لبنان ٢٤:
2025-02-08@04:20:08 GMT

سوسان: للتمسك بالطائف علّنا ننجح بانتخاب رئيس

تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT

سوسان: للتمسك بالطائف علّنا ننجح بانتخاب رئيس

أحيت مدينة صيدا عيد الأضحى، فعمت التكبيرات المساجد واحتشد المصلون  صباحا لأداء صلاة العيد والقيت الخطب التي ركزت على ما يحصل في غزة وجنوب لبنان، واعتذرت فاعليات المدينة عن عدم تقبل التهاني بسبب الأوضاع .

وأم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة العيد في مسجد بهاء الدين الحريري بحضور النائب عبد الرحمن البزري، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود، منسق تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو، مسؤول العلاقات السياسية لحركة حماس في منطقة صيدا أيمن شناعة، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف والسفير عبد المولى الصلح وشخصيات وحشد من المواطنين .



وألقى سوسان خطبة العيد قال فيها: "إنه يوم الوحدة، اذا نظرت الى الحجاج رأيتهم قد توحدوا في المظهر فكلهم محرمون، وتوحدوا في النداء فكلهم يلبون، وتوحدوا في التوجه فكلهم يبتغون فضلاً ورحمةً من الله، وتوحدوا في الجنسيات فكلهم مسلمون، وتوحدوا في الحركة، يطوفون ويركعون ويسجدون للواحد الأحد الفرد الصمد. فهل تبقون على هذه الوحدة لنصرة قضاياكم وحل مشاكلكم، وهذه فلسطين وغزة أمامكم".

أضاف: "في هذا اليوم المبارك من أيام الحج ومع هذا الجمع المبارك، نرفع الصوت عالياً من صيدا الأبية الوفية، من صيدا الحريصة على المسلمين وعلى أهل فلسطين، مؤكدين الموقف أن القضية الفلسطينية في صلب عقيدتنا وتاريخنا وتراثنا.. من هنا من صيدا نقول: سلام عليك يا غزة العزة. سلام عليك يا قلب أمتنا النابض بالحرية والعزة والعنفوان. سلام على أطفالك الأبرياء، ورجالك الأوفياء، ودماء الشهداء.. سلام وشفاء للجرحى المصابين.. سلام للمقاومين.. كل المقاومين في جنوب لبنان وأرض فلسطين وسلام للقدس.. للمرابطين .. سلام للأقصى.. للزيتون.. وتحية لكل الأصوات الحرة في كل العواصم والمدن والميادين العربية والأجنبية، أما آن الأوان لأن يفهم العالم ويرى هذه المجازر الإسرائيلية الوحشية النازية الجديدة؟ والإبادة الجماعية والجوع.. وتعطش السلاح للقتل".

وتابع: "كل هذا في شمال غزة ووسطها وجنوبها والضفة الغربية.. انها حرب الإبادة الجماعية والمجاعة القاتلة.. هذا الجيش الصهيوني المجرم وأمام عيون العالم يقصف المدنيين في المدارس والمستشفيات وحتى في الخيم والتجمعات وغيرها وغيرها.. يقتل بلا هوادة الأطفال والنساء، يدمر المؤسسات التربوية ودور العبادة ويغتال الأطباء والممرضين.. يغتال الصحافة والصحافيين وغيرهم وغيرهم".

وقال: "نتوجه بالتحية الى جنوبنا.. الى أهلنا في البلدات الحدودية اللبنانية.. الى الناس المتمسكين بأرضهم ببيوتهم ومزارعهم.. الى المقاومين الأبطال في ارض الجنوب المدافعين عن الكرامة والسيادة .. تحية لكم وسلاماً على صمودكم وتضحياتكم وصبركم وثباتكم مع هذا الصمود الأسطوري.. نقف معكم كل بما يستطيع، بالكلمة بالموقف.. بالهتاف.. بالمال .. بالدعاء .. بالتضرع الى الله بالفرج والنصر القريب إن شاء الله".

وشدد على "الوحدة الوطنية وعلى العيش المشترك والسلم الأهلي وعلى التكافل والتضامن بين الناس"، داعيا إلى "التمسك باتفاق الطائف بدون هرطقات سياسية أو تفسيرات أفلاطونية.. لعلنا ننجح بإنتخاب رئيس للجمهورية".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عون وسلام لا يؤيدان تشكيل حكومة أمر واقع

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": يدخل تشكيل الحكومة في إجازة قسرية، ليست محصورة باستحالة التفاهم حتى الساعة بين الرئيس المكلف بتشكيلها القاضي نواف سلام، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، على اسم الوزير الشيعي الخامس فحسب، وإنما لحاجة المعنيين بولادتها إلى فسحة من الوقت لاستقراء مضامين الرسالة الأميركية التي حملتها نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، إلى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بمطالبتها، من أمام قصر بعبدا، بإقصاء «حزب الله» عن المشاركة في الحكومة، وما إذا كانت محصورة بحل عقدة الوزير الخامس، أم أنها مؤشر لقلب الطاولة على نحو يفتح الباب أمام إعادة النظر بأسماء بعض المرشحين الشيعة، رغم أن مكتب الإعلام في الرئاسة أكد أن ما قالته من بعبدا يعبر عن وجهة نظرها، والرئاسة غير معنية بها، فيما يبحث سلام عن مخرج للخروج من المأزق وتطويق ذيوله.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية بارزة أن الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بادر للتحرك بين الرئيسين بحثاً عن مخرج، وأوفد لهذه الغاية العضو في «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل أبو فاعور، وطرح على بري بأن يكون الوزير السابق ناصر الصعيدي الاسم الشيعي الخامس، وكان جوابه بأنه يدرس الاقتراح ليعود لاحقاً ويلتقي سلام لهذا الغرض، وبحسب المعلومات فإن الصعيدي لم يتردد في الاعتذار.
وقالت المصادر السياسية إن سلام ليس في وارد الاعتذار، وإنه وعون يعطيان الفرصة للتوافق على اسم الوزير الشيعي الخامس؛ لأنهما لا يؤيدان تشكيل حكومة أمر واقع، ويصران على أن تكون على مستوى التحديات التي حددها عون في خطاب القسم. وأكدت أنهما لا يتطلعان إلى إقصاء أي مكون طائفي.
ولفتت إلى أن الهم الأول والأخير لعون وسلام يتلخص بإصرارهما على الإتيان بحكومة كاملة الأوصاف، ومحصنة بدفتر شروط تتوافر فيها المواصفات المؤدية لفك الحصار الدولي والعربي المفروض على لبنان، في ضوء الارتياح الذي قوبل به انتخاب عون رئيساً للجمهورية.
وأكدت المصادر نفسها أن لا خلاص للبنان ما لم يلتزم بدفتر الشروط هذا؛ كونه الممر الإلزامي لإدراج اسمه على لائحة الاهتمام الدولي، مع أن مورغان أدخلت بنداً جديداً عليه بدعوتها بوضوح استبعاد «حزب الله» من الحكومة. وسألت: «هل يمكن تجاوز ما حملته من واشنطن في هذا الخصوص؟ وكيف سيكون الرد عليها؟»، خصوصاً أن موقفها ينسحب على أصدقاء لبنان؛ أكانوا في عداد الدول العربية أو الأوروبية التي تضع شروطاً لمساعدته على قاعدة تعاطيه بإيجابية مع التحولات التي شهدتها المنطقة، ومن غير الجائز أن ينأى بنفسه عنها، لا سيما أن ما حصل في جنوب لبنان تحت ضغط الحرب التي دارت بين إسرائيل و(حزب الله) كان بمثابة زلزال ضرب معظم البلدات الجنوبية، وحوّلها أرضاً محروقة غير صالحة للسكن، وتحتاج إلى نحو عامين للتخلص من الركام الذي خلفه العدوان الإسرائيلي.
ورأت أن دفتر الشروط الذي يفترض بلبنان أن يتقدم به للحصول على جواز مرور لاستعادة دوره عربياً ودولياً وصولاً للاهتمام به ومساعدته، يفرض على الحكومة الالتزام بتطبيق القرار 1701 الذي ينص على حصر السلاح بيد الدولة، وسيطرتها على كامل أراضيها، وعدم السماح بالتعايش مع أي سلاح خارج الشرعية.
وقالت المصادر إنه لا إمكانية للتعايش بين حصر احتكار الدولة السلاح، كما تعهد عون في خطاب القسم، ونقيضه، وهذا يعني حكماً أنه لا مكان لثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» التي يتمسك بها «حزب الله» لاسترضاء محازبيه. وأكدت أن القرار 1701 يعيد للدولة إمساكها بزمام المبادرة في الجنوب، والضغط على إسرائيل للانسحاب منه، خصوصاً أن ما نص عليه ما هو إلا نسخة طبق الأصل مما ورد في اتفاق الطائف الذي لم يطبق كما يجب، وأُخضع لاجتهادات ليست في محلها، وبالتالي لم يعد في مقدور «حزب الله» التصرف، كما في السابق، وكأن الجنوب بألف خير، وأنه في مأمن عن تفرّده بقراره إسناد غزة من دون العودة للحكومة، وسوء تقديره لرد فعل إسرائيل وادعائه بأنه منعها من التقدم، رغم أنها كانت تحتل 63 بلدة قبل أن ينتشر الجيش في البلدات التي أخلتها بمؤازرة «يونيفيل».
لذلك، فإن دفتر الشروط لن يكتمل إلا بإقرار الحزب بأن هناك ضرورة ليعيد النظر في سلوكه السياسي على خلفية ضرورة تموضعه تحت سقف الدولة التي وحدها، في حال تيسّر تطبيق الـ1701، تبقى القادرة على توفير الحماية للجنوبيين، شرط أن تقوم هيئة الرقابة الدولية المشرفة على تطبيق الهدنة بمنع إسرائيل من مواصلة خروقها إلى أن تتوفر الشروط السياسية لتطبيق القرار الدولي.
فالموفدة الأميركية لم تنطق بالتحذيرات والتهديدات التي أطلقتها كشرط ليستعيد لبنان عافيته السياسية والاقتصادية بلسان الإدارة الأميركية فحسب، وإنما تحدثت بالإنابة عن أصدقاء لبنان، مع فارق أساسي يتعلق بأنها استخدمت نبرة عالية شديدة اللهجة، بخلاف الموفدين العرب والأجانب إلى بيروت الذين كانوا أحاطوا أركان الدولة بتحذيرات ومواقف مماثلة، وقدموها على شكل نصائح دبلوماسية بعدم إضاعة الفرص المتاحة لإنقاذ بلدهم.
 

مقالات مشابهة

  • أورتاغوس احرجت عون واربكت سلام
  • عون وسلام لا يؤيدان تشكيل حكومة أمر واقع
  • الخارجية الفرنسية: نأمل أن يجد سلام حلا لمأزق حزب الله
  • خطبة الجمعة اليوم.. الشيخ أحمد شرف: مهمتنا أن نبني إنسانا وسطيا يصنع حضارة.. وعلى المسلم ألا يتكبر بعبادته على الناس.. فيديو
  • فضل "الصلاة على النبي محمد" يوم الجمعة والصيغة الصحيحة
  • بالنسبه للناس الراجعين بيوتهم بعض التنبيهات حافاظا عليهم وعلى أولادهم
  • رئيس «مياه المنيا» يتفقد أعمال تطهير الصرف الصحي بمنطقة أرض سلطان
  • خطة ترامب لإعادة تشكيل النظام العالمي
  • أحكام مشددة بحق رئيس النهضة وصحافيين تونسيين بتهمة "المساس بأمن الدولة"  
  • خلاف المعارضة.. ليس على حضور حزب الله!