دعت أول قمة دولية بشأن السلام في أوكرانيا، عقدت في غياب روسيا، إلى "إشراك جميع أطراف" النزاع بهدف وقف العمليات الحربية، بحسب البيان الختامي الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.

وفي البيان، الذي صدر الأحد، في نهاية قمة استمرت يومين في سويسرا، أيدت غالبية كبرى من المشاركين المئة كذلك دعوة إلى تبادل الجنود الأسرى لدى الجانبين المتحاربين وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نقلتهم موسكو من أوكرانيا.

لكن البيان لم يحظَ بدعم جميع المشاركين، وكانت السعودية والإمارات من أبرز الدول التي لم تدرج ضمن قائمة البلدان الداعمة التي عرضت على الشاشات خلال القمة.

وقالت الحكومة السويسرية، الأحد، إن السعودية والإمارات والهند وجنوب أفريقيا وتايلاند وإندونيسيا والمكسيك من بين الدول المشاركة في قمة من أجل السلام في أوكرانيا، التي اختارت عدم التوقيع على البيان الختامي.

وقالت سويسرا التي تستضيف القمة إن أكثر من 90 دولة شاركت في المحادثات وإن معظمها وقع على البيان، بحسب قائمة نشرها المنظمون السويسريون عند نهاية المحادثات. كما أن البرازيل، المدرجة على قائمة الحضور بصفتها "مراقبا"، لم يرد اسمها بين الدول الموقعة على البيان.

وجاء في البيان الختامي: "نعتقد أن التوصل إلى السلام يتطلب مشاركة جميع الأطراف وحوارا بينها". وأضاف: "نؤكد مجددا التزامنا مبادئ السيادة والاستقلال ووحدة أراضي كل الدول بما فيها أوكرانيا، ضمن حدودها المعترف بها دوليا".

واجتمعت وفود من أكثر من 90 بلدا في منتجع "بورغنستوك" السويسري لحضور القمة المخصصة لمناقشة مقترحات كييف لإنهاء الحرب. ولم تتم دعوة موسكو التي وصفت القمة بأنها "سخيفة"، ومن دون جدوى.

وبذلت كييف ما في وسعها لتأمين حضور دول تحافظ على علاقات جيدة مع روسيا.

ودعا البيان الختامي كذلك إلى الإفراج عن جميع أسرى الحرب وإعادة جميع الأطفال الأوكرانيين الذين "نقلوا وهجّروا بصورة غير قانونية" من أوكرانيا.

وتتّهم كييف روسيا باختطاف حوالى 20 ألف طفل من المناطق الواقعة في شرق البلاد وجنوبها بعدما سيطرت عليها قواتها. كما ناقشت القمة قضايا الأمن الغذائي العالمي والسلامة النووية.

وجاء في البيان أنه "ينبغي عدم استخدام الأمن الغذائي سلاحا"، مضيفا أن الوصول إلى الموانئ في البحر الأسود وبحر آزوف "أمر حيوي" للإمدادات الغذائية العالمية.

ودعت الدول أيضا إلى أن تكون لأوكرانيا "سيطرة سيادية كاملة" على محطة زابوريجيا النووية الواقعة في جنوب أوكرانيا، التي تعد أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا وتسيطر عليها القوات الروسية منذ بداية الحرب.

وأشاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، بالمشاركة الواسعة في القمة ووصفها بأنها علامة على نجاحها، وتوقع "أنها ستصنع التاريخ".

وقال زيلنسكي للزعماء المجتمعين: "اليوم وهو يوم الذي يبدأ فيه العالم الطريق صوب تحقيق نهاية سلمية عادلة".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الأحد، إن مواقف كييف وضعت في الاعتبار في صياغة البيان الختامي لقمة زعماء العالم المنعقدة لتحقيق السلام في أوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا. وأضاف للصحفيين أن النص صار مكتملا و"متوازنا".

وأشار كوليبا إلى أنه لم تتم مناقشة أي خطط سلام بديلة خلال المؤتمر الذي استمر يومين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البیان الختامی

إقرأ أيضاً:

بينها السعودية ومصر.. تقرير يرصد أكبر دول العالم استيرادا للأسلحة من 2020- 2024

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حدد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام 162 دولة كمستوردة للأسلحة الرئيسية في الفترة 2020-2024. وقد تلقت أكبر خمس دول مستوردة للأسلحة 35% من واردات الأسلحة العالمية في هذه الفترة، وهم أوكرانيا والهند وقطر والمملكة العربية السعودية وباكستان.

وكانت أوكرانيا أكبر مستورد للأسلحة الرئيسية في العالم في الفترة 2020-2024، حيث زادت وارداتها بما يقرب من 100 مرة (+9627%) مقارنة بالفترة 2015-2019.

وكانت الولايات المتحدة أكبر مصدر للأسلحة الرئيسية في الفترة 2020-2024 بفارق كبير وبنسبة 43% من صادرات الأسلحة العالمية.

وشكلت دول آسيا وأوقيانوسيا 33% من إجمالي واردات الأسلحة في الفترة 2020-2024، تليها دول أوروبا (28%)، والشرق الأوسط (27%)، والأمريكتان (6.2%)، وإفريقيا (4.5%).

وبحسب تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فقد أدرج أكبر 40 دولة مستوردة للأسلحة الرئيسية، بين عامي 2020 و2024. ومن بينهم 8 دول عربية، وكانت قطر والسعودية ومصر والكويت ضمن أكبر 10 دول استيرادا للأسلحة.

وقال المعهد إنه من المتوقع أن تزداد واردات أكبر مستوردين في إفريقيا وهم الجزائر (-73%) والمغرب (-26%). وانخفضت واردات الجزائر من الأسلحة في الفترة 2020-2024 بعد أن بلغت ذروتها في الفترة 2015-2019. وبين الفترة 2005-2009 والفترة 2010-2014، زادت واردات المغرب من الأسلحة بأكثر من 10 أضعاف (+1164%)، لكنها انخفضت في كل فترة منذ ذلك الحين.

وبناءً على عمليات التسليم المعلقة، من المتوقع أن تزداد واردات المغرب من الأسلحة في السنوات القادمة. كانت روسيا (التي استحوذت على 21% من الواردات لإفريقيا من الأسلحة الرئيسية)، والصين (18%)، والولايات المتحدة الأمريكية (16%) أبرز الموردين لإفريقيا خلال الفترة 2020-2024.

أمريكاأوكرانياالسعوديةقطرمصرأسلحةانفوجرافيكنشر الاثنين، 17 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
  • بينها مصر والسعودية. هذه أكثر الدول استيرادا للأسلحة في العالم (إنفوغراف)
  • بينها السعودية ومصر.. تقرير يرصد أكبر دول العالم استيرادا للأسلحة من 2020- 2024
  • مستشار ترامب: التسوية في أوكرانيا تتضمن تنازل كييف عن بعض الأراضي
  • المهددات الاقليمية والدولية لسيطرة آل دقلو على السودان 2/2
  • قائمة أميركية لحظر السفر على عشرات الدول بينها عربية
  • ماكرون: قد نرسل قوات إلى أوكرانيا دون موافقة روسيا
  • بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر
  • مصر تعلق على محادثات السعودية بشأن الأزمة الأوكرانية
  • مصر تصدر بيانا بشأن مشاورات إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية