خبير عماني يُعطيك دروسًا في كيفية الطريقة الصحيحة للسباحة والاستمتاع بها
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أثير – ريما الشيخ
السباحة في المسابح، سواء كانت عامة أم خاصة، تُعد واحدة من الأنشطة الشهيرة التي يستمتع بها الناس في فصل الصيف للاسترخاء والاستمتاع بالانتعاش في الماء.
لكن، ما أساسيات السباحة وأنواعها، وما الأخطاء الشائعة أثناء السباحة؟
”أثير“ حاورت محمد بن نصيب بن سعيد الحبسي، لاعب سابق في المنتخب العماني للسباحة، للحديث حول هذا الجانب.
أساسيات تعلم السباحة
قال محمد خلال حديثه مع ”أثير“ بأن من أهم أساسيات السباحة التي يجب على المتعلم معرفتها هي مهارة التنفس (الشهيق والزفير تحت الماء)، إذ تساعد هذه المهارة على تجاوز العديد من العقبات التي يمكن أن تواجه المتعلم مثل القلق والخوف من الغرق.
أما الأنواع الرئيسة للسباحة، فقد حددها الحبسي كالآتي:
1. السباحة الحرة: أول خطوة في تعلم تقنية الذراعين والأرجل في السباحة الحرة هي استخدام لوح سباحة للتركيز على التمرين دون خوف من نزول الرأس تحت الماء، ويُفضل أن يكون الجسم ممدودًا بصورة مستقيمة، وتحريك الأرجل بتناوب دون توقف، وكذلك تحريك الذراعين بصورة مستقيمة بالتناوب.
2. سباحة الفراشة: تُعد من بين الأساليب الأكثر تقنية وصعوبة، وتتميز هذه الطريقة بحركات متزامنة ومتناغمة بين الذراعين والساقين، مما يتطلب تناغمًا عاليًا للحفاظ على السرعة والكفاءة في الماء.
3. سباحة الصدر: تعد سباحة الصدر أقل كثافة بدنيًا من سباحة الكتفين والفراشة، مما يسمح للسباحين بالمحافظة على الطاقة لفترات طويلة. كما أنها تستخدم في السباقات المتوسطة إلى الطويلة والتي تتطلب إستراتيجية من التحكم في النفس، وتتميز هذه الطريقة بحركات السباحة التي تتم بتناغم بين حركات الأذرع والساقين بصورة منسجمة.
4. سباحة الظهر: السباحة على الظهر هي الأسلوب الأساسي الذي يتم فيه السباحة، حيث يتم السباحة على الظهر بدلاً من الجنب أو البطن كما في الأساليب الأخرى، وتعد من الأساليب الأكثر شيوعًا بين السباحين، حيث تسمح بتحسين التنفس وتقليل التعب في العضلات بفضل الاسترخاء النسبي للجسم والرقابة على التنفس، وتُستخدم في السباقات الفردية والتتابعية، وتتطلب تقنية جيدة وقدرة على الحفاظ على الاستقامة في الماء لتحقيق أداء ممتاز وسريع.
الأخطاء الشائعة للمبتدئين وكيفية تجنبها
أوضح محمد أن من أكبر الأخطاء التي يرتكبها المبتدئون:
– القفز في مسبح عميق بدون وجود مدرب.
– الإفراط في حركة القدمين بصورة كبيرة.
– حبس النفس لفترات طويلة.
– القلق والخوف الزائد أثناء التعلم.
إرشادات السلامة في برك السباحة
قدم الحبسي خلال حديثه بعض الإرشادات منها:
– عدم القفز في المسبح سواء كان عميقًا أم لا.
– اتباع إرشادات المدرب.
– تجنب المشاجرة مع الآخرين في البركة.
– عدم الأكل والشراب في البركة.
كيفية التأكد من سلامة المسبح
أكد محمد ضرورة التأكد من نظافة المسبح باستخدام جهاز الكشف عن نسبة الكلور، وفحص نظافة الأرضية، وعدم دخول المسبح إلا بعد أخذ استحمام، وعدم استخدام أي مواد داخل المسبح.
أهمية الإحماء قبل السباحة
يقول الحبسي إن الإحماء شرط أساسي لتجنب الإصابات، ويفضل التمارين السويدية والتمارين عالية الشدة والجري لفترة 10 دقائق.
الاستحمام قبل السباحة
وفي ختام حديثه مع ”أثير“ أوصى محمد الحبسي جميع المقبلين على السباحة بالإحماء الجيد، وتجنب حمل أوزان عالية في الصالات الرياضية، وشرب الماء بكمية عالية قبل التمرين وبعده. كما أكد بأن الاستحمام قبل السباحة يساعد في منع انتقال البكتيريا في حوض السباحة، وهو إجراء مهم للحفاظ على نظافة المسبح وسلامة السباحين.
الجدير بالذكر بأن محمد الحبسي بدأ رحلته في عالم السباحة منذ كان في السابعة من عمره، وقد ولد في عائلة تعيش بالقرب من الشواطئ، حيث كان والده وأخوه صيادين، فحصل على التشجيع لتعلم السباحة، وهو ما دفعه للالتحاق بالتدريبات اليومية منذ الصغر، وقد تعلم رياضة السباحة حتى أصبح لاعبًا أول في المنتخب العماني للسباحة من عام 2003 إلى 2018، وشارك في العديد من الأحداث والفعاليات المحلية والعالمية، وكانت مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008 أبرز محطاته، حيث كان أصغر سباح في الدورة بعمر 16 عامًا.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
العشرات من الشبان يحاولون الوصول إلى سبتة سباحة رغم العاصفة في ليلة عصيبة
شهدت مناطق الحدود مع مدينة سبتة، الخميس، مشاهد مروعة كادت تفصل بين الحياة والموت بخيط رفيع. فقد حاول عشرات المهاجرين السباحة للوصول إلى الثغر المحتل، لكن البحر الهائج شكل حاجزًا خطيرًا أمامهم، مما استدعى تدخلًا عاجلًا من قوات المراقبة لإنقاذهم.
عمل فريق الغواصين التابع للحرس المدني، بدعم من وحدات أخرى، على مساعدة شبان مغاربة كانوا على وشك الغرق. وقد سُمع صراخ السباحين الذين كانوا يطلبون النجدة من الجانب المغربي.
اختفاء شاب في البحر
أصبحت المياه المتقلبة والأمواج العاتية والطقس البارد عوامل تهدد حياة المهاجرين. وأفاد سكان المنطقة أنهم رأوا شابًا داخل المياه قبل أن تبتلعه الأمواج تمامًا. ورغم عمليات البحث التي أجراها فريق الغواصين في المنطقة، لم يُعثر عليه حتى الآن.
الشهود الذين شاهدوا الحادث أكدوا أنه من المستحيل أن يكون قد وصل إلى الشاطئ، وهو ما زاد المخاوف بشأن مصيره.
إنقاذ العشرات من الغرق
وحاول العديد من المهاجرين—بينهم قاصرون—السباحة نحو سبتة من هذه الجهة، حيث كان عناصر الحرس المدني ينتظرونهم. وقد تم إنقاذ ما لا يقل عن 30 شخصًا خلال هذا اليوم، غالبيتهم من القاصرين.
كانت عمليات الإنقاذ محفوفة بالمخاطر، حيث كانت الأمواج العاتية تتجاوز حتى الحرس المدني الذين كانوا بالكاد يستطيعون الثبات على حاجز بحري متآكل، لم يخضع للإصلاح.
بمساعدة الحبال والعوامات، تمكن عناصر فريق الغواصين من توجيه الشبان إلى الشاطئ، حيث انهار كثير منهم من شدة الإرهاق والبرد. وما إن وصلوا إلى اليابسة، حتى تم إعطاؤهم ملابس جافة لتدفئتهم ومنع تعرضهم لانخفاض حرارة الجسم، قبل نقلهم إلى مركز الحرس المدني لإجراء عملية التعرف عليهم.
وبذلت قوات المراقبة جهدًا كبيرًا لإنقاذ هؤلاء المهاجرين ومنع وقوع كارثة محققة. إلا أن الشاب المفقود لم يتم العثور عليه بسبب قوة العاصفة التي ضربت المنطقة.
وسط العاصفة « كونراد »، ألقى العديد من المهاجرين المغاربة بأنفسهم في البحر، مخاطرين بحياتهم للوصول إلى سبتة. وشهدت منطقة بليونيش العدد الأكبر من هذه المحاولات.
عمليات إنقاذ في باب سبتة أيضا
لم تقتصر عمليات الإنقاذ على بليونيش، بل شهد معبر باب سبتة أيضًا محاولات مماثلة، حيث تدخلت السلطات المغربية بقارب لإنقاذ بعض المهاجرين من البحر. إلا أن هذا التدخل المغربي اقتصر على منطقة باب سبتة، في حين غابت أي مساعدة عن بليونيش، ما جعل الوضع هناك أكثر خطورة.
ورغم أن سوء الأحوال الجوية يزيد من خطورة هذه المحاولات، فإنه لا يمنع المهاجرين من المجازفة بحياتهم في كل مرة يحاولون فيها الفرار من المغرب، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الموت وسط الأمواج.
عن (إل فارو) بتصرف كلمات دلالية المغرب حدود سبتة هجرة