لبنان ٢٤:
2024-11-15@04:14:31 GMT

إسرائيل أرجأت حرب لبنان.. هل انتهت المعركة؟

تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT

إسرائيل أرجأت حرب لبنان.. هل انتهت المعركة؟

حينما يُحكى عن "اليوم التالي للحرب" في غزة، فإن السيناريوهات المرتبطة بذلك قد تكون أكثر وضوحاً من مسألة "اليوم التالي للحرب في لبنان".
في القطاع الفلسطيني، قد تكون توجهات الحُكم هناك مطروحة بوضوح، منها إمكانية بقاء "حماس" سياسياً أو دخول السلطة الفلسطينية وتشكيل سيادة جديدة بشراكة عربية. الأمورُ هذه واردة وإن لم تكن هي وحدها المطروحة.

. ولكن، ماذا عن لبنان وعن حُكم "حزب الله" في جنوبه بعد المعارك الحالية؟
"لا غالب ولا مغلوب"
إن تم النظر قليلاً في حقيقة الأمور، فإنّ كل ما يجري في جنوب لبنان لن يُفضي إلى نهاية إستراتيجية موجعة لأي طرف، بمعنى أن الحرب القائمة حالياً لن تنتهي بهزيمة طرف من الأطراف على حساب انتصار آخر.
الكلام المقصود هنا هو حصول "هزيمة نهائية" أو "سحق كامل" سيطال أحد الأطراف، وهذا ما تنادي به إسرائيل حينما تتحدث عن مواجهة "حزب الله" في لبنان، إذ تتحدث عن أن الحملة العسكرية ضده سيكون الهدف منها هو "سحق الحزب وإنهائه عسكرياً"، أو بالأحرى "إرجاعه سنوات طويلة إلى الوراء" من حيث القدرة والتأثير.
مصادر معنية بالشؤون العسكريّة قالت لـ"لبنان24" إنّ خلاصة الحرب الحالية في ظل توازنات كبيرة، لن تنتهي بـ"أي هزيمة"، أي أنها "لن يكون هناك أي غالب ولا مغلوب"، وتضيف: "حزب الله يعتبر قوة كبيرة داخل لبنان، والحديث عن إنهائه وتدميره عسكرياً هو ضرب أوهام من قبل الإسرائيليين، فالمسألة لا تتعلق بحزب محدود وبقوة عسكرية ضئيلة، فالأمور أبعد من ذلك بكثير".
وتلفت المصادر إلى أنَّ حرب تموز عام 2006 كانت تهدف لـ"ضرب مقدرات الحزب"، لكن هذا الأمر لم يحصل حتى انتهت الأمور بـ"إتفاق أممي" هو القرار 1701، وتضيف: "في النهاية، رضخت إسرائيل لقرار دولي جعلها تقبل بمعادلة جديدة عنوانها وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، من دون أن تضمن إستعادة حزب الله لقوته ونفوذه وهذا ما حصل فعلاً بدليل أن الحزب كوّن قوة صاروخية وعسكرية لم يشهد عليها أي تنظيم آخر".
بالنسبة للمصادر، فإن مسألة "هزيمة إسرائيل" أيضاً لن تكون واردة إثر الحرب هذه، ففي حال اندلاع مواجهة شاملة، عندها لن تبقى تل أبيب لوحدها، بل ستدخل الولايات المتحدة الأميركية على الخط، سواء أكانت تؤيد إسرائيل في عمليتها ضدّ لبنان أم لا.
تأجيل للحرب؟
الأمور هذه بمجملها يعيها "حزب الله" كما تُدركها تل أبيب أيضاً، ما يجعل مسألة الاقتراب من "المفاوضات" هي الأكثر طرحاً رغم التصعيد الكبير. وعملياً، فإن "بوادر" هذا الأمر بدأت تظهر خصوصاً بعدما تحدثت تقارير إسرائيلية أمس عن أن إسرائيل ستتعاطى مع ملف مفاوضات لبنان بشكل أكبر عقب انتهاء عملية رفح، ما يعني أن إسرائيل تمنح لنفسها وقتاً إضافياً لمعرفة ما ستؤول إليه الأوضاع عند جبهة لبنان.
هنا، تقول المصادر إنّ "إسرائيل تضعُ لنفسها مدى زمنياً علنياً من أجل فرض المفاوضات على طاولة البحث"، مشيرة إلى أن "هذا الأمر يعني أن إسرائيل أرجأت خطط الحرب وتراجعت عن تهديداتها بالهجوم على لبنان"، وأضافت: "حينما تتحدث إسرائيل عن بحث بشأن مفاوضات لبنان عقب عملية رفح، عندها يمكن القول إن مسألة الحرب الشاملة قد باتت مؤجلة لأسابيع، الأمر الذي قد يطرح نوعاً من الوقت للبحث الجدي الأكثر في ترتيبات التسوية التي ستشهدها جبهة جنوب لبنان".
ووفقاً للمصادر، فإن ما تقوم به إسرائيل الآن هو "اختباءٌ من معركة تهدد بها"، معتبرة أن "المصلحة الإسرائيلية تقتضي ذلك حالياً لأن التحذيرات من حدوث حرب ضد حزب الله ستجعل إسرائيل عرضة لدمار كبير، ناهيك عن عدم وجود دعم أميركي لمثل هذه المعركة".
وعليه، تتوقع المصادر المعنية بالشؤون العسكرية أن تشهد "سلة الطروحات والشروط"  تبدّلات عديدة خلال المرحلة المقبلة، فيما سيتبين "الخيط الأبيض من الخيط الأسود" بشأن غزة لاسيما بعد زيارة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل يوم غد بالتزامن مع زيارة يجريها وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن.
في خلاصة القول، ما يظهر هنا هو أنّ الأمور باتت تأخذ منحى نحو تخفيض التصعيد، فكل طرف يُرتب خياراته وأوراقه، بينما "الضربات الإستراتيجية" التي حصلت سابقاً كانت بمثابة رسالة إنذار لكل جبهة، مفادها أن الخسائر التي حصلت هي "لا شيء" مقابل تلك التي ستنجم عن ضربات "الحرب الشاملة".. لهذا، فإن عملية إعادة الحسابات فرضت نفسها.. فهل سنشهد التبدلات الحاسمة عقب إنتهاء معركة رفح أم لا؟ الإجابة ستظهر قريباً وخلال أسابيع قليلة...


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

أمريكا في المراحل النهائية لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله

أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها نقلا عن إعلام إسرائيلي بأن مسؤولين أكدوا أن المحادثات مع واشنطن بشأن الترتيب لإنهاء العمليات العسكرية ضد حزب الله في مراحلها النهائية.

وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة في معركة ضارية استمرت لعدة ساعات، أسفرت عن مقتل ستة من جنوده، في حين أصيب جندي سابع بجروح متوسطة، في عملية لحزب الله تصدى من خلالها لتوغل الجيش الإسرائيلي جنوبي لبنان، بالتزامن مع الإعلان عن توسيع العمليات البرية لقرى الخط الثاني.

كاتب صحفي: إرادة ترامب تتوافق مع حكومة نتنياهو في توسيع مساحة إسرائيل نتنياهو ينشر شعار لواء جولاني وقلب مكسور بعد مقتل 5 في لبنان


وجاءت المعركة، التي اندلعت صباح يوم أمس، جاءت في إطار هجوم واسع شنه الجيش الإسرائيلي على قرى الخط الثاني في المنطقة الحدودية جنوبي لبنان، "في مناطق لم يشهد فيها من قبل عمليات تمشيط أو اقتحام برية"، بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وذكرت إذاعة الجيش أن "قوات من لواء غولاني واللواء المدرع 188 التابعة للفرقة 36 واصلت صباح اليوم عملياتها في المنطقة الحدودية، على مشارف ما يُعرف بخط القرى الثاني في القطاع الغربي جنوبي لبنان"، بهدف "السيطرة على مواقع إستراتيجية".

مقالات مشابهة

  • جعجع يدعو حزب الله إلى إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  • جعجع: على حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  • إسرائيل: لبنان سترد على مقترح وقف إطلاق النار خلال 24 ساعة
  • إسرائيل تتبع استراتيجية جديدة خلال معاركها في لبنان (فيديو)
  • أمريكا في المراحل النهائية لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • إسرائيل تتعهد بمواصلة الحرب في لبنان حتى "تحقيق الهدف"
  • محلل سياسي: الكلمة الأخيرة لميدان المعركة رغم جهود وقف الحرب في لبنان
  • قنابل عنقودية.. هجوم جديد من إسرائيل على لبنان
  • لمن يريد بيع عقاره في زمن الحرب.. إليك نصيحة إستشاريّ صفّ أوّل
  • إسرائيل: سنضرب حزب الله في لبنان بكل قوة