اكتشف فريق دولي من علماء البيئة والاقتصاد، أن الجهود المبذولة لمكافحة استنزاف المياه الجوفية في جميع أنحاء العالم ستؤدي إلى زيادة أسعار القمح والأرز.



ويشير المكتب الإعلامي للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية إلى أنه وفقا للباحثين، ستزداد أسعار القمح بنسبة 6.7 بالمئة والأرز بنسبة 7.4 بالمئة، ما سيمنع نحو 24 مليون شخص من الحصول على الغذاء بصورة دائمة.

إقرأ المزيد مادة هلامية تسمح بري المزارع مرة واحدة في الأسبوع

وتقول كلاوديا رينغلر الباحثة في المعهد: "نحن بحاجة إلى تطوير وتنفيذ إجراءات تهدف إلى الحد من استهلاك المياه مع الحفاظ على مستوى عال من إنتاج الغذاء وهذا ينطبق بصورة خاصة على المناطق التي تعتمد بشكل كبير على المياه الجوفية، مثل الهند والصين، حيث سيؤدي انخفاض مستوى المياه الجوفية إلى ارتفاع حاد بأسعار المواد الغذائية. لذلك يجب أن نتحرك الآن، وإلا فلن نتمكن من تجنب الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية".

وقد توصل الفريق العلمي إلى هذا الاستنتاج في إطار مشروع مكرس لدراسة عواقب اتخاذ إجراءات اقتصادية لمكافحة استنزاف المياه الجوفية. لأن البشرية بالفعل، تستخدم كمية من المياه الجوفية أكبر بكثير مما تحصل عليه التربة من هطول الأمطار والوسائل الأخرى، ما يؤدي إلى انخفاض مستواها وحصول تغيرات سلبية في خصائص التربة.

ودرس الاقتصاديون وعلماء البيئة كيف تغير استخراج المياه الجوفية على مدى العقود الثلاثة الماضية وكيف ستؤثر الخطط المقترحة للحد من ضخ المياه الجوفية على الإنتاج الزراعي وأسعار المواد الغذائية على مدى العقدين المقبلين. ومن أجل تقدير هذه الأمور صمموا نموذجا حاسوبيا للأرض يأخذ في الاعتبار العوامل الاقتصادية والهيدرولوجية والبيئية.

وقد أظهرت الحسابات التي أجراها العلماء أن فرض القيود على ضخ المياه من الأرض سيؤدي إلى انخفاض محصول القمح والأرز والذرة بنحو 1-2 بالمئة، في حين سترتفع أسعار الذرة بنسبة 5.2 بالمئة والقمح بنسبة 6.7 بالمئة والأرز بنسبة 7.4 بالمئة. ويعود السبب في ذلك إلى أن جزءا كبيرا من هذه المحاصيل يزرع في البلدان التي تستخدم بنشاط المياه الجوفية لري الحقول، بما فيها الهند والصين والولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا لهذه النتائج سيفقد حوالي 26 مليون شخص إمكانية الحصول بشكل منتظم على الغذاء، يعيش 24 مليون منهم في بلدان العالم الثالث والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية. ووفقا لرينغلر وزملائها، تشير هذه النتائج الحسابية إلى ضرورة التطوير السريع للتقنيات والتدابير التي من شأنها زيادة إنتاج القمح والأرز والمحاصيل الرئيسية الأخرى في ظروف محدودية الوصول إلى المياه.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الزراعة المياه دراسات علمية معلومات عامة مواد غذائية المیاه الجوفیة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار الذهب مع دخول الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، اثنين بالمئة مع تراجع الدولار عقب دخول الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ، والتي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الصين.

وجاء ارتفاع أسعار الذهب بسبب لجوء معظم المتعاملين إلى المعدن الأصفر، كملاذ آمن مع تصاعد التوتر التجاري العالمي، ومخاوف الركود.

وبحلول الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 1.9 بالمئة إلى 3038.54 دولار للأوقية (الأونصة). وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.2 بالمئة إلى 3056.60 دولار.

وهبط الدولار، ما جعل الذهب المسعر به أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

ورفع ترامب الرسوم الجمركية على الواردات من الصين إلى 104 بالمئة بعد فرض بكين رسوما مضادة على السلع الأمريكية، واتهم الصين بالتلاعب باليوان لتعويض أثر الرسوم. ورفضت الصين الرضوخ لما وصفته بالابتزاز وتعهدت "بالقتال حتى النهاية".

ودخلت الرسوم الجمركية الخاصة بكل بلد حيز التنفيذ في الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش، كما كان مقررا.



وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد: "تحول الدولار نحو الهبوط بسبب المخاوف بشأن الرسوم الجمركية مهد الطريق بشكل فعال أمام الذهب، لاستعادة مستوى 3000 دولار".

وتابع: "بسبب حالة عدم اليقين حيال النمو العالمي والتضخم، لا يزال الذهب في طريقه لبلوغ مستويات قياسية جديدة على الرغم من مواجهة بعض العقبات في تقدمه على مدى الأسبوع الماضي".

وحد من مكاسب الذهب، الذي لا يدر عائدا، عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات التي بلغت أعلى مستوى لها في أكثر من شهر.

ووصل سعر الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3167.57 دولار للأوقية، في الثالث من نيسان/ أبريل الجاري.

وتترقب الأسواق محضر أحدث اجتماع للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، والذي من المتوقع صدوره في وقت لاحق من اليوم، وكذلك بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة غدا الخميس.

وقال كليفن وونج كبير محللي أسواق منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا/ "لن يغير مجلس الاحتياطي الاتحادي توجهاته على الأرجح، لأنه يراقب بحذر عودة التضخم بسبب مخاطر النمو".

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 1.3 بالمئة لتسجل 30.23 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 921.62 دولار، فيما صعد البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 914.73 دولار.

مقالات مشابهة

  • تركيا.. أسعار اللحوم ترتفع 80%!
  • توقعات بتراجع معدل التضخم في أميركا خلال مارس
  • ارتفاع أسعار الذهب إلى 3089.17 دولارًا للأوقية
  • ارتفاع أسعار الذهب وسط زيادة الطلب على الملاذ الآمن
  • ارتفاع أسعار الذهب بأكثر من 2%
  • وزيرا النفط والزراعة يناقشا سبل التعاون لحماية المياه الجوفية في حوض صنعاء
  • ارتفاع أسعار الذهب مع دخول الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ
  • وزير الري يتابع قطاع المياه الجوفية ومقترحات تطوير أعماله
  • ارتفاع أسعار النفط
  • ارتفاع طفيف في أسعار الذهب بعد تراجعها لأدنى مستوى في أربعة أسابيع