سيارتو: مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا لن يحقق أي نتيجة إن لم تكن روسيا طرفاً فيه
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
بودابست-سانا
أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو اليوم أن مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا لن يحقق السلامنظراً لأن روسيا غير ممثلة فيه.
ونقلت وكالة نوفوستي عن سيارتو الذي يمثل بلاده في المؤتمر قوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي: ” لنكن صادقين.. لا يمكن لمؤتمر السلام هذا أن يحقق هدفه إلا إذا كان كلا الطرفين المعنيين موجودين على الطاولة نفسها، وهو ما لم يحدث”، مقدراً مع ذلك “جهود سويسرا لتحقيق السلام”.
ودعا السياسي الهنغاري إلى “مفاوضات حقيقية وجوهرية وهادفة لتحقيق السلام”، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة من دول الغرب تصب بدلاً من ذلك في مصلحة ضمان إمدادات الأسلحة لأوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مؤخراً أن عدم دعوة روسيا إلى المؤتمر تعني أنه ليس هناك مفاوضات وإنما نية مبيتة من مجموعة من الدول لفرض إملاءاتها ونهجها، وقال: “من دون مشاركة روسيا ومن دون حوار ومباحثات ومفاوضات نزيهة، لا يمكن أن يدور الحديث عن تسوية الأزمة الأوكرانية وحل أزمة الأمنين الأوروبي والعالمي بصورة عامة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ركز على ملف أوكرانيا.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا وأمريكا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشكل "مثمر" بشأن أهم جوانب الحوار السياسي بين البلدين، الذي شهد تكثيفًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، وفق ما نقلته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
وأكد البيان أن الوزيرين اتفقا على ضرورة الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة وعلى جميع المستويات الرسمية، مما يعكس رغبة متبادلة في استمرار التنسيق رغم الخلافات العميقة بين موسكو وواشنطن.
وجاء هذا الاتصال في أعقاب اجتماع مهم عقد يوم الجمعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وهو اللقاء الرابع بينهما هذا العام، والذي وصفه مساعد الكرملين يوري أوشاكوف بأنه كان "بناءً ومفيدًا للغاية".
وتمحورت المناقشات، التي استغرقت نحو ثلاث ساعات، حول الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الطرفان على أهمية ترسيخ شروط أساسية لإطلاق مفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق يضمن سلامًا مستدامًا وطويل الأمد.
وفي سياق متصل، كشفت وكالة "رويترز" عن مسودة تسوية اقترحتها الولايات المتحدة وقدّمها ويتكوف إلى دول أوروبية وكييف خلال اجتماع عُقد في باريس في 17 أبريل.
وتشمل المسودة عدة نقاط أساسية، منها رفع العقوبات المفروضة على روسيا، الاعتراف بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم والمناطق الأربع التي ضمتها مؤخرًا، وقف إطلاق النار، بدء مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف، إضافة إلى تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
تصريحات ترامب تزيد من المشهد
من جانبه، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات لافتة خلال مقابلة مع مجلة "التايم"، حيث أكد أن "القرم ستبقى مع روسيا"، محملًا أوكرانيا مسؤولية اندلاع النزاع بسبب إعلانها رغبتها في الانضمام إلى الناتو.
وتأتي هذه التصريحات لتضيف مزيدًا من التعقيد على المشهد السياسي، إذ يرى مراقبون أن مواقف ترامب قد تؤثر على مسار المفاوضات المستقبلية وعلى شكل التسوية التي يتم التباحث بشأنها بين الأطراف المعنية.