«الكحك مظهر الاحتفال الوحيد».. عيد أضحى حزين وسط الأنقاض في غزة (صور)
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أدى العديد من الفلسطينيين في قطاع غزة صلاة العيد على ركام الأنقاض والمنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، إذ وضع المئات مفارش وسجاجيد للصلاة عليها، بينما خلفهم وبجانبهم، مخلفات المباني والدمار الهائل، لذا جاء العيد ممزوجًا بالحزن لما شهده القطاع، والأمل في وقف إطلاق النار.
كما صلى النازحون داخل خيامهم وأمامها صلاة العيد، وسط فرحة منقوصة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر، في انتظار فرحة الهدنة الإنسانية، والعودة إلى منازلهم، وأدى الفلسطينيون صلاة العيد أيضًا في المسجد العمري الكبير أقدم مساجد غزة، رغم تدميره من قبل جيش الاحتلال خلال الحرب.
وتمثلت أحد أبرز مظاهر العيد بقطاع غزة في الكحك، فداخل مخيمات النازحين، قاموا بإعداده الكحك وكان العيد بدون لحوم، إذ قالت إحدى السيدات: «كل عام الأطفال بيروحوا مع أهاليهم على مزارع العجول والأغنام، لكن هذه السنة لا في مفيش أضاحي والأسعار غالية جدا وغير متوفرة».
وتغيب الأضاحي واللحوم هذا العام عن سكان قطاع غزة: «تعودتنا على عمل الكحك وهي الفرصة الوحيدة اللي أمامنا، مفيش غيره، وكانت رحلة الحصول على الدقيق والأدوات اللازمة لإعداد الكحك صعبة، حتى الشوكولاتة مش موجودة في السوق».
ومن مظاهر العيد في السنوات السابقة بغزة، السعادة والفرحة في شوارع القطاع والأضحية والملابس وتزيين المنازل، لكن في عيد الأضحى هذا العام، اختفت بالكامل بسبب العدوان الإسرائيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة عيد الأضحى في غزة قطاع غزة العيد في غزة
إقرأ أيضاً:
بيان عربي مشترك يؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة
رحَّب بيان مشترك صادر عن الاجتماع الوزاري العربي، الذي عُقِد بالقاهرة، بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، والإشادة بجهود مصر وقطر في هذا الصدد، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في إنجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.
وبدعوة من مصر، استضافت القاهرة اليوم السبت، اجتماعًا على مستوى وزراء الخارجية، شارك فيه كل من الأردن والإمارات وقطر ومصر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية.
وأكد البيان دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاثة لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولاً للتهدئة الكاملة، والتأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في القطاع، باعتباره جزءًا من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.
كما أكد الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا"، والرفض القاطع لأية محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها.
وفي هذا الصدد، أكد الاجتماع أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار.
وأعرب البيان الوزاري المشترك عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، او ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
ورحّب البيان باعتزام مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقًيت الملائم، ومناشدة المجتمع الدولي والمانحين للإسهام في هذا الجهد.
وناشد المجتمع الدولي في هذا الصدد، لا سيما القوي الدولية والإقليمية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وفي هذا الإطار، دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمُقرر عقده في يونيو 2025.