الكرملين: السياسي الذي يقدر وطنه سيفكر في مبادرة بوتين للسلام
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن السياسي الذي يضع مصالح وطنه فوق مصالحه الشخصية سيفكر في مبادرات السلام التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الصراع الأوكراني.
وفي تعليقه على رد فعل السلطات الأوكرانية على اقتراح بوتين، قال بيسكوف: "من المحتمل أن السياسي الذي يضع مصالح وطنه فوق مصالحه الخاصة، وحتى فوق أسياده، سيفكر في مثل هذا الاقتراح".
وأضاف بيسكوف في برنامج "موسكو الكرملين بوتين": "هذا (زيلينسكي) ليس هو الشخص الذي يمكن توقيع الاتفاقيات معه كتابيًا، لأن التوقيع سيكون غير شرعي بحكم القانون".
وتابع: "في وقت من الأوقات، وصل زيلينسكي إلى السلطة تحت راية السلام، ونوايا إحلال السلام، وإنقاذ أوكرانيا، وكان يقول دائمًا إنه لم يتمسك بالكرسي، وكان دائمًا يقول إنه مستعد لفعل أي شيء من أجل وطنه، لذا دعونا نرى ما إذا كان مستعدًا لكل شيء حتى لا يتفاقم الوضع أكثر".
وعلق على مبادرة السلام التي طرحها الرئيس الروسي بشأن الصراع الأوكراني: "هذا ليس إنذارا نهائيا، إنها بالتحديد مبادرة سلمية تم اتخاذها مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض".
وأضاف: "الاتفاقات على الورق هي ثمرة مفاوضات معقدة للغاية بين الخبراء، وهذا توازن في المصالح، وبالطبع مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض، وسيكون الأمر كذلك هذه المرة أيضًا".
وتابع بيسكوف: "في كل مرة يعلن فيها بوتين عن مبادرات سلام، وعندما تتم محاولات للدخول إلى القناة السياسية والدبلوماسية، هناك ظروف معينة على الأرض".
وأشار إلى أن "وفي كل مرة تتدهور بالنسبة لأوكرانيا، إن الديناميكيات الحالية للوضع على الجبهات توضح لنا بوضوح أن الوضع سيزداد سوءًا بالنسبة للأوكرانيين من الآن فصاعدًا".
وأردف بسشكوف بالقول: ""بوتين لا يرفض أي شيء. إنه لا يرفض إمكانية إجراء مفاوضات. إنه يقول إن هناك هيئات شرعية وفقًا لدستور البلاد"
عملية التفاوض مع أوكرانياوحدد بوتين يوم الجمعة شروط بدء عملية التفاوض مع أوكرانيا. وأشار إلى أن البرلمان الأوكراني ورئيسه يظلان السلطات الشرعية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أطلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مبادرة سلام مع أوكرانيا، شرط رفع العقوبات المفروضة على روسيا، وضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل.
وقال بوتين: "بالطبع، يجب ضمان حقوق وحريات ومصالح المواطنين الناطقين بالروسية في أوكرانيا بشكل كامل، ويجب وضع حقائق إقليمية جديدة، واعتبار شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، كيانات في قوام روسيا الاتحادية".
وأضاف بوتين أن روسيا تقدم اقتراح سلام حقيقي لحل الصراع في أوكرانيا، لكن إذا رفض الغرب وكييف، فسيكون ذلك مسؤوليتهم عن إراقة الدماء.
وأكد بوتين أن أنانية وغطرسة الدول الغربية أدت إلى الوضع الحالي، وقد اقترب العالم من نقطة اللاعودة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرملين السياسي الذي سيفكر مبادرة بوتين للسلام فلاديمير بوتين فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الكرملين: جزء كبير من أوكرانيا يريد أن يكون روسيّا
قال الكرملين اليوم الثلاثاء إن جزءا كبيرا من أوكرانيا "يريد أن يكون روسيّا"، وذلك بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن كييف قد تصبح "روسية يوما ما".
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز بُثت الاثنين، قال ترامب إن الأوكرانيين "ربما يتوصلون إلى اتفاق وربما لا يتوصلون إليه. ربما يصبحون روسا يوما ما، وربما لا يصبحون روسا يوما ما".
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن الوضع في أوكرانيا "يتوافق إلى حد كبير مع كلمات الرئيس ترامب".
وأضاف "إنه لأمر واقع أن جزءا كبيرا من أوكرانيا يريد أن يكون روسيّا، وقد صار كذلك بالفعل"، في إشارة إلى ضم موسكو 4 مناطق أوكرانية في عام 2022.
وقال بيسكوف "أي ظاهرة يمكن أن تحدث بنسبة 50% إما نعم أو لا".
وقال ترامب إن إنهاء الحرب هو إحدى أولوياته في الأشهر الأولى من عهده.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه مستعد لإجراء محادثات مباشرة مع ترامب بشأن اتفاق محتمل، في حين ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" خلال عطلة نهاية الأسبوع أن ترامب كشف لها أنه تحدث بالفعل مع بوتين على انفراد بشأن هذه القضية.
ورفض الكرملين تأكيد أو نفي المكالمة.
شروط ومخاوف
وتخشى كييف أي تسوية لا تتضمن التزامات عسكرية حازمة، مثل العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو نشر قوات لحفظ السلام، مقدّرة أنه خلافا لذلك، سيتمكن الكرملين من التحضير لهجومه التالي.
إعلانمن جهته، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا عن استعداده للتفاوض، شرط أن تلتزم أوكرانيا بمطالبه، وهي: التنازل عن 4 مناطق في جنوب البلاد وشرقها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، والتخلي عن فكرة الانضمام إلى الناتو. لكنها شروط اعتبرتها كييف غير مقبولة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من هذا الشهر إنه مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع بوتين "إذا كان هذا هو الترتيب الوحيد الذي يمكننا من خلاله إحلال السلام لمواطني أوكرانيا وعدم خسارة المزيد من الأرواح".
وسيلتقي زيلينسكي جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي الجمعة خلال مؤتمر ميونخ للأمن.
كذلك، سيوفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا في الأسبوع التالي مبعوثه الخاص كيث كيلوغ المكلّف بإعداد خطة لوضع حد للحرب، وفق ما أفاد مصدر في الرئاسة الأوكرانية.
وكانت روسيا بدأت حربها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.