هل يعترف حزب العمال البريطاني بفلسطين إذا فاز بالانتخابات؟
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
لندن- يحاول حزب العمال وزعيمه كير ستارمر إصلاح ما يمكن إصلاحه في علاقة الحزب مع الكتلة الناخبة الغاضبة من موقف الحزب من الحرب على قطاع غزة، ومن الدعم الذي أظهرته قيادة الحزب لإسرائيل وجرائمها في حق أهالي القطاع، وذلك من خلال التنصيص في البرنامج الانتخابي للحزب -الذي سيعلن عنه نهاية هذا الأسبوع- على الاعتراف بدولة فلسطين.
وبقراءة الفقرة الخاصة بموقف الحزب من القضية الفلسطينية، يظهر أن هناك تلاعبا بالكلمات في محاولة لإرضاء أنصار فلسطين، وفي الوقت نفسه عدم إغضاب اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا، مما جعل ردود الفعل متباينة حول التزام حزب العمال بالاعتراف بفلسطين.
حزب العمال يتقدم في استطلاعات الرأي على حزب المحافظين (غيتي) نصف وعدجاء في برنامج حزب العمال أن الاعتراف بالدولة هو حق لا محيد عنه بالنسبة للفلسطينيين، وأن الحزب يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطين بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، وذلك خلال مسار مفاوضات يقود إلى حل الدولتين وإحلال السلام، إضافة للسعي إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإطلاق سراح المحتجزين والعمل على وقف إطلاق النار.
هذا الالتزام يعتبر حسب مراقبين، تراجعا عن الالتزام الذي سبق لحزب العمال أن أقره في عهد زعيمه السابق جيرمي كوربن، إذ وعد بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين في حال فوز العمال في انتخابات عام 2019.
واختار ستارمر أن يتقاطع مع ما أعلنه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي قال -بداية هذا العام- إن بريطانيا تدرس الوقت المناسب لإعلان الاعتراف بدولة فلسطين، مما يعني أن حزب العمال لم يقدم الشيء الكثير مقارنة مع حكومة حزب المحافظين، إذ ترك الباب مفتوحا أمام التوقيت المناسب لهذا الاعتراف الذي سيبقى رهينا بالموقف الأميركي من الموضوع.
مواقف ستارمر الداعمة لسياسات الاحتلال ضد أهالي غزة كانت محل انتقادات حادة (الفرنسية) بين الترحيب والرفضتباينت ردود الفعل من موقف حزب العمال بالاعتراف بدولة فلسطين بين مرحب ومعارض، واستبق اللوبي الإسرائيلي الإعلان الرسمي عن التزام حزب العمال بالاعتراف بدولة فلسطين بموجة هجوم على زعيم الحزب ستارمر، وتزعم هذه الحملة ما يعرف بمجلس القيادة اليهودي (جي إل سي) الذي يضم منظمات مؤيدة لإسرائيل.
وقال المجلس في بيان له إن ستارمر تسرع في قراره، وإن إعلان التزامه بالاعتراف بدولة فلسطين هو في نهاية الأمر "مكافأة لحركة حماس".
وقال المجلس إن ما يجب على حزب العمال القيام به هو أن يقول صراحة إنه لن يعترف بدولة فلسطين إلا بعد انتهاء "مفاوضات السلام بين الطرفين وليس قبل ذلك".
وكالعادة لعب المجلس -الذي يعتبر من أذرع اللوبي الإسرائيلي في بريطانيا- على وتر أن هذه الخطوة "هي تشجيع لحركة حماس للقيام بأفظع الأفعال مقابل الحصول على ما تريد".
في المقابل كان دال فانسي -وهو أحد أكبر المانحين لحزب العمال وأحد أكبر الداعمين لفلسطين والمنتقدين لإسرائيل- من أشد المرحبين بالقرار، وكان من أكثر الشخصيات البريطانية المعروفة التي ضغطت على قيادة حزب العمال من أجل القيام بهذه الخطوة.
وفي تغريدة له على موقع إكس قال رجل الأعمال البريطاني إن إعلان كير ستارمر التزامه بالاعتراف بدولة فلسطين هي خطوة في الاتجاه الصحيح وإن "هناك ضغطا يتزايد من أجل إنهاء هذه الحرب المروعة وكذلك إنهاء أكثر من الاستعمار غير القانوني الذي عمر لأكثر من 50 سنة وجعل حل الدولتين هو الحل الوحيد الواقعي".
شبكة المسلمين في حزب العمال (تضم البرلمانيين وأعضاء الحزب من المسلمين)، لم ترحب بموقف الحزب، وعلقت على حسابها في موقع إكس "نريد اعترافا فوريا بفلسطين".
وقال عضو في الشبكة -فضل عدم الكشف عن هويته- للجزيرة نت إن "ما قام به كير ستارمر أضعف موقف حزب العمال من القضية الفلسطينية، ولهذا لا ينبغي الاحتفاء به. توقعنا أن يحافظ ستارمر على الموقف نفسه وهو الاعتراف الفوري بدولة فلسطين في حال فوز حزبه بالانتخابات، لكن ما تم الإعلان عنه لا يرقى لمستوى الحدث".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بالاعتراف بدولة فلسطین الاعتراف بدولة فلسطین حزب العمال
إقرأ أيضاً:
محمد رمضان يعترف: أنا الممثل الأعلى أجراً في مصر
أكد الفنان محمد رمضان أنه الممثل الأعلى أجراً في مصر منذ عام 2016، مشيراً إلى أنه أيضاً أغلى ممثل في الدراما وأعماله كانت من الأكثر تكلفة.
وأضاف في لقاء تلفزيوني مؤخراً أن سعيه للوصول إلى العالمية يعتمد بشكل رئيسي على تحقيق ذاته أولًا في قارة إفريقيا، حيث يركز بشكل كبير على هذه القارة قبل أن يتمكن من التوسع عالمياً، وأوضح أن هذا النجاح الكبير الذي حققه في مصر يُعتبر أساساً لتحقيق الانتشار على مستوى العالم.
وأشار "رمضان" إلى أنه استعان بمصمم أزياء نيجيري، ويتعاون معه منذ عام 2019، من أجل اختيار ملابس تناسب هدفه في الانتشار العالمي، مشيراً إلى حرصه على ارتداء الملابس بذوق راقٍ.
براند "نمبر وان"وفيما يتعلق بالاستعراض بالمال، قال محمد رمضان إنه سيقلل من التركيز على مسألة السيارات والمقتنيات الفاخرة، وأوضح أن الناس يعتقدون أن هذه هي حياته الحقيقية، لكنهم لا يدركون أن هذا جزء من استراتيجياته العملية لصنع "براند" خاص به، مضيفاً: "لذلك لا ألوم زملائي في الوسط الفني على اتهامي بالغرور في بداية ظهوري بسبب بعض الأغاني مثل (نمبر وان)، ولكني كنت أصنع من نفسي (براند) عبر التسويق لأعمالي".
وأشار في حديثه إلى رفضه الغناء في حفلات الزفاف، قائلا: "أرفض الغناء في الأفراح حتى لو وصل الأجر إلى مليون دولار".
الانشغال بالممتلكاتتحدث محمد رمضان عن الفكرة الخاطئة التي قد يحملها البعض عنه، قائلًا: "الناس يظنون أن هذه هي حياتي، لكنهم لا يفهمون أن هذه مجرد مرحلة استثمارية في حياتي المهنية"، وأضاف: "الحقيقة أنني فعلاً لا أملك وقتاً لهذا الاستعراض والانشغال بالمال؛ لم يحدث أبداً أن ذهبت لمعاينة منزل قبل شرائه، ولم أذهب حتى لرؤية سيارة قبل أن أشتريها.. أنا مليونير منذ أن كان عمري 19 عاماً".
وواصل: "لم أقم بذلك لأنني أشعر أن أي شيء يبعدني عن عملي هو بالضبط ما يمنح الفشل فرصة ليصطادني. كيف يمكن للفشل أن يحدث؟ ببساطة، عندما تبدأ بالانشغال بأمور جانبية، كأن تركز على أملاكك أو ممتلكاتك بدلاً من التركيز على عملك الأساسي، وأنا شخص يعشق عمله بجنون.. لذلك ما أقصده هو أن الإنسان يجب أن يكون صادقاً مع نفسه، وألا ينساق وراء الأمور التي قد تشتته عن أهدافه الحقيقية".
تطرق محمد رمضان أيضاً إلى موضوع المال وعلاقته بالسعادة، حيث أكد أنه مر بفترات عاش فيها دون مال وفترات أخرى كان لديه المال، وأن المال بالتأكيد يجلب السعادة، موضحاً أنه لا يشعر بالسعادة الحقيقية إلا عندما يتمكن من مساعدة الآخرين مالياً، مثل إنقاذ شخص من السجن بسبب دين، مؤكداً أن المال يمكن أن يسهم في تغيير مصير البعض.
أما عن الفرق بين الثقة بالنفس والغرور، فقال رمضان إن الثقة بالنفس هي الثقة المبنية على حقائق، بينما الغرور هو الثقة المبنية على الوهم، وشرح أن "الكبر" صفة غير محمودة، حيث يظهر الكبر عند الشخص الذي لا يؤمن بالله، إذ يدرك المؤمن أن كل شيء بيد الله وبالتالي لا يتفاخر أو يتكبر.
وأشار إلى أن الشخص الذي يعتقد أنه "نمبر وان" قد يكون مغروراً إذا تعامل مع الناس بطريقة سيئة أو أهانهم، مشدداً على أن الثقة بالنفس الحقيقية تعني التعامل مع الآخرين بلطف واحترام في السر والعلن، وأن الفنان الواثق من نفسه لا يحتاج للتفاخر والتكبر على الناس، لأن الفنان يعمل لدى الجمهور ويحتاج إليهم.. وليس العكس.