عايزني أعمله مرتب شهري.. قصص سيدات عانين من عدم إنفاق أزواجهن
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
داخل طرقات محكمة الأسرة تقف كثير من السيدات في انتظار سماع أسمائهن في رول المحكمة للفصل في دعاوهن المختلفة ومن بينها دعوى الطلاق للضرر، والتي إذا أثبتت السيدة الضرر الواقع عليها، فالحكم الصادر من محكمة الأسرة طبقا لقانون الأحوال الشخصية يكون قبول الدعوى وتطليقها بعد حصولها على حقوقها الشرعية من مؤخر صداق ونفقتى العدة والنفقة، ومن بين الضرر الواقع على السيدة عدم إنفاق الزوج على زوجته وهى على ذمته.
من بين طرقات محكمة الأسرة يرصد "صدى البلد"؛ قصصت سيدات عانين من بخل الزوج وعدم عدم إنفاقه من بينهمن السيدة "نهى" التي حضرت إلى محكمة الأسرة زنانيري، لرفع دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بسبب تركه المنزل منذ 8 أشهر دون سبب، ورفضه العودة والإنفاق على ابنته.
وقالت الزوجة في دعواها إنها تزوجت من زوجها الذي كان شابا ناجحا في عمله، حيث تقدم لخطبتها فوافقت عليه بحكم معرفتهم السابقة له وكونه مناسبا لها، كان يعاملها بشكل جيد ويحترمها خلال فترة الخطبة، وبعد فترة صارحها بإعجابه بها وطلب منها التسرع في تجهيزات الزواج، إلى أن تم الزواج.
وأضافت الزوجة أنه بعد زواج دام 3 سنوات، تحملت خلالهم أسلوبه السيء وأزماته المادية ولم تخبر أحد بأي شيء، بعد فترة علمت بحملها كانت سعيدة للغاية، لكن زوجها لم يكن سعيدا بهذا الخبر، وأخبرها بأنه لا يريد أطفال في الفترة الحالية، لكنها أقنعته بأن الله سوف ييسر الأحوال ويرزقهما من أجل تربية الطفل، لكن ازدادت المشكلات بينهما بعد ولادة الطفلة.
وتابعت: "بعد ما ولدت كنت أجلس في بيت أهلي كثيرا لأوفر في المصاريف وأهلي يصرفوا عليا، بعد فترة رجعت لكن هو يترك البيت كثيرا ومنذ 8 شهور لم يعد، سألت عليه ولم يدلني أحد عن مكانه، بعد ذلك عرفت من أهله انه تزوج واحدة تانية وعايش معها، اتحايلت عليه ليرجع يصرف علي ابنته رفض".
ولجأت الزوجة إلى محكمة الأسرة زنانيري، بعدما قررت رفع دعوى طلاق للضرر ضد زوجها، فأقامت دعوى حملت رقم 956 لسنة 2022، ومازالت الدعوى منظورة في المحاكم حتى الآن.
قضايا من محكمة الأسرةوفي قصة أخرى من داخل رول محكمة الأسرة، حضرت سيدة إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة لرفع دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بسبب تضررها من رفضه العمل ويطالبها بتحمل نفقات المنزل والأطفال.
وقالت الزوجة في دعواها إنها تزوجت من زوجها منذ 3 سنوات زواج صالونات، انجبت منه 3 أطفال، في السنة الأولى من الزواج كان يعمل بشكل متقطع، لكن بعد ذلك ترك العمل وفضل المكوث في المنزل، ويريدها أن تكون رجل البيت.
وأضافت الزوجة في دعواها أمام محكمة الأسرة، أنها تعمل في وظيفتين حتى تتمكن من توفير نفقات أطفالها، بعد تخلي زوجها عن المسؤولية، ومكوثه في المنزل بلا عمل ليلا نهارا، وعندما واجهته كان يبرر لها أنه في حالة نفسية سيئة ويعاني من الاكتئاب.
وتابعت الزوجة: بعد سنتين من تركه للعمل قمت برفع دعوى طلاق للضرر، وقررت الاستقلال برفقة أبنائي الثلاثة، ولكن عندما علم زوجي قام بالتعدي عليَّ بسلاح أبيض محدثا بي إصابات، فتركت المنزل وذهبت لمنزل أسرتي، ليشهر بي ويطلبني في بيت الطاعة.
واصلت: بالرغم من انفصالي عنه ورفع دعوى طلاق للضرر إلا أنه مازال يطالبني بالإنفاق عليه ويرسل لي رسائل يتوسل بأن لا أتركه رغم رفضه عدم تحمل المسؤولية أو الذهاب لتلقي علاج الاكتئاب ومحاولته المستميتة لأخذ أموالي والاستيلاء عليها.
ولجأت الزوجة إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة لرفع دعوى طلاق للضرر ضد زوجها بعدما لاحقته ببلاغات لاسترداد حقوقها، وتقديمها لمستندات تثبت عدم إنفاقه على الأطفال، ومازالت الدعوى منظورة في المحاكم حتى الآن.
للطلاق لعلة عدم الإنفاقمن جانبها قالت المحامية نهى الجندي المتخصصة في قضايا الأسرة، إن قانون الأحوال الشخصية تصدى لمثل هذه العقبات التي تواجه الأسر المصرية حيث نصت المادة (4) من القانون رقم 25 لسنة 1920 بشأن أحكام النفقة، بأنه "إذا امتنع الزوج عن الإنفاق على زوجته، فإن كان له مال ظاهر نفس الحكم عليه بالنسبة في ماله، وأن لم يكن له مال ظاهر ولم يقل أمام المحكمة بأنه معسر أو موسى، وأصر على عدم الإنفاق طلق عليه القاضي في الحال ،وأن أدعى عجزه فإن لم يثبته طلق عليه حالت، وأن اثبته أمهله مد لا تزيد على شهر، فإن لم ينفق طلق عليه بعد ذلك".
وأضافت "الجندي" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المادة (5) من القانون رقم (25) لسنة 1920، نصت على: "إذا كان الزوج غالبا غيبة قريبة، فإذا كان له مال ظاهر، نفذ الحكم في ماله، وأن لم يكن له مال، أعذر إليه القاضي بالطرق المعروفة، وضرب له أجلا فإن لم يرسل ما تنفق منه زوجته على نفسها أو لم يحضر للإنفاق عليها طلق عليه القاضي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محكمة الاسرة قانون الأحوال الشخصية دعوى طلاق إلى محکمة الأسرة
إقرأ أيضاً:
منال تطلب الطلاق أمام محكمة الأسرة بعد 16 سنة زواج.. «لم هدومه ومشي»
«عِشرة 16 سنة راحت في يوم وليلة معرفش جاب القسوة دي منين».. استيقظت «منال» الزوجة الأربعينية منذ عام على صوت طفلتها الصغرى وهي تسألها: «بابا فين؟»، فاعتقدت أنه ذهب للعمل، اتصلت به لكنه لم يجب على هاتفه، ومَن يومها لم يعد للمنزل.
وعلى الرغم من مرارة ما عانته في هذا الموقف لم يكن هو الجزء السيئ من قصتها المريرة، التي لجأت إثرها إلى محكمة الأسرة، بعدما تجردت عائلته من الإنسانية وفقًا لتعبيرها الذي كتبته في صحيفة الدعوى، ما القصة؟
مثل أي فتاة في سن المراهقة كانت تعتقد أن الزواج من الرجل الذي وقعت في حبه هو حلم حياتها وهو مَن يمنحها الحياة وكان أمنيتها الوحيدة العيش معه وتكوين أسرة، لكن بعد أن تقدم لها عائلتها رفضوا وبعد عدة محاولات مع عائلتها على أن يوافقوا على وضعه المادي، وعيشتهما في منزل عائلته في شقة والديه وعدم عمله في وظيفة محددة على الرغم من صغر سنه، وبعد ضغطها عليهم وافقوا على الزيجة على مضض، لأنهم كانوا يرون أنه لا يستطيع تحمل المسؤولية، وفقًا لحديثها لـ«الوطن».
وبعد الخطبة وبدء الحديث عن مستلزمات الزواج، فهم والدها أنه يطمع بها لأنه لم يرغب في كتابة قائمة منقولات وستجهز الشقة إذا أرادت، حال رفضت الزواج على منقولات والدته القديمة، لكنها لم تفهم شيئا سوى أنها تحبه وبدأت تضغط على والدها وتمت الخطبة، على الرغم من رفضهم وضع أنها ستعيش مع عائلته في نفس المنزل، وكانت معاملة أشقائه لها سيئة، لكنها وافقت واعتقدت أنه سيحميها مهما حدث، ووعدتهم أنه سيحصل على وظيفة وسيشتري لها شقة خاصة، وتم حفل الزفاف بعد خلافات عديدة وخطبة عامين، وفقًا لحديثها.
فور دخولها عش الزوجية بدأت عائلته تتفنن في افتعال الشجارات معها، ولم يمر يوم طوال الـ3 أشهر الأولى إلا ويشتكون له دون مبررات فيضربها ضرب مبرح، لكنها صدمت بحملها، واعتقدت أنهم سيعاملونها معاملة حسنة بعد معرفتهم بحملها، لكنهم كانوا يحملونها أكثر من طاقتها وكانت تخدم الجميع بحجة أنها مَن تعيش برفقة والدته، وبعد والدتها الولد الأول بها منه تحول المنزل لكتلة من النيران، أينما جلست اشتعلت فيها، وبعد أشهر كانت كرهت العيش برفقة لكنها غضبت لمنزل عائلتها، وعادت من أجل طفلها يتربى مع والده، على حد حديثها.
16 سنة عذاب والنهاية دعوى طلاقلم يأخذ موقفا ولا يحاول أن يبرر لها أفعالهم بل كان يضربها ويهينها، لكنها كانت تخشى أن تعيش بذنب طفلها إذا تربى من دون أب، حسب روايتها، وخلال الـ16 عامًا أنجبت منه 3 أطفال أكبرهم 15 عامًا، وأعطته فرصا كثيرة لكنها عجزت عن تغييره كما كانت تحلم، لكن الوضع لم يتغير بل زاد سوء، ولم يفكر في البحث عن وظيفة، وكانت تعيش على المساعدات من أشقائه وأشقائها، فضلًا عن أنه كان يرفض خروجها للعمل، حسب حديثها.
كلما حصلت له على وظيفة بدخل ثابت تعند معها، وقبل 3 سنوات لم يعمل يوما واحدا، وبعد عدة مشكلات بدأ يخرج ويبحث عن عمل طوال اليوم ويعود خاوي اليدين، وعلى الرغم من ذلك تحملت معه، حتى بدأ يطلب من ابنه الأكبر الهروج للعمل وهو في سن صغير ويترك مدرسته، وبرفضها كان يضربها ويطردها من المنزل، وكانت تعود من أجل أطفالها الـ3، ولم تعلم انه في يوم من الأيام هو من سيتخلى عنهم بدم بارد، على حد روايتها.
«من سنة صحيت من النوم على صوت بنتي الصغيرة وهي بتسألني على باباها عشان مش موجود على غير العادة، وبعدها فضلت أدور عليه واختفى نهائي وكل ما أسال حد من أهله أحس أنهم مخبيين عليا حاجة، ولم كل هدومه ومشي من غير ما يقولي حتى، لكن بعد فترة أهله قالولي إنه سافر وطفش مني، ومش كده بس لا دول طردوني وقالوا ليا إنه طفش بسببي، وأنا وعيالي عايشين مع أهلي ومحجش عايز يقولي هو فين، ولا بيسألوا على عيالي، ولا حتى أعرف ليه رقم تليفون»، وفقًا لحديث الزوجة.
بعدها قررت الزوجة اللجوء لمحكمة الأسرة بإمبابة، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 2529، أحوال شخصيته، حتى تتخلص من العذاب التي أقحمت نفسها به منذ 16 عامًا.