للعام الثاني توالياً.. ارتفاع سعة تكرير النفط في أميركا
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ارتفعت سعة تكرير النفط في أميركا خلال 2024، مواصلةً انتعاشتها للعام الثاني على التوالي في أعقاب الهبوط الذي كانت قد شهدته خلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
ووفق تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية "إي آي إيه" (EIA)، ارتفعت قدرة تكرير النفط في أميركا بنسبة 1.5% إلى 18.
وفي عام 2021، سجّلت سعة تكرير الخام في أميركا 17.94 مليون برميل يوميًا، وهو أقلّ مستوى منذ عام 2014، متراجعةً من 18.1 مليون برميل يوميًا خلال عام 2020، وفق بيانات سابقة تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وخلال عامي 2020 و2021 هبطت سعة تكرير النفط في أميركا بنسبة 5.4%، جراء عمليات الإغلاق المتعلقة بجائحة كورونا التي خفّضت الطلب على الوقود، ما دفع بعض المصافي إلى الإغلاق وأجبر أخرى على التحول بعيدًا عن تكرير الخام إلى معالجة الوقود الحيوي، على سبيل المثال.
زيادة السعة في تكساس
توضح الأرقام، التي ساقها تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، سعة تكرير النفط في أميركا المتاحة بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني (2024)، ما يعكس للمرة الأولى آثار بدء التوسع البالغ قوامه قرابة 250 ألف برميل نفط يوميًا في مصفاة بيمونت (Beaumont) المملوكة لعملاقة الطاقة الأميركية إكسون موبيل (Exxon Mobil) والواقعة في ولاية تكساس.
وتُعزى الزيادة في سعة التكرير التي تجيء للعام الثاني على التوالي، إلى توسعة العمليات القائمة.
لكن ظلّت القدرة على المعالجة في بداية العام الحالي (2024) أقل بنحو 500 ألف برميل يوميًا عن ذروة عام 2019، البالغة 18.98 مليون برميل يوميًا، التي جاءت قبل موجة من إغلاق المصانع خلال جائحة كورونا.
شركات التكرير الأميركية
تعمل المصافي على معالجة النفط الخام وتحويله إلى بنزين وديزل وقود طائرات وغير ذلك من المنتجات النفطية.
واحتفظت ماراثون بتروليوم كورب (Marathon Petroleum Corp) بالمركز الأول في قائمة أكبر شركات تكرير الخام في الولايات المتحدة الأميركية من حيث الحجم، إذ لامست قدرتها على معالجة الخام 2.95 مليون برميل نفط يوميًا، أو ما يعادل نسبته 16% من إجمالي سعة التكرير في البلاد، في مصافيها الـ13 المنتشرة في الولايات المتحدة الأميركية.
وحلّت شركة فاليرو إنرجي كورب (Valero Energy Corp) في المرتبة الثانية من حيث الحجم في قائمة سعة تكرير النفط في أميركا، بواقع 2.21 مليون برميل يوميًا، ما يعادل نحو 12% من إجمالي السعة في البلاد،
وجاءت إكسون موبيل في المرتبة الثالثة بسعة تكرير بلغت 1.95 مليون برميل يوميًا في أعقاب دخول مشروع توسعة مصفاتها في بيمونت حيز التشغيل في ربيع العام الماضي (2023)، ما رفع سعة معالجة المصفاة إلى 609 آلاف برميل نفط يوميًا.
وفي المرتبة الرابعة في قائمة أكبر شركات تكرير النفط في الولايات المتحدة تحل شركة فيليبس 66 (Phillips 66) بقدرة تكرير بلغت 1.39 مليون برميل نفط يوميًا، تليها في المركزين الخامس والسادس شركتا بي بي إف إنرجي (PBF Energy) وشيفرون (Chevron)، واللذان لديهما القدرة على معالجة ما يزيد على مليون برميل نفط يوميًا.
تراجع سعة المصافي
خلال السنوات القليلة الماضية، انخفضت سعة تكرير النفط في أميركا بدرجة كبيرة، ما مثّل ضغوطًا على إمدادات المنتجات النفطية محليًا وعالميًا مع رفع أسعار الطاقة في العالم.
ومنذ عام 2020، انخفضت القدرة الإنتاجية للمصافي الأميركية من ذروة 18.98 مليون برميل يوميًا إلى 18.27 مليون برميل يوميًا بدءًا من أغسطس/آب (2023).
وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الوقود السائل بنحو 20 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050، من 101 مليون إلى أكثر من 120 مليون برميل يوميًا.
وعلى الرغم من استمرار الطلب على الوقود السائل، فإن التحول في مجال الطاقة الذي تقوده حكومات الولايات المتحدة وأوروبا يهدد سعة التكرير المحلية.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تزيد آسيا والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية من قدراتها على التكرير، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
إنتاج النفط في أميركا
من المرجح أن يسجل إنتاج النفط في أميركا و-كذلك- الطلب العالمي على الخام أرقامًا قياسية خلال العام الحالي (2024)، بأعلى من المتوقع، وفق تقرير آفاق الطاقة قصيرة الأجل الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية في يونيو/حزيران (2024).
ومن المتوقع أن ينمو إنتاج النفط في أميركا بنحو 310 آلاف برميل يوميًا إلى 13.24 مليون برميل يوميًا خلال العام الحالي (2024)، ما يزيد بنحو 40 ألف برميل يوميًا عن التوقعات السابقة التي أطلقتها إدارة معلومات الطاقة في مايو/أيار (2024).
وسيلامس إنتاج النفط في أميركا نحو 13.71 مليون برميل نفط يوميًا خلال العام المقبل (2025)، بتراجع قليل عن التوقعات السابقة (13.73 مليون برميل يوميًا).
ومن المرجح أن يرتفع الطلب على النفط العالمي إلى 104.5 مليون برميل يوميًا خلال عام 2025، بزيادة طفيفة عن التوقعات السابقة (104.3 مليون برميل يوميًا)، وفق تقرير (إيه آي إيه).
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار إدارة معلومات الطاقة الأمیرکیة ملیون برمیل یومی ا خلال ملیون برمیل نفط یومی ا الولایات المتحدة من المتوقع
إقرأ أيضاً:
أستون مارتن تخسر 1.8 مليون دولار يوميًا.. ما السبب؟
تمر شركة أستون مارتن للسيارات حاليًا بفترة من التحديات المالية، حيث أبلغت عن خسارة بقيمة (13.4 مليون دولار) قبل الضرائب في الربع الثالث من العام، متجاوزة توقعات المحللين.
حتى الآن، وصلت خسائر الشركة هذا العام إلى 509 مليون دولار، بمعدل إنفاق يومي يتجاوز 1.8 مليون دولار.
يأتي هذا الانخفاض في الأداء المالي نتيجة للتحديات التي تواجهها الشركة في السوق، بما في ذلك مشاكل سلسلة التوريد وانخفاض الطلب في الأسواق الرئيسية مثل الصين.
في سبتمبر، أعلنت أستون مارتن عن خفض توقعاتها السنوية للأرباح، مع تخفيض إنتاجها لعام 2024 بواقع 1000 سيارة.
وقد انعكس ذلك سلبًا على مبيعاتها، حيث أظهرت الأرقام انخفاضًا في المبيعات بنسبة 17% حتى 30 سبتمبر، إذ تراجعت من 4398 سيارة إلى 3639 وحدة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وانخفضت مبيعات سيارات الدفع الرباعي DBX بنسبة 52%، ممثلةً الآن 30% فقط من إجمالي المبيعات، بعد أن كانت تشكل أكثر من نصف مبيعات الشركة في العام السابق.
تحسن في مبيعات السيارات الرياضية والسيارات الخاصة
على الرغم من التحديات، تمكنت الشركة من زيادة مبيعات السيارات الرياضية مثل Vantage و DB12 بنسبة 16%، وهو ما يعكس نجاحًا نسبيًا يعزز من استراتيجية الشركة للتوسع في هذا القطاع.
كما ارتفعت مبيعات "السيارات الخاصة" بنسبة 132%، مدعومةً بارتفاع الطلب على طرازات حصرية مثل Valour و Valkyrie.
الديون المتزايدة وتحديات المستقبل
تواجه أستون مارتن ضغوطًا متزايدة من جراء ارتفاع الديون، حيث ارتفع صافي الاقتراض بنحو 50% ليصل إلى 1.21 مليار جنيه إسترليني (1.57 مليار دولار)، ما يعادل نحو 40% من قيمة الشركة السوقية.
ونتيجة لذلك، فقد تخلت الشركة عن خطتها لتحقيق التعادل النقدي بحلول نهاية العام.
رد الرئيس التنفيذي للشركة
ورغم التحديات المستمرة، أعرب الرئيس التنفيذي، أدريان هولمارك، عن تفاؤله قائلًا: "إن الأداء المالي والتشغيلي المحسن في الربع الثالث من عام 2024 يظهر فعالية استراتيجيتنا".
وأكد أن الشركة ما زالت تعمل على تحقيق أهدافها المعدلة لعام 2024، بالرغم من المشكلات المتعلقة بانقطاعات الإمداد وتباطؤ السوق الصيني.
تعمل أستون مارتن على إدارة هذه التحديات بخطوات استباقية، وتسعى إلى تحسين الأداء المالي في الفترة المقبلة، عبر تعزيز مبيعات السيارات الرياضية الفاخرة والموديلات الحصرية.