"فايننشال تايمز": روسيا تتفوق على الولايات المتحدة كأكبر مورد للغاز إلى أوروبا
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
تجاوزت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا في مايو الصادرات الأمريكية لأول مرة منذ ما يقرب من عامين، بحسب ما ذكرت صحيفة "فيننشال تايمز" نقلا عن شركة "إيسيس" الاستشارية.
وأشار المنشور إلى أن الولايات المتحدة تفوقت على روسيا كمورد رئيسي للغاز إلى أوروبا في سبتمبر 2022، ومنذ عام 2023، قدمت الولايات المتحدة 20% من مجموع واردات الغاز الأوروبية.
ووفقا لـ "إيسيس" إمدادات الغاز الروسية عن طريق خط الأنابيب في البحر تجاوزت كميات الغاز الأمريكي في مايو الماضي، حيث بلغ حجم الغاز الروسي المصدر إلى أوروبا 15% من واردات القارة، بينما استحوذ الغاز الأمريكي على 14% من إجمالي واردات الغاز الأوروبية الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2022.
وقال توم مارزيك مانسر، رئيس قسم تحليل سوق الغاز في "إيسيس": "إنه لأمر مدهش أن نرى كيف أن حصة الغاز الروسي في السوق الأوروبية تتزايد بعد كل ما مررنا به، وبعد كل الجهود المبذولة للحد من واردات الغاز من روسيا وتقليل المخاطر في مسألة إمدادات الطاقة".
ويحاول الاتحاد الأوروبي التخلي عن الغاز الروسي، لكن دولا أوروبية تواصل استلام الغاز الطبيعي الروسي عبر أنابيب تمر من الأراضي الأوكرانية، وفي نهاية العام الجاري سينتهي عقد ترانزيت (نقل) الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
ورغم المواجهة العسكرية في أوكرانيا، واصلت شركة "غازبروم" الوفاء بالتزاماتها بموجب العقد المبرم مع شركة "نفتوغاز" الأوكرانية، حيث قامت بتوريد حوالي 15 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى النمسا وسلوفاكيا.
ويأتي ذلك في وقت تدرس فيه موسكو وأنقرة في الوقت الراهن مشروع إنشاء مركز للغاز الروسي في تركيا، بهدف تصديره إلى الدول الأوروبية.
المصدر: فايننشال تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الغاز الطبيعي المسال عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا متطرفون أوكرانيون الغاز الروسی إلى أوروبا
إقرأ أيضاً:
ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية على واردات النفط والمعادن والرقائق
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيفرض تعريفات جمركية على مجموعة واسعة من الواردات في الأشهر المقبلة، بما في ذلك الصلب والألمنيوم والنفط والغاز والأدوية، وكذلك أشباه الموصلات، مما يزيد من تهديداته بفرض رسوم جديدة على الشركاء التجاريين.
وأشار أيضاً إلى أن الولايات المتحدة "ستفعل شيئاً جوهرياً للغاية" من خلال فرض رسوم جمركية تستهدف الاتحاد الأوروبي، وجاء ذلك في تصريحات اليوم الجمعة من المكتب البيضاوي حيث كان يوقع أمراً تنفيذياً بشأن إلغاء القيود التنظيمية.
ارتفع سعر النفط في التعاملات المتأخرة بعد تصريحات ترمب. صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 73.33 دولار في الساعة 4 مساءً في نيويورك بعد أن بلغ سعر تسويته في وقت سابق 72.53 دولار. وتخلت أسعار العقود الآجلة للنحاس في نيويورك بعض خسائر اليوم لفترة وجيزة.
قال ترمب إنه ليس قلقاً بشأن تحذير الاقتصاديين من أن الرسوم الجمركية ستغذي نمو الأسعار، وهو مصدر قلق للناخبين ساعد في إعادته إلى البيت الأبيض.
وشدد ترمب على أن "الرسوم الجمركية لا تسبب التضخم".
تأتي تصريحات الرئيس الأميركي بعد ساعات من إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترمب سيفي بتعهده بفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، ورسوم منفصلة بنسبة 10% على البضائع القادمة من الصين، يوم السبت.
الرسوم الجمركية هذه تأتي رداً على ما يقول ترمب إنه فشل تلك الدول (أي الصين والمكسيك وكندا) في المساعدة في منع تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات غير المشروعة، مثل الفنتانيل، عبر حدود الولايات المتحدة.
وعود ترمب بفرض رسوم جمركية
وعد ترمب أيضاً بفرض رسوم قطاعية، مثل المستحضرات الصيدلانية ورقائق أشباه الموصلات والصلب والألمنيوم والنحاس، كمحاولة لإعادة تشكيل سلاسل التوريد وإجبار الشركات المصنعة على تحويل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، لكنه لم يحدد متى ستدخل حيز التنفيذ.
كما أمر ترمب بالفعل بإعداد تقارير، من المقرر الانتهاء منها قبل الأول من أبريل، حول القضايا التجارية الشاملة والتعريفات الجمركية، والتي قد تؤدي به إلى فرض رسوم جديدة أو الانسحاب من اتفاقية التجارة القارية التي أعاد التفاوض بشأنها مع كندا والمكسيك في ولايته الأولى. كما أمر إدارته بالتحقيق فيما إذا كانت الصين قد امتثلت للاتفاق التجاري الذي أبرم خلال فترة ولايته الأولى، مما مهد الطريق لفرض رسوم جمركية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
تسلط كل هذه التدابير الضوء على كيفية تحرك ترمب في ولايته الثانية لتفعيل بند رئيسي في أجندته التجارية; إعادة تشكيل الاقتصاد الأميركي من خلال فرض الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من الواردات وعلى حلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء.
ويحذر الاقتصاديون من أن التعريفات الجمركية سترفع تكلفة المواد المستوردة التي يستخدمها المصنعون الأميركيون، وترفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأميركيين -الذين يساورهم بالفعل القلق بشأن التضخم-، وتقلل من تدفقات التجارة العالمية.
ومع ذلك، فإن الرئيس الأميركي مؤمن بشدة بالرسوم الجمركية، ويصر على أنها ستحقق نهضة في التصنيع المحلي. كما روّج للرسوم كمصدر للدخل، في وقت يسعى إلى تجديد وتوسيع التخفيضات الضريبية المنتهية، والموافقة على مجموعة من الاعتمادات والمزايا الأخرى.