انخفاض كبير في صادرات الصلب الإيراني إلى العراق.. مسؤول يكشف السبب
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
قال الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة إن العراق وبهدف دعم الإنتاج المحلي يحظر استيراد البضائع التي يرى أنها وصلت إلى حد الاكتفاء الذاتي في الإنتاج، ويفرض رسوم على بضائع أخرى، مما يؤثر بشكل كبير على تجارة البلدين.
وتحدث جهان بخش سنجابي شيرازي، لوكالة إيلنا العمالية، عن العوامل التي تؤثر سلبا على التبادل التجاري بين إيران والعراق: العراق على غرار أي حكومة مستقلة أخرى، يراقب محيطه الاقتصادي ويحاول تأسيس أكبر قيمة مضافة في الاقتصاد الكلي والجزئي عبر سيطرة سلطة الحكومة المركزية على أسواق البلاد.
وأضاف: ينتهج العراق سياسة الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وبالتالي، فإن اعتماد مثل هذه السياسة سيؤثر على جزء من سياسات دعم الإنتاج المحلي من خلال زيادة التعريفات الجمركية على الواردات، ولن يكون لسياسة زيادة التعريفات الجمركية على الواردات جدوى في المستقبل.
وأوضح الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة: تقوم العراق بأمرين لدعم الإنتاج المحلي. أولا، منع استيراد السلع التي ترى أنها وصلت إلى حد الاكتفاء الذاتي في إنتاجها، وهو ما يتجلى بشكل أكبر في السلع القابلة للتلف والمواد الزراعية، وفي كل عام، يواجه المصدرون الإيرانيون حظراً موسمياً. وإلى جانب المنتجات الزراعية، اقترب العراقيون من حدود الاكتفاء الذاتي في المشروبات والحلويات والبسكويت والكعك والكلوجه والمنظفات، ويبدو أن المنتجات الغذائية والمشروبات المعبأة والمصنعة ستخضع أيضًا لسياسات مكافحة الاستيراد، فضلا عن الأسمنت التي فقدت إيران سوقها بالكامل في هذا البلد.
وأردف: كما تفرض هذه الدولة تعريفات جمركية على استيراد عدد من السلع الأخرى، وآخر مثال على ذلك فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على واردات حديد التسليح. وتشير مثل هذه السياسات وسياسات النقد الأجنبي والتجارة التي أثرت على التجارة مع العراق منذ نهاية العام الماضي، إلى أن إيران ستواجه انخفاضا كبيرا في صادرات منتجات الصلب، بما في ذلك حديد التسليح، وسيؤثر ذلك على تصدير السلع الأخرى إلى العراق على المدى الطويل.
وقال: كان أمين عام جمعية مصنعي الصلب الإيراني قد كشف عن انخفاض بنسبة 76 في المائة في صادرات منتجات الصلب المنتجة في وحدات الصلب الإيرانية الصغيرة العام الماضي، ويمكن أن يؤثر مثل هذا الانخفاض على الميزان التجاري بين إيران والعراق بأكثر من سبعة في المائة.
وفيما يتعلق بمكانة إيران في السوق التجارية للعراق، قال سنجابي شيرازي: يعتبر العراق الوجهة التصديرية الرئيسية الثانية للبضائع الإيرانية، لكن بالنسبة للعراقيين، لا تتمتع إيران بمثل هذه المكانة، فإيران هي الشريك التجاري الرابع للعراق. تتقدم الإمارات والصين على إيران، وتأتي الهند والسعودية خلف إيران. وفي الوقت نفسه، لا يمكن مقارنة حصة إيران في الاقتصاد العراقي بحصة الإمارات والصين في اقتصاد هذا البلد.
وأشار إلى آخر المستجدات حول المعاملات المصرفية بين إيران والعراق في صفقات التجار الإيرانيين في القطاع الخاص، فقال: المعاملات المصرفية للإيرانيين مع العراق ليست محظورة. ونفذ العراق مجموعتين من السياسات منذ بداية عام 2023. في الخطوة الأولى، حدد هذا البلد سعرا رسميا للدولار يبلغ 1320 دينارا. وبما أن معظم عائدات العراق من النقد الأجنبي هي عائدات دولارية، فقد ذكرت الحكومة العراقية أنها ستوفر الدولار لكل من يحتاجه لكنها استثنت خمس دول من هذا القرار وهي إيران وسوريا وكوريا الشمالية وروسيا والسودان.
وأضاف: ثمة حلول بحيث لا يكون لسياسات البنك المركزي العراقي تأثير كبير على تجارة العراق وإيران وعلى حجم المعاملات بين البلدين، وهي الاتفاقيات المدرجة على جدول أعمال البنكين المركزيين في البلدين لاستخدام عملة جديدة مثل الريال أو اليورو في المعاملات المالية. ولذلك فإن ما يمر به الإيرانيون اليوم فيما يتعلق بالتبادلات المالية مع العراقيين أفضل من التوقعات.
وفي معرض شرحه لآخر أوضاع نقل البضائع بين البلدين، قال سنجابي: نشهد نمواً كبيراً في حركة النقل على الحدود الشمالية مع العراق والحدود المشتركة مع إقليم كردستان، وخاصة حدود تمرشين، لكن في حدود برويزخان وباشماق، لوحظ انخفاض طفيف بسبب السياسات الإقليمية للعراق، ولكن بشكل عام، فإن تصدير البضائع في الأجزاء الوسطى والشمالية من العراق آخذ في النمو.
وتابع: لكن توقيف الشاحنات لأكثر من يوم ونصف عند نقطة الصفر الحدودية يزيد من تكاليف التجارة بشكل كبير، لاسيما وأن صادرات إيران أكثر من واردات العراق إلى إيران، ونتيجة لذلك، فإن الشاحنات العراقية المتجهة نحو إيران لا تملك حمولات لنقلها إلى بلدنا، وهذا يزيد أيضاً من تكلفة التجارة. المشكلة هي أن البنية التحتية ليست جاهزة بالكامل للنقل، والإيرانيون يضطرون إلى التفريغ والتحميل عند النقاط الحدودية مع العراق.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: مع العراق
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي يعلن تحييد عدد كبير من قادة الحوثيين والجماعة ترد بمسيرات وصواريخ
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أن الولايات المتحدة تواصل غاراتها الجوية ضد جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، بينما أكدت الجماعة أنها ردت على الهجمات الأمريكية بحوالي 18 صاروخا وطائرة مُسيّرة أُطلقت على حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان".
ولم تقدم القيادة المركزية الأميركية مزيدا من التفاصيل، لكنها نشرت مقطع فيديو على موقع "إكس" (تويتر سابقا) لإقلاع طائرات عسكرية.
وقالت: "تواصل قوات القيادة المركزية الأميركية عملياتها ضد الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران"، بحسب البيان.
تواصل قوات #القيادة_المركزية_الأمريكية (#سنتكوم) عملياتها ضد الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران... pic.twitter.com/sQujgUCdS9 — U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) March 17, 2025
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن بوقوع غارتين جويتين في وقت مبكر من الإثنين في منطقة مدينة الحديدة الساحلية التي تبعد نحو 230 كيلومترا عن العاصمة صنعاء.
وفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي لوكالة رويترز، إن مقاتلات الجيش الأمريكي، أسقطت 11 طائرة مسيرة تابعة للحوثيين.
وأضاف المسؤول أن الجيش الأمريكي تعقب صاروخا تابعا للحوثيين، لكن الصاروخ أخفق في التحليق، وسقط في المياه قبالة اليمن، ولم يشكل أي تهديد.
ويأتي ذلك بعد إعلان المتحدث باسم الحوثيين أن الجماعة استهدفتْ للمرةِ الثانيةِ خلالَ 24 ساعةً حاملةَ الطائراتِ الأميركيةِ "هاري ترومان" في شمالِ البحرِ الأحمرِ.
وقال المتحدث إن الجماعة أفشلت هجوما كان يجري التحضير له واضطرت الطائرات الحربية الأميركية المحلقة إلى العودة.
وأكدت جماعة أنصار الله أنها ردت بالفعل على الهجمات الأمريكية خلال نهاية الأسبوع، مضيفة أن حوالي 18 صاروخًا وطائرة مُسيّرة أُطلقت على حاملة الطائرات الأمريكية، "يو إس إس هاري ترومان".
وأكد مسؤولان أمريكيان لشبكة "سي إن إن" عدم وقوع إصابات أو أضرار، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان عليهم محاولة اعتراض أيٍّ من هذه المقذوفات.
وزعم مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، تحييد "عدد كبير من قادة الحوثيين" في غارات جوية أمريكية في اليمن.
جاء ذلك في مقابلة له على قناة "إيه بي سي نيوز"، الأحد، قيم فيها الضربات الجوية الأمريكية ضد جماعة الحوثي في اليمن.
وأشار والتز إلى أن "عددا كبيرا من قيادات الحوثيين تم استهدافهم وقتلهم" في الهجمات الأميركية، دون ذكر أسماء، موضحا أن هذه الهجمات تختلف عن تلك التي نفذت خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قائلا: "الفرق هنا هو أولا استهداف قيادة الحوثيين وثانيا محاسبة إيران".
وقال إن "إيران هي التي تستهدف ليس فقط السفن الحربية الأميركية، بل أيضا التجارة العالمية، وتساعد الحوثيين على إغلاق اثنين من أكثر ممرات الشحن الاستراتيجية في العالم".
وفي نفس السياق استذكر والتز كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران لا يمكن أن تمتلك أسلحة نووية، مشيرا إلى أن كل الخيارات مطروحة لمنعها من الحصول على هذه الأسلحة.
بدوره، ادعى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بلاده "تقدم خدمة جليلة للعالم أجمع" بالهجمات التي تشنها ضد الحوثيين في اليمن.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، أدلى روبيو بتصريحات بشأن القضايا الراهنة في مقابلة على قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.
وأوضح روبيو أن الحوثيين في اليمن هاجموا البحرية الأميركية 174 مرة والسفن التجارية 145 مرة خلال الأشهر الـ18 الماضية.
وذكر أنهم لن يسمحوا للحوثيين بتحديد السفن التي تمر عبر البحر الأحمر والتي لا تمر.
وأفاد بأن واشنطن ستواصل مهاجمة المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن "حتى يمسي الحوثيون غير قادرين على القيام بذلك".
وأضاف: "نحن نقدم خدمة جليلة للعالم أجمع من خلال إزالة هؤلاء الأشخاص وقدرتهم على ضرب الشحن العالمي".
والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن.
وتعد هذه أول ضربات على اليمن منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بغزة في 19 كانون الثاني/ يناير 2025.
و"تضامنا مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لـ"إسرائيل" أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.
وشن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على "إسرائيل"، بعضها استهدف مدينة تل أبيب، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.
وبعد خرق تل أبيب الاتفاق وإغلاق المعابر مجددا لمنع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مع مطلع آذار/ مارس تزامنا مع شهر رمضان، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها ضد سفن "إسرائيل" للضغط عليها لكسر حصار غزة.