لقطات تخطف القلوب بطلها حاج وزوجته أثناء تواجدهما في جبل عرفات، إذ كان يسحب زوجته داخل صندوق بعدما أرهقها المشي أثناء أداء موسم الحج، الأمر الذي نال إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

حاج يسحب زوجته بعد التعب 

خلال مقطع الفيديو ظهر الحاج مرتديًا ملابس الإحرام، وكان يسحب زوجته، وعلامات الإرهاق تظهر عليه من شدة حرارة الطقس التي شهدتها المملكة العربية السعودية أمس في يوم عرفة، وفقا لما ذكرته قناة العربية.

ونال مقطع الفيديو تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جاءت التعليقات كالتالي: «ماشاء الله.. ربنا يحفظهم» وأيضًا: «ربنا يتقبل حجتكم ويحفظكم»، وأيضًا: «ربنا يكون مع كل حجاج بيت الله الحرام ويقويهم».

حاج يسحب زوجته حتى لا تتعب من المشي pic.twitter.com/4o5LaqeK5m

— أحمد الرحيلي (@ruhaily_a) June 15, 2024 أداء مناسك الحج 

وبدأ حجاج بيت الله الحرام في الساعات الأولى من صباح اليوم يؤدون مناسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) ويأتي ذلك وسط انسيابية في التنقل، وتسخير كافة الإمكانات الخدمية والأمنية.

ورمى ضيوف الرحمن الجمرة دون وجود أي تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لمنشأة الجمرات، مع وجود  جميع الخدمات الأمنية والصحية  وأيضا الخدمات الإسعافية والدفاع المدني فضلا عن ودود رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات.

وبعد أن ينتهي الحجاج من رمي الجمرات، يتوجهون إلى القيام بأعمال النحر، وبعد ذلك يقومون بحلق رؤوسهم ثم الطواف بالبيت العتيق وأيضا القيام بالسعي بين الصفا والمروة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حاج جبل عرفات موسم الحج اداء موسم الحج الحجاج

إقرأ أيضاً:

ليس بالمراكب والأقدام.. خطيب المسجد الحرام: السباق إلى الله بالقلوب والأعمال

قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن السباق إلى الله بالقلوب والأعمال، لا بالمراكب والأقدام.

السباق إلى الله

وأوضح “ بن حميد ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من جمادي الآخر من المسجد الحرام بمكة المكرمة،  أن كرام الناس أسرعهم مودة، وأبطؤهم جفوة، ولئام الناس أبطؤهم مودة، وأسرعهم عداوة، منوهًا بأن التعامل بالرفق مع الحبيب يستديم المودة.

وأضاف أن التعامل بالرفق مع الغريب يجلب المحبة، ومع العدو يكف الشر، ومع الغضوب يطفئ الجمر، مشيرًا إلى  أن داء التعصب ومرض العصبية يعدان داءً اجتماعيًا خطيرًا يورث الكراهية، وينبت العداوة.

وتابع: ويمزق العلاقات، ويزرع الضغائن، ويفرق الجماعات، ويهدد الاستقرار، وينشر القطيعة، مرض كريه، يبني جدارًا صلبًا بين المبتلى به وبين الأخرين، ويمنع التفاهم، ويغلق باب الحوار، يعمم في الأحكام، ويزدري المخالف، فالتعصب داء فتاك.

داء فتاك

وأكد أنه علة كل بلاء، وجمود في العقل، وانغلاق في الفكر، يعمي عن الحق، ويصد عن الهدى، ويثير النعرات، ويقود إلى الحروب، ويغذي النزاعات، ويطيل أمد الخلاف، لافتًا النظر إلى أن التعصب عنف، وإقصاء، ويدعو إلى كتم الحق وسَتْرِه.

وبين أن ذلك لأن صاحبه يرى في الحق حجةً لمخالفه، كما أنه يقلل من فرص التوصل إلى الحلول الصحيحة، وينشر الظلم، وهضمَ الحقوق، ويضعف الأمة، وينشر الفتن والحروب الداخلية، لافتًا إلى أن التعصب يكون غلو في الأشخاص، وفي الأسر، وفي المذاهب، وفي القوم، وفي القبيلة، وفي المنطقة، وفي الفكر، وفي الثقافة، وفي الإعلام، وفي الرياضة، وفي كل شأن اجتماعي.

واستدل بالموقف النبوي الحازم الصارم، حيث أخرج الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صل الله عليه وسلم في غزاة فكسع رجل من المهاجرين - أي ضرب - رجلًا من الأنصار فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجرون: يا للمهاجرين، فقال النبي صل الله عليه وسلم: ما بالُ دعوى الجاهلية ؟! ثم قال: دعوها فإنها منتنة.

الهجرة والنصرة 

وأفاد بأن الهجرة والنصرة وصفان شريفان كريمان، والمهاجرون والأنصار هم الأولون السابقون رضي الله عنهم ورضوا عنه، ولكن لما أراد هذان الرجلان توظيف هذه الألقابِ الشريفة والنعوتِ الكريمة توظيفًا عصبيًا فَزِع النبي صل الله عليه وسلم وبادر باحتواء الموقف بقوله: ( أبدعوى الجاهلية ؟! ).

وأردف:  أي أن شرف الهجرة، وشرف النصرة تحول بالعصبية إلى نعت غير حميد، بل صار مسلكًا منتنًا مكروهًا، وصار من دعوى الجاهلية: ( دعوها فإنها منتنة ) لا أشد إنكارًا من هذا الوصف، ولا أعظم ذمًا من هذا النعت .

ونوه بأنه في الحديث الصحيح عنه صل الله عليه وسلم: من قاتل الناس تحت راية عِمِّيةٍ يغضب لعصبية، أو يدعو لعصبية، أو ينصر عصبية، فقتل، فِقتلةٌ الجاهلية، وفي لفظ " فليس من أمتي " رواه مسلم .

ونبه إلى أن المتعصب ينسُب نقائصه وعيوبه إلى غيره، المتعصب يعرف الحق بالرجال، ولا يعرف الرجال بالحق، المتعصب لا يود أن يكون الحق مع الطرف الآخر، فهو أسير أفكاره ورؤيته الضيقة، همه المراء، والترفع على الأقران.

من صفات المتعصب

وأشار إلى أن  المتعصب يعتقد أنه على الحق بحجة وبغير حجة، ومن خالفه فهو على الباطل بحجة وبغير حجة، والمتعصب لا يرى إلا ما يريد أن يراه ، فمن صفات المتعصب التشدد في الرأي، والجمود في الفكر، والميل إلى العنف ضد المخالف.

ولفت إلى أن المتعصب يميز الناس ويقيِّمهم حسب انتماءاتهم الدينية، والقبلية، والمناطقية، والمذهبية، والطائفية، والسياسية، و المرء لا يولد متعصبًا ، وإنما يكتسب التعصب من أسرته، ومن أقرانه، ومن مدرسته، ومن الوسط المحيط به.

وأكد  أنه من أجل علاج التعصب فلا بد من تقرير المساواة بين الناس، ونشر ثقافة الحوار، والتعايش، وقبول الآخر، والمحبة، والاعتذار، وبذل المعروف لمن عرفت ومن لمن تعرف، منوهًا لأنه يقي من التعصب - بإذن الله - الاعتقاد الجازم، واليقين الصادق، أنه لا عصمة لغير كتاب الله، ولا لبشر غير رسول الله صل الله عليه وسلم.

وواصل:  والنظر إلى العلماء والشيوخ على أنهم أدلاء على الحق، مبلغون عن الله بحسب اجتهادهم وطاقتهم غير معصومين، ولا مبرأين من الأخطاء والأغلاط ، وكذلك القوة والعزيمة في نبذ العادات والأعراف الخاطئة ، والتقاليد المجافية للحق والعدل.

مسؤولية أهل العلم

واستطرد: وهذا كله من مسؤولية أهل العلم، والفضل، والصلاح، والوجهاء، ورجالات التربية، والغيورين على الأمة، والعمل على بناء الإنسان السوي، وإشاعة الصلاح والإصلاح، ومقاومة الفساد بكل أشكاله، وقبل ذلك وبعده الإخلاص، وحسن السريرة، وقطع النفس عن شهوة الغلبة، والانتصار، والسلامة من فتنة التطلع، للمدح والرئاسات.

وأكمل : ونشر المحبة في البيت، والمدرسة ، وفي السوق، وفي الإعلام بكل وسائله وأدواته، وسلامة النفس من الأحقاد، والتحرر من الأنانية، يجمع ذلك كله قول صلى الله عليه وسلم في كلمته الجامعة: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ).

وذكر أن أهل العلم قالوا : كل من نصب شخصًا كائنًا من كان فيوالي على موافقته ويعادي على مخالفته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا كل حزب بما لديهم فرحون ، قالوا : وهذه طريقة أهل البدع والأهواء المذمومين، فمن تعصب لواحد بعينه ففيه شبه منهم، وكل ما خرج عن دعوة الإسلام والقرآن من نسب أو بلد أو جنس أو مذهب أو طريقة فهو من عزاء الجاهلية، "ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه"

وشدد على أن التعصب حجاب غليظ يحول بين صاحبه وبين الحق وبينه وبين الحب، التعصب حجاب غليظ عن العلم النافع، والعمل الصالح، وعقبة كؤود عن الاستفادة من الآخرين، ويمنع الإبداع والابتكار، مبينًا أنه لا يقضي على التعصب إلا التسامح ، ذلك أن التسامح احترام التنوع، وقبول الاختلاف، ويسلم من التعصب من كان همه الوصول إلى الحق، وليس الانتصار للنفس، أو المذهب، أو الطائفة.

مقالات مشابهة

  • "قتلها وانتحر".. ماذا حول وفاة الإعلامية اللبنانية "عبير رحال" على يدي زوجها؟
  • جدار صلب بين المبتلى به والآخرين .. خطيب المسجد الحرام يحذر من مرض كريه
  • ليس بالمراكب والأقدام.. خطيب المسجد الحرام: السباق إلى الله بالقلوب والأعمال
  • خطيب المسجد الحرام: التعصب حجاب غليظ يحول بين الحق وصاحبه
  • خطيب المسجد النبوي: الوحي هو نور من الله على الرسول وبه تحيا القلوب والأرواح
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • أحمد العوضي يعلن تفاصيل مسابقته الـ37.. جوائز تصل إلى 400 ألف جنيه
  • حقيقة مضاعفة الحسنات والسيئات في البلد الحرام "مكة المكرمة"
  • دعاء قدوم العام الجديد 2025.. اللهم اجعله صلاحاً وفلاحاً ونجاحاً
  • "القدر" يخطف الأنظار مع عرض أولى حلقاته.. ماذا قال الجمهور؟