هل يوجد قانون في السعودية يمنع الحجاج من الدعاء لأهل غزة؟ أمير سعودي يحسم الجدل
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
هل يوجد قانون في السعودية يمنع الحجاج من الدعاء لأهل غزة؟ أمير سعودي يحسم الجدل.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
شهر رمضان.. رحمات تتنزل
لشهر رمضان روحانيته المعروفة التي تعم المحيط منذ الإعلان عنه، حين تعلو صوت الآيات تتلى في المنزل طيلة الوقت، ورائحة طبخ الأمهات في النهار، وهمهمة سين الدعاء والعائلة مجتمعه حول مائدة الإفطار بانتظار آذان المغرب.
قد يكون مررت بأيام سيئة مضت، وقد قضيت وقتًا شعرنا وكأن كل شيء أغلق أبوابه أمام سعي حياتنا، ما يشعرنا حينها بالسوء، لكنه منذ أن يدخل، فإنه يجيء جابرًا لما كنا فيه، يطبطب على صدورنا بالسكنية، ويغمرنا بالطمأنينة، نلاحظ فيه الإختلاف، ونعلم بأننا سنكون بخير، ينتظم فيه الوقت، وننجز ما تكاسلنا، أو ما حبسنا حابس عن القيام به أمر فوق طاقة فعله، هو الشهر الوحيد في عام كامل الذي -أشعر فيه بصورة خاصة- بأنه يمكنني أن أعيش ساعات يومي بصورة منظمة، وإنجاز لاينقطع، لأن الكون كله مسخر بأمر الله أن يكون على وتيرة واحدة، وروتين لا يمل.
لروتين رمضان حب يغمر الجميع، نتشارك فيه العادات ونحولها لسعادة، حتى وإن كان بعضها يدخل فيه الغضب، فحماسة التجهيز المنازل لرمضان بالأنوار، ونشرها في مواقع السوشال ميديا، طعمه الخاص، وتشغيل التلفاز على صلاة التروايح من الحرم المكي، عادة معظم البيوت، والبحث عن اسم “الخضري” لشراء السوبيا، يشارك سباق اللحاق بالمنزل قبل الغروب، ولعب كرة الطائرة بعد صلاة التروايح، وتشارك الأم وبناتها طبخ طعام الإفطار، وغيرها من العادات المختلفة التي لها طعمها الخاص في هذا الشهر العظيم.
لكنه رمضان، شهر العبادات والتقرب لله بها، لأنه العمل الذي يُجزي به دون أن نعلم ماهي مكافأة الصوم، والأجمل هو شهر الدعاء، واجابته، نعم استشعرت هذا الأمر حين هممت بالدعاء مرة، فأدركت أن جميع دعوات الرمضانات خلال الخمس الأعوام التي مضت، قد أُجيبت لي، رغم توقعي أن منالها بعيد، حينها لم أتوقف، بل رفعت أكفي لمجيب الدعاء، وبدأت أكرر دعوتين، أعلم أني في رمضان القادم، سوف تستجاب لي. ولهذا منذ اللحظة التي يتم الإعلان عن دخوله، تعم الأجواء طمأنينة القلب والروح، وكأننا محاطين بمنزل زجاجي، وظيفته أن يبثَّ السكينة في الأرجاء.
i1_nuha@