الرئيس الأوكراني يأمل في أن يؤتي مؤتمر السلام في سويسرا ثماره سريعا
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد قمة استمرت ليومين حول السلام في أوكرانيا بمدينة بورجنشتوك السويسرية إن دعم الزعماء الغربيين وغيرهم أظهر إمكانية استعادة سيادة القانون الدولي.
وقال أمام الحضور: آمل أن نتمكن من تحقيق نتائج في أقرب وقت ممكن… سنثبت للجميع في العالم أن ميثاق الأمم المتحدة يمكن أن يستعيد فعاليته الكاملة.
واجتمعت قوى غربية ودول من بقية العالم اليوم الأحد، في ثاني أيام قمة كبيرة في سويسرا، للعمل على التوصل لتوافق بشأن التنديد بغزو روسيا لأوكرانيا وإبداء المخاوف إزاء التكلفة البشرية للحرب.
وتشير مسودة اطلعت عليها رويترز للبيان الختامي للقمة إلى غزو روسيا بوصفه “حربا”، وهو وصف ترفضه موسكو، كما تدعو المسودة إلى استعادة أوكرانيا السيطرة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية والموانئ المطلة على بحر آزوف.
وتعد موسكو ما تصفها بأنها عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا جزءا من صراع أوسع نطاقا مع الغرب الذي تقول إنه يريد إخضاع روسيا. وتقول كييف والغرب إن روسيا تشن حربا استعمارية غير مشروعة.
وتجمع قادة العالم، ومن بينهم كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي وأولاف شولتس المستشار الألماني وإيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، مطلع هذا الأسبوع في منتجع جبلي في محاولة لحشد الدعم العالمي لإنهاء الحرب.
وأدان كثير من زعماء الغرب الغزو واستشهدوا بميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن وحدة الأراضي الأوكرانية ورفضوا مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالحصول على أجزاء من أوكرانيا كشرط من شروط السلام.
وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض لصحفيين إن قطر ساعدت في التوسط لإعادة 30 طفلا أوكرانيا أو أكثر إلى أسرهم من روسيا.
وتقول كييف إن نحو 20 ألف طفل أُخذوا إلى روسيا أو إلى أراضٍ تحتلها روسيا من دون موافقة أسرهم أو الأوصياء عليهم منذ اندلاع الحرب. وترفض موسكو هذا وتقول إنها تحمي الأطفال الضعفاء في منطقة الحرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوكرانيا الرئيس الأوكراني الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تُشدد على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد مرور ألف يوم على انلاعها
شددت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو، على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد مرور ألف يوم على انلاعها، جاء ذلك خلال كلمتها أمام مجلس الأمن.
مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف يقدم أوراق اعتماده الشباب والرياضة تعقد اجتماعاً مشتركاً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت المسؤولة الأممية: "مر 1000 يوم من تفشي الموت والدمار واليأس المستمر بلا هوادة لملايين الأوكرانيين. المعارك المميتة تجتاح أكثر فأكثر شرقي وجنوبي أوكرانيا. وتحولت مدن وقرى وبلدات بأكملها إلى ركام، ومنذ فبراير 2022، قُتل 12,164 مدنيًا على الأقل منهم أكثر من 600 طفل وأصيب 26,871 شخصًا آخر بجراح".
وقالت ديكارلو، وهي تقرأ كلمة الأمين العام نيابة عنه، إن الأشهر القليلة الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في عدد الضحايا المدنيين، وإن الشهر الحالي والماضي شهدا بعض أشد وأوسع الهجمات بالقذائف والمسيرات خلال الحرب.
وأضافت أن روسيا شنت، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أحد أكبر هجماتها التي شملت 120 قذيفة و90 مسيرة واستهداف البنية الأساسية للطاقة في جميع المناطق الأوكرانية مما أدى إلى وقوع ضحايا وأضرار جسيمة.
وقال الأمين العام أنطونيو جوتيريش، في كلمته الموجهة إلى مجلس الأمن: "سأكون واضحا.. على جميع الأطراف ضمان سلامة وحماية المدنيين بغض النظر عن مواقعهم. بأنحاء أوكرانيا، المناطق السكنية تتعرض للهجوم بشكل متزايد. سكان كييف يُجبرون مرة أخرى على الاحتماء من القصف الليلي بالقذائف والطائرات المسيرة".
وأضاف أن أوكرانيا أصبحت الآن أحد أكثر الأماكن الملغمة في العالم، وأن ما يقرب من ربع أراضيها أصبحت ملوثة بالألغام بما يوازي أربعة أضعاف مساحة سويسرا.
وتطرق الأمين العام إلى التدهور البيئي الناجم عن الحرب، والصدمات التي يعاني منها ملايين الأشخاص المعتمدين على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، والنازحين داخليا البالغ عددهم ما يقرب من 4 ملايين وفرار 6.8 مليون شخص من أوكرانيا. كما يُحرم جيل كامل من الأطفال من التعليم الملائم إذ دفعت الهجمات المدارس لتكون على الإنترنت أو تحت الأرض في المخابئ، فيما تُنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي.
وقال الأمين العام، في الكلمة التي قرأتها وكيلته للشؤون السياسية وبناء السلام، إن البحر الأسود يظل منطقة مشتعلة وإن تجدد الهجمات الروسية على السفن المدنية والبنية التحتية للموانئ وخاصة في أوديسا يفاقم مرة أخرى انعدام الأمن الغذائي العالمي. وأكد عزمه على مواصلة انخراطه مع جميع المعنيين لدعم حرية وسلامة الملاحة في البحر الأسود.
وحذر جوتيريش من أن التدمير المستهدف للبنية الأساسية للطاقة في أوكرانيا، قد يجعل الشتاء المقبل الأكثر قسوة منذ بداية الحرب. وأكد أن الأمم المتحدة تواصل الحشد لدعم جهود إعادة البناء والتعافي الأوكرانية.
وذكر الأمين العام أن التركيز الفوري في الوقت الراهن ينصب على خطة الاستجابة للشتاء، وقال إن عدم توفير الموارد الضرورية سيحرم أكثر المستضعفين من الحماية. وشدد على ضرورة ضمان الوصول الإنساني بدون عوائق لمليون وخمسمئة ألف شخص في المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا وهي مناطق لا تستطيع الأمم المتحدة الوصول إليها.
وحذر "جوتيريش" من مخاطر وقوع حوادث نووية، بعد ورود تقارير عن استمرار الأنشطة العسكرية قرب أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وغيرها من المواقع الحساسة في منطقة الصراع. وحذر من العواقب الكارثية لمثل هذه الحوادث المحتملة، وشدد على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف بشكل مسؤول لضمان السلامة والأمن النوويين.
وشدد الأمين العام على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا وقال إن تغيير المسار الحالي الخطير سيتطلب جهودا دبلوماسية متضافرة وإرادة سياسية.
وقال: "حان الوقت لتحقيق سلام عادل يتماشى مع مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة"، مؤكدًا استعداد الأمم المتحدة لاستخدام مساعيها الحميدة وإتاحة كل الأدوات والخبرات لدعم الجهود المجدية نحو تحقيق سلام عادل ودائم وشامل.