الجزيرة:
2025-04-24@11:26:31 GMT

صحيفة تركية تتوقع حدوث مفاجآت إيجابية في سوريا

تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT

صحيفة تركية تتوقع حدوث مفاجآت إيجابية في سوريا

يقول الكاتب التركي يحيى بستان إن أنقرة نجحت نسبيا في التفاهم مع دمشق لمواجهة العديد من التحديات التي تواجه البلدين وإن ذلك ربما يؤدي إلى استقرار المنطقة بشكل عام.

وأوضح في تقرير له نشرته صحيفة "يني شفق" التركية أن الحرب الأهلية المستمرة في سوريا خلفت وراءها تنظيمات مسلحة في الأراضي السورية يشكل بعضها تهديدا لوحدة الأراضي السورية والتركية أيضا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: التورط في دعم إسرائيل يعمق عزلة الولايات المتحدةlist 2 of 2صحفي إسرائيلي: هكذا تسببت الحرب على غزة في تصدع المشهد السياسيend of list

وأشار بستان إلى وجود حالة من التوازن في سوريا بين القوى الرئيسية روسيا وإيران وأميركا وتركيا؛ حيث كانت هذه الدول تحافظ على مواقفها بشكل أو بآخر دون أي تغير ملحوظ. ولكن هذا التوازن تزعزع عندما بدأت عملية تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

خطوة أميركية جديدة

وأضاف أن أميركا ترى أنه في حالة تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق فلن يكون لها دور في سوريا ولذلك قامت بخطوة جديدة لتعزيز نفوذها من خلال محاولة توحيد التنظيمات "الإرهابية" في شمال العراق وسوريا، على حد قوله.

وردت تركيا على هذه الخطوة بالجلوس مع العراق والتفاوض معه للتعاون في مجال مكافحة "الإرهاب"، وبالاستهداف المباشر لقادة كبار في "حزب العمال الكردستاني" الذين قال الكاتب إنهم محميون من قبل الوجود العسكري الأميركي في شمال سوريا، مما أدى إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، ولكن في النهاية، تم الوصول إلى نوع من التوازن.

حالة جديدة

وتحدث الكاتب عن حالة جديدة تواجهها المنطقة؛ حيث إن واشنطن بدأت تناقش إمكانية سحب قواتها من سوريا للتركيز على الصين، وهو ما سيشكل تطورا يغير اللعبة ويكسر التوازن الحالي، فمجرد مناقشة هذا الاحتمال أحدث اضطرابا وجعل الأطراف المختلفة تبدأ في التحضير لفترة ما بعد الولايات المتحدة في سوريا، لتجنب توترات جديدة، مضيفا أن هذه الاستعدادات من قبل الفاعلين المختلفين تشير إلى تحولات محتملة في المتغيرات الإقليمية وقد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في المواقف والتحالفات.

وأوضح بستاني أن إستراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تهدف أولا لضمان أمن إسرائيل، وتشمل مساعيها في هذا الصدد إبعاد النظام السوري عن إيران، ومنح "قوات سوريا الديمقراطية" وهي فرع لـ"حزب العمال الكردستاني"، حسب الكاتب، حكما ذاتيا في سوريا وقال إن هناك تطورين مهمين في هذا السياق: تصريح الرئيس السوري بشار الأسد بأنهم يتواصلون مع الولايات المتحدة من حين لآخر، وأن السياسة هي فن الممكن.

وتناول الكاتب العلاقات الدولية بين روسيا، وإيران، وإسرائيل، والولايات المتحدة، وتأثيراتها على سوريا، وأشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا قد يجبر الأسد على إعادة تقييم سياساته والبحث عن طرق تواصل مع تركيا، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات في الديناميكيات الإقليمية والسورية بشكل عام.

مرونة وانفتاح سوري

وتحدث بستاني عن تغير في موقف الحكومة السورية تجاه علاقتها مع تركيا. ففي السابق، كان الرئيس السوري يعتبر انسحاب القوات التركية من سوريا شرطا أساسيا لأي عملية للعودة إلى العلاقات الطبيعية بين البلدين، لكن الآن يبدو أن هنالك تحولا في هذا الموقف، حيث إن موقف وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، يشير إلى أن تعبير تركيا عن استعدادها للانسحاب من الأراضي السورية يمكن أن يكون كافيا لإعادة بناء العلاقات بين البلدين. وهذا التغيير يُظهر مرونة في سياسة الحكومة السورية وانفتاحا على احتمالات جديدة للتفاوض والتقارب السياسي بين تركيا وسوريا.

ومع ذلك، وبعد أن أعربت تركيا عن استعدادها لدعم عملية سياسية وتحقيق الاستقرار في سوريا، صرح وزير الدفاع التركي بأن أنقرة مستعدة لدعم تلك الجهود، ولكن بشرط أن يتم تحقيق الأمن على الحدود وأن تتم إجراءات العودة إلى الحياة السياسية الطبيعية. وهذا التحول يظهر تحركا نحو فتح باب الحوار وإمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مع إبقاء الأمور مرتبطة بتحقيق الشروط المطلوبة من كل طرف.

استقرار سوريا

وكشف الكاتب عن مجموعة من الشروط والمطالب التي تقدمها تركيا للحكومة السورية لدعم عملية سياسية وتحقيق الاستقرار في سوريا مثل دعم مكافحة "الإرهاب"، وإزالة التهديدات الأمنية، وحل مشكلة اللاجئين السوريين.

واختتم الكاتب التقرير بدعوة الأسد إلى التعاون مع تركيا في سبيل تحقيق أمن بلاده وضمان وحدة أراضيها، مشيرا إلى أن انسحاب أميركا المتوقع لن يترك له أي خيارات أخرى غير التعاون مع أنقرة إن كان يريد حقا استمرار وجود سوريا كدولة ذات سيادة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة العلاقات بین فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الحكومة السورية تصادر أملاك الجعفري.. وبيان عاجل من سفير سوريا لدي موسكو

 أكد السفير السوري في موسكو بشار الجعفري، أنه تم الاستيلاء على أملاكه العقارية الخاصة في دمشق من قبل عناصر تابعة للحكومة السورية الموقتة.

وذكر  الجعفري ، في بيان صحفي، أنه تم الاستيلاء على منزله في “قرى الشام” ، بعد أن اشتراه من ماله الخاص عام 2002 ممّا وفرَّه بعد بعثته إلى “إندونيسيا”، إضافة إلى منزل آخر في ضاحية “قدسيا” اشتراه بالتقسيط على مدى سنوات حين كان سفيراً لـ”سوريا” لدى “الأمم المتحدة”.

وبين الجعفري، أن مصادرة أملاكه تعدّ انتقاماً سياسياً سافراً وتجريداً لمواطن سوري من أبسط حقوقه الدستورية والشرعية، وانتهاكاً لمبدأ قدسية الملكية الفردية الذي كفلته الدساتير الوطنية لكل الدول المتحضرة والشرائع السماوية، ونصّت عليه بوضوح الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

وحول مسيرته ، في الخارجية السورية خلال عهد النظام السابق، قال الجعفري، إنه مثّل “سوريا” في المحافل الدبلوماسية، ودافع عن سيادتها ووحدة ترابها ومنع انزلاقها في مستنقع الفصل السابع.

وبين إن المصطلحات التي استخدمها في “الأمم المتحدة” لم تكن اجتهاداً فردياً بل التزاماً بالمفردات الواردة في قرارات الشرعية الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب والوضع في “سوريا”، وتمثيلاً للدولة السورية وليس بصفته الشخصية، مضيفاً إنه لم يكن يعمل لحسابه الشخصي ولم يكن لديه دكان يديرها كقطاع خاص في المحافل الدولية.

وشدد السفير السوري، أنه خدم بلاده في الخارج لأن هذه مهنته منذ نجاحه في مسابقة انتقاء الدبلوماسيين قبل 45 عاماً، مشيراً إلى أنه لم يعمل في وزارة الداخلية أو الدفاع ولا أجهزة الأمن ولا أجهزة أي حزب سياسي.

وأكّد الجعفري، أن الاستيلاء على الأملاك يفتح الباب أمام انهيار الثقة بين المواطن والدولة.

وقال إن وضع اليد على أملاك سفير ما يزال رسمياً على رأس عمله، لا يمكن قراءته بمعزل عمّا ينقل من مشاهد مشابهة في الساحل وسهل الغاب وريف “حماة” الغربي، حيث باتت ممتلكات عامة الشعب عرضة للمصادرة والسطو تحت ذرائع متعددة منها “غنائم الحرب”.

يذكر أن وزارة الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية أصدرت في وقتٍ سابق قراراً بإعادة “الجعفري” من موقعه في “موسكو” إلى الإدارة المركزية في “دمشق”، إلا أن “الجعفري” لم ينفذ القرار بعد، فيما نفى الأنباء التي خرجت عن تقديمه اللجوء إلى “روسيا” برفقة عائلته

بعد قرار وزير خارجية سوريا إنهاء مهامه.. الجعفري يحصل على حق اللجوء لدى موسكواول تعليق من السفارة السورية بموسكو على أنباء إنهاء أعمال بشار الجعفري

مقالات مشابهة

  • صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تصحح مقالا روّجت فيه لمزاعم مغربية بوجود مقاتلين صحراويين في سوريا
  • معلومات الوزراء: مؤسسات دولية تتوقع تراجع التجارة العالمية وانخفاض النمو الاقتصادي
  • شركة طيران تركية ألمانية مشتركة: نرى في سوريا فرصة للنمو وسوقاً مستقبلية جذابة
  • واشنطن تطالب تركيا بالحياد في الأجواء السورية حال التصعيد مع إيران
  • خالد الغندور يفجر مفاجآت جديدة في أزمة مباراة القمة
  • مفيش طرد .. مفاجآت جديدة للملاك والمستأجرين بـ قانون الإيجار القديم
  • صحيفة روسية: فرنسا تسعى لتعزيز نفوذها في شرق سوريا
  • الحكومة السورية تصادر أملاك الجعفري.. وبيان عاجل من سفير سوريا لدي موسكو
  • هل انسحاب الولايات المتحدة من سوريا خدعة جديدة؟
  • صحيفة: حماس طلبت من تركيا نقل صفقتها إلى ترامب