حرب السودان.. الأمم المتحدة تكشف علاقة إفريقيا الوسطى بـ”الدعم السريع”
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أفاد خبراء في الأمم المتحدة بأن قوات الدعم السريع السودانية تستخدم جمهورية إفريقيا الوسطى “خط إمداد” لتجنيد مقاتلين جدد، مبدين قلقهم بشأن “تداعيات” الحرب الدائرة في السودان على جارته.
وأشار تقرير لجنة الخبراء، الذين كلفهم مجلس الأمن الدولي مراقبة نظام العقوبات في إفريقيا الوسطى، إلى أن النزاع، الذي اندلع في أبريل 2023 في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، كانت له “تداعيات كبيرة على الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى”.
وتطرق التقرير خصوصاً إلى الوضع الإنساني، متحدثاً عن تدفق آلاف اللاجئين السودانيين، فضلاً عن “توغلات في أراضي إفريقيا الوسطى” من جانب طرفي النزاع في السودان، والغارات الجوية التي نفذها الجيش السوداني في محيط معبر أم دافوق الحدودي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
أمن المدنيين:
وحذر الخبراء من أن هذا الأمر “ما زال يشكل تهديداً لأمن المدنيين ويعوق الأنشطة الإنسانية في المنطقة”.
ولفت التقرير إلى أن قوات الدعم السريع تستخدم منطقة أم دافوق على الجانب الآخر من الحدود “مركزا لوجستيا رئيسياً”، مشدّداً على أن هذه القوات تتحرك “بسهولة” عبر الحدود “بفضل شبكة أنشئت منذ زمن طويل”.
وأكد التقرير أن قوات الدعم السريع “جندت عناصر في صفوف جماعات مسلحة في إفريقيا الوسطى”.
ويشتبه الخبراء في أن “جماعات مسلحة تابعة للمعارضة في إفريقيا الوسطى جندت عناصر لإرسالهم إلى القتال في السودان تحت راية (قوات الدعم السريع) وأرسلت أيضاً بعضاً من أفرادها للقتال”.
وأشار الخبراء خصوصاً إلى أن الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية إفريقيا الوسطى شاركت اعتباراً من أغسطس 2023 في القتال الدائر في السودان، مؤكدين أن هذه الجماعة المسلحة وغيرها “لا تزال قادرة على المرور بكل حرية من السودان إلى جمهورية إفريقيا الوسطى واستخدام الأراضي السودانية لشن هجمات في ولاية فاكاغا” في إفريقيا الوسطى.
وفي هذا السياق، دعا الخبراء سلطات إفريقيا الوسطى إلى “مكافحة عودة تهريب الأسلحة من البلدان المجاورة، خصوصاً في ضوء حالة الصراع السائدة حالياً في السودان، وإلى مكافحة تسلل مقاتلين أجانب إلى إفريقيا الوسطى وهو ما يشكل تهديداً كبيراً على المدى الطويل للمنطقة”.
الشرق للأخبار
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جمهوریة إفریقیا الوسطى قوات الدعم السریع فی إفریقیا الوسطى فی السودان
إقرأ أيضاً:
الرياض تُدين اعتداء الدعم السريع على المستشفى السعودي في الفاشر
أدانت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على المستشفى السعودي في مدينة الفاشر غرب السودان.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
بري يشن هجوماً على إسرائيل: تُمعن في انتهاك السيادة اللبنانية الصحة اللبنانية: 3 شهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي صباح اليوموقال بيان وزارة الخارجية السعودية :"هذا الهجوم يُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأبدت السعودية موقفاً مُتمسكاً برفض الانتهاكات التي تقوم بها ميليشيات الدعم السريع، وشددت على أهمية توفير الحماية للعاملين في المجالين الصحي والإنساني.
ودعت السعودية إلى الالتزام بما تم الاتفاق حوله والتوقيع عليه في "إعلان جدة" بتاريخ 15 أبريل 2023، خاصةً فيما يتعلق بالالتزام بحماية المدنيين في السودان.
تلعب المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في دعم السودان على مختلف الأصعدة، انطلاقًا من علاقات تاريخية وثيقة تجمع بين البلدين. لطالما حرصت السعودية على تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للسودان، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي مرت بها البلاد. تأتي هذه الجهود ضمن إطار رؤية المملكة لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، ومساعدة الدول الشقيقة في تجاوز تحدياتها.
على المستوى الإنساني، قدمت السعودية مساعدات كبيرة للسودان عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي نفذ مشاريع إنسانية متعددة تشمل توفير الغذاء، المأوى، والخدمات الصحية، خصوصًا في المناطق المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية. كما استجابت المملكة بسرعة للأزمات الطارئة، مثل الفيضانات التي اجتاحت السودان، بتقديم مساعدات عاجلة لدعم المتضررين.
في الجانب الاقتصادي، عملت السعودية على دعم الاقتصاد السوداني من خلال الاستثمارات والمساعدات المالية. ساهمت المملكة في تعزيز الاحتياطي النقدي للبنك المركزي السوداني، ودعمت برامج تنموية تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتطوير القطاعات الحيوية مثل الزراعة والطاقة. كما نظمت السعودية مؤتمرات دولية لدعم السودان، مثل مؤتمر "أصدقاء السودان"، الذي هدف إلى جذب الاستثمارات وتوفير التمويل اللازم للتحول الاقتصادي في البلاد.
سياسيًا، لعبت المملكة دور الوسيط في المفاوضات بين الأطراف السودانية المختلفة، سعيًا لتحقيق السلام والاستقرار. وتؤكد هذه الجهود التزام السعودية بدعم وحدة السودان وسيادته، وتطلعات شعبه نحو مستقبل أفضل، ما يعكس قيم التعاون والتضامن التي تتبناها المملكة في سياستها الخارجية.