لم يعد الوضع في جنوب أوكرانيا آمنا للمرتزقة الأجانب. حول ذلك، كتب فيكتور سوكيركو، في "أرغومينتي إي فاكتي":
المرتزقة الأجانب، بما في ذلك العديد من المدربين الذين جاؤوا إلى أوكرانيا بأعداد كبيرة، ما عادوا يشعرون بالراحة هنا.
وفقا لممثلي حركة العمل السري الداعمة لروسيا، تحدث صراعات مع المرتزقة الأجانب في العديد من المدن الأوكرانية.
وقال الخبير العسكري العقيد غينادي أليخين لـ"أرغومينتي إي فاكتي": "مثلما ابتهجت خيرسون بوصول القوات الروسية في العام 2022، حزنت عندما غادر الجيش الروسي المدينة؛ وفي كلتا الحالتين، كان الأمر عاطفيًا بدرجة كبيرة. لا تزال خيرسون مؤيدة لروسيا إلى حد كبير وتكره القوميين الأوكرانيين، والمرتزقة الأجانب. يهرب الرجال بكل طريقة ممكنة من التعبئة، وعندما يتم القبض عليهم وإرسالهم للخدمة في القوات المسلحة الأوكرانية، يحاولون الاستسلام في أول فرصة".
وفي هذا الاتجاه، لم يقم الجيش الروسي بعد بمحاولات نشطة للتحرير الثاني لخيرسون. في الوقت نفسه، يبقى العدو متوترا للغاية تحسبا للهجوم، الأمر الذي سيتطلب عبور نهر الدنيبر. لكن المدينة نفسها لم تتعرض للقصف من قبل القوات الروسية تفاديًا لوقوع خسائر في صفوف السكان المدنيين المحليين. يعرف المرتزقة ذلك، لذا يحاولون الجلوس في خيرسون و"تناول الكحول" ببساطة. يجري إبلاغ الجيش الروسي عن مواقعهم من قبل مقاتلين محليين سريين، ويجري تنفيذ ضربات تستهدف هذه الإحداثيات. وجيشنا سوف يحرر خيرسون نفسها على أية حال، ويطرد الأرواح الشريرة الفاشية من هذه المدينة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا خيرسون المرتزقة الأجانب فی خیرسون
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس الرئاسي اليمني يوجه الجيش بـ التعامل الصارم مع الحوثيين
وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في اليمن، رشاد العليمي، قوات الجيش بـ"التعامل الصارم مع مخططات الميليشيات الحوثية" وتعزيز التنسيق بين كافة الوحدات العسكرية والأمنية في مختلف أنحاء البلاد.
وقال العليمي خلال مكالمات هاتفية أجراها مع وزير الدفاع محسن الداعري، ورئيس أركان الجيش صغير بن عزيز: إن "المعركة ضد جماعة الحوثي الذي وصفها بالمشروع الإمامي معركة مصيرية، ولن تنته قبل تحقيق كامل أهدافها في استكمال تحرير التراب الوطني والانتصار لقيم الجمهورية والشراكة والمواطنة المتساوية".
ووكالة "سبأ" الرسمية، فإن وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش أطلعا العليمي على "الاستعداد العالي للتصدي الحازم للمليشيات الحوثية وأعمالها العدوانية ومخططاتها الإرهابية، والمضي قدما في معركة استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء الانقلاب".
وكان الجيش اليمني قد أعلن الخميس، مقتل جنديين وإصابة 7 أخرين في هجوم قالت إن جماعة أنصار الله "الحوثي" شنتها على الجبهة الجنوبية من محافظة مأرب الغنية بالنفط، شمال شرق البلاد.
وتتصاعد وتيرة المعارك بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي منذ أسابيع، إلا أن أشدها ما شهدته جبهات مأرب خلال الـ 48 ساعة الماضية، من قتال شرس بينهما.
مقتل جندي
وفي سياق متصل، قتل جندي من قوات "درع الوطن" التابعة للجيش اليمني وأصيب آخر، الجمعة، في هجوم استهدف قوة تابعة لها في محافظة حضرموت، شرق البلاد.
وفي بيان صادر عن قوات "درع الوطن" المشكلة مطلع 2023 بإشراف وتمويل سعودي كقوات احتياط تابعة لرئيس المجلس الرئاسي، ذكرت أن هجوما استهدف قوة تابعة لها في طريق العبر الرابط بين محافظة حضرموت والمحافظات الشرقية الأخرى.
وأضاف البيان الذي اطلعت "عربي21" عليه، أن الهجوم الذي نفذته عصابات التهريب وقطاع الطرق أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر.
وكانت هذه القوات قد بدأت منذ أشهر في الانتشار في منطقة العبر التي تربط المحافظات الشرقية بالمحافظات الجنوبية والشمالية من البلاد.
وتتألف قوات "درع الوطن" المشكلة بمرسوم رئاسي في كانون الثاني/ يناير 2023، كقوات احتياط تتبع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العليمي، من فرقتين عسكريتين؛ الأولى مؤلفة من 9 ألوية ومقرها في العاصمة المؤقتة عدن، وتنتشر في المناطق المجاورة لها، وفق ما تحدث به مصدر مقرب من قيادة القوات لـ"عربي21" في تموز/ يوليو 2024.
أما الفرقة الثانية من هذه القوات، فمقرها في محافظة حضرموت، شرقا، وتتألف من 5 ألوية، مؤكدا أن قوام القوة البشرية للفرقتين يبلغ نحو 20 ألف جندي تقريبا.
ومنذ الإعلان عن تشكيلها بدعم وإشراف سعودي، بدأت المملكة بنشر هذه القوات في عدد من المدن بينها العاصمة المؤقتة عدن، جنوبا، في سياق تعزيز حضورها وتثبيت أقدامها على الأرض.