لماذا تصدر اسم الشيخ ماهر المعيقلي محرك البحث؟
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
في يوم عرفة، ألقى الشيخ ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، خطبته التي تناولت جوانب عديدة من أسس الحج وأهميته الروحانية والشرعية.
وتحدث المعيقلي عن أهمية الحج كفريضة تجسد الإخلاص والتقرب إلى الله، مؤكدًا على أنها فرصة للتأمل والدعاء بعيدًا عن الشعارات السياسية والتحزبات.
ففي خطبته بمشعر عرفات، ألقى الشيخ ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، الضوء على الجوانب الروحانية لفريضة الحج، مؤكدًا أنها فرصة لإظهار الشعيرة وتعبير صادق عن الإخلاص في العبادة لله، داعيًا حجاج بيت الله الحرام للاستفادة الكاملة من فضل يوم عرفة، حيث يتجلى العبد فيه أمام الله بأفضل حالاته.
وفيما يتعلق بالقضايا السياسية، أوضح المعيقلي أن الحج ليس مناسبة للتعبير عن الشعارات السياسية أو التحزبات، بل يجب أن يكون محطًا للتأمل والدعاء، معبّرًا عن دعمه وتضامنه مع الإخوة في فلسطين الذين يعانون من القهر والمعاناة.
وتابع خطابه بالشكر والتقدير لكل من يعمل على خدمة ضيوف الرحمن، مشيدًا بالجهود المبذولة في هذا الشأن، ومنهم القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده.
وبعد خطبة عرفة، تفاعلت الجماهير بتقييمات متباينة لما تم طرحه.
فبعض الأصوات أكدت على أن الخطبة لم تلبِّ أمال الكثيرين في التركيز بالكامل على قضية إخوتنا في فلسطين والدعوة إلى فتح باب الجهاد، مشيرين إلى أن هذا الأمر من المفترض أن يكون جزءًا أساسيًا من الخطبة في هذا اليوم العظيم، بما أنه يشكل فرضًا على كل مسلم.
دعوة الشيخ المعيقلي للدعاء لإخوتنا في فلسطين والذين يعانون من الضر والأذى نالت استحسان بعض الأفراد، ولكن لم تُرضِ الكثيرين الذين أكدوا أنه كان ينبغي عليه أن يتضمن عبارة "عدوهم وعدونا"، لإبراز جوانب أخرى من الواقع المعقد.
بعض المتابعين انتقدوا اختيار مكان خطبة عرفة لمثل هذه الدعوات، مشيرين إلى أن هذا المنبر المقدس الذي خطب منه النبي يجب أن يتضمن دعاءً لجميع المسلمين الذين يعانون من أزمات مماثلة، وليس فقط لفلسطين.
كما وصف البعض خطبة المعيقلي بأنها حدث استثنائي لكنها باهتة، مشيرين إلى أنها لم تعبر بما يكفي عن روح الإسلام الرافضة للدماء والمحرضة على صون الأعراض، مع التأكيد على أهمية التضرع والدعاء بشكل أكثر إلحاح والحث على الجهاد في هذا اليوم المبارك.
ولد ماهر بن حمد بن معيقل المعيقلي البلوي في 7 يناير 1969م.
وهو إمام وخطيب المسجد الحرام ويتميز بصوته العذب وقراءته المتقنة للقرآن الكريم، حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أم القرى في مكة المكرمة.
بدأ مسيرته بحفظ القرآن الكريم، ودرس في كلية المعلمين في المدينة المنورة، حيث تخرج معلمًا لمادة الرياضيات.
وعمل في مكة المكرمة كمعلم ومرشد طلابي، وتابع دراسته العليا حيث حصل على درجة الماجستير في فقه الإمام أحمد بن حنبل، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الفقه الشافعي بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
يعمل حاليًا كأستاذ مساعد بقسم الدراسات القضائية بجامعة أم القرى، ويشغل منصب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي.
في مجال قراءته، سجل المصحف المرتل المشترك لإذاعة وتليفزيون السعودية عام 2006م بالتعاون مع الشيخ محمد السيد ضيف، وكان هذا أول مصحف يُسجل للإذاعة والتليفزيون في نفس الوقت.
وتولى ماهر المعيقلي إمامة وخطبة عدة مساجد في مكة المكرمة، ومنها جامع السعدي بحي العوالي، وكذلك تولى إمامة المصلين في المسجد النبوي الشريف خلال شهر رمضان المبارك في العامين 1426هـ و1427هـ، بالإضافة إلى إمامته في صلوات التراويح والتهجد بالمسجد الحرام خلال رمضان عام 1428هـ.
وقد عُيِّن إمامًا رسميًّا للمسجد الحرام منذ ذلك الحين وحتى الآن، مما جعله أحد الخطباء البارزين في خطباء عرفة في العهد السعودي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لخادم الحرمين الشريفين ماهر المعيقلي في فلسطين أهمية الحج خدمة ضيوف الرحمن المعيقلي الشيخ ماهر المعيقلي المسجد الحرام ماهر المعیقلی
إقرأ أيضاً:
تكريم «جمال سليمان وعمرو عرفة» في افتتاح مهرجان سينمانا العماني بأكاديمية الفنون المصرية
افتتحت مساء أمس فعاليات الدورة الخاصة من مهرجان سينمانا العربي والتي تقام بالعاصمة المصرية القاهرة لأول مرة بعد سنوات من إقامته في سلطنة عمان الشقيقة وذلك تحت رعاية الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون والدكتور خالد الزدجالي مؤسس المهرجان ورئيس مبادرة سينما الأجيال العمانية.
حيث أقيم الحفل بدعم من وزارة التراث والسياحة العمانية على مسرح المركز الأكاديمي للثقافة والفنون المعروف اختصارا باسم سيد درويش بالهرم، وبحضور حسن بن محمد بن علي اللواتي المستشار السابق لوزير التراث والثقافة العماني، ومن المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان حتى 31 يناير الجاري.
بدأ الحفل باستعراض حركي بعنوان «الفنكوش» من اخراج ضياء الدين زكريا، ثم تبعه كلمات لأبرز الحضور من الجانب العماني والمصري.
وفي كلمته قال حسن بن محمد بن علي اللواتي: "يسرني ونيابةً عن أسرة مبادرة سينما الأجيال، إحدى المبادرات الثقافية العمانية المرخصة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان، أن أرحب بكم في هذه الأمسية للاحتفال بافتتاح دورة خاصة من دورات مهرجان سينمانا السنوي، والذي يقام لأول مرة خارج السلطنة بعد أن أقيمت ست دورات من قبل في عدد من المحافظات العمانية، بدأت في شكلٍ افتراضي أيام جائحة كوفيد واستمرت بشكل سنوي وحققت نجاحًا مميزًا.
وأضاف اللواتي: إن هذه الدورة الخاصة من مهرجان سينمانا، تقام بضيافة كريمة من جمهورية مصر العربية الشقيقة، مخصصةً للسياحة والتراث في السلطنة وبإشراف ٍ من وزارة التراث والسياحة العمانية، لتضيف إلى الجهود التي بذلتها وما زالت أسرة مبادرة سينما الأجيال لنشر الثقافة السينمائية في السلطنة من خلال عقد برامج وندوات وورش تدريبية وملتقيات لتشجيع وتوعية الشباب على الاهتمام بالسينما.
واختتم كلمته قائلًا: أود أن أشكر وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية وأكاديمية الفنون على التسهيلات التي قدمت للتمكين من عقد هذه الدورة الخاصة من المهرجان وأخص بالشكر الدكتورة غادة جبارة رئيس الأكاديمية والعاملين معها على جهودهم المقدرة. وأخيرًا وليس آخراً شكري وتقديري للزملاء في أسرة مبادرة سينما الأجيال على ما بذلوه في سبيل تحقيق هذا الإنجاز.
ونيابةً عن الدكتورة غادة جبارة رئيس الاكاديمية، رحّب الدكتور حسام محسب مستشار رئيس أكاديمية الفنون بالحضور، وقال: إن هذا المهرجان ليس مجرد لقاء فني، بل هو احتفاء بالتراث والسياحة كركيزتين أساسيّتين للهوية الثقافية والتواصل بين الشعوب. ومما يزيدنا فخرًا أن هذه الدورة تحمل عنوانًا خاصًا يعكس أهمية التراث في تشكيل المستقبل، ويبرز دور السينما في الترويج للسياحة الثقافية. كما يسعدنا أن نسلط الضوء على مبادرة "سينما الأجيال"، التي تهدف إلى دعم وتطوير المواهب الشابة في مختلف مجالات السينما، بدءًا من الإخراج والتصوير إلى التمثيل وكتابة السيناريو.
وأضاف محسب: تعمل هذه المبادرة على تعزيز مهارات الإنتاج الفني والتقني، وتشجيع الشباب على استخدام السينما كوسيلة للتعبير الفني والترويج السياحي، إضافة إلى بناء شبكة مهنية تساهم في تبادل الخبرات وخلق هوية فنية مميزة تعكس رؤى وإبداعات الأجيال الشابة.
ومن جانبه، قال علي العامري نائب رئيس المبادرة، إن مبادرة "سينما الأجيال" تسعى إلى تطوير ومساندة المواهب الشابة في شتى مجالات السينما، وأهمها الإخراج، التصوير، التمثيل، وكتابة السيناريو، مع التركيز على تحسين مهارات الإنتاج الفني والتقني. وتهدف المبادرة كذلك إلى الاستفادة من أثر السينما كوسيلة للترويج السياحي وتعزيز التواصل الاجتماعي بين الشباب من خلال التعبير الفني، كما تشجع على المشاركة في المهرجانات والمسابقات السينمائية، وبناء شبكة مهنية تعزز التعاون وتبادل الخبرات، مع تطوير هوية فنية فريدة تعكس رؤية الفريق وإبداعه.
ثم جاءت لحظة التكريمات حيث كرم الجانب العماني كلا من: الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والفنان السوري جمال سليمان، والمخرج المصري عمرو عرفة والسيناريست والشاعر أيمن بهجت قمر والفنانة سماء إبراهيم والناقدة ميرفت عمر والمخرج الشاب مهند دياب.
وفي ختام الحفل تم تقديم فيلم تسجيلي إنتاج عماني ألماني مشترك عن الأصول العمانية دعما منه للسياحة، وهو يدور حول أبناء السندباد واصل الدولة العمانية منذ القرن الثاني الهجري مع دخول الإسلام والتجارة مع كل دول شرق اسيا وصولا للصين عبر طريق الحرير البحري.