مسئولة أممية: دول الجوار أكبر المتضررين من حركات النزوح الجماعي وليس أوروبا
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
خلص راديو كندا إلى أن عدد اللاجئين إلى الدول المجاورة في إفريقيا وآسيا أكثر مما عدد الذين يفرون إلى الدول الغربية.
ووفقا للتقرير الأخير الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين احتلت كندا المرتبة الخامسة من بين الدول التي تلقت أكبر عدد من طلبات اللجوء الفردية.
وأوضح "راديو كندا" في تقرير إخباري له، أن هذا التصنيف تتصدره الولايات المتحدة وألمانيا من الدول التي لديها عمليات فردية لطلبات اللجوء، ويستثنى من ذلك الدول الأخرى التي تحدد وضع النازحين بشكل جماعي.
كما قالت روفيندريني مينيكديويلا مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية في مفوضية شؤون اللاجئين أن عدد النازحين الذين يعبرون إلى الدول الغربية ضئيل للغاية مقارنة بعدد النازحين الذين يفرون إلى دول إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وبحسب التقرير فر 69% من النازحين دوليا في عام 2023 إلى دولة مجاورة، 75% من الحالات تكون هذه البلدان منخفضة أو متوسطة الدخل.
وأوضح أن كندا تلقت 146.800 طلب لجوء فردي بعيدة عن أن تكون خامس أكبر دولة مضيفة للنازحين في العالم.. وفي تشاد على سبيل المثال، فر 491 ألف سوداني من المجاعة وجرائم الحرب العام الماضي.
أما في البلدان التي ليس لديها إجراءات تحديد فردية لوضع النازحين دوليا أو في سياق وصول أعداد كبيرة من الأشخاص، يتم منح وضع اللجوء بطريقة ظاهرية من خلال هذه العملية، يتم الاعتراف بوضع اللاجئ للأشخاص على أساس الظروف الموضوعية والواضحة في بلد المنشأ، بدلا من الظروف الخاصة بالفرد، كما تحدد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وفي سيناريوهات أخرى، مثل تلك الخاصة بمقدمي طلبات اللجوء الأوكرانيين أو الفنزويليين، على سبيل المثال، يطلب النازحون دوليا بدلا من ذلك وضع الحماية المؤقتة ولا يتم أخذ هذه الطلبات أيضًا في الاعتبار في التصنيف.
ويظهر تقرير مفوضية شؤون اللاجئين وجود 117.3 مليون نازح قسري داخل بلادهم أو خارجها، فروا من الاضطهاد أو العنف أو الصراع المسلح، على سبيل المثال..وتظهر هذه الوثيقة التي تنشر كل عام أن هذا العدد في تزايد مستمر.
وفي عام 2023، كان هناك 43 مليون لاجئ غادروا بلدانهم الأصلية، وأكثر من 63 مليون شخص نزحوا داخل بلدانهم.. وحذرت روفيندريني مينيكديويلا من أن هؤلاء الأخيرين سيكونون لاجئي الغد.. موضحة أن وضع النزوح القسري لا يتحسن، وتشير إلى أن مجلس الأمن منقسم تماما، لذلك من النادر جدا التوصل إلى توافق في الآراء.
وباتت مخاوف المسئولة الأممية أكبر لأنه في عام 2024، سيتم دعوة أكثر من نصف سكان العالم إلى صناديق الاقتراع لإجراء الانتخابات، وتشير إلى أنه خلال الفترات التي تسبق الانتخابات، يصبح اللاجئون والمهاجرون كبش فداء لكل ما هو خطأ في المجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عدد اللاجئين إفريقيا وآسيا النازحين
إقرأ أيضاً:
روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسومًا جمركية، مشيرًا إلى أن بلاده قد تبدأ محادثات ثنائية جديدة مع دول حول العالم بشأن ترتيبات تجارية مختلفة بمجرد فرض الرسوم على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأوروبية، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري العالمي الذي تسبب في اضطرابات الأسواق المالية وأثار مخاوف من ركود اقتصادي.
واشنطن تسعى لإعادة التوازنخلال مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (CBS)، أوضح روبيو أن القرار الأمريكي لا يستهدف دولة بعينها، بل يهدف إلى إعادة ضبط قواعد التجارة الدولية. وقال: "الأمر ليس موجهًا ضد كندا، ولا المكسيك، ولا الاتحاد الأوروبي فقط، بل هو موقف عالمي ضد الجميع"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف أن واشنطن تسعى إلى تحقيق "الإنصاف والمعاملة بالمثل"، وستبدأ على هذا الأساس مفاوضات تجارية جديدة مع الدول الراغبة في التعاون، مؤكدًا أن السياسات الحالية لا يمكن أن تستمر على هذا النحو.
منذ تولي ترامب السلطة، شنت إدارته حروبًا تجارية ضد شركاء ومنافسين تجاريين، مستخدمة الرسوم الجمركية كأداة ضغط رئيسية لتحقيق مكاسب في ملفات التجارة والاقتصاد، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس".
وردًا على هذه السياسات، أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن فرض إجراءات انتقامية على المنتجات الأمريكية، تشمل رسومًا على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أبريل المقبل، وذلك في إطار مواجهة الرسوم الأمريكية على الصلب والألمنيوم.
تصاعدت المخاوف من أن تؤدي الخطوات الأمريكية إلى اضطرابات واسعة في التجارة العالمية، لا سيما مع تصاعد التوترات بين واشنطن وشركائها التقليديين. ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات من المفاوضات والتهديدات المتبادلة، في وقت يحاول فيه البيت الأبيض فرض شروط جديدة على الاقتصاد العالمي.