الحج والتباينات المذهبية والسياسية.. خامنئي يرد على المتربصين ويبرز النداء الإبراهيمي
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—نشر الحساب الرسمي للمرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، بمنصة أكس (تويتر سابقا) سلسلة منشورات تطرق فيها لمناسك الحج في المملكة العربية السعودية مهنئا الحجاج قائلا: "لْيَكُن دعاءُ بقيةِ الله (روحي فداه) المستجابُ سندًا لكم".
وقال خامنئي في تدوينة: "أسأل الله لكم أيّها الحجّاج الكرام حجًّا مقبولًا.
وفي تدوينة سابقة، في يوم عرفة، السبت، قال خامنئي: "لا عجبَ إنْ استهدف الأعداء والمتربّصون سوءًا بالأمّة الإسلاميّة بعضَ الجوانب من فريضة الحج بهجمات التشويه والتشكيك، سواء عبر إبراز التباينات المذهبيّة والسياسيّة، أو من خلال تهميش الجوانب القُدسيّة والمعنوية".
وتابع: "النداء الإبراهيميَّ الرَّخيم، الذي يدعو على مدى العصور، وبأمرٍ من الله، جميعَ النّاس إلى الكعبة في موسم الحجّ، قد جذبَ هذا العام أيضًا قلوب جموعٍ من المسلمين حول العالم إلى معقل التوحيد والوحدة هذا.. لقد أفضى الحج إلى هذه الحشود الشعبيّة العظيمة والمتنوّعة، مستعرضًا امتدادَ الإسلام البشريَّ وقوّةَ عنصره المعنويّ أمام العدوّ والصّديق.
وأضاف "إنّكم، أيّها الإخوة والأخوات الحجيج، تقفون الآن في ساحة التدرّب على هذه الحقائق والتعاليم الساطعة.. فلتُدنوا فكرَكم وعملَكم من معارف الحج أكثر فأكثر، ولتعودوا إلى دياركم بهذه الهويّة المصقولة والممزوجة بالمفاهيم السامية؛ هذه هي الهديّة القيّمة والحقيقيّة لرحلة حجّكم.. قضيّة البراءة، هذا العام، هي أبرز من أيّ زمنٍ مضى، ففجائع غزّة المنقطعة النظير في تاريخنا المعاصر، وعنجهيّة الكيان الصهيوني عديم الرحمة والآيل إلى الزّوال بالتأكيد، لم تدعْ مجالًا للتهاون والممالأة لدى أيّ فرد أو حكومة أو فرقة مسلمة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسلام الحج السنة الشيعة تغريدات علي خامنئي
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض فتح أروقة المسجد الإبراهيمي للمصلين بليلة القدر
قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية -اليوم الأربعاء- إن إسرائيل ترفض فتح جميع أروقة المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة للمصلين، كما جرت العادة في ليلة القدر من شهر رمضان من كل عام.
وأضاف وزير الأوقاف محمد نجم في بيان أن "الاحتلال الإسرائيلي يرفض تسليم الحرم الإبراهيمي الشريف بكافة أروقته وساحاته وأقسامه كما هو المعتاد بمناسبة ليلة القدر المباركة".
وأردف قائلا "كما أنه يرفض فتح الباب الشرقي للمرة الرابعة خلال شهر رمضان المبارك، ويبقي أقسام الحرم مفتوحة أمام المسلمين دون التسلّم الرسمي من قبل إدارة الحرم الإبراهيمي التي لا تعترف بتسلّم الحرم منقوصا من أحد أجزائه وأقسامه الرئيسية المهمة".
وتابع "هذا تصرف تعسفي وسابقة خطيرة في هذا المكان المبارك، واستفزاز واضح لمشاعر المسلمين، وعدم مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف".
وطالب نجم أبناء الشعب الفلسطيني بشدّ الرحال والمرابطة في الحرم الإبراهيمي لتأكيد الوجود الإسلامي الفلسطيني فيه، معتبرا ذلك "الطريقة المثلى لمواجهة هذا الاحتلال الغاصب في هذه الأوقات الصعبة القاسية على شعب فلسطين".
وكانت إسرائيل رفضت تسليم المسجد أيام الجمعة من شهر رمضان، بحسب بيان سابق لوزارة الأوقاف الفلسطينية.
إعلانمن جهته قل مدير عام أوقاف الخليل جمال أبو عرام للجزيرة نت إن المطلوب في ظل هذه الإجراءات التعسفية للاحتلال هو إحياء التواجد في الحرم وإقامة الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تعزز الرباط والتواجد داخل الحرم.
وأضاف أن هذه السابقة لم تمر على الحرم منذ المجزرة التي ارتكبها مستوطن متطرف بحق المصلين وأسفرت عن استشهاد العشرات، مشيرا إلى أن الاحتلال يسعى لفرض أمر واقع من جهة وتغيير معالم الحرم من جهة أخرى بتغيير الوضع القائم من خلال فرض الهيمنة والسيطرة على كافة باحات وأورقة الحرم.
وفي 1994 قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63% من مساحته لليهود تضم غرفة الأذان، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا.
ويوجد المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة في الخليل تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.
ومن المعتاد فتح المسجد بالكامل أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام، وهي: أيام الجمعة من شهر رمضان، وليلة القدر، وعيدا الفطر والأضحى، وليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.