خبير عسكري: مشاهد سحب ناقلة الجند الإسرائيلية تؤكد نوعية العملية وفشل الاحتلال
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن المشاهد الحصرية التي بثتها قناة الجزيرة لسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي ناقلة جند بعد أن فجرتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تؤكد أن عمليات المقاومة باتت نوعية في معظمها، وكشفت الفشل الذريع المستمر في أداء جيش الاحتلال.
وفي وقت سابق، بثت قناة الجزيرة مشاهد حصرية تظهر سحب قوات الاحتلال الإسرائيلي ناقلة جند من نوع نمر كانت قد تعرضت لعملية عسكرية مركبة تبنتها كتائب القسام، في رفح جنوبي قطاع غزة، وأظهرت جرافتين أثناء سحبهما الناقلة بعد أن تمت تغطيتها والجنود يسيرون بجانب سور بينما تظهر عربة عسكرية صغيرة أخرى إلى جانبهم.
وقال الفلاحي -في تحليل ما يجري قطاع غزة عسكريا- إن المشاهد تؤكد ما أعلنته كتائب القسام، وتظهر أن العملية العسكرية كانت نوعية بامتياز، وهو ما أكده الاحتلال باعترافه رغم محاولته التضليل بحجب جانب من التفاصيل المتعلقة بهذه العملية.
ويرى أن تغطية إسرائيل للناقلة تعكس الحرج الشديد والفشل الذريع الذي لا يزال جيش الاحتلال يعانيه، حيث إن هذه المدرعة تعد فخر الصناعات الإسرائيلية وتكلفتها تصل 3 ملايين دولار، ومن المتوقع أن تكون قد تعرضت لتدمير كامل بسبب الاستهداف وهو ما لا يريد الجيش أن يظهر أمام الجميع.
أزمة في عملية الإخلاء
ويؤكد الفلاحي أن هذه العملية العسكرية النوعية تعد مؤشرا واضحا لوجود أزمة كبيرة في عمليات الإخلاء التي يقوم بها جيش الاحتلال، حيث تطلب إخلاء هذه الناقلة ساعتين، وهما كفيلتان بفقدان الجنود حياتهما حتى وإن كانوا جرحى ومصابين، وهو ما يعني أن هذا الجيش لا يملك خطة ناجعة لعمليات الإخلاء.
ويرى الخبير العسكري أن هذه العملية والصور التي ظهرت لسحب الناقلة سيكون لها أثر سلبي كبير على القوات الإسرائيلية العاملة في رفح، حيث سيزيد من إضعاف الروح القتالية لديهم، كما سيعطي دلالة واضحة على وجود خلل كبير في التخطيط العملياتي الذي أثمر حالة إرباك شديدة ليست خافية على الجنود.
ويضيف الفلاحي بأن التأثير السلبي لم يتوقف عند حد الجنود العاملين في الميدان، حيث طال القيادات السياسية والعسكرية، وهو ما يؤكده الارتباك الشديد في تصريحاتهم ما بين حديث عن هدنة تكتيكية ثم نفيها، وتصريحات أخرى متضاربة عن ضرورة المضي قدما في إنجاز صفقة تبادل.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت السبت أن مقاتليها تمكنوا من قتل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في كمين تمثل في عملية عسكرية مركبة ضد آليات جيش الاحتلال المتوغلة في الحي السعودي برفح.
وأوضحت القسام أنها استهدفت جرافة من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" في الحي السعودي وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، وفور وصول قوة إنقاذ استهدفت ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة الياسين 105 مما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بدوره مقتل نائب قائد سرية و7 من المحاربين من وحدة الهندسة في انفجار كبير، مشيرا إلى أنه بعد إبلاغ عائلات ضحايا الانفجار سيتم نشر أسمائهم.
وقال هاغاري إن حادث اليوم في غزة لم يستهدف ناقلة جند بل مركبة مدرعة من طراز "نمر" وإنه يذكر "بالثمن الكبير الذي ندفعه في هذه الحرب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کتائب القسام جیش الاحتلال ناقلة جند وهو ما
إقرأ أيضاً:
القسام تبث مشاهد تفجير عبوة ناسفة في جيب لجيش الاحتلال بجنين
بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشاهد من تفجيرها عبوة ناسفة في جيب عسكري إسرائيلي داخل مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، مما أسفر عن إصابة 3 جنود.
وأظهرت المشاهد -التي تعود إلى يوم الثلاثاء الماضي- جبّين اثنين لجيش الاحتلال الإسرائيلي يقفان أمام مدخل أحد المباني السكنية، قبل أن يتم تفجير العبوة على مسافة قريبة جدا من أحدهما، مما أدى إلى إصابته.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي -أمس الجمعة- مدينة جنين ومخيمها ومناطق عدة شمالي وجنوبي الضفة، واعتقل عددا من الفلسطينيين.
وأول أمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته نفذت "عمليات لمكافحة الإرهاب" في جنين.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن "طائرة إسرائيلية استهدفت خلال العملية 3 مسلحين وقتلتهم"، وأضافت أنه في اشتباكات لاحقة "قُتل 6 مسلحين فلسطينيين".
وتستغل إسرائيل الإبادة التي ترتكبها في قطاع غزة لتصعيد اعتداءاتها بالضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية– مما أسفر إجمالا عن استشهاد 795 فلسطينيا وإصابة نحو 6450 واعتقال أكثر من 11 ألفا، وفق معطيات فلسطينية رسمية.