منها تكحيل الخروف.. تعرف على طقوس العرب فى الاحتفال بعيد الأضحى
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
على الرغم من التقاليد المتشابهة فى الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، إلا أن كل بلد استطاع أن يضفي نكهته الخاصة، إليك بعض ما يميز بلادنا العربية فى احتفالاتها بعيد الأضحى المبارك:
لبنان
تبعًا للتقاليد الدينيّة، يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك. ولكن في لبنان تشارك الأديان كافة في إرسال المعايدات وحضور إحتفالات العيد.
وتشهد شوارع المدن والقرى اللبنانية في هذا العيد ازدحاماً من نوع آخر، يتمثل في الزينة ولافتات تحمل عبارات التهنئة للحجاج: "حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً" في الأحياء وعلى مداخل المنازل.
تشهد الأماكن العامة والمتنزهات نشاطًا كبيرًا خلال أيام العيد، تُنظم العائلات رحلات إلى المنتزهات. وتشهد مائدة عيد الأضحى في لبنان تنوعًا كبيرًا من الأطباق التقليدية الشهية التي تُعد خصيصًا لهذه المناسبة (المشاوي، الكبة، الحلويات التقليدية...).
ويبدأ المسلمون في بيروت كما في كل البلدات، صبيحة العيد بزيارة الأضرحة لقراءة الفاتحة عن ارواح موتاهم، وزيارة المؤسّسات الإنسانية لتقديم الأضاحي عن أرواح من افتقدوهم من الأقارب أو الأصحاب.
"العيد الكبير"، بالنسبة لاطفال لبنان هو في شراء ثياب جديدة، وكسب "غلة حرزانة" من الأهل والأقارب، حيث مدن الملاهي والأراجيح والمفرقعات تنتظر هؤلاء الصغار.
ويشير أبومحمود، وهو من سكان بلدة برجا، إلى أن هذا العيد يُسمّى عيد الضحيّة التي تُذبح عادة على العتبة، إيماناً بأنه بذلك تحل البركة على أهل البيت ويزول عنهم الحسد.
ويضيف أبو محمود: أشتري ثلاثة خرفان كل سنة لي ولإخوتي، ويقوم الجزار بذبحهم على عتبات بيوتنا، ويشاركنا بها بعض الأهل والأصحاب، حيث نقدم ونوزع لحم الأضحية على المحتاجين، وعن أرواح من افتقدناهم.
ويقول إن ما يميز العيد هي "العيدية" تكمن في شيوعها وسط مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية، فمبلغ العيدية يختلف تبعا لذلك، ولا عيد بلا عيدية هكذا تواعدنا وإن تغيرت أحوالنا.
ويؤكد على إن "مفهوم العيدية يقرب الأطفال من أقاربهم، فهم ينتظرون زيارة الأعمام والخالات والخال والجد والجدة لتجميع العيدية، فكيف لنا أن نمسح هذه الانطباعات رغم قساوة الزمان؟".
مصر
من أبرز العادات المتبعة في مصر يوم العيد هو الذبح في الشوارع على مرأى الجميع. يُخرج كل بيت أضحيته ليذبحها أمام بيته، وتمتلا الساحات والأحياء الشعبية بالأضاحى فيكاد لا يخلو شارع من سرب من الخراف، وعقب عملية الذبح وتقسيم اللحم تبدأ ربات البيوت فى إعداد الإفطار يزينه طبق الفتة الشهير والرقاق باللحم المفروم. وفي اليوم الثانى تبدأ الزيارات والتجمعات العائلية وفي اليوم الثالث يخرج المصريون الى المتنزهات ودور السينما والرحلات النيلية.
العيد في الخليج
فى السعودية تأخذ الأضحية دور البطولة فى احتفالات العيد، ولعل أهم ما يميز العيد اجتماع العائلة فى منزل كبيرها لمشاهدة ذبح الأضحية، فبعد ذبح الأضاحي تقوم النساء بتحضير وجبة الإفطار والتي تسمى "الحميس" المكونة من قطع من اللحم الصغير والكبد والكلاوي والقلب، وتحرص النساء على إعداد أشهر الأطباق من الحلويات والمكسرات، على مائدة تتصدرها أكلة "الدبيازة"التي تتكون من بعض الفواكه الجافة.
وفي قطر تتصدر مائدة العيد أطباق "الهريس" و"المجبوس" بأنواعه و"الثريد" القطري الشهير، وهي من أهم الأكلات الشعبية التي تحظى بقبول كبير لدى القطريين وتقدم في المناسبات، حيث لا تكاد تخلو مائدة أسرة قطرية من أحدها.
ويعتبر من أهم طقوس العيد التي مازالت تُمارس حتى الآن، حيث يخرج الأطفال في أحيائهم السكنية ويغنون أغاني العيد أمام البيوت المجاورة لبيوتهم ومن أغاني العيد القطرية "عيدكم مبارك يا أهل البيت"، وتُعطى لهم العيدية.
وفي البحرين، يلقي السكان أضحيتهم الصغيرة المدللة في البحر، وهي عبارة عن حصيرة صغيرة الحجم مصنوعة من سعف النخيل ويتم زرعها بالحبوب مثل القمح والشعير، يعلقونها في منازلهم حتى تكبر وترتفع، ثم يلقونها في البحر يوم وقفة عرفات.
ومن الأصناف التي تزخر بها أيام العيد الحلوى البحرينية الشعبية والمكسرات والسمبوسة الحلوة، ترافقها القهوة العربية بالهيل والزعفران.
المغرب
طبق "البولفاف" يُعد من الأطباق الشهيرة في المغرب على مائدة عيد الأضحى، وهي عبارة عن كبد الضأن الذي يشوى على الفحم مرة، ثم يُتَبل جيداً ويُلف بدهون الضأن ويُشوى مرة أخرى على الفحم.
كما يقوم بعض المغاربة بغمس اليد في دم الضحية وتلطيخ الجدران بها، وبعضهم يشرب القليل من دمها لاعتقادهم أن ذلك يحمي من الجن. كما يقوم البعض أيضا بسكب الملح فوق دماء الأضحية لمنع الجن، أو ملء فم الأضحية بالملح، ومنهم من يحني جبهتها أمام النساء، ويحتفظن بمرارة الأضحية لاعتقادهن بأنها تشفي من الأمراض.
ليبيا
تقوم النساء قبل ذبح الأضحية بتكحيل عيني الخروف بالكحل العربي، ثم يتم إشعال النار والبخور بالقرب منه، وبعدها تبدأ العائلة الليبية بالتكبير والتهليل.
الأردن
لا بد أن يكون "المنسف" الشهير سيد المائدة في عيد الأضحى. ومن أهم تقاليد العيد في الأردن "العيدية" التي تعطى للنساء والأطفال، تعبيراً عن المحبة والتقدير، ولإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم.
موريتانيا
ومن المتداول بشأن العيد في موريتانيا، أن الشاة أو الكبش يتم الاعتناء بنظافتها وتعطيرها قبل ذبحها.
الجزائر
ينتشر تقليد غريب من نوع مختلف، حيث ينظم الرجال هناك "مصارعة أضاحي"، وتحظى هذه المصارعات بحضور واسع ولا سيما في الأرياف.
تونس
يسمى الخروف في تونس "العلوش"، ومن التقاليد المتوارثة أن يقوم الأطفال بتزيينه بالأشرطة الملونة والخروج به إلى الشوارع ليباهي كل منهم بعلوشه.
العراق
عادات وتقاليد أهالي العراق هي أن اليوم الأول من صباح كل عيد يكون الفطور الصباحي من القيمر وأكلة "الكاهي"، أما الزيارت فتكون في اليوم الأول للنسائب والاقرباء. ففي كل المدن يسبق العيد تحضير وتجهيز الكليجة، قبل العيد بيومين تبدأ التحضيرات لهذه الحلوى العراقية الخاصة (الكليجة).
سوريا
تبرز عادة أكل "معلاق" و"شرحات" كأحدى العادات البارزة في هذه المناسبة خصوصا أن الذبائح فيه تُكثر.
وتنبض العائلات السورية بالنشاط والحماس لصنع حلوى العيد، فمنذ الصباح الباكر، تمتلئ المنازل برائحة العجين والحلوى والحلويات المشهورة والتي تصنع في المنزل هي الغريبة والبرازق وكعك العيد والمعمول. حيث يتم إعداد المعمول عن طريق عجن العجين بالسمن الطازج وتحشيته بالتمر الطري أو الفستق أو الجوز الذي يضفي نكهة مميزة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بعید الأضحى عید الأضحى التی ت
إقرأ أيضاً:
سفارات سلطنة عمان تواصل الاحتفال بالعيد الوطني
العُمانية:
واصلت سفارات وقنصليات سلطنة عمان في الخارج الاحتفال بالعيد الوطني الـ 54 المجيد، ونظم عدد من الفعاليات الوطنية احتفالات بالمناسبة.
وأقامت سعادة السّفيرة رؤى بنت عيسى الزدجالية سفيرة سلطنة عُمان لدى مملكة بلجيكا ورئيسة بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد في بروكسل.
حضر الحفل عدد من المسؤولين البلجيكيين والأوروبيين من مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول العربية والصديقة المعتمدين في العاصمة الأوروبية بروكسل.
وتحدثت سعادة السّفيرة في كلمتها الافتتاحية عن مظاهر التنمية الشاملة في سلطنة عُمان وخصائصها الاقتصادية والتنموية وفق «رؤية عُمان 2040». كما استعرضت جانبًا من تاريخ العلاقات العُمانية البلجيكية الرسمية الممتدة منذ 46 عامًا.
وتطرقت سعادتها إلى سياسة سلطنة عُمان المبنيّة على الحوار والاحترام والتعاون، موضحة أن نتائج القمة الأوروبية الخليجية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل في أكتوبر الماضي مثلت انطلاقة جديدة للعلاقات الأوروبية الخليجية لتذليل العقبات وتعزيز التعاون الشامل في شتى المجالات.
كما أقامت سفارة سلطنة عُمان في فرنسا حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد في باريس، بحضور سعادة السّفير أحمد بن محمد العريمي سفير سلطنة عُمان في فرنسا.
وتطرق سعادة السفير في كلمته إلى الإنجازات التي حققتها سلطنة عُمان في مختلف المجالات ضمن رؤية عُمان 2040 وسياستها الخارجية الراسخة، الداعية إلى السلام والعدالة.
حضر الحفل عددٌ من المسؤولين الفرنسيين ورؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية في فرنسا وجمع من المواطنين العُمانيين.
كما أقام سعادة السّفير خالد بن سالم بامخالف سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى المملكة المغربية الشقيقة، حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ (54) المجيد.
حضر الحفل معالي آمال الفلاح، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، ومعالي نعيمة بنيحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووكلاء عدد من الوزارات، والعديد من النواب البرلمانيين والقيادات السياسية، ورجال الاقتصاد والإعلام والثقافة والأساتذة الجامعيين.
كما حضر المناسبة عدد من الطلبة العُمانيين الدارسين بمختلف الجامعات المغربية، إلى جانب عميد السلك الدبلوماسي المعتمد في الرباط، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدين لدى المملكة المغربية الشقيقة.
وأقام سعادةُ السفير السّيد تركي بن محمود البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية العربية السورية حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد.
حضر الحفل الدكتورة بثينة شعبان المستشارة في رئاسة الجمهورية، ومنصور عزام أمين عام رئاسة الجمهورية، والدكتورة ديالا بركات وزيرة الثقافة يرافقها وزير الاقتصاد محمد ربيع قلعه جي ووزير الإعلام زياد غصن.
كما شارك في الحفل ممثلو وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في سوريا، ورؤساء وممثلو المنظمات الدولية والإنسانية، وعدد من المثقفين والأكاديميين ورجال الأعمال والإعلاميين والفنانين.
كما أقام سعادةُ السّفير سيف بن راشد الجهوري سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية تركيا الصديقة حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ/54/ المجيد في العاصمة التركية أنقرة.
حضر الحفل معالي الدكتور محمد شيمشك وزير الخزانة والمالية بالجمهورية التركية، وعدد من أصحاب السّعادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة والعديد من المسؤولين الأتراك من مختلف الجهات الحكومية التركية، وعدد من البرلمانيين أعضاء مجلس الأمة التركي الكبير ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والمواطنين العُمانيين الزائرين والمقيمين في الجمهورية التركية.
وقدم الحاضرون خالص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية، متمنين مزيدًا من التقدّم والازدهار لسلطنة عُمان، حكومة وشعبًا.