السومرية نيوز – اقتصاد

قال الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة إن العراق وبهدف دعم الإنتاج المحلي يحظر استيراد البضائع التي يرى أنها وصلت إلى حد الاكتفاء الذاتي في الإنتاج، ويفرض رسوم على بضائع أخرى، مما يؤثر بشكل كبير على تجارة البلدين.
وتحدث جهان بخش سنجابي شيرازي، لوكالة إيلنا العمالية، عن العوامل التي تؤثر سلبا على التبادل التجاري بين إيران والعراق: العراق على غرار أي حكومة مستقلة أخرى، يراقب محيطه الاقتصادي ويحاول تأسيس أكبر قيمة مضافة في الاقتصاد الكلي والجزئي عبر سيطرة سلطة الحكومة المركزية على أسواق البلاد.



وأضاف: ينتهج العراق سياسة الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وبالتالي، فإن اعتماد مثل هذه السياسة سيؤثر على جزء من سياسات دعم الإنتاج المحلي من خلال زيادة التعريفات الجمركية على الواردات، ولن يكون لسياسة زيادة التعريفات الجمركية على الواردات جدوى في المستقبل.

وأوضح الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة: تقوم العراق بأمرين لدعم الإنتاج المحلي. أولا، منع استيراد السلع التي ترى أنها وصلت إلى حد الاكتفاء الذاتي في إنتاجها، وهو ما يتجلى بشكل أكبر في السلع القابلة للتلف والمواد الزراعية، وفي كل عام، يواجه المصدرون الإيرانيون حظراً موسمياً. وإلى جانب المنتجات الزراعية، اقترب العراقيون من حدود الاكتفاء الذاتي في المشروبات والحلويات والبسكويت والكعك والكلوجه والمنظفات، ويبدو أن المنتجات الغذائية والمشروبات المعبأة والمصنعة ستخضع أيضًا لسياسات مكافحة الاستيراد، فضلا عن الأسمنت التي فقدت إيران سوقها بالكامل في هذا البلد.

وأردف: كما تفرض هذه الدولة تعريفات جمركية على استيراد عدد من السلع الأخرى، وآخر مثال على ذلك فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على واردات حديد التسليح. وتشير مثل هذه السياسات وسياسات النقد الأجنبي والتجارة التي أثرت على التجارة مع العراق منذ نهاية العام الماضي، إلى أن إيران ستواجه انخفاضا كبيرا في صادرات منتجات الصلب، بما في ذلك حديد التسليح، وسيؤثر ذلك على تصدير السلع الأخرى إلى العراق على المدى الطويل.

وقال: كان أمين عام جمعية مصنعي الصلب الإيراني قد كشف عن انخفاض بنسبة 76 في المائة في صادرات منتجات الصلب المنتجة في وحدات الصلب الإيرانية الصغيرة العام الماضي، ويمكن أن يؤثر مثل هذا الانخفاض على الميزان التجاري بين إيران والعراق بأكثر من سبعة في المائة.

وفيما يتعلق بمكانة إيران في السوق التجارية للعراق، قال سنجابي شيرازي: يعتبر العراق الوجهة التصديرية الرئيسية الثانية للبضائع الإيرانية، لكن بالنسبة للعراقيين، لا تتمتع إيران بمثل هذه المكانة، فإيران هي الشريك التجاري الرابع للعراق. تتقدم الإمارات والصين على إيران، وتأتي الهند والسعودية خلف إيران. وفي الوقت نفسه، لا يمكن مقارنة حصة إيران في الاقتصاد العراقي بحصة الإمارات والصين في اقتصاد هذا البلد.

وأشار إلى آخر المستجدات حول المعاملات المصرفية بين إيران والعراق في صفقات التجار الإيرانيين في القطاع الخاص، فقال: المعاملات المصرفية للإيرانيين مع العراق ليست محظورة. ونفذ العراق مجموعتين من السياسات منذ بداية عام 2023. في الخطوة الأولى، حدد هذا البلد سعرا رسميا للدولار يبلغ 1320 دينارا. وبما أن معظم عائدات العراق من النقد الأجنبي هي عائدات دولارية، فقد ذكرت الحكومة العراقية أنها ستوفر الدولار لكل من يحتاجه لكنها استثنت خمس دول من هذا القرار وهي إيران وسوريا وكوريا الشمالية وروسيا والسودان.

وأضاف: ثمة حلول بحيث لا يكون لسياسات البنك المركزي العراقي تأثير كبير على تجارة العراق وإيران وعلى حجم المعاملات بين البلدين، وهي الاتفاقيات المدرجة على جدول أعمال البنكين المركزيين في البلدين لاستخدام عملة جديدة مثل الريال أو اليورو في المعاملات المالية. ولذلك فإن ما يمر به الإيرانيون اليوم فيما يتعلق بالتبادلات المالية مع العراقيين أفضل من التوقعات.

وفي معرض شرحه لآخر أوضاع نقل البضائع بين البلدين، قال سنجابي: نشهد نمواً كبيراً في حركة النقل على الحدود الشمالية مع العراق والحدود المشتركة مع إقليم كردستان، وخاصة حدود تمرشين، لكن في حدود برويزخان وباشماق، لوحظ انخفاض طفيف بسبب السياسات الإقليمية للعراق، ولكن بشكل عام، فإن تصدير البضائع في الأجزاء الوسطى والشمالية من العراق آخذ في النمو.

وتابع: لكن توقيف الشاحنات لأكثر من يوم ونصف عند نقطة الصفر الحدودية يزيد من تكاليف التجارة بشكل كبير، لاسيما وأن صادرات إيران أكثر من واردات العراق إلى إيران، ونتيجة لذلك، فإن الشاحنات العراقية المتجهة نحو إيران لا تملك حمولات لنقلها إلى بلدنا، وهذا يزيد أيضاً من تكلفة التجارة. المشكلة هي أن البنية التحتية ليست جاهزة بالكامل للنقل، والإيرانيون يضطرون إلى التفريغ والتحميل عند النقاط الحدودية مع العراق.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: مع العراق

إقرأ أيضاً:

إيران وعمان تؤكدان ضرورة تشكيل حكومة شاملة في سوريا

أكد وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، اليوم الاثنين، ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وسوريا، داعيا إلى تشكيل حكومة تضم كل الأطراف السورية.

ووفقا لوكالة "مهر" للأنباء، قال عراقجي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، والذي عقد صباح اليوم الاثنين في طهران، أجرينا مناقشة مفصلة حول سوريا واتفقنا على الحفاظ على سلامة الأراضي والوحدة والسلامة واحترام جميع المجموعات العرقية والأديان وتشكيل حكومة شاملة في سوريا.

الاحتلال يزعم..قوة كوماندوز إسرائيلية تنفذ عملية سرية في سوريا| تفاصيلألمانيا تطلق مشاريع إغاثية في سوريا بقيمة 60 مليون يورو

وأضاف أن "طهران تؤكد على ضرورة عدم التدخل الأجنبي في الشأن السوري".

وأكد عراقجي أن مواقف إيران تشترك في الكثير مع عمان ومعظم دول المنطقة، وجميعنا نريد الاستقلال والاستقرار في سوريا.

وتابع: "تبادلنا وجهات النظر بشأن اليمن، وندين الهجمات الأمريكية والكيان الصهيوني على الأراضي اليمنية. ونؤكد على الحفاظ على سلامة اليمن ووحدة أراضيه ونأمل أن تستأنف محادثات السلام ونمنع المؤامرات التي قد تؤدي إلى حرب أخرى".

وقال: تم إحراز تقدم جيد وتضاعف حجم التجارة في عام 2023 أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2020م، وبلغ حجم التجارة بين الجانبين في العام الماضي 2.5 مليار دولار.

وأكد الوزير الإيراني: "لدينا وجهات نظر متقاربة بشأن القضايا الإقليمية ومشاوراتنا مستمرة. إننا متفقون على وجوب التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفتح قنوات المساعدة".

ومن جهة اخرى قال وزير الخارجية العماني: "خلال هذه الرحلة، بحثنا في مجالات مختلفة واتفقنا على اتخاذ خطوات جديدة لزيادة العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين".

وأضاف بدر البوسعيدي: ناقشنا في لقاءنا التطورات الإقليمية والدولية وتطورات الأوضاع في سوريا ولبنان. وناقشنا ايضا قضية فلسطين ودعم الحقوق المشروعة للأمة الفلسطينية وجهود الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال والحرية والسلام.

وتابع القول: أنا حامل رسالة سلطان عمان المكتوبة إلى الرئيس الايراني مسعود بزشكيان.

مقالات مشابهة

  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي الخميس المقبل
  • المجلس التصديري للصناعات الهندسية يكشف عن خارطة طريق الصادرات
  • دقيقة واحدة فصلت بين مسؤول أممي كبير وبين الموت على يد “الإسرائيليين” في مطار صنعاء:“ إسرائيل “ تهين الأمم المتحدة في صنعاء
  • تجاوزت 10 مليارات دولار.. العراق الوجهة الرئيسة لصادرات إيران الغذائية والزراعية
  • إيران وعمان تؤكدان ضرورة تشكيل حكومة شاملة في سوريا
  • مسؤول في الدفاع العراقية يفارق الحياة أثناء اجتماع رسمي
  • خبير اقتصادي: على العراق إيجاد بديل للغاز الإيراني
  • ارتفاع معدل صادرات نفط العراق الى امريكا
  • مقتل مسؤول أمني بـهجوم انتحاري في إيران
  • عاجل | موعد انفراج أزمة أسعار الليمون.. وما السبب؟