يمن مونيتور:
2024-12-25@17:43:26 GMT

أفريقيا… تدوير النخب الفاسدة

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

أفريقيا… تدوير النخب الفاسدة

حينما نتحدث عن فساد النخب في أفريقيا، فإنما نتحدث عن حالة نموذجية لأشكال تفشي الفساد الهيكلي في دول العالم الثالث، وبخاصة تلك التي غادرت المرحلة الاستعمارية، وتبنت نُظمها المستقلة، تجارب أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها صفحات مشينة في هدر مقدرات الشعوب يفوح منها عفن العصابات، والفساد، والانقلابات والتداول العنيف للسلطة في متوالية لا متناهية من فقدان الأمل لدى الملايين من سكان الدول في القارة السمراء، وتقلبهم في أرجاء الأرض بين نازحين ولاجئين أو مطحونين في أوطانهم، أو ناقمين ومتربصين للوصول إلى السلطة على نحو ما.

ومع عدم دقة التعميم في مثل هذا التوصيف، إلا أنه في أفريقيا تكون استثناءاته قليلة جداً، فيكفي إمعان النظر في تجارب القارة السياسية، من بوكاسا قائد الجيش في أفريقيا الوسطى، والرئيس مدى الحياة، والإمبراطور الذي أرهب أهل بلده، والقذافي صاحب الاشتراكية الخضراء الذي أهدر مليارات الشعب الليبي على شطحاته الخاصة، وعيدي أمين، مساعد الطباخ الذي تحول إلى رجل وحشي وقتل خمسة في المئة من الشعب الأوغندي، وعمر البشير الذي تسبب في جرائم ضد الإنسانية في السودان أودت بحياة مليون إنسان، وجون أكايسو وهو رئيس بلدية في رواندا تسبب في أقل من مئة يوم بمقتل 800 ألف رواندي من أقلية التوتسي وشرد ستة ملايين منهم لاختلاف عرقي، وعشرات الديكتاتوريين والمتسلطين الذين غادروا المشهد السياسي الأفريقي ليأتي غيرهم أشد فتكاً ونهباً لثروات الشعوب الأفريقية، وآخرهم الجنرال عبد الرحمن تياني زعيم الانقلابيين في النيجر، الدولة الأكثر فقراً في العالم مع أنها تتوافر على احتياطيات كبيرة من اليورانيوم والذهب والنفط.

في عام 1995 كنت ضمن المشاركين في دورة متخصصة للدبلوماسيين الشباب في المعهد الألماني للتنمية الدولية في العاصمة الألمانية الموحدة برلين، وكان من بين المشاركين العديد من زملاء المهنة من الدول الأفريقية، وكان يبدو علينا جلياً نحن القادمين من الدول الفقيرة تواضع الحال، إلا أن زميلنا القادم من غينيا كوناكري كان نموذجاً لعارض الأزياء، يتباهى يومياً بصرخات الموضة الباريسية، وكان جميع المشاركين يتأوهون كل صباح إعجاباً وغبطة حينما يدخل ذلك الزميل غرفة الدرس، وأحاديثه الجانبية معنا عن أسعار تلك الأناقة الباريسية.

بعد أسابيع من التعارف، وبعد أن ذاب جليد التكلف بيننا، علمنا أنه مستجد في الخدمة الدبلوماسية، وأنه مدير مكتب وزير الخارجية الجديد في بلاده، الذي وصل إلى المنصب منذ عام مع الانقلاب العسكري الأخير، وأنه نظراً لتكرار الانقلابات في بلده، فهو وجد أنها فرصة سانحة لتحسين وضعه، والاستزادة من خيرات السلطة، فربما بقيت طاقة القدر تلك مفتوحة لأشهر أو لسنوات قبل مجيء انقلاب آخر وطاقم حكومي آخر، لتغادر العناصر الحاكمة حالياً إلى المهجر، في فرنسا على الأرجح، بعد أن تكون قد جمعت ما يكفيها لعيش مريح بعد سنوات الشقاء في أوطانهم.

 

متوالية العنف

تلك هي متوالية العنف والفشل والانقلابات، وهي حقيقة غالبية الشعوب الأفريقية التي عاشت أسوأ تجربة استعمارية شهدها العالم، ونهب منظم لخيراتها بأيدي أبنائها بعد الاستقلال تحت رعاية مستعمريهم السابقين وحمايتهم، فصارت مناجم الذهب واليورانيوم والنفط وغيرها من ثروات الأرض تجد طريقها إلى خارج البلد وتمر عبر أحياء الصفيح، والجوع، وضياع الأمل. لقد عانت الدول الأفريقية من الديكتاتوريات، والفساد السياسي، والانقلابات العسكرية، والحروب الأهلية والعرقية الدموية، فعلى رغم التطور الذي شهدته بعض تلك الدول بفعل الثروات النفطية والمعدنية، إلا أنه كان تطوراً عمّق حال عدم المساواة.

 

سبيل الأحزان، اختيارات النخب

تحت لافتة مكافحة الإرث الاستعماري والاستغلال الإمبريالي، لجأت الكثير من النخب الأفريقية عقب نيل الاستقلال إلى الاتحاد السوفياتي، وبنوا برعاية منه نظماً استبدادية قهرية، وحكموا شعوبهم بالحديد والنار، واستمروا في سرقة ثروات أوطانهم تحت شعارات شعبوية اشتراكية براقة، وما إن انهار الاتحاد السوفياتي، وانحسرت سحب الحرب الباردة، تحولت الكثير من هذه الدول إلى مسار الديمقراطيات الناشئة، وانفتحت على الغرب، وتوصيات المؤسسات المالية الدولية، وما كان عليها إلا تغيير ديكور السلطة ومفردات خطابها السياسي.

لقد استبشر الأفارقة خيراً في تسعينيات القرن الماضي بالحديث عن التحولات الديمقراطية على غرار أوروبا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، إذ تحرروا من نظم الحزب الواحد التي ظلت جاثمة على صدورهم، ولكن الديمقراطية كانت جذورها محدودة في أفريقيا وكان حضورها في الغالب “مكياجي”. وعادت دول أفريقية عدة التي بدأت بالإصلاحات الديمقراطية، للسقوط في أنماط مختلفة من الديكتاتوريات المدنية والعسكرية.

وفي تقلب بين نظام ونظام، كانت النخب السياسية، تتداول السلطة بالعنف مع النخب العسكرية، التي كانت ترى أنها الأولى بكعكة السلطة من المدنيين. وحينما تطورت تجربة هذه النظم في شراكتها مع الغرب وبدأت ضغوطات حقوق الإنسان والمشاركة السياسية والمجتمع المدني بالتزايد، حنت تلك النخب المدنية والعسكرية، بتراكيبها القبلية والعشائرية إلى زمن الاستقلال بعيداً من التأثيرات الخارجية، وبدأت بالبحث عن شركاء جدد يمولون فسادهم بأقل قدر من الكلف السياسية، من ديمقراطية، وحكم القانون، والمساءلة وغيرها من المفردات التي لا تتفق مع فكر التسلط باعتباره حاضناً للوعي الجمعي في تلك المجتمعات.

في تلك اللحظة التاريخية كانت الصين قد خرجت لتوها من عقود ثلاثة جمعت خلالها ثروات هائلة، وانتقلت إلى المركز الاقتصادي الأول عالمياً، بفعل نظرية العولمة التي حولت كل موارد الغرب نحو الصين وزادت اعتماديته عليها، اعتقاداً من دعاة العولمة بأن نظام اقتصاد السوق سيدفع حتماً نحو نظام ديمقراطي في الصين، ونسي عباقرة الفكر الغربي المدافعون عن العولمة أن الشيوعية لا تتوافق مع الحرية تماماً مثل الماء والزيت.

كانت الصناعات الصينية بحاجة إلى الأسواق، والموارد الأولية، فوجدت الباب مفتوحاً في القارة السمراء للتوسع في كل أرجائها كالنار في الهشيم، تبني شبكات الطرقات، وقصور المؤتمرات الفاخرة، والفنادق، والاستراحات، وقصور النخب السياسية والعسكرية، والمدن الحديثة، مقابل الثروات الأفريقية التي هي بحاجة ماسة إليها لمواصلة نهضة التنين الصيني. وخلفت هذه الهجمة الصينية مليارات الديون التي ستكبل القارة لعقود مقبلة، وهي التزامات لا تعني النخب الحاكمة لأن لسان حالها يقول “اليوم خمر وغداً أمر”، وسيقع على الأجيال القادمة سداد الديون للصين، وحينها تكون هي حتماً قد غادرت المشهد السياسي.

التنين الصيني لم يأبه بالحياة الداخلية للبلدان الأفريقية، ولا يعنيه ما إذا كانت الدولة ديمقراطية أو تسلطية، عسكرية أو مدنية، وهذا كان ولا يزال شأناً محفزاً للنخب الأفريقية التي فتحت الباب على مصراعيه للتنين الصيني، إلا أنه مع مرور بعض الوقت تبين لها أن التنين جاء ليشتري ويبيع، وهو تنين لا يطلق النيران من فيه، ولا يمتلك القوة لدعم النظم أو صد الأذى عنها، فبدأت تلك النخب تخشى غياب الراعي القادر على حمايتها، فتلفتت بحثاً عنه.

 

زمن فساد “فاغنر”

اقتنصت موسكو تجربة أفريقيا، وقررت العودة إليها مجدداً لمنافسة القوى العظمى في نهب دول القارة، وكانت التجربة الصينية شاخصة أمامها بقصورها الأمني، ليظهر في المشهد الأفريقي اختراع “فاغنر” الروسية، وهي عصابات مسلحة تساعد النخب الأفريقية سواء كانت مدنية أو عسكرية على النهب، وتحميها من غضب شعوبها في حال طفح الكيل، ولا تعنيها القيم الإنسانية، وحقوق الإنسان، بل هي على استعداد لارتكاب أبشع الجرائم خلف لافتة الشركات الخاصة البعيدة من مسؤولية الدولة الروسية.

واليوم تنتشر “فاغنر” في العديد من الدول الأفريقية تنقل الذهب واليورانيوم وغيرهما من المعادن الثمينة إلى تجار الأسواق السوداء المعروفين، وتقوم بدعم طرف في الصراع مثلما يحدث في السودان، وتحمي الديكتاتوريين من شعوبهم مثلما تقود الحرس الرئاسي في أفريقيا الوسطى، أو تحت مسمى المساهمة في مكافحة الإرهاب بمقابل، ويزداد الطلب عليها فقد ظهرت المناشدات جلياً من خلال رفع الأعلام الروسية، لجلبها لدعم انقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني خلال التظاهرات التي نظمها العسكر دعماً لهم والتي شهدتها عاصمة النيجر نيامي، خلال الأسبوع الماضي.

أفريقيا على موعد مع سقوط آخر، وشعوبها على موعد مع مزيد من الإفقار والجوع، ومواطنوها على موعد مع المزيد من الشتات والقهر، فمتى تتعلم أفريقيا، ومتى نتعلم منها، فهي الأصل ومنها كانت البداية.

*خالد اليماني: وزير الخارجية اليمني الأسبق

*نشرت أولاً في “اندبندت عربية”

يمن مونيتور6 أغسطس، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام مغترب يمني يموت بعد ساعات من طلب النجدة على فيسبوك مقالات ذات صلة مغترب يمني يموت بعد ساعات من طلب النجدة على فيسبوك 6 أغسطس، 2023 الأرصاد السعودي: استمرار ارتفاع درجة الحرارة حتى نهاية الأسبوع 6 أغسطس، 2023 (انفراد) الوساطة العُمانية تتحرك مجدداً مع تراجع محتمل للحوثيين 6 أغسطس، 2023 الشرطة العراقي يقسو على السد القطري ويبلغ نصف نهائي البطولة العربية 5 أغسطس، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

شاهد أيضاً إغلاق اخترنا لكم مركز دراسات أمريكي: الإغراء الوهمي لجبهة إيران “المناهضة للهيمنة” سوء تقدير أيدلوجي 4 أغسطس، 2023 الأخبار الرئيسية مغترب يمني يموت بعد ساعات من طلب النجدة على فيسبوك 6 أغسطس، 2023 (انفراد) الوساطة العُمانية تتحرك مجدداً مع تراجع محتمل للحوثيين 6 أغسطس، 2023 مسؤول أممي: تفريغ 71 % من نفط خزان صافر المتهالك غربي اليمن 5 أغسطس، 2023 قصف مجهول يستهدف أكبر منشأة غازية باليمن 5 أغسطس، 2023 مركز الأطراف الصناعية في تعز.. ازدحام متواصل لأطفال مزقت أجسادهم قذائف وألغام الحوثيين 5 أغسطس، 2023 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم مركز دراسات أمريكي: الإغراء الوهمي لجبهة إيران “المناهضة للهيمنة” سوء تقدير أيدلوجي 4 أغسطس، 2023 التصفير وتغيير قواعد اللعبة 3 أغسطس، 2023 المواطنة المتساوية وتحصين الجبهة الداخلية 3 أغسطس، 2023 بايدن يبحث عن صفقة كبرى في الشرق الاوسط 27 يوليو، 2023 هدى رؤوف.. إيران تمنع الغاز عن العراق… صورة أخرى للهيمنة 23 يوليو، 2023 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 21 ℃ 26º - 20º 46% 0.48 كيلومتر/ساعة 26℃ الأحد 28℃ الأثنين 27℃ الثلاثاء 29℃ الأربعاء 28℃ الخميس تصفح إيضاً أفريقيا… تدوير النخب الفاسدة 6 أغسطس، 2023 مغترب يمني يموت بعد ساعات من طلب النجدة على فيسبوك 6 أغسطس، 2023 الأقسام غير مصنف 24٬146 أخبار محلية 23٬986 الأخبار الرئيسية 11٬483 اخترنا لكم 6٬230 عربي ودولي 5٬417 كتابات خاصة 1٬972 رياضة 1٬934 كأس العالم 2022 71 اقتصاد 1٬874 منوعات 1٬741 مجتمع 1٬701 صحافة 1٬430 تراجم وتحليلات 1٬403 آراء ومواقف 1٬379 تقارير 1٬354 حقوق وحريات 1٬151 ميديا 1٬141 فكر وثقافة 804 تفاعل 731 فنون 442 الأرصاد 116 بورتريه 58 صورة وخبر 19 كاريكاتير 15 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2023، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 15 ديسمبر، 2021 الأمم المتحدة: نشعر بخيبة أمل إزاء استمرا الحوثي في اعتقال اثنين من موظفينا 20 ديسمبر، 2020 الحوثيون يرفضون عرضاً لنقل “توأم سيامي” إلى خارج اليمن 30 مايو، 2023 الأرصاد اليمني يدعو المواطنين إلى عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية أثناء العواصف الرعدية  5 يوليو، 2021  السعودية تعلق على البيان الإماراتي المندد باتفاق أوبك أخر التعليقات diva

مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...

عبدالله منير التميمي

مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...

Tarek El Noamany

تحليل رائع موقع ديفا اكسبرت الطبي...

عاصم أبو الخير

[أذلة البترول العربى] . . المملكة العربية السعودية قوة عربية...

نصر طه علي شمسان

معي محل عطور. فيـ صنعاٵ...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: فی أفریقیا فی الیمن إلا أن

إقرأ أيضاً:

السودان.. 48 إصابة جديدة بالكوليرا والحصيلة 48 ألفا و598 بينها ألف و258 حالة وفاة، وفق وزارة الصحة السودانية

أعلنت وزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، تسجيل 48 إصابة جديدة بوباء الكوليرا، ببنما تجاوزت الحصيلة 48 ألفا منذ أغسطس/ آب الماضي، وأفادت الوزارة في بيان، بتسجيل 48 إصابة جديدة بالكوليرا بينها حالة وفاة واحدة أمس الاثنين، وبذلك يرتفع إجمالي الإصابات وفق البيان، إلى 48 ألفا و598 إصابة بينها ألف و258 وفاة منذ بداية الوباء في أغسطس الماضي.

وأشار البيان إلى أن "أكثر المناطق تسجيلا للإصابات هي مدينتا ربك (جنوب) والقضارف (شرق)، ومناطق شرق الجزيرة (وسط)، و شرق النيل ومدينة بحري شمالي الخرطوم (وسط)".

وفي 12 أغسطس الماضي، أعلنت السلطات السودانية الكوليرا وباء في البلاد.

ويتزامن هذا الوباء مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

عادل عبد الرحيم / الأناضول  

مقالات مشابهة

  • الأحزاب السياسية الأردنية: تجديد النخب والديمقراطية الداخلية لاستعادة الحيوية
  • عاجل| إهدار المال العام أم سوء إدارة؟ تساؤلات حول إعادة تدوير مواسير الزهر في مدينة 15 مايو
  • السودان.. 48 إصابة جديدة بالكوليرا والحصيلة 48 ألفا و598 بينها ألف و258 حالة وفاة، وفق وزارة الصحة السودانية
  • تحقيق إسرائيلي: العمليات العسكرية ساهمت في مقتل 6 أسرى بغزة
  • مصادرة 1.9 طن من الأغذية الفاسدة في جدة
  • 26 أغسطس موعد الإعلان عن مستضيف "خليجي 27"
  • لمحاكمتها بتهم الإبادة الجماعية..بنغلاديش تطالب الهند بتسليم الشيخة حسينة
  • ضبط معمل مخبوزات ومصادرة 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة بجدة
  • رؤية النخب السودانية حول الحراك الثوري والتحولات السياسية
  • بتعاويذ وحرباء.. اعتقال شخصين بتهمة السحر ضد لرئيس زامبيا