خطيب عرفة: الحج ليس مكاناً للشعارات السياسية ولا التحزبات
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أكد الشيخ ماهر المعيقلي في خطبة عرفة لحج عام 1445هـ: أن الحج إظهار للشعيرة وإخلاص في العبادة لله، وليس مكانًا للشعارات السياسية ولا التحزبات؛ مما يوجب الالتزام بالأنظمة والتعليمات التي تكفل أداء الحجاج لمناسكهم وشعائرهم بأمن وطمأنينة.
وقال: من المنطلقات الواضحة جاءت الشريعة المباركة بتحصيل المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد أو تقليلها، وقررت أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، كما جاءت بتحصيل أعلى المصالح ولو بتفويــــــت أدناهـــــا، وبارتكاب أدنى المفسدتين لدرء أعلاهما.
وأضاف في الخطبة: جاءت الشريعة بكل ما تزدهر به الحياة، وتحصل به التنمية، ومنعت من الإضرار بالآخرين، أو إلحاق الأذى بهم، وأمرت بالعدل والأخلاق الفاضلة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وصدق الحديث، وحفظ الحقوق مع إيصالها لأهلها، وأداء الأمانات، والوفاء بالعقود والعهود والسمع والطاعة لأصحاب الولاية.. وأكد الشارع الحكيم وجوب المحافظة على الضروريات الخمس التي اتفقت الشرائع على العناية بها وهي حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض، بل اعتبر الشرع أن التعدي عليها جريمة تكون سببًا للعقوبة.
وشدد في خطبته: على كل مؤمن أن يسعى إلى المحافظة على الضروريات الخمس؛ ما يؤدي إلى سلامة الخلق واستقرار الحياة وانتشار الأمن وتمكن الناس من تحصيل مصالحهم الدينية والدنيوية، وعليه أن يتعاون مع غيره في ذلك تقربًا لله، وطلبًا لثوابه في الآخرة... وعلى كل مسلم عدم تمكين العابثين من محاولة التأثير في مقاصد الشرع في المحافظة على هذه الضروريات.
وفي ختام الخطبة قال الشيخ المعيقلي: إنكم في عرفة في موقف عظيم يباهي الله بكم ملائكته، فهذا موطن شريف وزمان فاضل تضاعف فيه الحسنات، وتغفر فيه السيئات، وترفع فيه الدرجات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تعرف على أحب الأعمال وأفضلها للتقرب إلى الله.. فيديو
تحدث السيد عرفة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن أحب الأعمال التي يقوم بها الإنسان للتقرب إلى الله.
وأضاف السيد عرفة خلال لقائه مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج "صباح البلد"، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الله خلق الإنسان لهدفين، الأول هو العبادة والهدف الثاني إعمار الأرض.
واستشهد السيد عرفة بقول الله تعالى: " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ".
وأوضح السيد عرفة، أنه روي عن النبي صل الله عليه وسلم إنه قال: " اعلموا أن أحب الأعمال إلى الله عز وجل أدومها وإن قل"، أي أن أحب المداومة على فعل الأعمال تكون أحب إلى الله.