أدلة جديدة تثبت ارتباط الأرق المزمن بأطعمة شائعة
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
اكتسبت الأطعمة الفائقة المعالجة سمعة سيئة لارتباطها بأمراض خطيرة عديدة، والآن، وجدت دراسة جديدة أنها مرتبطة أيضا بمشاكل مزمنة في النوم.
توصل الباحثون إلى وجود علاقة بين استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة والأرق المزمن، بغض النظر عن العوامل الأخرى، مثل التركيبة السكانية ونمط الحياة وجودة النظام الغذائي وخصائص الصحة العقلية.
وقالت ماري بيير سانت أونج، مؤلفة الدراسة الرئيسية: "في الوقت الذي تتم فيه معالجة المزيد من الأطعمة بشكل كبير وتتفشى اضطرابات النوم، من المهم تقييم ما إذا كان النظام الغذائي يمكن أن يساهم في النوم السيئ أو الجيد".
وتحتوي الأطعمة الفائقة المعالجة على مكونات لا نستخدمها عادة في المطبخ المنزلي مثل عوامل التلوين والمواد الحافظة والمستحلبات والمنكهات الاصطناعية والمواد المضافة الأخرى، إلى جانب أنها قد تكون منخفضة في الفيتامينات والألياف.
ووجدت دراسات سابقة وجود ارتباط بين الأطعمة الفائقة المعالجة ومجموعة من الأمراض مثل مرض السكري والسمنة والسرطان والصحة العقلية وأمراض القلب وحتى الوفاة المبكرة.
والآن، يقول الباحثون من جامعة السوربون باريس نورد في فرنسا إن الآثار الصحية الضارة للأطعمة الفائقة المعالجة الشائعة يمكن أن تصل إلى نومنا وترتبط بالأرق المزمن.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بتقييم البيانات التي جمعوها كل ستة أشهر بين عامي 2013 و2015 من أكثر من 39 ألف بالغ فرنسي ممن أكملوا عدة سجلات غذائية على مدار 24 ساعة وقدموا معلومات عن أعراض الأرق لديهم.
ووجد الباحثون أن المشاركين الذين يعانون من الأرق المزمن أبلغوا عن استهلاك المزيد من الأطعمة الفائقة المعالجة، وهو ما يمثل 16 إلى 20% من استهلاكهم للطاقة.
إقرأ المزيد الكشف عن "السبب الخفي" وراء الصداع في الصباح الباكروقال الباحثون إنه في حين أن خطر الأرق الناجم عن تناول الأطعمة المصنعة شوهد لدى كل من الذكور والإناث، إلا أنه كان أعلى قليلا لدى الذكور.
ومع ذلك، حذر العلماء من أن النتائج كانت قائمة على الملاحظة ولم تثبت وجود علاقة سببية.
وتوضح بولين دوكوين، المؤلفة المشاركة للدراسة: "على الرغم من أن البيانات لا تثبت العلاقة السببية، إلا أن دراستنا هي الأولى من نوعها وتساهم في مجموعة المعرفة الحالية حول الأغذية الفائقة المعالجة".
وفي إشارة إلى قيود الدراسة، قال الباحثون إن البيانات المتعلقة بالنوم تم الإبلاغ عنها ذاتيا من قبل المشاركين، وقد يكون هناك خطأ محتمل في تصنيف بعض المواد الغذائية.
ودعا العلماء إلى إجراء دراسات مستقبلية لاختبار السببية وتقييم الارتباط مع مرور الوقت.
وقالوا: "كشفت هذه الدراسة الكبيرة عن وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين تناول الأطعمة الفائقة المعالجة والأرق المزمن، بغض النظر عن المتغيرات الاجتماعية والديموغرافية ونمط الحياة وجودة النظام الغذائي وحالة الصحة العقلية. وتوفر النتائج رؤى للأبحاث الطولية المستقبلية بالإضافة إلى برامج التدخل والوقاية التي تركز على التغذية والنوم".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية مواد غذائية الأطعمة الفائقة المعالجة
إقرأ أيضاً:
مومياوات الفهد الصياد في شمال المملكة تثبت انتماءه لشبه الجزيرة العربية
الرياض
قال المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، إن مومياء الفهد الصياد، التي تم العثور عليها عام 2022، في دحول بشمال المملكة، يعد دليلًا ماديًا على ارتباط هذا النوع من الفهود بشبه الجزيرة العربية.
ويُقدر عمر المومياء بحوالي 1,800 عام، مما يجعلها أقدم مومياء للفهد الصياد تم اكتشافها في العالم.
وتتميز المومياء المكتشفة، بحفظ أعضائها الداخلية بشكل استثنائي، بما في ذلك الدماغ والأمعاء، التي تحتوي على بقايا طعام، مما يوفر رؤى قيمة حول النظام الغذائي لهذا الحيوان المفترس.
كما أكدت التحليلات الجينية أن الفهد الصياد نشأ في شمال المملكة، مما يثبت ارتباطه العميق بشبه الجزيرة العربية.
ويعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة في دعم برنامج إعادة توطين الفهد الصياد، وإثبات مادي مادي على انتماء الفهد الصياد لشبه الجزيرة العربية، كما يقدم معلومات دقيقة حول بيئة وغذاء الفهد الصياد، ويساهم في توثيق الكهوف والدحول كأنظمة بيئية، مما يثبت التنوع الأحيائي والثراء البيئي في المملكة.