يوم استثنائي لملايين المسلمين حول العالم، هو يوم عرفة، الذي يصعد فيه حجاج بيت الله الحرام، ضيوف الرحمن، لجبل عرفات يؤدون مناسك الحج، فهو واحدًا من أعظم الأيام المقدسة لديهم، يبتهلون ويقدمون الطاعات والعبادات، تراهم وكأنهم لؤلؤ منثور، متوشحين باللون الأبيض، إلا أنه على الجانب الآخر يظهر صحن الحرم المكي، يسود عليه اللون الأسود، على عكس المعتاد.

 

عدد لا بأس به من السيدات، يتوشحن باللون الأسود على غير العادة، ويتجمعن حول صحن الحرم، خلال يوم عرفة، ليظل السؤال عن هوية هؤلاء السيدات، ولماذا توشحن باللون الأسود؟ وما وظيفتهن؟

من السيدات المتوشحات بالأسود في الحرم المكي؟

عادة من عادات أهل مكة، ارتبطت بيومي التروية وعرفة، وهي خروج السيدات بملابس الإحرام السوداء، للتزاحم حول صحن الحرم المكي، حتى لا يبقى فارغًا في ظل خروج رجال أهل مكة للحج والعمل، وخدمة الحجيج.

ووفقا لما جاء بـ«دارة الملك عبدالعزيز» فإن هؤلاء السيدات، من أهل مكة، يخرجن يومي التروية وعرفة، لاستغلال فراغ الحرم من الحجاج لأداء الصلوات، ويطلق عليهما مؤنسات الحرم.

ويُعرف هذا اليوم، بيوم الخليف، وهو تقليد تاريخي، فتظهر فيه السيدات في المسجد الحرام للتعبد فيه حتى لا يبقى الحرم  خاليا بعدما ذهب أغلب الرجال للحج والوقوف في جبل عرفة وخدمة الحجاج، ويبدأن في التوافد للطواف والعمرة، وقضاء وقت للعبادة أثناء وقوف الحجيج في عرفة.

وحينها يكتظ الحرم المكي بالسواد خلال يوم عرفة، بسبب ‏النساء، «مؤنسات الحرم» اللاتي يقدمن وجبة الإفطار لزوار الحرم الصائمين، قبل أن يؤدين صلاة المغرب والطواف حول الكعبة، ولا يخرجن إلا ‏بعد صلاة العشاء.

داعية: مؤنسات الحرم أمر تراثي وليس ديني

في هذا الصدد، أوضح خالد الجمل الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، أن ما يحدث من تزاحم ووجود السيدات حول صحن الحرم، هو أمر تراثي متعلق بمكة وليس دينيًا، موضحا أن الأصل هو وجود منافع كثيرة للحج، أبرزها خروج رجال مكة لبعض الأعمال الخدمية للحجيج في هذا التوقيت مقابل الأجر، وهو ما يجعل الحرم فارغًا حينها من الرجال، وهنا  تخرج السيدات والأطفال، حول الصحن.

وأوضح «الجمل» خلال حديثه لـ«الوطن» أن السيدات في هذا المشهد، يرتدين الأسود، بخلاف ملابس الإحرام البيضاء: «تقليد تراثي وتاريخي، يظهرن فيه». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مؤنسات الحرم الحج مناسك الحج مؤنسات الحرم الحرم المکی

إقرأ أيضاً:

«اللايف كوتشينج» يتصدر مبادرة «المرأة الأقصرية تتحدث» لتمكين السيدات وتنمية الذات

شهدت فعاليات اليوم الأول من مبادرة "المرأة الأقصرية تتحدث" إقبالًا لافتًا على جلسة "اللايف كوتشينج" الملهمة التي قدمتها المدربة المتميزة هاجر أحمد محمد بدوي. وحضر الجلسة نخبة من السيدات والفتيات اللاتي أبدين اهتمامًا كبيرًا بتطوير ذواتهن واكتساب أدوات فعالة لمواجهة تحديات الحياة المختلفة.

يأتي هذا اللقاء النوعي في إطار تنفيذ توجيهات الدكتورة منال عوض، وزير التنمية المحلية، وتحت الرعاية الكريمة للمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، وبمتابعة دقيقة من الدكتورة فاطمة الزهراء جيل، رئيس وحدة السكان المركزية بوزارة التنمية المحلية. وقد حضر فعاليات المبادرة أيضًا رجاء شوقي، رئيس وحدة السكان بديوان عام محافظة الأقصر، والمدربتان القديرتان دولاجي أنور فاخوري وهاجر أحمد.

وخلال جلسة "اللايف كوتشينج" التفاعلية، فتحت المدربة هاجر أحمد حوارًا صريحًا وعميقًا مع الحاضرات حول محورية الوعي بالذات كخطوة أولى نحو التغيير الإيجابي. كما تناولت أهمية تحديد الأهداف الشخصية بوضوح والتوازن الدقيق بين الأدوار المجتمعية المتعددة التي تضطلع بها المرأة وتحقيق طموحاتها وأحلامها الفردية. ولم تقتصر الجلسة على ذلك، بل امتدت لتشمل مناقشة أدوات واستراتيجيات عملية وفعالة في مواجهة التحديات النفسية والاجتماعية التي قد تعيق مسيرة تمكين المرأة في محيطها وبيئتها.

وامتدت فعاليات التدريب على مدار يومين متتاليين، حيث استكملت المدربة دولاجي أنور المسيرة في اليوم الثاني بتقديم ورشة عمل قيمة حول موضوع "الذكاء العاطفي". وقد سلطت الضوء خلال الورشة على الدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء العاطفي في تعزيز جودة العلاقات الشخصية والمهنية للمرأة، وتحقيق التوازن النفسي المنشود، بالإضافة إلى فهم أعمق للذات وللآخرين المحيطين بها.

وقد تميز اللقاء بتضمنه العديد من الأنشطة التفاعلية والجلسات الحوارية الثرية التي تركت أثرًا إيجابيًا وملموسًا لدى الحاضرات.

أكدت المشاركات على الأهمية الكبيرة للدعم النفسي والتمكين المعنوي في بناء مجتمع صحي وقادر على مواجهة التحديات ومتماسك في بنيانه.

وفي ختام هذه الفعاليات الملهمة، تم إجراء استطلاع رأي شامل للمشاركات، حيث أبدين إعجابهن الشديد بجودة التدريب المقدم وسلاسة الشرح، وأثنين بشكل خاص على الأسلوب المميز للمدربتين وقدرتهن الفائقة على توصيل المفاهيم المعقدة بطريقة مبسطة وفعالة ترسخ في الأذهان.

مقالات مشابهة

  • محمد المكي إبراهيم الشاعر الذي يشبه النيل
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. بين طواف الحجاج حول الكعبة وطواف الجياع بين ركام غـزة
  • إنجلترا تمنع الذكور المتحولين جنسياً من لعب كرة القدم مع السيدات
  • «اللايف كوتشينج» يتصدر مبادرة «المرأة الأقصرية تتحدث» لتمكين السيدات وتنمية الذات
  • في عيد ميلادها.... إطلالات أثارت الجدل لـ منة عرفة
  • نشرة المرأة والمنوعات.. بعد تحذير الأرصاد| 3 طرق لحماية طفلك من الأتربة نصائح لمرضى الحساسية وكبار السن مي عمر بإطلالة مختلفة
  • مي عمر تستعرض رشاقتها بملابس رياضية| شاهد
  • «الإحصاء»: الرجال يمثلون 5 أضعاف السيدات من إجمالي قوة العمل بنهاية 2024
  • خلو الكعبة.. فيديو صادم للحرم المكي أمس الثلاثاء ما حقيقته؟
  • المسند : الشمس ستتعامد على الكعبة 28 مايو المقبل