علماء البيئة: مكافحة استنزاف المياه الجوفية ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الأرز والقمح
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
اكتشف فريق دولي من علماء البيئة والاقتصاد، أن الجهود المبذولة لمكافحة استنزاف المياه الجوفية في جميع أنحاء العالم ستؤدي إلى زيادة أسعار القمح والأرز.
ويشير المكتب الإعلامي للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية إلى أنه وفقا للباحثين، ستزداد أسعار القمح بنسبة 6.7 بالمئة والأرز بنسبة 7.4 بالمئة، ما سيمنع نحو 24 مليون شخص من الحصول على الغذاء بصورة دائمة.
وتقول كلاوديا رينغلر الباحثة في المعهد: "نحن بحاجة إلى تطوير وتنفيذ إجراءات تهدف إلى الحد من استهلاك المياه مع الحفاظ على مستوى عال من إنتاج الغذاء وهذا ينطبق بصورة خاصة على المناطق التي تعتمد بشكل كبير على المياه الجوفية، مثل الهند والصين، حيث سيؤدي انخفاض مستوى المياه الجوفية إلى ارتفاع حاد بأسعار المواد الغذائية. لذلك يجب أن نتحرك الآن، وإلا فلن نتمكن من تجنب الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية".
وقد توصل الفريق العلمي إلى هذا الاستنتاج في إطار مشروع مكرس لدراسة عواقب اتخاذ إجراءات اقتصادية لمكافحة استنزاف المياه الجوفية. لأن البشرية بالفعل، تستخدم كمية من المياه الجوفية أكبر بكثير مما تحصل عليه التربة من هطول الأمطار والوسائل الأخرى، ما يؤدي إلى انخفاض مستواها وحصول تغيرات سلبية في خصائص التربة.
ودرس الاقتصاديون وعلماء البيئة كيف تغير استخراج المياه الجوفية على مدى العقود الثلاثة الماضية وكيف ستؤثر الخطط المقترحة للحد من ضخ المياه الجوفية على الإنتاج الزراعي وأسعار المواد الغذائية على مدى العقدين المقبلين. ومن أجل تقدير هذه الأمور صمموا نموذجا حاسوبيا للأرض يأخذ في الاعتبار العوامل الاقتصادية والهيدرولوجية والبيئية.
وقد أظهرت الحسابات التي أجراها العلماء أن فرض القيود على ضخ المياه من الأرض سيؤدي إلى انخفاض محصول القمح والأرز والذرة بنحو 1-2 بالمئة، في حين سترتفع أسعار الذرة بنسبة 5.2 بالمئة والقمح بنسبة 6.7 بالمئة والأرز بنسبة 7.4 بالمئة. ويعود السبب في ذلك إلى أن جزءا كبيرا من هذه المحاصيل يزرع في البلدان التي تستخدم بنشاط المياه الجوفية لري الحقول، بما فيها الهند والصين والولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقا لهذه النتائج سيفقد حوالي 26 مليون شخص إمكانية الحصول بشكل منتظم على الغذاء، يعيش 24 مليون منهم في بلدان العالم الثالث والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية. ووفقا لرينغلر وزملائها، تشير هذه النتائج الحسابية إلى ضرورة التطوير السريع للتقنيات والتدابير التي من شأنها زيادة إنتاج القمح والأرز والمحاصيل الرئيسية الأخرى في ظروف محدودية الوصول إلى المياه.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الزراعة المياه دراسات علمية معلومات عامة مواد غذائية المیاه الجوفیة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي اليوم.. وعيار 21 يسجل 4125 جنيها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأوقية بالبورصة العالمية، عقب صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي.
وقال سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4125 جنيها، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 5 دولارات، لتسجل 2920 دولار.
أسعار الذهب في السوق المحلي اليوم:جرام الذهب عيار 24: 4714 جنيها
جرام الذهب عيار 21: 4125 جنيها
جرام الذهب عيار 18: 3536 جنيها
جرام الذهب عيار 14: 2750 جنيها
الجنيه الذهب: 33000 جنيه
فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 25 جنيها خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4095 جنيها، واختتم التعاملات عند 4120 جنيها، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 21 دولار، حيث افتتحت التعاملات عند 2889 دولار، واختتمت عند 2915 دولار.
أوضح إمبابي أن ارتفاع أسعار الذهب جاء مدفوع بـ تراجع الدولار وزيادة الطلب على الملاذ الآمن بعد صدور بيانات اقتصادية كشفت عن تباطؤ معدل التضخم الأمريكي، مما يعزز التكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة أكثر من مرة خلال العام الجاري.
وأعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي عن تراجع مؤشر أسعار المستهلك ليسجل 0.2% في الشهر الماضي، بعد أن كان قد ارتفع بنسبة 0.5% في يناير، وهي قراءة أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.3%.
وأشار التقرير إلى أن التضخم العام تراجع ليسجل 2.8% خلال الاثني عشر شهرا الماضية حتى أكتوبر، منخفض عن قراءة الشهر الماضي التي بلغت 3.0%، كما جاءت البيانات أضعف من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 2.9%.
وسجل مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة، نسبة 0.4% في فبراير، وهي نفس نسبة الزيادة المسجلة في يناير، بينما كان الاقتصاديون يتوقعون زيادة بنسبة 0.3%.
وأكد التقرير أن مؤشر جميع السلع باستثناء الغذاء والطاقة ارتفع بنسبة 3.1% خلال الاثني عشر شهر الماضية.
على الرغم من أن الذهب أظهر رد فعل ضعيف تجاه بيانات التضخم، إلا أن بعض المحللين يرون أنه لا يزال قادر على دعم ارتفاع الأسعار، حيث قد يدفع تباطؤ التضخم مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في وقت أبكر من المتوقع، وسط تزايد مخاوف الركود.
يواجه المستثمرون قلق متزايد بشأن سياسة التعريفات الجمركية المتقلبة، واستقرار معدلات التضخم، وعدم وضوح الوتيرة التي سيعتمدها الاحتياطي الفيدرالي في تيسير أسعار الفائدة.
وأشار التقرير إلى أن القرارات الاقتصادية العشوائية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد تسببت في تذبذب الأسواق وزيادة عدم اليقين، مما يثير المخاوف بشأن احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود.
الطلب على الذهب في الأسواق العالميةوفي سياق متصل، ارتفعت أسهم قطاع الاستهلاك الصيني مع اختتام الاجتماع السياسي السنوي للبلاد، بدعم من زيادة الطلب المحلي، بينما تصدرت أسهم تجار المجوهرات في هونج كونج قائمة المكاسب، مدعومة بارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن، وفقًا لتقارير بلومبرج