيارة الرئيس لولا دي سيلفا لمصر، و لتضع العلاقات المصرية البرازيلية المتميزة في المكانة التي تستحقها.
وتابع أن اجتماعات قمة مجموعة العشرين في العاصمة البرازيلية انعقدت وسط أوضاع دولية مضطربة وتحديات كبرى على الصعيد السياسي والجيوستراتيجي والأمني والاقتصادي؛ ما جعلها واحدة من أهم القمم التي تهدف إلى مواجهة التحديات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين.
ونوه بأن فعاليات قمة مجموعة الـ20 جاءت مواكبة لعدد من الاجتماعات الدولية على رأسها قمة المناخ في باكو بأذربيدجان، والذي وصلت المفاوضات خلالها إلى طريق مسدود بشأن عملية تمويل المناخ، حيث تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي قلقاً للدول النامية خصوصاً ودول العالم كافة مع استمرار تعثر عملية تمويل جهود وقف وتيرة الانبعاثات الحرارية.
ولفت، إلى أن المجتمعين في البرازيل هم القادة المعنيون بالبحث عن التمويل المطلوب، وهم الذين يمثلون 85% من اقتصادات العالم، وهم المساهمون الأكبر أيضاً في البنوك الكبرى التنموية متعددة الأطراف، وهم القادرون وحدهم على المساهمة الجادة في تمويل المناخ، و المسؤولين كذلك عن ثلاثة أرباع الانبعاثات الحرارية.
وأكمل مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هؤلاء القادة المجتمعين بالبرازيل هم قدرة كبرى بوصفهم ثلثي سكان الأرض، و منتجي لـ90% من الناتج الوطني العالمي و 80 % من حجم التبادلات التجارية.
وذكر أن هذه الدول لديها قدرات اقتصادية ومالية تمكنها من اتخاذ ما يلزم لمساعدة دول العالم الثالث في هذا الاتجاه، وسط المخاطر المحيطة بهذا الملف والتي تتجاوز مشكلة تمويل المناخ، بل والتحسب من موقف الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وما يتردد عن نيته الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، وكذلك نيته إلغاء التشريعات المناخية التي أقرها الرئيس الحالي، جو بايدن.
واعتبر أن قادة مجموعة العشرين قادرون على فتح السبيل مجدداً أمام التمويل الدولي لقضية تمويل المناخ والاحتباس الحراري، حيث ذكرت الدول النامية أنها لن تستطيع أن تتجاوب مع طموحات الوصول بمعدل الإنبعاث حراري قدر الي درجة ونصف درجة دون عملية التمويل.
وأشار إلى أن قمة العشرين تتواكب مع اجتماع رئيسي وهام لمجموعة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ ابيك ، والتي تستضيفها العاصمة ليما في بيرو.
وشدد على أن الكل يتطلع، كما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة، لما ستسفر عنه قمة مجموعة الـ20، في ضوء امتلاك قادتها لـ 85% من مقدرات الاقتصاد العالمي و كذلك مفاتيح التمويل.
ورأى السفير حجازي أنه في ظل التوترات الإقليمية والعالمية كحروب الشرق الأوسط وعلى رأسها المشهد الدموي والمأساوي في قطاع غزة وجنوب لبنان، والمشهد المستمر والمتصاعد في الحرب الروسية الأوكرانية ، بذلك تكون أمام قادة مجموعة الـ20 مسؤولية كبيرة.
وأكد أن الرئيس السيسي، يحمل طموحات أفريقيا في العمل المشترك من أجل تعزيز المصالح الاقتصادية، وتخفيف معاناتها بسبب الأزمات الاقتصادية المتعاقبة، ومساعدة الدول النامية على الصمود أمام الأزمات القادمة.
وأبرز حجازي، دعوات الرئيس السيسي المتكررة من أجل إصلاح جذري للاقتصاد الدولي مالياً ونقدياً وتجارياً واقتصادياً، ومساعدة الدول النامية حتى تتمكن من تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، علاوة على دعوات الرئيس لتخفيف أعباء ديون الدول النامية والإفريقية التي تواجه صعوبات شديدة في تمويل وارداتها لارتفاع نسب التضخم العالمي.
وأوضح أن مصر باتت فاعل رئيسي في الأحداث الكبرى، اقتصادية كانت أو سياسية، بفضل حكمة القيادة ورشد السياسة التي تسعى للأمن والاستقرار الإقليمي ومن ثم حفظ السلم والأمن العالمي.