فضل الدعاء وأنت مستلق على الفراش.. هدي نبوي يضاعف أجر العبد
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء جواز الدعاء وأنت مستلق على فراشك، مستندة في ذلك إلى أحاديث نبوية شريفة تدل على فضل هذا النوع من الدعاء، إذ روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي كان إذا أتى مضجعه قال «اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، فإن متّ متّ على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول».
وروى مسلم عن أبي بكر الصديق أن النبي كان إذا اضطجع للنوم، قال «بسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكتني فأمسكني على خير، وإن أرسلتني فأرسلني على خير».
فضل الدعاء خلال الاستلقاءوأوضحت دار الإفتاء أن الدعاء في هذه الوضعية له فضل عظيم، حيث يكون الإنسان في حالة من الخشوع والانكسار، ويكون قلبه حاضرًا مع الله تعالى، واستشهدت الدار بقول الله تعالى: «وَالَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ».
أفضل وقت للدعاءوبينت الدار أنه لا يشترط للدعاء اتخاذ وضعية معينة، بل يجوز الدعاء في أي وضعية كان الإنسان عليها، سواء كان واقفًا أو جالسًا أو مستلقيًا، موضحة أن أفضل وقت للدعاء هو الثلث الأخير من الليل، إذ ينزل الله تعالى إلى سماء الدنيا ويجيب دعاء عباده.
ونصحت الدار المسلمين بالإكثار من الدعاء في كل وقت وحين، وأن يدعوا بما يشاءون من خير الدنيا والآخرة، وأن يظنوا حسن الظن بالله تعالى، وأن يعلموا أن الله تعالى لا يرد دعاء عبده المؤمن إذا لم يكن معصية أو قطيعة رحم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء الإفتاء دار الإفتاء الله تعالى
إقرأ أيضاً:
أزهري ينصح بترديد دعاء الرسول وقت الأزمات.. «يجلب الطمأنينة ويفك الكرب»
تحدّث الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، عن أهمية الدعاء كوسيلة للتقرب إلى الله وبث الشكوى إليه في أوقات الضعف، مشددًا على أنّ الدعاء ليس فقط وسيلة لتحقيق الأمنيات، بل طريق مباشر للطمأنينة والسعادة والأنس بالله.
أهمية الدعاءوأوضح العالم الأزهري لـ«الوطن»، أنّ مناجاة الله بحب وصدق تجعل الإنسان يشعر بالأمان والقوة حتى في أحلك الأوقات، مؤكدا أنّ الفرار إلى الله يعد أُنس وسكينة وفرح، ولذلك يجب على المسلم التقرب دائما من الله عز وجل بالدعاء.
نص دعاء الطائفونصح المسلمين بترديد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم المعروف بـ«دعاء الطائف»، لما فيه من معانٍ تدل على ضعف الإنسان خاصة وقت الأزمات، وأيضا قوة الله، ونص الدعاء كالتالي: «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك»
وأشار إلى أنّ الاستجابة للدعاء ليست بالضرورة تحقيق الرغبات كما هي، لكنها تحقيق السكينة والأنس بالله، مؤكدًا أنّ الخير قد يكون في ما لا يرضي الإنسان أحيانا.