تشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أن انتفاضة فلسطينية ثالثة ستندلع في الضفة الغربية، في ظل تكدس آلاف المسلحين في أنحائها، ورغم مرور عدة أسابيع على انتهاء العدوان على مخيم جنين، فلا زالت العملية بنظر الاحتلال بمثابة ترويج صغير لنزاع عسكري واسع النطاق.

يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقل عن أوساط جيش الاحتلال أن الأسبوع الأخير تلقت المخابرات الإسرائيلية تذكيرًا آخر بانفجار الوضع في الضفة الغربية، بعد ثلاث هجمات مسلحة، وقعت في غضون يوم واحد.



وبعد أن عملت 13 كتيبة فقط من الجيش بالمهمات الأمنية الحالية في الضفة قبل عام ونصف، لكن منذ أن بدأت موجات العمليات في المنطقة، فقد تضاعف عدد الكتائب إلى 25 في المتوسط، ولا تزال قرابة ربع الكتائب التي عملت في ذروة الانتفاضة الثانية قبل عشرين عاما.

وأضافت الصحيفة أن هذه الفجوة في عدد الجنود العاملين على الأرض قد تُعزى في جزء كبير منها للتقنيات المتقدمة والاستخبارات الميدانية، غير الموجودة قبل عقدين من الزمن، فقد قُتل عشرات الإسرائيليين في هجمات بالضفة منذ بداية العام، وهذا ليس سوى البداية لما سيأتي.


ومعظم الاتجاهات سلبية من نواح كثيرة، لاسيما نظرا لليوم التالي لغياب محتمل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مما دفع قيادة الجيش لإجراء مزيد من التقسيمات الإقليمية للضفة، والموافقة مؤخرًا على خطط تشغيلية متجددة لسيناريوهات تصعيد كبيرة.

ونقلت الصحيفة عن أوساط "أمان" أنه "في كل بيت في المدن والقرى الفلسطينية نوع من السلاح المنتمي لناشط في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وهذه كمية ضخمة وغير مسبوقة من الأسلحة النارية، لم تكن موجودة في الضفة من قبل، مما يعني أننا أمام عشرات آلاف الفلسطينيين المسلحين بالأسلحة النارية، في منطقة يعيش فيها مئات آلاف المستوطنين، وفي وضع غير مستقر، مع سيناريو بوقوع عشرات عمليات إطلاق النار يومياً على الطرق والتقاطعات والمستوطنات، وهو ما بدا خياليًا فقط قبل سنوات قليلة في ضوء القبضة الأمنية لقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على شعبهم".

وأشارت إلى أن "ما يقلق أمن الاحتلال تلك الحالة من التدفق الكبير للذخيرة المتجه للضفة الغربية، ومصدره من فلسطينيي48، بالتزامن مع عدم وجود نقص من الدوافع وراء تلك الهجمات.

ووفقًا للمؤسسة الأمنية، فإن جزءًا كبيرًا من الهجمات "المنفردة" كانت ردًا على حوادث الجرائم القومية التي ارتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين، وفي بعض الأحيان فإن مثل هذا الحدث يؤدي لهجوم خطير للغاية، وعندما يكون هناك دافع للعمليات، فلن توجد حينها مشكلة في الحصول على الأسلحة: الباردة كالسكين والسيارة المتاحة على الفور لأي فلسطيني، أو النارية التي يمكن تحصيلها بسهولة نسبية في الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن "محافل الاستخبارات العسكرية تزعم أن التدفق الكبير للذخائر يأتي من فلسطينيي48، عبر شراء كميات كبيرة، والأموال تأتي من إيران عبر حماس والجهاد الإسلامي، دون توفر حقائب المال النقدية أو التحويلات المصرفية التقليدية، بل يتم تحويل الأموال الآن من خلال تطبيقات بديلة".

ومع مرور الوقت بات المشهد في الضفة الغربية أشبه بما يشهده لبنان وغزة، مما دفع الجيش لتخصيص المزيد من القدرات والإمكانيات للوحدة 8200 الاستخبارية، وهو ما تم تطبيقه في عملية "منزل وحديقة" في جنين، وقد علم ضباط المخابرات بوجود مقاومين في زوايا مخفية وخلف مخابئ قبل أمتار من زحف الجنود نحوهم.


وختمت الصحيفة بالقول أنه "بينما يوجه الكثير من الإسرائيليين أصابع الاتهام للسلطة الفلسطينية بشأن مسئوليتها عن الهجمات المسلحة، فإن ضباط الجيش والمخابرات يعتقدون بضرورة العمل بشكل مكثف لتعزيز موقفها في الشارع الفلسطيني، لأن أبو مازن بالنسبة لهم لا يزال يعمل كسياسة متبعة"

وفي التقديرات الإسرائيليىة سيرغب من يخلف عباس بالحفاظ على مقاربة من أجل سلامة منظمة التحرير والمؤسسات الرسمية الفلسطينية في مواجهة تهديد سيطرة حماس، ولذلك لدى تل أبيب مصلحة في بقاء السلطة مهيمنة وقائمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة انتفاضة الضفة المسلحين الاحتلال السلطة الفلسطينية السلطة الفلسطينية مسلحين الاحتلال الضفة انتفاضة صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

"المجاهدين": جرائم الاحتلال بالضفة امتداد لحرب الإبادة بغزة

غزة - صفا نعت حركة المجاهدين الفلسطينية ثلة جديدة من شهداء شعبنا الذين ارتقوا وهم يتصدون للعدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف محافظتي جنين وطوباس. وأوضحت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الثلاثاء، أن هذه الجرائم الجبانة تأتي في إطار الحرب العدوانية الإجرامية التي يشنها العدو وحكومته المتطرفة ضد شعبنا الصامد، وامتدادًا لحرب الإبادة الجماعية في غزة. وحملت الحركة المجتمع الدولي الصامت والإدارة الأمريكية المتواطئة، والخذلان والصمت العربي مسئولية استمرار الاحتلال في جرائمه. ووجهت التحية لكل مجاهدي شعبنا ومقاوميه الذين يتصدون لعدوان الاحتلال في مدن الضفة. وأكدت أن الاحتلال لن يستطيع عبر جرائمه وعدوانه المتواصل أن يفت في عضد مقاومتنا أو أن يكسر إرادة شعبنا أو يثنيهم عن طريق المقاومة والتحرير. ودعت الحركة الأبطال في الضفة وكافة مقاومي شعبنا ومجاهديه لتكثيف ضرباتهم الموجعة ضد الاحتلال ومستوطنيه في كل مكان.

مقالات مشابهة

  • مشاهد من اقتحام قوات الاحتلال عدة مناطق في طولكرم بالضفة الغربية.. فيديو
  • مقتل فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية
  • عمليات عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية.. وغارة جوية على طولكرم
  • المقاومة الفلسطينية تواصل استهدافها بالرصاص والعبوات الناسفة قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية وتحقق بينها إصابات مؤكدة
  • استشهاد 4 فلسطينيين فى عمليات عسكرية إسرائيلية بالضفة الغربية
  • 8 شهداء بالضفة والاحتلال يقتحم جنين وسلفيت
  • سرايا القدس تبث مشاهد لمعارك ضارية وتفجير جيب إسرائيلي بالضفة الغربية / فيديو
  • سرايا القدس تبث مشاهد لمعارك ضارية وتفجير جيب إسرائيلي بالضفة الغربية
  • "المجاهدين": جرائم الاحتلال بالضفة امتداد لحرب الإبادة بغزة
  • شهيدان جراء غارة صهيونية على سيارة في جنين بالضفة الغربية