اليونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لن يجلبا السلام للأطفال أو المنطقة، وأكد أن التأثير الذي تحدثه الحرب على الصغار يؤكد الاعتقاد السائد بأن الحرب في غزة "هي حرب على الأطفال".
وأعرب إلدر -الذي يتواجد حاليا في غزة- عن قلقه العميق إزاء تلاشي الأمل لدى سكان القطاع، وخاصة لدى الشباب، وحث العالم على التحرك لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.
وقال المسؤول الأممي في حوار نشره موقع الأمم المتحدة "ليس هناك شيء طبيعي في الخوف المستمر الذي يعيشه الأطفال هنا، وما من شيء طبيعي في الليالي الثلاث الأخيرة من القصف المتواصل والطائرات المسيرة التي تحرم الأطفال من النوم. وبالطبع ما من شيء طبيعي فيما يتعلق بالجراح المروعة للأطفال التي رأيتها قبل بضع ساعات فقط في مستشفى الأقصى".
وأشار إلدر إلى عدد قليل من المستشفيات التي ما زالت قادرة على تقديم خدماتها من بين 36 مستشفى كانت تعمل في غزة قبل بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، ووصف المشاهد التي رصدها في زيارته مؤخرا إلى مستشفى الأقصى، وقال "كان مكتظا بالفعل، لأنه أصلا في وضعية حرب، وكان هناك عشرات الأشخاص المصابون بجروح فظيعة يرقدون على الأرضيات، وعلى المراتب. أطفال مصابون بإصابات فظيعة ناجمة عن انفجارات وحروق".
وأضاف "قال لي أحد الأطباء إنه ما من مستشفى في العالم يمكنه أن يتحمل الضغط الذي نمر به الآن. هناك أطباء فلسطينيون في غزة يتحلون بروح هائلة".
وأكد أن محاولة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة محفوفة بالمخاطر، وقال "خلال هذه الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر، قُتل أكبر عدد من زملائي في الأمم المتحدة، أكثر من أي صراع آخر في تاريخ الأمم المتحدة، لذا فإن الأمر ليس بهذه السهولة. نحتاج إلى مركبتين مدرعتين في كل مرة نتحرك فيها".
وقال إلدر إن العالم يجب أن يشعر بالرعب من العواقب طويلة المدى لتدمير مؤسسات التعليم في غزة، وأضاف "نعلم أنه كلما طال أمد الحرب زاد الضرر النفسي الذي تلحقه بالأطفال. اليونيسف تعرف ذلك من اليمن أو أفغانستان. إننا نتجه صوب المجهول عندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية للأطفال".
وختم إلدر حديثه بالقول إنها شاهد في زيارته إلى غزة تلاشي الأمل بين سكان القطاع مع استمرار العدوان الإسرائيلي رغم كل المناشدات والقرارات الدولية، وأضاف "بصورة مخيفة قال لي العديد من الشباب كلمات مفادها أنهم يأملون أن يضرب صاروخ خيمتهم كي يموتوا وتنتهي هذه المأساة. لا يمكننا أن نسمح للعالم أن يدير ظهره، لا يمكننا أن نسمح بتطبيع هذا الأمر، لا يوجد شيء طبيعي في أزمة سوء التغذية هذه، لا يوجد شيء طبيعي في القصف المتواصل أو الفظائع التي أراها في المستشفيات من المؤكد أنه ليس هناك شيء طبيعي في أن يعيش الأطفال وأسرهم في حالة خوف دائمة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رازي الحاج: مسار التّأليف طبيعيّ جدًا والمناخ بنّاء وفعّال
اعتبر النائب رازي الحاج في حديث الى "صوت كل لبنان"، أن "مسار التّأليف طبيعيّ جدًا والمناخ بنّاء وفعّال، وكل ما يُقال في الإعلام هدفه ذرّ الرماد في العيون من الفريق الآخر الذي لا يزال يمارس اللعبة نفسها بدءًا من انتخاب رئيس الجمهورية إلى التكليف، وصولًا إلى مقاطعة الاستشارات غير الملزمة".
وقال: "إن احداً لا يمكنه تصوير تأخير التأليف على انه فرملة للانطلاقة الجديدة، ولا يمكن التلميح إلى ثلاثية جيش، شعب، ومقاومة، التّي أصبحت من الماضي، فالرئيس المكلف لن يقبل بفرض الأسماء وهو مصر على الاطلاع والرئيس جوزاف عون على الأسماء وابداء الرأي فيها".
وأوضح ان "قنوات التواصل بين حزب القوات اللبنانية والرئيس نواف سلام مفتوحة والعمل قائم على تحديد نوعية الحقائب وعدد الوزراء، بالإضافة الى كفاءة الأشخاص لتكون المشاركة فعالة"، مشيراً الى ان الامر بحاجة الى سرية لذا القوات لا تدخل به في الاعلام".
وأكّد ان "القوات ستشارك في الحكومة، طالما التّوجه السّياسي واضح، وهو يتماشى وخطاب قسم الرئيس جوزاف عون"، متوقعا ان "تكون ولادة حكومة العهد الأولى أسرع من ولادة الحكومات السابقة".