تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم، خاصة الأطفال بعيد الأضحى المبارك، وهو يحيي ذكرى استعداد النبي إبراهيم للتضحية بابنه إسماعيل، كما ورد في القرآن الكريم، بينما أطفال فلسطين خاصة فى قطاع غزة، يتعرضون للإبادة الجماعية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، منهم 16 ألف طفل، فضلا عن آلاف القتلى تحت الأنقاض.

وكشف المفكر والمؤرخ القضائى القاضى المصرى، الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، فى دراسته بعنوان ( ثلاثة قوانين تمييزية مغايرة لقوات الاحتلال الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية وقانون خاص ضد الأطفال!) عن العديد من المسائل الغائبة عن العالم لفلسطين، بشأن انضمامها لاتفاقية حقوق الطفل فى الوقت الذى أباد فيه الكيان المحتل أطفالها لإرهاب الأجيال الجديدة!


يقول الدكتور محمد خفاجى " الإبادة الإسرائيلية للإنسان والحجر والحيوان تحرم أطفال غزة من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك, وسط مجاعة حقيقية يتعرض لها الأطفال والنساء , وأوضاع إنسانية كارثية تجاه قصف غاشم متواصل، وتجردت قوات الاحتلال الإسرائيلى من كل مشاعر الإنسانية، على الرغم من كون الأطفال نازحين في خيام متهالكة أو مراكز إيواء تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. 

لقد أضحى عيد الأضحى المبارك هو العيد الثاني  بعد عيد الفطر، يواجه فيه هؤلاء الأطفال حرب الإبادة المستمرة للشهر التاسع على التوالي، وسط عجز المجتمع الدولى وضعف القانون الدولى وانهيار منظماته حول منع هذه الإبادة، بسبب دعم أمريكا المطلق لإسرائيل فى هذه الحرب غير العادلة ". 


ويضيف: "لقد غابت مظاهر العيد أمام أطفال فلسطين، ففى الوقت الذى يقوم فيه العالم العربي والإسلامي بذبح الأضاحي للعيد، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فى قطاع غزة بإبادة أطفال فلسطين أمام أعين العالم أجمع , ولم يعد أمام أطفال فلسطين فرحة الاحفتال بالعيد، بسبب الحرب الدامية ونفوق آلاف الأغنام والعجول نتيجة القصف والمجاعة على مدار تسعة أشهر فى الحرب. 

ولعل  الله عز وجل أن يخفف عنهم محنتهم وأن يمن عليهم بالنصر والتحرير وتقرير المصير.
فلسطين انضمت إلى اتفاقية حقوق الطفل عام 2014، والكيان المحتل أباد أطفالها لإرهاب الأجيال الجديدة. 


ويذكر: "انضمت فلسطين بتاريخ 1/4/2014 إلى اتفاقية حقوق الطفل ، وذلك تعبيراً عن احترامها لمبادئ هذه الاتفاقية، على الرغم من أن دولة فلسطين تقع تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، والسياسات الاستعمارية للمحتلين وعلى الانتهاكات الخطيرة والمنهجية والواسعة النطاق لأحكام الاتفاقية التي ترتكبها إسرائيل.

 وتتعمد السلطات الإسرائيلية أثناء حرب غزة وقبلها، استهداف الأطفال الفلسطينيين بشكل متعمد ومنهجي وعلى نطاق واسع، وتلجأ إلى ممارسات مثل الإبادة الجماعية أثناء الحرب. 

وقبل الحرب كانت تلجأ إلى الإعدام خارج نطاق القضاء والاعتقال التعسفي وأعمال التعذيب والترحيل والتهجير القسري من أجل إرهاب الأجيال الجديدة."
ويشير "إلى أن  سلطة الاحتلال الإسرائيلى ، لم تمتثل لأحكام الاتفاقية في الأرض الفلسطينية المحتلة،خاصة قطاع غزة  بما فيها القدس الشرقية، بشأن القدس المحتلة، على أساس الالتزامات والمسئوليات الملقاة على عاتقها باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، وفقاً لأحكام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان

ووفقا لفتوى محكمة العدل الدولية الصادرة عام 2004، بشأن الحقوق القانونية العواقب المترتبة على بناء الجدار في الأرض الفلسطينية المحتلة. "
غياب الآليات الدولية لمحاسبة الاحتلال على انتهاكات الأطفال 
ويؤكد " إن الأطفال الفلسطينيين يقعون ضحايا لانتهاكات صارخة لحقوقهم التي يكفلها القانون، والحقيقة المؤلمة هى غياب واضح للآليات الدولية لمحاسبة السلطة القائمة بالاحتلال على ممارساتها وانتهاكاتها ضد الأطفال الفلسطينيين، رغم كونهم إحدى الفئات التي تحميها القوانين والمعايير الدولية، إلا أنهم يشكلون خلال الحرب غير الاَدمية هدفا للممارسات اليومية للاحتلال الإسرائيلي، بدءا من الإبادة والقتل والاعتقالات والتعذيب وهدم المنازل والمؤسسات التعليمية ونتيجة لحرب الإبادة التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

أصبح لدى فلسطين الأطفال ضحايا العنف، والأطفال الذين يفتقرون إلى الرعاية الأسرية بعد مقتل أسرهم ، وحرموا من الحق فى الصحة والحق فى التعليم". 
ويوضح " في قطاع غزة المحتل تم قتل الأطفال وحرمان الباقى من حقوقهم المشروعة، والعائق الرئيسي هو الاحتلال الإسرائيلي الذى أدى إلى عدم قدرة الحكومة الفلسطينية على ممارسة مهامها وسلطتها على أرضها المحتلة واستغلال مواردها، بسبب وممارسات المحتل القمعية الموجهة ضد الأطفال وحرمانهم من حقوقهم القانونية، أن احتلال إسرائيل غير القانوني الذي طال أمده للأرض الفلسطينية، ومواصلة توسيع المستوطنات غير القانونية وبناء جدار في الضفة الغربية، ومصادرة الأراضي، وتدمير منازل الفلسطينيين وسبل عيشهم، تشكل انتهاكات خطيرة ومستمرة لحقوق الطفل الفلسطينى ، فضلا عن العنف ضد أطفال فلسطين بكافة أنواع سوء المعاملة والإيذاء , مما يغذى روح الإذلال والعنف ويقوض إمكانية بناء مستقبل سلمي ومستقر لجميع الأطفال في مناطق فلسطين خاصة قطاع غزة ."


إسرائيل تتحدى العالم ومنظماتها الدولية تجاه حق أطفال فلسطين فى البقاء والنماء
ويشير " إسرائيل تتحدى العالم ومنظماتها الدولية تجاه حق أطفال فلسطين فى البقاء والنماء , فقد انتهكت حق الطفل الفلسطينى بتوفير الحماية والرعاية الكاملة للطفل وضمان حقه في السلامة الجسدية.

وانتهكت حقه في البقاء والنمو والتمتع بظروف الحرية والأمن والرفاهية."
ويذكر " فقد أكدت التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، والعديد من منظمات حقوق الإنسان قبل الحرب فى قطاع غزة وكانت مقدمة للحرب  , أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تواصل قتل وجرح واعتقال الأطفال الفلسطينيين، وإخضاعهم لمختلف أشكال التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة.

وتواصل هجماتها على المدارس والمستشفيات وتمنع وصول المساعدات الإنسانية، مما يؤثر على حقوق الأطفال الفلسطينيين وحياتهم وحقهم فى البقاء وحقهم فى رفاههم.

 ويعاني الأطفال الفلسطينيين معاناة لا يتحملها البشر الكبار، نتيجة لسياسة التهجير القسري والانتهاكات القسرية  وتدمير المنازل , ونتيجة الحصار غير القانوني الذي تفرضه سلطة الاحتلال على السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والذي يعزلهم عن العالم ويمنع دخول المساعدات الإنسانية". 
ما لا يعلمه العالم : قوات الاحتلال الإسرائيلى قبل الحرب تقوم باعتقال وتعذيب الأطفال الفلسطينيين بصورة ممنهجة!


ويشير " ما لا يعلمه العالم : قوات الاحتلال الإسرائيلى قبل الحرب تقوم باعتقال وتعذيب الأطفال الفلسطينيين بصورة ممنهجة! فوفقاً  للبيانات الإحصائية لهيئة شئون السجناء المعتقلين، فقد تم خلال عام 2016 تسجيل 1384 حالة اعتقال للأطفال وأعلنوا جميعاً أنهم كانوا ضحايا، لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب وسوء المعاملة والإهانة والحرمان من حقوقهم الإنسانية الأساسية , كما أنه ووفقاً لتقرير المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال خلال الفترة 2012 حتى 2015 تعرض 324 طفلاً من أصل 429 طفلاً اعتقلتهم قوات الاحتلال للعنف الجسدي. 

وقام المحققون الإسرائيليون بتعريض الأطفال المعتقلين للإهانات والتهديدات، وتم وضع العديد منهم في الحبس الانفرادي للحصول على اعترافات غير مشروعة .

وحكم على جميع الأطفال الذين أدانتهم قوات الاحتلال خلال تلك الفترة بالسجن".
ويوضح "أصبح الأطفال الفلسطينيين ضحايا عنف الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من أنه لا يجوز إخضاع أي شخص للإكراه أو التعذيب الجسدي أو النفسي أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. 

ويجب معاملة الأشخاص المتهمين والمحرومين من حريتهم، بما في ذلك الأطفال، بشكل مناسب، فحق الحق في الحماية من كافة أشكال العنف أو الاعتداء الجسدي أو العقلي أو الجنسي أو الهجر أو الإهمال أو التهجير، أو أي شكل آخر من أشكال سوء المعاملة أو الاستغلال." 


إسرائيل تطبق ثلاثة قوانين تمييزية مغايرة على الأراضى الفلسطينية وقانون خاص ضد الأطفال!


ويبين الدكتور محمد خفاجى نقطة غاية فى الخطورة فيقول، " تطبق سلطة الاحتلال الإسرائيلى ، ثلاثة قوانين تمييزية مغايرة على الأراضى الفلسطينية , ففي الضفة الغربية يخضع المستوطنون للقانون المدني والجنائي، في حين يخضع الفلسطينيون للقانون العسكري. ويخضع الأطفال المقدسيون الفلسطينيون الذين يعيشون في القدس المحتلة لقانون القاصرين الإسرائيلي، والذي يطبق عليهم بطريقة تمييزية. 

وتطبق التشريعات المتعلقة بالأحداث المخالفين للقانون بشكل تمييزي على الأطفال الفلسطينيين المقدسيين مقارنة بالأطفال الإسرائيليين، حيث تقوم شرطة الاحتلال الإسرائيلي بحرمان الأطفال المقدسيين من حقوقهم أثناء الاعتقال وأثناء التحقيق. بتمييز عنصري واضح في تطبيق القانون . "
ويختتم " وعلى الرغم من وجود اختلافات بين الأنظمة القانونية التي تنطبق على الأطفال الفلسطينيين، أي بين القانون المدني الإسرائيلي الذي ينطبق على الفلسطينيين في القدس المحتلة والقانون العسكري الإسرائيلي الذي ينطبق على الفلسطينيين في بقية الضفة الغربية، والأطفال الفلسطينيين في القدس الشرقية , وأما سكان الضفة الغربية فهم على حد سواء ضحايا للمعاملة المهينة والحاطة بالكرامة منذ لحظة اعتقالهم وأثناء الاستجواب. 

وأصبحت الإقامة الجبرية للقاصرين الفلسطينيين هي ممارسة منهجية تقوم بها السلطة القائمة بالاحتلال."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأطفال الفلسطينيين المتهمين الإبادة الإسرائيلية عيد الفطر فلسطين الحرب الانتهاكات القضاء الحرية الأطفال قوات الاحتلال الإسرائیلى الاحتلال الإسرائیلی الأطفال الفلسطینیین الفلسطینیین فی الضفة الغربیة أطفال فلسطین على الرغم من ضد الأطفال حقوق الطفل من حقوقهم قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صورة: استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي

استشهد الأسير الفلسطيني، مصعب حسن عديلي (20 عاماً)،  من بلدة حوارة جنوب نابلس ، اليوم الخميس، 17 إبريل 2025، في مستشفى (سوروكا) الليلة الماضية.


 

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، أن الشهيد عديلي معتقل منذ 22/3/2024، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر، وكان من المقرر الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام.

وأشار البيان، إلى أن استشهاد عديلي يضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل -غير مسبوق- منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة.

ولفت إلى أنه باستشهاد المعتقل عديلي، فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ الإبادة يرتفع إلى (64)، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، من بينهم على الأقل (40) من غزة ، لتشكل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا الأكثر دموية، وبذلك فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 بلغ حتى اليوم (301)، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم (73) من بينهم (62) منذ الإبادة.

وأضافت الهيئة والنادي، أن قضية استشهاد المعتقل عديلي في يوم الأسير الفلسطيني، تشكل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيلي التي مارست كل أشكال الجرائم، بهدف قتل الأسرى، ولتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة.

وشددا، على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف منهم في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بأشكالها كافة، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض (الجرب – السكايبوس)، هذا فضلا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.

وحمّلت الهيئة والنادي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل عديلي، وجددا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، بالمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصحة: مصابو هذا المرض بغزة يعانون نقصا حادا في الأدوية الأساسية صحيفة: الأمور تتّجه نحو التوصّل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة الأمم المتحدة: إسرائيل سمحت اليوم بـ 2 فقط من 6 تحركات إنسانية مخطط لها بغزة الأكثر قراءة الاحتلال يهدم منزلا في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم رسالة ترامب لنتنياهو: أنتم مجرّد أداة ترامب ونتنياهو: مَنْ طوّع مَنْ؟ بالفيديو: وزير الخارجية المصري يتحدث حول آخر مستجدات مفاوضات غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • صورة: استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • فتح تستنكر الصمت الدولي حيال الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين
  • الحرب دخلت عامها الثالث.. أطفال السودان يدفعون الفاتورة الأعلى
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 51 ألف شهيد منذ بدء الحرب
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • بسبب الحرب.. “أرقام مفزعة” من اليونيسف بشأن أطفال السودان
  • اليونيسف .. “أرقام مفزعة” بشأن أطفال السودان
  • التجويع كسلاح… كيف تحوّلت بطون أطفال غزة إلى ساحة حرب؟
  • بسبب الحرب.. "أرقام مفزعة" من اليونيسف بشأن أطفال السودان
  • جراء الاعتداءات الإسرائيلية.. خروج آخر مستشفى في غزة عن الخدمة