الحية بية.. لماذا يقصد خليجيون الشاطئ بأول أيام عيد الأضحى؟
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
تشتهر دول مجلس التعاون الخليجي بالعديد من العادات والتقاليد التي توارثتها الأجيال منذ مئات السنين، لا سيما تلك المرتبطة بالمناسبات الدينية.
وتعد "الحية بية" من بين تلك الممارسات التراثية الخليجية، وهي عادة قديمة متوارثة يتميز بها أطفال البحرين وقطر تحديدا، وترتبط بعيد الأضحى الذي يبدأ اليوم الأحد.
وبعد صلاة العيد، يذهب الأطفال إلى السواحل لإحياء تلك العادة وهم يرتدون الملابس التقليدية ويرددون أهازيج مشهورة لديهم، حيث يرمون "الحية بية" في البحر.
يسعدني ان الناس ليحين محافظين على جزء من تراث البحرين مثل #الحية_بية. هذي بعض من صوري في المالجية مساء اليوم ???? pic.twitter.com/8nqCsiLTVi
— — Da⁹⁰ ???????????????????????? (@DigitalAbdullah) June 15, 2024و"الحية بية" عبارة عن سلة صغيرة مصنوعة من خوص النخيل يزرع بداخلها الشعير أو القمح أو بذور الماش، قبل أن يتم إلقاؤها في البحر.
وبينما ترتدي الفتيات رداء شعبيا يسمى "البخنق"، يرتدي الأولاد الثوب التقليدي الخليجي مع ترديد أهزوجة مرتبطة بهذه العادة قائلين: "حية بية ... راحت حية ويات حية ... على درب الحنينية ... عشيناك وغديناك وقطيناك ... لا تدعين علي حلليني يا حيتي".
وتحرص المؤسسات الاجتماعية في البحرين وقطر على إحياء هذه الممارسة سنويا بهدف الحفاظ على الموروث الشعبي، وتوريثه للأجيال المتعاقبة.
ويقول الباحث في الموروث الشعبي البحريني، إبراهيم سند، في تصريح سابق لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن مثل هذه العادات "لن تندثر كغيرها من العادات التراثية التي طواها الزمن" وذلك لأن "الحية بية" مرتبطة بمناسبة دينية واجتماعية سارة.
ويبدأ الأطفال في تحضير "الحية بية" قبل 10 أيام من عيد الأضحى من خلال إعداد السلة الصغيرة المصنوعة من الخوص وزراعتها بالشعير أو القمح، حتى تنمو وتكبر خلال هذه الفترة.
وما إن تصبح جاهزة، يذهب الأطفال صباح يوم العيد إلى السواحل لإلقاء "الحية بية" التي صنعوها بأنفسهم في البحر، فيما شهدت السنوات الأخيرة إقامة هذه العادة السنوية قبيل مغرب يوم عرفة.
"الحية بية" موروث قطري في عيد الأضحى#برنامج_صباح_العيد | #قناة_الريان pic.twitter.com/KRsLDGrpUb
— قناة الريان الفضائية (@AlrayyanTV) June 16, 2024ويقول الباحث البحريني، محمد جمال، في تصريح سابق لصحيفة "البلاد" المحلية، إن "الأطفال يقضون مع أهاليهم يوما ممتعا على ساحل البحر، وهم يرددون أنشودة "الحية البية" المشهورة، حيث يتعلم الأطفال كيفية الاهتمام بحاجاتهم الشخصية والتضحية بأعز مالديهم".
ويقال إن أصل "الحية بية"، وهي ممارسة من غير المعروف متى بدأت تحديدا، يعود إلى كلمة "الحجي بيجي" التي تعني أن الحاج سيعود سالما، خاصة أن رحلة الحج في قديم الزمان ارتبطت بالمشقة، والوفاة أحيانا، لأسباب عدة منها الأمراض المعدية.
وعن "الحية بية"، كتبت الكاتبة البحرينية، ليلى المطوع، عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي قائلة إنها "ترمى في البحر كأضحية، ليأخذها البحر ويعيد لنا الغائبين"، في إشارة إلى الحجاج الذين قصدوا الكعبة في مكة لأداء ركن الإسلام الخامس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی البحر
إقرأ أيضاً:
76 شهيدا في غزة بأول أيام العيد وحركة الفصائل الفلسطينية تدعو للتحرك لوقف العدوان
غزة – استشهد 76 شخصا بينهم نساء وأطفال منذ فجر أمس الأحد، أول أيام عيد الفطر المبارك، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في قطاع غزة، في حين دعت حركة الفصائل الفلسطينية “الشعوب الحرة” والمجتمع الدولي للتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي.
ومن بين هؤلاء الشهداء، عائلة بأكملها، إثر استهداف مخيم للنازحين غرب خان يونس.
وقال مراسل الجزيرة إن 9 فلسطينيين استشهدوا بينهم أطفال ونساء إلى جانب إصابة آخرين، في قصف استهدف شقة سكنية في مدينة حمد شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إضافة إلى 6 شهداء و10 جرحى في قصف استهدف منزلا في جورة اللوت بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما أفاد المراسل باستشهاد شخص وإصابة آخرين الليلة في غارة على منزل في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأفاد كذلك باستشهاد فلسطينيين اثنين وسقوط جرحى في غارة إسرائيلية على منزل في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس. كما استشهد طفلان إثر قصف شقة سكنية في مدينة حمد شمالي خان يونس.
وفي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط عدد من الشهداء بينهم أطفال، في غارة إسرائيلية على منزل.
كما أعلن الدفاع المدني في غزة العثور على جثامين 15 مفقودا، هم تسعة من طواقم الهلال الأحمر وخمسة من طواقم الدفاع المدني وموظف تابع لوكالة الأونروا، وذلك في حي تل السلطان بمدينة رفح.
ويضاف إلى قائمة شهداء أمس عثور الهلال الأحمر الفلسطيني على جثامين 15 شهيدا من أفراد طاقم الهلال الأحمر والدفاع المدني كانوا مفقودين منذ أكثر من أسبوع عقب إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم بشكل مباشر في حي تل السلطان غرب رفح جنوبي القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن بعض جثامين المسعفين كانت مقيدة وبها طلقات بالصدر ودُفنت في حفرة عميقة لمنع الاستدلال عليها. وطالبت الوزارة المنظمات الأممية والجهات الدولية بإجراء تحقيق عاجل ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وفي سياق متصل، قالت حركة الفصائل إن جيش الاحتلال واصل قصف غزة طيلة أول أيام عيد الفطر، مما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء.
واعتبرت أن ما يشجع “مجرم الحرب” نتنياهو على مواصلة الاستهتار بالقوانين الدولية هو غياب المحاسبة وعجز المجتمع الدولي.
ودعت الحركة “الشعوب الحرة” للتحرك الفوري وتنظيم فعاليات لإلزام الحكومات بالضغط لوقف العدوان على غزة والضفة، كما دعت المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف العدوان والعودة إلى الاتفاق وتمكين عمليات تبادل الأسرى.
المصدر : الجزيرة