هنية يوجه كلمة بمناسبة عيد الأضحى: نحن في خضم ملحمة تاريخية والمقاومة أبدعت
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية "عيد آخر يمر على فلسطين وغزة تكافح ضد الغزاة المحتلين على كل الجبهات نحن في خضم ملحمة تاريخية ندافع فيها عن أرضنا وهويتنا وقدسنا".
"كتائب القسام" تعلن تنفيذها كمينا مركبا ضد جنود وآليات إسرائيلية غربي رفحوأكد هنية في كلمة اليوم الأحد: "شعبنا يعيش الحصار الخانق وأقصى أنواع المعاناة من نزوح إلى نزوح ومن قصف إلى قصف، وغزة تكافح عن كل العالم والعيد هذا العام يأتي في ظل التضحيات الجسام، شعبنا يعيش في رحلة معاناة لم يعرف التاريخ لها مثيلا، هذا اليوم مبارك بحشود المصلين على أنقاض المساجد في غزة وفي المسجد الأقصى رغم القمع والحواجز".
وأضاف: "رسالتي الأولى موجهة إلى شعب غزة الذي يواجه العدوان المجرم ويخوض المعركة بثبات، نحن على يقين بالنصر والتحرير والتمكين وإن العدو الذي يرتكب الإبادة الجماعية فشل في تحقيق أهدافه".
وشدد: "لن يرى العدو من شعبنا إلا الصمود والثبات والمقاومة ومزيدا من التجذر والانتماء".
وأردف: أهلي في القطاع قدموا ولا يزالون يقدمون كل غال ونفيس ويتحملون صنوف الألم بثبات وصبر، ونحن على يقين بوعد الله لنا بالنصر والتحرير والتمكين".
وتابع: "العدو المجرم الذي يرتكب إبادة جماعية وحشية فشل في تحقيق أي من أهدافه التي أعلنها".
وقال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس": "كان طوفان الأقصى معركة تاريخية فيها من الدلائل والنتائج ما لا يمكن الإحاطة به ونرى العجز لدى قادة العدو، رغم كل محاولات العدو تدمير قدرات المقاومة فإن العمليات البطولية لا تزال تتواصل بشجاعة خاصة في رفح أمس".
وذكر أن "أبناء القسام وكل كتائب المقاومة أبدعوا في الحفاظ على قدرة المقاومة على الإثخان في العدو في كل المواقع، نقول لكتائبنا المجاهدة إن الله لن يضيع جهادكم الذي سيثمر عزا ونصرا عما قريب".
وتابع: "نقول لكتائب المقاومة الإسلامية في العراق إنكم تؤكدون أن عدونا واحد وأن أمتنا واحدة".
وأشاد هنية بـ"الموقف المعلن لكل الجهات المساندة والمتحالفة مع فلسطين".
وأضاف: "لقد أمعن العدو المجرم في حرب الإبادة التي يقودها ضد شعبنا في غزة والضفة والقدس".
وتابع: "العدو المجرم يواصل القصف والقتل والتدمير لا سيما في غزة الصابرة، وشعبنا في غزة يواجه المجاعة مثلما يواجه قنابل العدو".
ونوه "على الأمة أن تقوم بدورها في هذه المعركة الخالدة، آن لأمتنا أن تطور دعمها وتصعد سقف مواجهتها مع العدو الصهيوني".
وقال: "أبدت حماس وكل فصائل المقاومة جدية كبيرة ومرونة عالية من أجل التوصل لاتفاق يحقن دماء شعبنا ويوقف العدوان، وردنا على مقترح وقف إطلاق النار متوافق مع الأسس التي وردت في خطاب بايدن وقرار مجلس الأمن، والاحتلال يواصل محاولاته التحايل والخداع بهدف الحصول على الأسرى واستئناف حرب الإبادة".
وأردف: "على الجميع التحرك لإجبار العدو على فتح كل المعابر وإدخال كل احتياجات شعبنا بشكل فوري وعاجل، وعلى الجميع التحرك لإجبار العدو على فتح معبر رفح".
وأكد هنية: "نحن على موعد مع الحرية لأسرانا قريبا بإذن الله".
وكانت "كتائب القسام" أعلنت أمس تنفيذ "كمين مركب" ضد آليات إسرائيلية متوغلة في منطقة الحي السعودي في تل السلطان غرب مدينة رفح واستهداف برج جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105".
كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 8 جنود في قطاع غزة من بينهم نائب قائدة سرية في وحدة الهندسة 601 وضابط برتبة نقيب في تفجير ناقلة جند من طراز "نمار" في حي تل السلطان بمنطقة رفح.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اسماعيل هنية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة رفح مساعدات إنسانية معبر رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما الذي يريده محمود عباس من مطاردته لرجال المقاومة بعد كل تلك الملاحم؟!
ارتفعت وتيرة الصدام بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة لرئيس السلطة السيد "أبو مازن" وبين رجال المقاومة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وذلك حين قررت الأجهزة القيام بحملة أمنية موسعة في إطار العملية التي أسمتها "حماية الوطن"! ما أدى إلى مقتل "يزيد الجعايصة"، القيادي في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، والمطارد من سلطة الاحتلال. ومن المعلوم بحسب الإحصائيات أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية قد قتلت 13 فلسطينيا منذ بداية طوفان الأقصى 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وانطلقت الأحداث في المخيم عقب اعتقال أجهزة الأمن لـ"إبراهيم طوباسي" و"عماد أبو الهيجا"، مما أثار غضب "كتيبة جنين" التي احتجزت سيارات تابعة للسلطة كرهينة للمطالبة بالإفراج عنهما، ورفضت السلطة ذلك المطلب وأرسلت رسالة واضحة بأن هدفها هو إنهاء حالة المقاومة وتسليم السلاح، كما جاء على لسان الناطق بإسم أجهزة الأمن الفلسطينية العميد "أنور رجب"، وهو ما رفضته المقاومة.
حافَظَ رئيس السلطة وباجتهاد منقطع النظير على التنسيق بين أجهزته الأمنية وبين جهازي الموساد والشين بيت الإسرائيليين
وحاصرت الأجهزة الأمنية المخيم أكثر من 7 أيام، ونشرت القناصة على أسطح المنازل وأطلقت النار على كل هدف متحرك داخل مخيم جنين! وحاصرت كذلك المستشفى الحكومي للمخيم وفتشت سيارات الإسعاف وقطعت التيار الكهربائي، ثم اقتحمت مستشفى ابن سينا ومنعت الأهالي من وداع "الجعايصة"..
وقد استنكرت الفصائل الفلسطينية في بياناتها ما تفعله الأجهزة الأمنية من استهدافها للمقاومة وخدمتها للكيان الصهيوني، من قبيل أن "استمرار أجهزة السلطة في هذا النهج المشين يدق ناقوس الخطر ويؤجج خلافات داخلية في توقيت مصيريّ"، و"حماية الوطن لا تكون إلا بدرء الفتن والوقوف صفا واحدا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، و"عنجهية السلطة والأجهزة -خيلاؤها وكِبْرها-! هي ما أوصلتنا إلى هذه النقطة".
عجيب أمر السيد "أبو مازن"، لا يتعلم من الأخطاء والكوارث التي ارتكبها في ماضيه قبل وبعد انفراده بالسلطة، وخطيئته كانت ولا زالت في الثقة -المصطنعة!- في المُفاوض الإسرائيلي والداعم الأمريكي، وفي الجلوس على موائد المفاوضات في (مدريد، أوسلو)، والتعاون والتنسيق الأمني المشترك مع سلطات الاحتلال..
ولقد كانت مكاسب الكيان في تلك المفاوضات العبثية التي حمل لواءها "عباس" فرصة رائعة لتجميل صورة الصهاينة أمام العالم الغربي وأمام شعوبهم بأن إسرائيل دولة تسعى للسلام، والحقيقة أن ذلك لم يكن إلا عملية تخدير طويلة المدى اقتضتها الفترة الزمنية إبان التسعينات من القرن الماضي وساهم فيها أبو مازن بكامل طاقته!..
وهذا بخلاف ما تورط فيه رئيس السلطة ضد شعبه المحاصر في عام 2009 -على سبيل المثال لا الحصر!- من تأجيل التصويت على "تقرير غولدستون" المتضمن للأدلة والشواهد الدامغة بالصور والشهود على جرائم الصهاينة في غزة والساعي لإدانة الاحتلال بسبب جرائمه التي ارتكبتها آلته الحربية، وأشار المفوض الأممي لحقوق الإنسان حينها إلى أن سلطة رام الله التي يفترض أنها تمثل الشعب الفلسطيني! قامت بإنقاذ الكيان الصهيوني من الإدانة الدولية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف..
حافَظَ رئيس السلطة وباجتهاد منقطع النظير على التنسيق بين أجهزته الأمنية وبين جهازي الموساد والشين بيت الإسرائيليين، وتكفينا إشادة واحد من أهم الصحف الإسرائيلية، "معاريف"، بالتنسيق القائم لملاحقة الناشطين الفلسطينيين لضمان أمن مواطني الكيان، الأمر الذي ساهم في إنقاذ حياة المئات منهم! وهذا ما ذكره الكاتب بالصحيفة "جاكي خوجي" حين أكد أن التنسيق الأمني هو الاسم السري للتعاون على أعلى المستويات بين أجهزة الأمن من الجانبين لملاحقة ناشطي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وذلك بأن توفر إسرائيل المعلومات الاستخبارية عن وجود خلية مسلحة تخطط لتنفيذ عملية ما، فينطلق الأمن الفلسطيني لاعتقال أفرادها، مما يعفي إسرائيل من المخاطرة بجنودها لدى تنفيذها عمليات الاعتقال!..
محمود عباس يبعث برسائله إلى الداعم الأمريكي وإلى حلفائه في المنطقة أنه الرجل القوي إذا ما وسّدوا إليه حكم غزة بعد إزاحة حماس وأخواتها من فصائل المقاومة، وأن عريكته لا تلين في حماية الكيان الصهيوني وفي التضييق على المقاومة
ما الذي يريده السيد "أبو مازن" ومن أين له بتلك الجرأة في خيانة شعبه؟!
سؤال مُلح يحتاج إلى الإجابة عليه، بعد كل تلك الملاحم التي عاشها ويعيشها الشعب الفلسطيني الأبي خاصة في غزة، وقد وضح للشعب الفلسطيني أن خيارات "عباس" في الثقة بالصهاينة وفي المراهنة على خيار المفاوضات كانت كارثية، وأن التنسيق الأمني مع الاحتلال وكشف عورات المقاومة خيانة عظمى يستحق عليها المحاكمة، وعلى أقل تقدير أن يشعر ببعض الخجل من ماضيه الأسود وأن يتوارى عن المشهد الفلسطيني!
ويبدو أن الرجل ماض في غيه مدعوما بالرضا الأمريكي، والدعم السياسي والمالي من حكومات المنطقة العربية، ومن الجامعة العربية المنحازة لخيارات الحكام لا الشعوب، وهو معروف بغلظته واستعلائه على قادة المقاومة وبوده وانكساره مع داعميه، وكلنا يذكر حالة الود التي ظهر عليها حينما حضر جنازة المجرم "شيمون بيريز" وتجاهله حضوره جنازة زعيم المقاومة الشهيد "إسماعيل هنية" التي جرت بالدوحة، رغم كون هنية رئيسا شرعيا لوزراء فلسطين!..
محمود عباس يبعث برسائله إلى الداعم الأمريكي وإلى حلفائه في المنطقة أنه الرجل القوي إذا ما وسّدوا إليه حكم غزة بعد إزاحة حماس وأخواتها من فصائل المقاومة، وأن عريكته لا تلين في حماية الكيان الصهيوني وفي التضييق على المقاومة حتى ولو هدم المسجد الأقصى!
لا قدر الله..