منذ مئات السنين، نسجت علاقة فريدة من نوعها بين طيور الحرم وزوار بيت الله الحرام، إذ تطوف هذه الطيور في رحاب الحرم المكي الشريف، وتحلق فوق رؤوس الحجاج والمعتمرين، تشاركهم طوافهم حول الكعبة المشرفة أحيانا، تقف على أكتافهم ورؤوسهم، ما يبعث في نفوسهم الراحة والسكينة.

سر تعلق العصافير برؤوس الحجاج والمعتمرين

الدكتور عبدالعزيز النجار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، يكشف في حديثه لـ«الوطن»، عن سر تعلق الطيور برؤس الحجاج والمعتمرين، في مشهد يتكرر كل عام، لافتًا إلى أنّ هذه الطيور، تدرك أنّها في أمنٍ وأمان لأنّها في البيت الحرام، إذ يجعلها هذا الشعور تفعل هذا الأمر دون خوف أو وجلّ.

وأضاف عضو لجنة الفتوى، أنّ طيور الحرم المكي من الطيور التي يحرم صيدها، وهو ما يزيدها شعورًا بالأمان، وتعلقها برؤوس الحجاج والمعتمرين في هذا المشهد المؤثر، دلالة على علم الطيور بأنّها في حضرة الله عز وجل.

سبحان الله العظيم عصفور أختار سيده ف الحرم ووقف على رأسها وهيا ف حاله من الذهول .. ما شاء الله ع نقاء الروح والقلوب pic.twitter.com/SSmsZaZ2us

— Sherine (@sherine412) June 15, 2024 أصل سلالة حمام الحرم المكي

في تصريحات تليفزيونية للباحث في التاريخ المكي ومعالم النبوة سمير أحمد برقة، يقول إنّ حمام الحرم المكي يحظى بمعاملة خاصة، خاصة أنّ هذا الطير يحرم صيده أو قتله، سواء للمحرم أو غيره، ويستوجب قتله الفدية، أي ذبح شاة، كما لا يجوز تنفيره أو تكسير بيضه بغرض طرده من المكان الذي يحط فيه.

ويمتاز حمام الحرم المكي بشكل مميز يختلف عن باقي أنواع الحمام والطيور الأخرى في العالم، بحسب الباحث في التاريخ المكي، فهو ينتمي إلى سلالة الحمام الذي وضع عشّه في غار ثور أثناء هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة المنورة، ويمتاز بأنّه ذو رقبة طويلة وألوان مميزة تحيط برقبته، فضلًا عن عيونه المرسومة.

ومن الجدير بالذكر، أنّه خلال السنوات الماضية، ومع موسم الحج والعمرة من كل عام، تنتشر العديد من مقاطع الفيديو التي ترصد تشبث العصافير والحمام برؤوس المعتمرين والحجاج، في مشهد إيماني مُلهم، يرصد التناغم والألفة والسكينة والترابط بينهم وبين طيور الحرم المكي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكعبة الطواف بالكعبة الحرم الحجاج والمعتمرین الحرم المکی

إقرأ أيضاً:

أمسية وفاء باتحاد كُتّاب مصر تحيي سيرة شاعر ومفكر السودان الكبير الراحل محمد المكي إبراهيم

القاهرة: في إطار التعاون الثقافي بين لجنة الحريات بنقابة كُتّاب مصر ولجنة تأبين الشاعر الكبير الدبلوماسي الراحل المقيم محمد المكي إبراهيم، أقيمت أمسية تأبينية احتفاءً بإرث الراحل الأدبي والفكري، بحضور لفيف من المثقفين والشعراء والدبلوماسيين والصحفيين من مصر والسودان والدول العربية.

جاءت هذه الأمسية واحدة من فعاليات البرنامج المصاحب لاحتفالية تأبين الشاعر، والتي تتواصل حتى الليلة الختامية المقررة في 4 مايو المقبل بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

زينت حضور الأمسية السيدة سمية إبراهيم إلياس، زوجة الراحل وملهمته، والتي وصفها مقدم البرنامج الأستاذ طارق كبلو بأنها “روح الشاعر ورفيقته الأبدية”.

افتتح البرنامج السيد مصباح المهدي، رئيس لجنة الحريات بالنقابة، مرحبًا بالحضور ومؤكدًا عمق الروابط الثقافية بين مصر والسودان، ثم تحدث عن المكانة المتميزة التي احتلها محمد المكي إبراهيم في مسيرة الشعر العربي الحديث.



وأعقبه الأستاذ السيد حسن، ممثل نقابة اتحاد كُتّاب مصر، مثمّنًا هذا التعاون الثقافي ومعبّرًا عن امتنانه للحضور والتلاقي الذي يجمع بين المودة والأدب.

وقدّم الأستاذ مصباح المهدي قصيدة مؤثرة في وداع الراحل، ألقاها بإحساس عالٍ ترك أثرًا بالغًا لدى الحاضرين، ليعقبه السفير والكاتب السوداني جمال محمد إبراهيم رئيس اللجنة العليا لتأبين الشاعر الدبلوماسي محمد المكي إبراهيم، متحدثًا عن العلاقة المتداخلة بين الشعر والدبلوماسية، مستعرضًا تجارب شعراء دبلوماسيين بارزين مثل محمد الفيتوري، وصلاح أحمد إبراهيم، ونزار قباني، وصلاح عبد الصبور، وبابلو نيرودا، وغيرهم.

من جانبه، قدّم البروفيسور محمد المهدي بشري قراءة تحليلية في تجربة مدرسة “الغابة والصحراء”، متناولًا دورها في تشكيل هوية الشعر السوداني الحديث، وإسهامات الشاعر الراحل ضمن هذا التيار.

أما الدكتور أشرف الشحات، فاستعرض في ورقته النقدية المطوّلة تجربة محمد المكي إبراهيم الشعرية، متوقفًا عند أثرها العميق في وجدان الشعب السوداني ومحبي الشعر العربي، مشيرًا إلى خصوصية صوته الشعري في الجمع بين الرؤية الوطنية والتجربة الإنسانية.

كما تحدث الأستاذ نادر السماني،الأمين العام لاتحاد الكُتّاب السودانيين، شاكراً نقابة كُتّاب مصر على استضافتها لهذه الأمسية التأبينية، ومعربًا عن امتنان اتحاد الكُتّاب السودانيين لهذا الاحتفاء الذي يعكس عمق العلاقة بين البلدين وتقدير مصر للمبدعين السودانيين.

وقدّم الأستاذ إبراهيم عابدين عرضًا لكتاب الراحل “الفكر السوداني: أصوله وتطوره”، مؤكدًا على عمق انشغاله بالفكر إلى جانب الأدب، فيما ألقى الشاعر محمد خيري قصيدة استلهمها من زيارته إلى السودان، كما ألقت الشاعرة المصرية عزة رياض بصوتها إحدى قصائد الشاعر الكبير الراجل، وعنوانها "قصيدة حب مسببة".

واختُتمت الأمسية بقراءات شعرية مسجلة بصوت الشاعر الراحل، لتغمر القاعة أصداء كلماته التي لم تغب رغم الغياب.

وفي ختام البرنامج، ألقى السيد سيد حسين كلمة عبّر فيها عن تقديره للعلاقات الثقافية بين مصر والسودان، مؤكدًا أن أبواب دار اتحاد كُتّاب مصر ستظل مفتوحة أمام الأدباء والمبدعين السودانيين، مُتمنيًا استمرار التواصل الثقافي البنّاء.

يُذكر أن محمد المكي إبراهيم يُعد من أبرز رموز مدرسة الغابة والصحراء، وُلد في السودان عام 1939، كتب الشعر والفكر بروح متمرّدة حملت هموم وطنه وتطلعات شعبه، ومن أبرز أعماله ديوانه “أمتي”، الذي تحوّل إلى نشيد ملهم لجيل كامل من المناضلين والمثقفين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة منصات التأبين زورا صفحاتنا على الروابط التالية:
لجنة تأبين محمد المكي إبراهيم
فيسبوك https://facebook.com/wdalmakki39
انستا
instagram.com/wadalmakki39
تويتر (x)
x.com/wadalmakki39
يوتيوب
youtube.com/@wadalmakki
الموقع الإلكتروني
wdalmakki.com
#تأبين_الراحل_محمد_المكي_إبراهيم
#شاعر_ودبلوماسي_سوداني #السودان #الرابع_من_مايو_2025م #الجامعة_الأمريكية_القاهرة
#لجنة_إعلام_تأبين_محمد_المكي_إبراهيم  

مقالات مشابهة

  • لماذا سمي شهر ذي القعدة بهذا الاسم؟.. لـ3 أسباب لا يعرفها كثيرون
  • أكدت أنه يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا..” كبار العلماء”: لا يجوز الذهاب للحج دون أخذ تصريح
  • خطأ شائع يقع فيه الحجاج يوم عرفة.. أمين الإفتاء يحذر منه
  • الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي القعدة غدًا
  • عصفور التين.. واحد من أهم طيور بلاد الشام تحت التهديد
  • كبار العلماء: لا يجوز الحج دون أخذ تصريح وأن من حج دون تصريح فهو آثم
  • كبار العلماء: لا يجوز الحج من دون تصريح
  • الله محبة.. إلهام شاهين تعلق على انضمامها لسفينة السلام
  • أمسية وفاء باتحاد كُتّاب مصر تحيي سيرة شاعر ومفكر السودان الكبير الراحل محمد المكي إبراهيم
  • شاهد بالفيديو.. كيكل قائد قوات درع السودان في حضرة وضيافة أسود السرح أهله من قبيلة بني جرار بشمال كردفان