خطيب مصلى العيد بسيئون يطالب بإعطاء المعلمين حقوقهم حتى لايفسد الفراغ قيم وأخلاق الطلاب
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أكد خطيب مصلى العيد بمدينة سيئون محافظة حضرموت الاستاذ عماد باضاوي إن العيد يوم عظيم من أيام الله، خُتمت به أيام معلومات، وتتلوه أيام معدودات، وكلها أيام شريفة مباركات، شُرعت فيها أعمالٌ هي من أجَلِّ العبادات، وأعظم الطاعات.
ولفت باضاوي إلى أن هناك صورة رائعة من التوكل والثقة بالله تراها الأمة اليوم واضحة ماثلة في أرض الرباط، في الطائفة المؤمنة الصامدة اليوم في غزة،، تجسيدا لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم وفي رواية (من خذلهم.
وشدد خطيب مصلى العيد بسيئون على مراجعة الأمة لحساباتها ومواقفها مما يحصل في غزة.
وتساءل عن صمت المسلمين مما يحصل لإخوانهم بغزة ، فيما شعوب العالم من غير المسلمين يستنكرون، ففي أوربا أمريكا خرج طلاب الجامعات يعبرون عن رفضهم لما يحصل في غزة ، من ظلم وقتل جرائم يمارسها العدو الصهيونية.
وقال باضاوي أن العيد يأتي هذا العام وأوضاعنا الاقتصادية والمحلية والخدمية لا تسر أحدا، وحديث الناس هذه الأيام عن ارتفاع سعر الصرف وانقطاعات الكهرباء، ويزداد الغلاء يوما بعد يوم، ويزداد الناس فقرا.
ونوه الى ان رواتب الموظفين ثابتة منذ أعوام، وفي الحقيقة هي ثابتة من حيث المبلغ ولكنها تتناقص من حيث القيمة يوما بعد يوم، أوصلت الناس إلى مرحلة خطيرة.
وأبدى استغرابه من صمت الحكومة وعدم استشعارها بمعاناة الناس كونها تتقاضى أجورها بالعملة الصعبة، واستمرار الفساد ينخر في كل مرافق الدولة ومؤسساتها ، وثروات البلاد تنهب.
وعرج الخطيب باضاوي إلى الكهرباء التي أصبحت تنغص حياة الناس وتنغص معيشتهم بسبب انقطاعاتها التي وصلت الى قرابة ثماني عشر ساعة اليوم ، في ظل أجواء حارة تصل فيها درجة الحرارة إلى قرابة الخمس وأربعين درجة.
وأكد تحمل الجميع مسئوليتهم من حكومة وسلطة وأحزاب ومكونا ت سياسية ومكونات مجتمعية وشخصيات اجتماعية يجب أن يتحرك .
ودعا الجميع بالمساهمة في حل هذه المشاكل وان كانت المسئولية تقع بالدرجة الأساسية على الحكومة والسلطة، فليتحملوا مسئوليتهم.
وحث خطيب العيد على تحصين الشباب من كل المؤامرات التي تحاك ضدهم ،وخاصة أنهم قادمون على الإجازة الصيفية،والتي بدأت منذ أكثر من ثلاثة أشهر عندما أضرب المعلمون يطالبون بحقوقهم، ولم يستجب لهم أحد،
وطالب في السياق نفسه بإعطاء المعلمين حقوقهم حتى يعود أبناؤنا إلى مدارسهم ، حفاظا على طلابنا من الفراغ أن يفسد أخلاقهم وقيمهم.
وأشار إلى أن الحوثيين في مناطق سيطرتهم يقيمون المراكز الصيفية ويبثون من خلالها سمومهم الطائفية والسلالية والعنصرية ..داعيا الجهات المختصة في مناطق الشرعية بفتح المحاضن التربوية والمراكز. الصيفية للشباب التي تغرس فيهم القيم والأخلاق الاسلامية والروح الوطنية..
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
علامة العقل ودأب الصالحين .. خطيب المسجد النبوي يحذر من هذا السلوك
قال الشيخ الدكتور صلاح البدير؛ إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من علامة العقل وطهارة النفس وقوة الإيمان التحفظ في المنطق ومَن صَلُحَ جنانه صَلُحَ لسانه، والتنزه من الغيبة، والتحرُّز من سماعها والرضا بها.
علامة العقل وطهارة النفسوأوضح “ البدير” خلال خطبة الجمعة الأولى في جمادي الأول اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن هذا دأب الصالحين المشفقين من العذاب وسوء الحساب، فلا يستغيبون أحدًا ولا يُمَكِّنُون أحدًا يستغيب بحضرتهم لما في الغيبة من ذميم العاقبة واستجلاب الضغائن وإفساد الإخاء.
وأضاف أن قد كان السلف إذا عدّدوا مآثر رجلٍ صالحٍ وأثنوا عليه قالوا عنه فيما قالوا "لم يُسمع في مجلسه غيبة"، مشيرًا إلى أن الغيبة إدام اللئام ومرعى الآثام، مبيناً النهي الشدِيدِ والزَّجْرُ الْأَكِيدُ عن الغيبة .
واستشهد بما قال تعالى: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)، أَيْ: كَمَا تَكْرَهُونَ هَذَا طَبْعًا، فَاكْرَهُوا ذَاكَ شَرْعًا، وفي الحديث قول عائشة -رضي الله عنها- قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِي -صلى الله عليه وسلم-: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا -تَعْنِي قَصِيرَةً- فَقَالَ: "لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ" قَالَتْ: وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَاناً، فَقَالَ: "مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَاناً وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا" أخرجه أبوداود والترمذي.
مجالس المغتابينوأشار إلى أن الغيبة ذِكْرُ الْعَيْب بِظَهرِ الْغَيْبِ، والغِيبة أن تذكُر أخاك بما يَشِينه، وتَعِيبه بما فيه، مستشهداً بما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ"، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ"، قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ: "إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ" أخرجه مسلم.
وأوصى المسلمين، بتقوى الله، فهي خير الزاد، واستثمار الحياة بالطاعة، والتفكر في الآخرة، قال جلَّ وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)، محذرًا من مجالس المغتابين واستحلال ما حرم الله تعالى، ومجاملة الأقران والرّفاق في الغيبة والاستطالة في أعراض الناس.
ونبه إلى أن الواجب على مَن سمع غيبة مسلم أن يردها، ويزجر قائلها، فإن لم ينزجر بالكلام والنصيحة تنحى عنه وفارق مجلسه، مذكراً بوصية يزيد بن المهلب؛ لابنه: "وإياك وشتم الأعراض، فإن الحرّ لا يرضيه من عرضه عوض".
ونصح المغتاب إلى التوبة، وأن يقلع عنها ويندم على فعله، ويعزم على ألا يعود إليها، ولا يشترط إعلام مَن اغتابه ولا التحلل منه، ولا طلب البراءة من غيبته على الصحيح من قولي العلماء، مبيناً أن في إعلامه إدخالاً غم عليه وقد ينتج عن إخباره خصامٌ أو نفرة أو تقاطع أو تهاجر أو إيذاؤه أو تحزينه وتكديره.