"أبي سيفين".. قديس فريد يحتل مكانة روحية بالكنيسة القبطية
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
تُعيد الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الأحد الموافق 9 بؤونه حسب التقويم القبطي، إحياء ذكرى نقل أعضاء القديس مرقوريوس "أبي سيفين"، إلى كنيسته بمنطقة مصر القديمة، ويًعد من أبرز القديسين الذين يحتلون مكانة كبيرة لدى الأقباط ويستمد منه الأقباط الدعم الروحي والشفاعة كما تحمل العديد من الكنائس اسمه بمختلف المحافظات المصرية.
حدث في مثل هذا اليوم نقل أعضاء القديس أبي سيفين في عهد البابا يوأنس السادس البطريرك الرابع والسبعين من بطاركة الكرازة المرقسية حين جاء الأنبا مكروني مطران دير مار يعقوب للأرمن بالقدس، إلى مصر ومعه شخصًا يُدعي " قسطنطين"، للمشاركة في بعيد رئيس الملائكة ميخائيل بكنيسته بفم الخليج.
ويذكر كتاب حفظ التراث المسيحي، أنه دار حوارًا مطولًا بينه وبين بطريرك الأقباط آنذاك عقب القداس الإلهي الاحتفالي لمناقشة هذا الأمر وبحث سب عودة جسد الشهيد مرقوريوس أبى سيفين الذي كمان يقبع في هذا الوقت بقيصرية الكبادوك، ونظرًا لمكانة هذا القديس التي تحمل له الكنيسة المصرية محبة كبيرة وفيض واسع بفؤاد أبنائها، طلب البابا من المطران أن يبذل أقصى ما في وسعه ليحصل على عضو من أعضاء الشهيد لوضعه في كنيسته بمصر القديمة ليكون بركة للشعب الأرثوذكسي.
القديس مرقوريوسوبحسب المراجع المسيحية، فقد نُثر جسد القديس أبي سيفين بسبب تمسكة بالإيمان المسيحي، وكان من أشهر جنود عصره، وُلد بمدينة رومية من أبوين وثنيين قبل أن يصيرا مسيحيين بعد ذلك، وحين دخل المسيحية أسمياه "فيلوباتير"وتعلم المبادئ والتعاليم المسيحية، وعندما سن الشباب وبلغ السابعة عشر عامًا من عمره إلتحق بجيش الإمبراطورية الرومانية بمصر المعروف حينها بقوته الغشيمة
لُقب بـ"أبى سيفين" بسبب شهرته كمبارز بالسيف وبارعًا فى التخطيط الحربي، وكان من المقربين للملك داكيوس الوثنى وتروى الكتب التراثية أنه عندما طلب منه الملك أن يبخر للأوثان هو وعسكره، رفض بكل شجاعة بسبب إيمانه فتعذب بأشد الطرق وقُتل بصورة وحشية ونثرت أعضاءه في أكثر من موقع وحاولت الكنيسة أن تجمعها حتى تتبارك بها في أرض الكنانة.
عادة ماتحفظ الكنيسة قديسيها بالسير والتذكار اليومي، وأيضًا بالأيقونات وتُرسم أيقونة الشهيد أبو سيفين مجسده لجندي يدعس يوليانوس بجواده ويشهر سيفين فوق رأسه.
ونتج حوار البطريرك والمطران عن الانتفاق لوصول بعض أاعضاء القديس، يؤول الفضل فيه إلى جهد "قسطنطين" فحمله البابا البطريرك واحتفلوا به احتفالاً كبيرًا ثم وضعوه في أنبوبة بكنيسة الشهيد مرقوريوس وتشهد الكنيسة إحياء هذه الذكرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبي سيفين الكنائس مصر القديمة التراث المسيحي أبی سیفین
إقرأ أيضاً:
الأنبا بشارة جودة يلتقي كهنة الإيبارشيّة ويعطي عظة روحية
التقى نيافة الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، كهنة الإيبارشيّة، وذلك بمقر المطرانية.
بدأ اللقاء بالصلاة، ثم ألقى صاحب النيافة تأملًا روحيًا للحاضرين، انطلاقًا من (رسالة يهوذا ٩ - ١١) إلى المدعوين المقدسين في الله، لأنه علينا مراجعة الذات من خلال تحذيرات الرسالة:
١- ألا نسلك طريق قايين (طريق الغيرة والقتل)، بل طريق المحبة والغفران.
٢- ولا نسقط في ضلالة بلعام (في محبة المال والمظاهر الخداعة)، بل بالتجرد من ملذات العالم.
٣- ولا نهلك في مشاجرات قورح (أي نسلك بروح المحبة الاخوية والخدمة للرب).
٤- غيوم بلا ماء وأشجار بلا ثمر.
كذلك، أكد الأب المطران أهمية مراجعة الذات على المستوي الكهنوتي، مشجعًا ضرورة المواظبة على رتب التوبة، ومعايشة سر المصالحة، مشيرًا إلى افتتاح عام يوبيل الرجاء بالإيبارشية، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
تضمن اللقاء أيضًا انتخاب مجلس الشورى الجديد بالإيبارشية، حيث قدم صاحب النيافة كلمات التشجيع للمجلس الجديد، متمنيًا له خدمة مثمرة، كما عبر عن امتنانه إلى المجلس السابق، لما بذله من مجهودات كبيرة، كما تم عرض خطة أنشطة نصف العام، داخل كنائس الإيبارشيّة.