موسكو-سانا

أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن فلاديمير زيلينكسي ليس الشخص الذي يمكن توقيع الاتفاقيات معه كتابياً، لأن التوقيع سيكون غير شرعي بحكم القانون.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله في مقابلة مع قناة روسيا 1: “في وقت من الأوقات، وصل زيلينسكي إلى السلطة تحت راية السلام ونوايا إحلال السلام وإنقاذ أوكرانيا، وكان يقول دائماً إنه ليس متمسكاً بالكرسي وإنه مستعد لفعل أي شيء من أجل وطنه، لذا دعونا نرى ما إذا كان مستعداً لكل شيء حتى لا يتفاقم الوضع أكثر”.

وتعليقاً على رد فعل السلطات الأوكرانية على مبادرات السلام التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الصراع الأوكراني قال بيسكوف: “من المحتمل أن السياسي الذي يضع مصالح وطنه فوق مصالحه الخاصة، وحتى فوق أسياده، سيفكر في مثل هذه المبادرات”، مضيفاً: إن اقتراح بوتين “ليس إنذارا نهائياً وإنما مبادرة سلمية تم اتخاذها مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض”.

وأضاف: إن “الاتفاقات على الورق هي ثمرة مفاوضات معقدة للغاية بين الخبراء، وهذا توازن في المصالح، وبالطبع مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض، وسيكون الأمر كذلك هذه المرة أيضاً”.

وأردف قائلاً: إن “بوتين لا يرفض أي شيء.. فهو لا يرفض إمكانية إجراء مفاوضات، إنه يقول: إن هناك هيئات شرعية وفقاً لدستور البلاد”.

وكان بوتين أكد استعداد روسيا لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات لإيجاد حل نهائي للنزاع إذا سحبت كييف قواتها من كامل أراضي المناطق الروسية الجديدة، وأعلنت تخليها عن طموحها للانضمام إلى حلف الناتو وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح وتفكيك البنى التنظيمية للنازية في أوكرانيا وقبول وضعية عدم الانحياز لأي تكتل سياسي عسكري.

وشدد بوتين على أن البرلمان الأوكراني ورئيسه يظلان السلطات الشرعية في أوكرانيا حالياً.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مركز الأزهر: المُعلم المُخلص يدعو ويستغفر له أهل الأرض والسماء

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المعلمين المخلصين ينالون مكانة عظيمة في الإسلام، حيث يستغفر لهم أهل السماء والأرض، حتى النمل في جحورها والحيتان في البحر، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ» [أخرجه الترمذي].

مكانة المعلم في الإسلام

يحتل المعلمون مكانة رفيعة في الشريعة الإسلامية، فهم ورثة الأنبياء في تعليم الناس الخير، وإرشادهم إلى طريق الهداية. وتكريم المعلم واحترامه واجب ديني وأخلاقي، إذ جعله الله سببًا في نشر العلم والمعرفة، مما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات.

دعاء الملائكة وسكان الأرض للمعلم

أوضح المركز أن حديث النبي ﷺ يدل على عظمة أثر التعليم، حيث يشمل فضل المعلم استغفار الملائكة وجميع المخلوقات له، مما يعكس مدى تأثيره الإيجابي في الحياة الدنيا والآخرة.

واجب الطلاب تجاه معلميهم

حث مركز الأزهر للفتوى على ضرورة توقير المعلمين ومعرفة قدرهم، فهم الذين يضيئون دروب العلم والمعرفة، ويساهمون في بناء الأجيال. ويعد احترامهم والالتزام بتوجيهاتهم من أسمى صور البر والتقدير التي دعا إليها الإسلام.

وفي ختام حديثه، دعا المركز الطلاب إلى التمسك بأدب التعلم، والتقدير الصادق لكل معلم يسهم في نشر العلم وإفادة الناس.

أهمية التعليم في نصوص الشريعةيتجلى اهتمام الإسلام بالعلم في العديد من النصوص الشرعية التي تحث على التعلم، ونجد ذلك واضحًا في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى:

(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) (المجادلة: 11).

(فبشّر عبادِ الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه) (الزمر: 17-18).

(قال له موسى هل أتّبعك على أن تعلّمن مما علّمت رشدا...) (الكهف: 67).


كما حفلت السنة النبوية وأقوال أهل البيت عليهم السلام بالكثير من الأحاديث التي توضح فضل العلم وأهميته، ومنها:

قال رسول الله ﷺ: "اطلبوا العلم فإنه السبب بينكم وبين الله عز وجل".

قال الإمام الصادق عليه السلام: "لو علم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج".

من وصايا لقمان لابنه: "يا بني اجعل في أيامك ولياليك وساعاتك نصيبًا لك في طلب العلم، فإنك لن تجد له تضييعًا مثل تركه".


ثانيًا: آداب طالب العلم

1. توقير واحترام المعلم

قال أمير المؤمنين عليه السلام: "إن من حق العالم عليك أن تسلّم على القوم عامة، وتخصّه دونهم بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشير عنده بيدك، ولا تغمز بعينك، ولا تقول: قال فلان خلافًا لقوله".


2. حسن الاستماع للعلم

قال الإمام الباقر عليه السلام: "إذا جلست إلى عالم، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلّم حسن الاستماع كما تتعلّم حسن القول، ولا تقطع على أحد حديثه".

3. التفرغ للعلم والاجتهاد في تحصيله

قال رسول الله ﷺ في وصف العاقل الكامل: "لا يسأم من طلب العلم طول عمره".


4. الصبر على التعلم

العلم يحتاج إلى الصبر والمثابرة، فهو ليس شيئًا يُكتسب بسرعة، بل يتطلب جهدًا مستمرًا. وقد أكدت النصوص على أهمية الصبر في طلب العلم، ومنها قول أمير المؤمنين عليه السلام:

التعليم في الإسلام ليس مجرد وسيلة لاكتساب المعرفة، بل هو طريق للارتقاء الروحي والفكري، ووسيلة لتحقيق رضا الله. ولهذا، ينبغي على طالب العلم أن يتحلى بالتواضع، والاحترام، وحسن الاستماع، والاجتهاد، والصبر، حتى ينال بركة العلم ويحقق الفائدة المرجوة منه.

مقالات مشابهة

  • مركز الأزهر: المُعلم المُخلص يدعو ويستغفر له أهل الأرض والسماء
  • بداية لمرحلة جديدة في حرب أوكرانيا.. زيلينسكي يفتح الباب أمام مفاوضات مع موسكو
  • خبير أوروبي يحذر ترامب من “صراع لا مفر منه” في أوكرانيا
  • البيت الأبيض: السيسي أكد أن قيادة ترامب يمكن أن تبشر بعصر ذهبي للسلام
  • ترامب يتعهد بالحديث مع بوتين لإنهاء الصراع في أوكرانيا
  • أوربان: واشنطن تسعى الآن من أجل السلام في أوكرانيا وبروكسل تسعى لاستمرار الحرب
  • الكرملين: لا اتصال بين بوتين وترامب حول حادث تحطم طائرة واشنطن
  • روفينيتي: رحيل حكومة الدبيبة قد يفتح الباب لكسر الجمود السياسي في ليبيا
  • الكرملين: لا خطط لإجراء اتصال بين بوتين وترامب بخصوص حادث الطائرتين
  • «الكرملين»: لا خطط لإجراء اتصال بين بوتين وترامب بخصوص حادث الطائرتين