دراسة جديدة تشير إلى “أصل غير متوقع” لإشارات الراديو الغامضة القادمة من أعماق الفضاء
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
كندا – تشير دراسة جديدة إلى أن الانفجارات الراديوية القوية وغير المبررة القادمة من أعماق الفضاء قد تكون قادمة من مجرات مثل مجرتنا.
توصلت الدراسة إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الانفجارات الراديوية، المسماة “التدفق الراديوي السريع” أو FRB اختصارا، أكثر مما كانوا يتوقعون سابقا.
وتعرف التدفقات الراديوية السريعة بأنها انفجارات عالية الطاقة ذات أصل غير معروف تأتي إلينا من أعماق الفضاء وتتجلى كنبضة راديوية عابرة تستمر بضعة ملي ثانية فقط.
وعلى الرغم من أنها تستمر لنحو ملي ثانية فقط، إلا أنها تولد طاقة تعادل تلك التي تولدها الشمس في ثلاثة أيام.
ورصد العلماء التدفقات الراديوية السريعة لأول مرة في عام 2007. ومنذ ذلك الحين، تم اكتشاف أكثر من 1000 تدفق راديوي سريع في أجزاء مختلفة من الكون.
واستعصى على العلماء منذ نحو 17 عاما اكتشاف سبب وأصل هذه الانفجارات السريعة، ولكن من الواضح أنها تنشأ في مكان ما متطرف أو غير عادي، وقد تراوحت التفسيرات بين النجوم النيوترونية والثقوب السوداء والتقنيات الفضائية.
ولمحاولة فهم هذه الانفجارات، أمضى العلماء الكثير من الوقت في التركيز على المصادر النشطة للغاية والتي تتكرر، لأن طبيعتها المتكررة تعني أن العلماء يمكنهم التركيز على أجزاء السماء التي من المتوقع أن تأتي منها.
لكن نحو 3% فقط من مصادر التدفقات الراديوية السريعة تتكرر. وهذا يعني أن المصادر المتبقية غير معروفة نسبيا.
وفحصت الدراسة الجديدة التي أجراها علماء الفلك في جامعة تورنتو نحو 128 من تلك التدفقات الراديوية السريعة غير المتكررة، والتي أنتجت إشارة واحدة فقط، ووجدوا أنها تبدو وكأنها تأتي من مجرات مثل مجرتنا درب التبانة ذات كثافات محدودة نسبيا ومجالات مغناطيسية متواضعة.
ويقول المؤلف الرئيسي أيوش باندي، من جامعة تورونتو: “كانت هذه هي النظرة الأولى على الـ 97% الأخرى. إنها تسمح لنا بإعادة النظر في ما نعتقده عن التدفقات الراديوية السريعة ونرى كيف يمكن أن تكون التدفقات الراديوية السريعة المتكررة وغير المتكررة مختلفة”.
ونظرت الدراسة إلى المصادر باستخدام الضوء المستقطب. وهذا يعني أن العلماء لم يتمكنوا من فحص مدى سطوعها فحسب، بل أيضا الزاوية التي وصلت إليها الموجات الكهرومغناطيسية المهتزة. وهذا يسمح للعلماء بفهم المصادر بشكل أفضل، حيث يمكن استخدام تلك الزاوية لفهم المعلومات حول كيفية ومن أين أتت، وأين كانت في رحلتها الطويلة إلى الأرض.
وأوضح باندي أنه هذه الطريقة الجديدة لتحليل البيانات “توفر معلومات إضافية حول كيفية ومكان إنتاج هذا الضوء، وما مر به في رحلته إلينا عبر ملايين السنين الضوئية”.
نشرت الدراسة في مجلة The Astrophysical Journal.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التدفقات الرادیویة السریعة
إقرأ أيضاً:
السودان ..”الكوليرا” تحصد أرواح المواطنين في “كوستي” وتحذيرات من أوضاع كارثية.. موت وإصابات مخيفة ومرضى يتلقون العلاج في الشارع
كوستي – ربك – متابعات تاق برس- حصد وباء الكوليرا أرواح أكثر من 100 من المواطنين في مدينة كوستي الواقعة جنوبي السودان حسب مصادر وشهود عيان ابلغوا “تاق برس” واصابات قاربت الفي اصابة، وسط توقعات بأن يكون العدد اكبر من ذلك مع وفيات لم تصل المستشفى الرئيسي الذي قالت المصادر انه يعاني أزمة كبيرة جراء تزايد الحالات أدت إلى تلقي عشرات المواطنين العلاج في الشارع العام بسبب الضغط الكبير على مستشفى كوستي الحكومي.
ووصفت المصادر الوضع بالكارثي في وقت بدأت حملات للتطعيم بجرعات ضد الكوليرا، و قالت المصادر ان المرض استفحل وانتشر بكثافة جراء ما اسمته “الاهمال” وعدم إعطاء التطعيم واستخدام المواطنين مصادر مياه ملوثة عقب انقطاع الكهرباء عن المدينة.
بينما اعلنت وزارة الصحة السودانية وفاة “58”شخص بسبب مرض الكوليرا بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض في ثلاثة أيام في الفترة من 20 – 22 فبراير الجاري.
وعزت الوزارة السبب الرئيسي لانتشار الكوليرا الى تلوث مياه الشرب نتيجة توقف المحطة الرئيسية للمياه بمدينة كوستي بعد إستهداف قوات الدعم السريع لمحطة كهرباء أم دباكر مؤخرا .
دخلت مدينة كوستى، الواقعة جنوب السودان، فى قبضة كارثة صحية غير مسبوقة، مع اجتياح وباء الكوليرا بشكل مروّع، وسط تصاعد مخيف فى أعداد الإصابات والوفيات، فى ظل عجز السلطات عن تقديم صورة واضحة لحجم المأساة.
بحسب مصادر “تاق برس ” استقبل مستشفى كوستى خلال 48 ساعة فقط ما لا يقل عن 800 حالة إصابة مؤكدة، وضرب المرض أكثر من ألف شخص خلال ايام فيما بلغ العدد الرسمي للوفيات 38 شخصًا، إلا أن مصادر ميدانية حذّرت من أن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير، حيث وثّقت فرق الإغاثة وفاة 33 شخصًا داخل الأحياء السكنية قبل وصولهم إلى المستشفى، ما يرفع إجمالي التقديرات إلى 100 ضحية حتى الآن.
وقالت وزارة الصحة السودانية، انها شرعت فى تدخلات عاجلة لمحاصرة انتشار وباء الكوليرا بمدينة كوستي حيث بلغت الاصابات ” 1351″ اصابة، منها ” 58″ حالة وفاة، حيث إعادة تشغيل المحطة الرئيسية للمياه بكوستي وتنفيذ حملة تطعيم للإستجابة لوباء الكوليرا، كذلك تأمين الإمداد بمحايل وريدية بعدد 40 ألف وحدة من المحاليل الوريدية.
اضافة الى زيادة السعة السريرية لمركز العزل و ذلك عبر الشراكة والعمل مع المنظمات الدولية العاملة بمجال الصحة (اليونيسيف والصحة العالمية وأطباء بلا حدود وبلان سودان) بجانب المنظمات الوطنية.
وقالت الوزارة ،انها فعلت قانون الصحة العامة للطوارئ بإغلاق الأسواق والمدارس، المحلات التجارية وتنفيذ حملات الإصحاح البيئي، وتطبيق الإحترازات والإشتراطات الصحية العامة.
واكدت على إستمرارية هذه التدخلات و التواصل المستمر مع كل الشركاء حتي يتم إحتواء الوباء في القريب.
الكوليراكوستيوزارة الصحة السودانية