مرصد حقوقي يشكك في نزاهة صفقة تفويت رحبة أضاحي العيد بتمارة ويطالب بفتح تحقيق عاجل
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أثار المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام جدلا واسعا، بعد أن شكك في ظروف وملابسات تمرير صفقة رحبة الغنم (الخاصة بعيد الاضحى) بمدينة تمارة، بعد أن تحدث عن وجود شبهات جدية بشأن وقوع تجاوزات قد تكون أضرت بمبادئ الحكامة الجيدة للمرفق العمومي وقواعد الشفافية والتنافس الشريف والالتزام بمقتضيات القانون.
وارتباطا بالموضوع، أصدر ذات المرصد بيانا للرأي العام، توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، تطرق من خلاله لبعض المؤشرات التي تثير الشكوك بخصوص هذه الصفقة، حيث تحدث (على سبيل الذكر) عما وصفه بـ "التأخر الملتبس في الإعلان عن موعد إجراء الصفقة، مشيرا إلى أنها تمت قبل أيام قليلة من عيد الأضحى، ما تسبب بحسبه في "عدم إتاحة الفرصة الزمنية لإمكانية إعادة الإعلان من جديد عن الصفقة في حال وجود تواطؤات، أو عدم رسوها على متنافس جدي في المرحلة الأولى".
في ذات الصدد، شدد المرصد الحقوقي على أن هذا التأخير في إعلان الصفقة، اضطر إلى قبول نتائج الصفقة في محطتها الاولى بغض النظر عن هزالة القيمة المالية التي رست عليها والتي قد تكون أقل من ثمن افتتاح المزايدة، وفق تعبير البيان، مشيرا إلى ما سلف ذكره، يشكل ضررا "مبيتا" بالمال العام.
ومن جهة أخرى، تساءل المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال، عن السر في وضع شروط تتعارض مع القوانين المعمول بها، ضمنها أداء "الضمان المالي"، مشيرا إلى أن اشتراط أداء مبلغ الضمان المالي نقدا هو شرط تعجيزي غير واقعي ولا يستند على أي أساس قانوني سليم بل يخالف مقتضيات قانونية تُلزم الأداء بالشيك، بما فيه الشيك المصدق عليه، وفق تعبير البيان.
في سياق متصل، اعتبر المرصد بأن هذه الوقائع التي وصفها بـ"المريبة"، والتي أحاطت بظروف وملابسات تنفيذ هاته الصفقة، تعزز -بحسبه- فرضية وقوع اختلالات يتعين إجراء تحقيق بشأنها من طرف سلطة الوصاية أو أي جهاز مختص بالمراقبة والتفتيش، موضحا أن الأجواء (الفوضوية) التي أحاطت بجلسة فتح الأظرفة بالقاعة المخصصة لذلك والسماح بدخول عدد من الأشخاص يفوق عدد المنافسين بعشرات المرات (جعلها تتحول إلى حلبة للمضاربة والسمسرة) يكفي وحده للقيام بتحقيق مستعجل في الموضوع مع ما يترتب قانونا، حسب نص البلاغ.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
النائب العام للدولة والمدعي المالي الفرنسي يبحثان التعاون القضائي
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة أطفال أبوظبي يتواصلون مع الطبيعة 40 جلسة في الدورة التاسعة من «قمة المعرفة»بحث المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للاتحاد، وجان فرانسوا بونير، رئيس مكتب الادعاء العام المالي الوطني في جمهورية فرنسا، أوجه التعاون بين الجانبين في المجالات القانونية والقضائية، وسبل تعزيزها لدعم المنظومة القضائية في البلدين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بينهما في مبنى مكتب النائب العام والنيابات الاتحادية في أبوظبي.
ورحب النائب العام بالمدعي العام في جمهورية فرنسا، مشيراً إلى أهمية اللقاء في تعزيز التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات ذات الصلة بأعمال النيابات، واستشراف الفرص المستقبلية لتعزيز كفاءة المنظومة القضائية.
حضر اللقاء، المستشار سلطان الجويعد، المحامي العام الأول، وحسين معتوق آل علي، المحامي العام الأول، وأحمد الحمادي، رئيس النيابة، وعبيد أحمد العبدولي، مدير إدارة التعاون القضائي الدولي.