أكد الوزير السابق محمد فنيش، أننا "اليوم نشهد ولادة محور المقاومة، فقبل عملية طوفان الأقصى، كان الحديث عن محور المقاومة حديثاً نظرياً، والبعض كان يسخر ويستهزئ، ولا يعطي تقديراً وقيمة لمسألة هذا المحور، ولكن اليوم وبعد دخول محور المقاومة في هذا الصراع القائم، وقدرته على تعطيل الملاحة في باب المندب واستهدافه للعدو الإسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط، وفشل البحرية الأميركية في تعطيل الدور اليمني وكذلك الدور العراقي والسوري والمقاومة في لبنان، بات محور المقاومة حقيقة في معادلة الصراع لا يمكن القفز فوقها، وسيكون لها المزيد من الحضور والتأثير".



كلام فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" ل "الشهيدين السعيدين على طريق القدس" محمد حسين صبرا وحسين قاسم حميّد في حسينية بلدة حداثا الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

وأشار إلى أن "هناك العديد من التحولات التي حصلت خلال المواجهة مع العدو، فعلى مستوى التحول الشعبي العالمي، بات الكيان الإسرائيلي يشهد عزلة دولية ومعه داعمته الإدارة الأميركية، وهذا باعتراف مسؤولي الكيان، بحيث إن العديد من المجتمعات الغربية باتت تدرك طبيعة الصراع وحقيقة المواجهة، وأن هناك ظلماً لحق بالشعب الفلسطيني، وأن صورة هذا العدو المزيفة التي كان يتشدّق بها داعموه بأنها واحة الديمقراطية في صحراء الشرق الأوسط، باتت تتضح وتنكشف بأنه قاتل للأطفال، ومرتكباً لجرائم حرب إبادة، ولا يقوى على مجاهدة المقاومين في ميدان النزال، ويستخدم قوته وتفوّقه الناري بالانتقام من المدنيين والنساء والأطفال، ومع كل هذه الوسائل الإجرامية، لم يفلح في بلوغ غايته، لا في تحرير أسراه، ولا في إنهاء المقاومة".

وأضاف فنيش: "أما على المستوى الدولي، فإن المنظمات الدولية من محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والجمعية العمومية للأمم المتحدة وحتى مجلس الأمن، لم تستطع أن تتجاهل طبيعة الصراع القائم، علماً أن القوة التنفيذية لقراراتها مرتبط بمدى تسييل الإدارة الأميركية لهذه القرارات، لأنها لا ترتضي أن يخرج العدو مهزوماً ومدحوراً من معركته، مع أنها تعبّر عن خشيتها من تعاظم مأزقه".

ولفت الى أن "العلاقة بين أميركا والعدو الإسرائيلي ليس علاقة بين دولة وكيان على الإطلاق، وإنما هذا الكيان هو أداة يؤدي وظيفة في خدمة مشروع السيطرة الأميركية في منطقتنا، ولكن مع ذلك هناك بعض الخلافات التكتيكية نتيجة شعور قادة العدو أنهم لم يحققوا شيئاً في مواجهتهم مع المقاومة".

وقال: "من التحولات التي حصلت أيضاً خلال المواجهة مع العدو، هي أن هناك العديد من الدول اعترفت بدولة فلسطين بعدما كان هناك تجاهل لمسألة حق الشعب الفلسطيني في دولة، وحتى الجمعية العمومية للأمم المتحدة أقرت للشعب الفلسطيني بحقه في الدولة".

وشدد على أن "مشاريع التطبيع التي كان يسعى الأميركي لتحقيقها وصرف الأنظار وتغيير وجهة الصراع وترتيب الأولويات لتكون العداوة لمحور المقاومة وليس للإسرائيلي، باتت مشاريع فاشلة بعد عملية طوفان الأقصى وبعدما قامت وتقوم به المقاومة في لبنان، وعليه، فلا يمكن للأميركي أن يراهن على إمكانية تحقيقها، لا سيما وأن الحديث عن هذه الإنجازات يطول، لأنها إنجازات حقيقية ما كانت لتحصل لولا ثبات المقاومين وحضورنا نحن في المقاومة في ساحة المواجهة، ولولا تضحيات رجالنا وأهلنا، وهؤلاء الشهداء".

وأكد فنيش أننا "مستعدون لأي احتمال قد يُقدم عليه العدو، وبالتالي، فإن أي توسيع لرقعة الحرب، سيواجه بما يجعل هذا العدو يندم، ويزلزل أمن كيانه ويجعله في خطر وجودي"، مشدداً على أنه "لا إيقاف للحرب والمواجهة مع العدو في جنوب لبنان ما لم تقف الحرب على شعب غزة، وهذا قرار قيادة المقاومة مهما تطلّب ذلك من تضحيات".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: محور المقاومة المقاومة فی

إقرأ أيضاً:

هل سيوقف ترامب الحرب على غزة ولبنان؟

يعطي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب صورة عن نفسه أنه الحازم صاحب الإنجازات، ويرى مؤديوه أنه قادر على أن يجمع مصالح أميركا في كفة واحدة رغم تناقض الحلفاء والخصوم، ولعل هذه الصورة آمن بها بعض شرائح الجالية العربية الإسلامية في الولايات المتحدة إلى الحد الذي دفع أحد مشايخ المساجد الأميركية إلى الخروج علنا ومدح ترامب والدعوة إلى تأييده.

وفي حمى الدعايات الانتخابية فقد أوصلت حملة ترامب صورة إلى الناخبين والمراقبين أن مرشحهم قادر على إنهاء جميع حروب العالم بما فيها صراع عمره عشرات السنين كالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حتى لكأنه يحمل العصا السحرية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف أوروبية: هكذا يغير فوز ترامب قواعد اللعبة لحلفاء أميركاlist 2 of 2مواقع التواصل تعج بردود الفعل على فوز ترامب التاريخي في الانتخاباتend of list

لكن الواقع ليس ببساطة الدعاية الانتخابية، فما الحقيقة خلف الدعاية المبسطة هذه؟ وما الذي سيفعله ترامب بمجرد أن يعود إلى البيت الأبيض مجددا ويجلس في المكتب البيضاوي؟ وكيف سوف يسدد فواتير الانتخابات إلى حلفائه في أيباك وإسرائيل؟

حقائق الماضي القريب

ينبغي أولا في سياق التفكير بالمستقبل القريب أن نتذكر جملة حقائق ومواقف تعود إلى الماضي القريب خلال الأشهر الماضية، ثم استجلاء التاريخ قبل سنوات.

خطاب سابق لترامب أمام لجنة إيباك الأميركية الداعمة لإسرائيل (وكالة الأنباء الأوروبية)

فقد تعهد المرشح الجمهوري ترامب أمام الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين قبل أيام بإنهاء الحرب. وكرر ترامب على مدى العام الماضي مقولة إنه لو كان في الحكم لما وقعت هذه هجمات 7 أكتوبر.

ويدعو ترامب منذ عدة أشهر إلى إنهاء سريع للحرب الإسرائيلية على غزة، وقال مؤخرا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "عليك أن تنهيها وتفعل ذلك بسرعة"، وأضاف "احصل على انتصارك وتجاوزه، الحرب يجب أن تتوقف، يجب أن يتوقف القتل".

ويعتبر ترامب نهاية الحرب قرارا إسرائيليا على الرغم من مطالبته بوقف الحرب. وسخر ترامب من دعوات منافسته الديمقراطية كامالا هاريس لوقف إطلاق النار باعتبارها قيدا على إسرائيل وأفاد بأنه "منذ البداية، عملت هاريس على تقييد يد إسرائيل بمطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار، وهذا لن يمنح حماس سوى الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد، على غرار هجوم 7 أكتوبر".

وخلال فعالية لإحياء الذكرى في فلوريدا، تعهد ترامب بأنه "سيدعم حق إسرائيل في كسب حربها على الإرهاب" مضيفا أنه "عليها أن تنتصر بسرعة، بغض النظر عما يحدث منتقدا نهج الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته هاريس تجاه الحرب بين إسرائيل وحماس باعتباره ضعيفا ومترددا.

لم يتطرق ترامب إلى نقطة المساعدات لكنه تطرق إلى أن وضع نهاية الحرب ينبغي أن يكون في إطار انتصار إسرائيل، على الرغم من أنه لم يفصل ما قد يترتب على النصر.

وقف ترامب منذ بداية حملته إلى جانب إسرائيل في عمليتها العسكرية داخل قطاع غزة حيث قال في أول مناظرة إعلامية بينه وبين الرئيس بايدن قبل انسحاب الأخير من السباق إن "إسرائيل هي من تريد أن تستمر بالحرب، ويجب السماح لهم بإنهاء عملهم".

وعارض ترامب سعي بايدن إلى وقف إطلاق النار. وكرّر ترامب أكثر من مرة أنه لو كان موجوداً في السلطة، لما قامت حركة حماس بهجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

 

في أول مناظرة إعلامية بينه وبين بايدن قال ترامب إن "إسرائيل هي من تريد أن تستمر بالحرب، ويجب السماح لهم بإنهاء عملهم" (غيتي) سياسة ترامب السابقة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو أحد أقدم وأعقد الصراعات في الشرق الأوسط، ويشمل جوانب سياسية، دينية، اقتصادية، وجغرافية. وقد بدأت جذور هذا الصراع في أوائل القرن العشرين مع ظهور الحركة الصهيونية التي دعت إلى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وتبلورت مع تأسيس إسرائيل عام 1948، وما تبعها من حروب وصراعات على الأرض والحقوق السياسية.

وكي نفهم ما سيفعله ترامب في ولايته الرئاسية الجديدة بشأن هذا الصراع، فينبغي أن نتذكر ماذا فعل سابقا في فترته الرئاسية الأولى لأن ذلك مدخل مهم لبناء صورة مستقبلية عن فكره وخطواته المتوقعة.
ففي فترة ولايته الأولى، تبنى ترامب سياسة دعم قوي لإسرائيل واتخذ عدة قرارات غير مسبوقة:

الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل: نقل ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ما أثار استياء الفلسطينيين ودول عربية وإسلامية، واعتُبر انحيازًا واضحًا لإسرائيل. صفقة القرن: طرح ترامب "صفقة القرن" كخطة للسلام، تضمنت إقامة دولة فلسطينية بشروط قاسية، واحتفاظ إسرائيل بمعظم المستوطنات في الضفة الغربية. رفض الفلسطينيون هذه الخطة، معتبرين أنها تنتقص من حقوقهم. توسيع اتفاقيات التطبيع: دعم ترامب اتفاقيات "أبراهام" التي أبرمت بين إسرائيل وعدة دول عربية لتطبيع العلاقات، مما عزل الفلسطينيين سياسيًا وساهم في تعزيز نفوذ إسرائيل في المنطقة. لكن ترامب صرح أكثر من مرة انه سينهي الحرب؟

بالفعل، صرح ترامب بذلك. لكن السياسات السابقة التي أظهر فيها ترامب انحيازا إلى إسرائيل قد تقود إلى التشاؤم من قادم الأيام، حيث أن سياسات كتلك تقود إلى تعميق الأزمة وإضعاف فرص التوصل إلى حلول سلمية، كما أنها قد تؤدي إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. فمن خلال تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل، يمكن أن تتراجع فرص المفاوضات المستقبلية مع الفلسطينيين، كما أن أي تصعيد في لبنان قد يؤدي إلى نزاعات إقليمية أوسع بمشاركة قوى إقليمية ودولية، مما يجعل استقرار المنطقة على المحك.

كما أنه من المرجح أن العودة الثانية لترامب إلى البيت الأبيض سيعني إمكانية اتباع سياسات تتسم بالميل نحو تعزيز نفوذ إسرائيل، وتقليص الدعم للفلسطينيين، مما قد يساهم في تأجيج الصراع ويزيد من تعقيد الحلول السلمية.

لكن الوقائع الجديدة تقول إن ترامب رجل تعهد بإنهاء الحروب. وبالفعل صرح ترامب أكثر من مرة أنه سينهي الحرب، ليس حرب غزة ولبنان، بل جميع الحروب أيضا. فكيف يتسق الأمر مع وعد السلام باتخاذ سياسة منحازة مع بعض أطراف الحروب؟

إن تصريحات ترامب بشأن إنهاء الحرب تتماشى مع أسلوبه المميز في التعامل مع الصراعات الدولية، حيث غالبًا ما يعتمد على إستراتيجية تفاوضية توحي برغبة في التوصل إلى "صفقة" أو تسوية كبرى. إذا أخذنا تصريحاته حول إنهاء الحرب في الاعتبار، فهناك عدة سيناريوهات قد تفسر كيف يمكن لترامب التوفيق بين دعمه القوي لإسرائيل ورغبته المعلنة في إنهاء النزاع.

نقل ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس أثناء ولايته الأولى (رويترز) كيف يمكن أن ينهج ترامب سياسة "إنهاء الحرب"؟

يمكن أن يسعى ترامب إلى اتباع جملة من السياسات لإنهاء الحرب في منطقة الشرق الأوسط عموما إذا أخذنا أن إيران طرف في النزاع الدائر بين إسرائيل ومحور المقاومة عموما.  وتاليا جملة سيناريوهات متوقعة قد يتخذها الرئيس الأميركي المنتخب:

التدخل الدبلوماسي بشروط إسرائيلية: قد يسعى ترامب إلى إنهاء الحرب عبر مفاوضات أو وساطة، ولكن بشروط تميل لصالح إسرائيل، مثل نزع سلاح حركة حماس أو الحصول على ضمانات بعدم تدخل حزب الله في النزاع. من شأن ذلك أن يمنح إسرائيل اليد العليا، بينما يمكن لترامب الادعاء بأنه "أوقف الحرب" عبر صفقة تمنع التصعيد. صفقة "ضغط سريع" لإنهاء النزاع مؤقتًا: يُعرف ترامب بميوله لإنجاز الصفقات بشكل سريع ودرامي. قد يعمل على وقف إطلاق النار عبر فرض شروط قاسية على الأطراف الفلسطينية واللبنانية، مقابل وعود بتحسين الوضع الاقتصادي أو تخفيف الحصار، ولكن من دون حل جذري للصراع. أي أنها ستكون تسوية قصيرة الأجل وليست حلاً دائمًا. زيادة الضغط على إيران: إذا كانت تصريحاته حول إنهاء الحرب تشمل التدخل مع إيران، فقد يسعى ترامب إلى التفاوض معها بشكل غير مباشر لوقف دعمها لحزب الله والفصائل الفلسطينية، وهو ما يمكن أن يقلل من خطر التصعيد. قد يستخدم هذا كوسيلة لتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل المدعومة من إيران، مع تأكيده على أنه "أوقف الحرب". تجميد الوضع على الأرض: قد يتبنى ترامب نهج "التجميد"، بحيث يتم التوصل إلى هدنة أو وقف إطلاق النار دون تغيير كبير في الوضع القائم. بهذا، قد يدعي أنه أوقف النزاع، لكن دون تقديم حل حقيقي للصراع أو تحسين جوهري في حياة الفلسطينيين أو تقليص سياسات إسرائيل تجاه غزة ولبنان. مؤتمر سلام دولي تحت رعاية أمريكية: قد يدعو ترامب إلى مؤتمر سلام دولي يحاول من خلاله التوسط بين الأطراف، مع إشراك حلفاء إقليميين جدد لإسرائيل من الدول العربية التي طبعت العلاقات مع إسرائيل. بهذه الطريقة، يمكنه الادعاء بأنه يسعى إلى إنهاء الحرب عبر مبادرة شاملة، وإن كانت مرجحة أن تتوافق مع الأجندة الإسرائيلية.
يعتبر ترامب نهاية الحرب قرارا إسرائيليا على الرغم من مطالبته بوقف الحرب (مواقع التواصل) تفسيرات تناقضات ترامب

إن تصريحات ترامب عن إنهاء الحرب قد تكون بمثابة رسائل سياسية، خاصة أنه يستخدم هذا الأسلوب لتقديم نفسه كصانع سلام قادر على إنهاء الصراعات. ومع ذلك، في ضوء تاريخه في دعم إسرائيل وسياساته السابقة، فإن استراتيجيته قد لا تعني إنهاء النزاع بشكل جذري أو تقديم تنازلات للفلسطينيين، بل ربما العمل على هدنة قصيرة الأمد أو تجميد للأوضاع يخدم إسرائيل، مع الادعاء بأنه "وضع حدًا للحرب".

وقد يعيد ترامب سياسة تقليص أو وقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ووكالة الأونروا، مما يزيد من عزلة الفلسطينيين اقتصاديًا ويضعف قدرتهم على الصمود في وجه التوترات المتزايدة. كما وقد يستغل ترامب الحرب لتعزيز علاقات إسرائيل مع دول عربية أخرى، تحت شعار "التعاون الأمني" ضد تهديدات حماس وحزب الله وإيران. وقد يؤدي ذلك إلى توسعة اتفاقيات التطبيع بما يعزل الفلسطينيين سياسيًا.

والمحتمل أن يدعم ترامب أي مبادرات إسرائيلية لتعزيز سيطرتها على القدس الشرقية وأجزاء من الضفة الغربية، وقد يشجع على تغيير الوضع القانوني والدولي لتلك المناطق بشكل يخدم إسرائيل، ما سيعقد الأمور ويزيد الاحتقان الشعبي. وقد يعمل ترامب على منع أو عرقلة أي ضغوط أو تحقيقات دولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي قد تُتهم بها إسرائيل خلال حربها على غزة أو لبنان، كما حدث في موقفه السابق من المحكمة الجنائية الدولية.

ختاماً، رغم تعهدات ترامب بإنهاء الحروب العالمية، إلا أن سياساته السابقة وتوجهاته المنحازة لإسرائيل تعطي إشارات معقدة بشأن مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فبينما قد يسعى لتقديم نفسه كصانع سلام، فإن الظروف على الأرض والسياسات الأميركية المستمرة في دعم إسرائيل قد تعرقل أي حل جذري ودائم. وبما أن أسلوب ترامب يعتمد غالباً على صفقات سريعة تخدم مصلحة إسرائيل، فمن المرجح أن يترك أي "إنهاء للحرب" -إن حدث- في إطار هدنة مؤقتة أو تجميد للوضع الحالي دون معالجة القضايا الأساسية.

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الايراني: المقاومة في غزة غيرت معادلة الانتخابات الأمريكية
  • عندما اهتزت قواعد اللعبة.. تحول تاريخي في مسار الصراع
  • بكين تدعو «ترامب» لتجنب المواجهة معها و«الحوثي»: ليس في حساباته إلاّ الموت والدمار
  • لبنان و”حرب الطوفان”.. المفاجآت واردة 
  • لماذا تعد بنسلفانيا محور الفصل في الانتخابات الأميركية؟
  • هل سيوقف ترامب الحرب على غزة ولبنان؟
  • نعيم قاسم: سنجعل إسرائيل تسعى بنفسها لوقف الحرب والانتخابات الأمريكية لا قيمة لها
  • نعيم قاسم: الانتخابات الأميركية بلا قيمة
  • نعيم قاسم: لا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع عن الطائرات والصواريخ
  • اسرائيل تستطلع بالنار توسيع العملية البرية