تحدى مجلس الأمن الدولي.. مقتل قائد المليشيا في دارفور
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
لم تكن تتوقع مليشيا الدعم السريع أن تكون نتيجة هجماتها المتكررة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال درافور غربي السودان منذ شهر مايو الماضي أن تخسر فيها أحد أهم قيادات المليشيا علي يعقوب.
مصرع يعقوب استقبله سكان مدينة الفاشر بالفرح الغامر، بعد أن قذفهم بالدانات وحاول تهجريهم دون أن يستجيب لنداء مجلس الأمن الدولي.
قال الجيش السوداني في بيان له :”في تحدي جديد لأحدث دعوة وقرار من مجلس الأمن دعى لوقف الهجوم وحصار مدينة الفاشر، جددت مليشيا آل دقلو الإرهابية صباح الجمعة الهجوم على المدينة وبحمد الله وتوفيقه أحبطت القوات المسلحة والقوة المشتركة الهجوم وكبدتهم خسائر كبيرة تمثلت في مئات القتلى والجرحى من ضمنهم قائدهم المجرم علي يعقوب الذي لقي مصرعه في محاولة الهجوم الفاشلة، كما دمرت واستلمت قواتنا عشرات العربات القتالية من المتمردين الذين لاذوا بالفرار”.
بيان حركة العدل
وقالت حركة العدل والمساواة السودانية:”في واحدة من أقوى الملاحم البطولية التي ظلت تسطرها القوة المشتركة الباسلة و هي تخوض معركة الكرامة ضد مليشيات الدعم السريع، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة و القوى النظامية الأخرى و المقاومة الشعبية بمختلف مكوناتها و دحرت يوم الخميس القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح قوة كبيرة لمليشيا الدعم السريع في وادي امبار بشمال دارفور و كبدتها خسائر فادحة في الأفراد و العتاد و استلمت عدداً كبيراً من الآليات الحربية”.
وتابع معتصم أحمد صالح، أمين الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحركة :”تهنئ حركة العدل و المساواة السودانية القوة المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح و القوات المسلحة و القوات النظامية و المقاومة الشعبية لهذا النصر الكبير و سحقها لمليشيا الدعم السريع و توابعها من الجنجويد في وادي امبار و تخوم زُرُقْ، و تؤكد الحركة أن لا مكان للمليشيات الارهابية في السودان و أن أيامها اصبحت محدودة”.
كما هنأت الحركة القوات المسلحة و القوة المشتركة و المقاومة الشعبية في الفاشر السلطان بصفة خاصة على انتصاراتها الكبيرة على مليشيات الدعم السريع الارهابية و على تدميرها لأكبر قوة للمليشيا منذ بدء هجومها على المدينة في معركة توجت بدحر المليشيا وبهلاك قائد الحريق الهالك على يعقوب ، وفق بيان الحركة.
وأضاف :”والحركة إذ تهنئ بهذه الانتصارات، تجدد التأكيد على المضي قدما حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن من براثن هذه المليشيا المتمردة التي عاثت فسادا بمقدرات الوطن و كرامة مواطنيه”.
وقالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح :”منذُ ما يقارب شهر من الزمن ظل المجرم الجنجويدي علي يعقوب قائد مليشيا الجنجويد يدير حملة بربرية إنتقامية وحشية للهجوم على مدينة الفاشر و القري المجاورة إما بمحاولات فاشلة بكل السبل للإجتياح او بتدوين مدفعي من خارج المدينة لإستهداف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان و مراكز إيواء النازحين و المستشفيات و ذلك لترويع المدنيين الأبرياء و قتلهم و تشريدهم “.
وتابع البيان:”و لكن لقد وضعت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح و قوات الشعب المسلحة{أسود الغربية}والقوة الشعبية للدفاع عن النفس{قشن} والمقاومة الشعبية بخطة عسكرية محكمة نهاية لهذه المهزلة الإجرامية بالقضاء علي كامل متحرك قوات العدو في المحور الجنوبي و المحور الشرقي للفاشر على رأسهم رأس الأفعى المجرم الجنجويدي/علي يعقوب قائد مرتزقة مليشيا الدعم السريع و جميع القادة الميدانيين و جميع جنودهم.”
وأكد البيان :”لقد سطرت بواسل قواتكم المشتركة لحركات الكفاح المسلح و القوات المسلحة السودانية والقوة الشعبية للدفاع عن النفس والمقاومة الشعبية تاريخاً جديداً من البطولات في هذه المعركة التاريخية، حيث قادت هذه القوات ملحمة قوية قدمت من خلالها دروسا في القتال لمليشيات الجنجويد، و لقد كبدنا العدو خسائر كبيرة و فادحة في الأرواح و العتاد، حيث تم القضاء على اكثر من (1000) مرتزق من الجنجويد و عرب الشتات الأفريقي على رأسهم علي يعقوب القائد و المشرف علي محرقة الفاشر و القائد الفعلي لمليشيات الجنجويد بدارفور و السودان بعد هروب و إختفاء اخوة آل (دقلو) و عدد كبير من مليشياتهم، و دمرنا أكثر من (60) آلية عسكرية تابعة للمليشيا و سيطرت قواتنا علي (40) آلية عسكرية ذات الدفع الرباعي و عدد (7) من المدرعات وعدد (3) حافلات للمؤن و الزخائر و تم أسر اكثر (43) من مليشيات الدعم السريع و جاري حصر بقية التفاصيل.”
قرار مجلس الأمن
والخميس، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قرارا يطالب مليشيا الدعم السريع بإنهاء الأعمال العدائية وحصار الفاشر.
وتم التصويت على مشروع القرار، الذي قدمته المملكة المتحدة في مجلس الأمن، المؤلف من 15 عضوا، وتم إقراره بأغلبية 14 صوتا وامتناع روسيا عن التصويت.
وفي 15 مايو/ الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على قائدين بالدعم السريع لقيادتهما حملات حربية في دارفور وعدد من المناطق السودانية، وهما عثمان محمد حامد، قائد العمليات بقوات الدعم السريع، وعلي يعقوب جبريل، قائد قطاع وسط دارفور، الذي قاد الهجمات الأخيرة على الفاشر.
الخارجية السودانية ترد
وقالت وزارة الخارجية السودانية:”قبل أن يجف الحبر الذي طبع به قرار مجلس الأمن الخميس الذي طالب فيه مليشيا الدعم السريع بإنهاء حصارها لمدينة الفاشر والوقف الفوري للقتال في المدينة وحولها وخفض التصعيد، شنت المليشيا الإرهابية فجر اليوم الجمعة 14 يونيو هجوماً كبيراً على جنوب شرق المدينة، مع استهداف المناطق السكنية بالقصف المكثف. وتصدت له القوات المسلحة والقوات المشتركة وردت المعتدين على ادبارهم.”
وأضافت :”يجسد هذا المسلك الغادر من المليشيا نهجها المعروف في الاستخفاف بقرارات الشرعية الدولية، وكونها جماعة مارقة على كل الشرائع والأعراف. ويحتم على المجتمع الدولي معاملتها بصفتها جماعة إرهابية تهدد الأمن الإقليمي والدولي.”
وجددت موقف الحكومة السودانية تمسكها بإعلان جدة والتزامها بالقانون الدولي الإنساني وكل ما يضمن حماية المدنيين، و التأكيد بأن القوات المسلحة عند اضطلاعها بمهامها الدستورية في الدفاع عن البلاد وشعبها تلتزم التزاماً تاماً بقواعد الاشتباك المعروفة دولياً، المستمدة من القانون الدولي.
من هو علي يعقوب؟
يعد أحد أذرع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، بما له من صلة قرابة،و هو زعيم ميليشيا سابق في ولاية وسط دارفور، تلاحقه اتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم إثنية عدة قبل أن يلتحق بقوات الدعم السريع حيث تولى قيادة قطاع وسط دارفور.
ويعقوب المقرب نسبا من حميدتي، قام بدور فعال في الهجمات التي شنتها المليشيا علي الفاشر مؤخرا، كما لعبت قواته دورا حاسمًا في عمليات الدعم السريع في عموم دافور
انتقل يعقوب من تشاد إلى دارفور في نهاية الثمانينات واستقر بمنطقة كونو، وعمل في بداية حياته راعياً للماشية، ثم تركها وانضم لإحدى المليشيات المسلحة في وسط دارفور، قبل أن ينضم إلى قوات الدعم السريع برتبة عميد، ثم ترقى لرتبة اللواء ومن ثم قائداً لقطاع وسط دارفور.
وعقب سقوط زالنجي، تم تنصيبه جبريل والياً لوسط دارفور، وعمل قائداً لفوج زالنجي بحرس الحدود، ومن ثم انضم إلى الدعم السريع،
وتتهمه قوات الجيش ومنظمات أهلية في دارفور بالتورط بعمليات حرق للأسواق والمستشفى في مدينة زالنجي وقطع الطرق أمام قوافل المساعدات.
الفاشر – المحقق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: لحرکات الکفاح المسلح ملیشیا الدعم السریع القوات المسلحة القوة المشترکة الدعم السریع مدینة الفاشر وسط دارفور مجلس الأمن علی یعقوب
إقرأ أيضاً:
???? مقتل قادة الدعم السريع.. ما وراء العمليات المباغتة؟
الخرطوم- تعرّضت قوات الدعم السريع في السودان لضربات موجعة، خلال الأسابيع الأخيرة، طالت عددا من قادتها الميدانيين الذين كانوا رأس الرمح منذ بدء معارك أبريل/نيسان 2023 ضد الجيش السوداني.
وتمكن الجيش مؤخراً من تحييد أكثر من 6 قادة بالدعم السريع أبرزهم: مهدي رحمة الشهير بـ”جلحة”، واللواء عبد الله حسين، والعميد الطاهر جاه الله، والقائد الميداني سليم الرشيدي، والقائد الميداني عبد الرحمن قرن شطة.
وسبقهم عدد من القادة الميدانين الذين تعرضوا للقتل منهم: المقدم عبد الرحمن البيشي أبرز القادة المؤثرين داخل الدعم السريع، وعلي يعقوب الذي أوكل إليه مهمة السيطرة على الفاشر، وكذلك اللواء عيسى الضيف.
الصف الأول
وفي بداية الحرب أواسط أبريل/نيسان 2023 كاد الدعم السريع أن يفقد عناصر الصف الأول من قادته الميدانيين حيث سجل مقتل نحو عشرة منهم حينها. ففي اليوم الثالث للحرب تمكن الجيش السوداني من قتل اللواء مضوي حسين ضي النور الذي كان يُعد أبرز سواعد قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
ووفقا لمصدر ميداني تحدث للجزيرة نت، تمكّن الجيش السوداني من تحييد ضي النور، بمنطقة جبرة جنوبي الخرطوم، والذي عمل مديرا لاستخبارات الدعم السريع في وقت سابق وقائدا للقطاع شرق البلاد، وهو واحد من مؤسسي هذه القوات وكان ضمن نواتها الأولى.
إعلان
ولم يتوقف الأمر عند اللواء ضي النور، بل تمكن الجيش -الأيام الأولى أيضا- من تحييد المقدم موسى قارح قائد قوة العمل الخاص بالدعم السريع، في ضاحية شمبات، طبقا لمصدر في الجيش.
ويُعد قارح من أصلب عناصر الدعم السريع التي كان يعتمد عليها حميدتي في معركته مع الجيش، ويقود قوة من نخبة الدعم، وتمكن الجيش من اصطياده مبكرا وتحييد عدد آخر من العناصر المساندة له.
ولاحقا أيضا، تمكن الجيش من قتل المقدم عبد الرحمن البيشي عبر طلعة جوية طالته أثناء وجوده في بلدة طيبة اللحوين بولاية سنار جنوب شرقي البلاد.
ولعب المقدم البيشي دورا كبيرا في سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة، كما تمكن من السيطرة على مقر “الفرقة 17 مشاة” التابعة للجيش بمدينة سنجة وسط البلاد. وتمدد البيشي بقواته إلى تخوم مدينة الدمازين جنوب البلاد، وكان وثيق الصلة بقائد الدعم السريع.
وغربا، تمكّن الجيش والقوة المشتركة المتحالفة من تحييد القائد الميداني الأبرز اللواء علي يعقوب جبريل قائد قوات الدعم السريع وسط دارفور.
وكان اللواء جبريل قد تمكن في وقت سابق من السيطرة على مقر “الفرقة 21 مشاة” التابع للجيش بمدينة زالنجي وسط دارفور، ثم أوكلت له مهمة إسقاط “الفرقة السادسة مشاة” بمدينة الفاشر، قبل أن يتمكن منه قناص يتبع للفرقة ذاتها ويقتله بالمدينة نفسها.
هزائم وتخابر
وتصاعدت استهدافات قادة الدعم السريع بشكل لافت خاصة الآونة الأخيرة، حيث فقدت هذه القوات عددا من قادتها الميدانين في ولايتي الجزيرة والخرطوم.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أعلنت قوات الدعم السريع مقتل عدد من القادة الميدانين، منهم مهدي رحمة “جلحة” الذي قاد قوات تعمل كمرتزقة في ليبيا قبل أن يعود إلى السودان ويتحالف مع “الدعم السريع” عبر قوة يطلق عليها “التدخل السريع” تخضع لقيادة حميدتي.
إعلان
وتبع “جلحة” مقتل العميد الطاهر جاه الله قائد ثانٍ لدى قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة (وسط) و3 قادة آخرين. ويوم الأحد، قُتل اللواء عبد الله حسين قائد ميداني بقوات الدعم السريع بالجزيرة، وتمكّن من السيطرة على مقر قوات الاحتياطي المركزي المساندة للجيش جنوب الخرطوم وشن هجمات عنيفة على سلاح المدرعات في أغسطس/آب 2023.
وعقب مقتل هؤلاء القادة بطريقة متسارعة، انتشرت اتهامات واسعة تشير إلى أن عمليات القتل ربما تمت بواسطة أيادٍ داخل قوات الدعم السريع التي يصفها العقيد ركن خالد ميكائيل القائد الميداني بالجيش -في تصريحات للجزيرة نت- بأنها عبارة عن “مليشيات تفتقد الضبط والربط، وليس لهم هدف أو غاية. لذا تنعدم فيهم روح الجندية وتقدير القادة”.
ورجح ميكائيل اغتيال قادة الدعم السريع على يد جنودهم بسبب ما سماه انعدام العقيدة التي توفر الحماية للقيادة “وأن الجند في الدعم السريع لا يعرفون تعليمات القادة”.
وقريبا من ذلك، يقول المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي أسامة عيدروس -للجزيرة نت- إن “الهزائم التي تلاحقت بالدعم السريع دفعت قيادتها للتخلص من بعض القادة الميدانيين بالاغتيال بعد اتهاماتهم المباشرة بالمسؤولية عن الهزيمة والتخابر مع الجيش”.
ويشير عيدروس إلى سبب آخر لاغتيال قادة الدعم السريع تتمثل في الاستحواذ على غنائم النهب والسلب التي حصل عليها القادة خاصة الكميات الضخمة من سبائك الذهب والنقد الأجنبي.
ومن جانب آخر، يقول المحلل السياسي والكاتب الصحفي الغالي شقيفات -للجزيرة نت- إن قادة الدعم الذين قُتلوا مؤخرا لم يتم اغتيالهم بل نالت منهم يد الجيش بعدة طرق. وأضاف أن هؤلاء القادة قتلهم الجيش في معارك ميدانية ولم تتم تصفيتهم على أيدي الدعم السريع.
وأشار شقيفات إلى أن قوات الدعم السريع تمكّنت في وقت سابق من قتل عدد من قادة الجيش “وهو أمر عادي في ظل استمرار المعارك الطاحنة”.
“عمل مشترك”
وهناك ثمة من يفسر مقتل عدد من قادة الدعم السريع الأيام الماضية باعتباره عملا مشتركا بين الجيش وعناصر داخل الدعم السريع.
إعلان
فيقول ضابط رفيع بالجيش -للجزيرة نت، طالبا حجب اسمه- إن مقتل عدد من قادة الدعم السريع الأيام الماضية “ناتج عن عمل استخباراتي دقيق للجيش عبر توفير معلومات عن تحركات القادة الميدانين قبل أن يتم استهدافهم بواسطة المسيّرات الحديثة للجيش”.
وأضاف أن الدعم السريع يعاني من خلافات داخلية وصلت قمة هرمه حيث توجد خلافات بين حميدتي وشقيقه “القوني” من جهة، والأخ غير الشقيق عبد الرحيم دقلو من جهة أخرى.
ويرى القائد الميداني بالجيش أن خلافات الدعم السريع على مستوى القادة ساهمت في مقتل عدد من القادة الميدانين مؤخرا عبر توفير معلومات للجيش للتخلص من بعض الموالين لحميدتي ويرفضون توجيهات عبد الرحيم دقلو.
مكاسب ميدانية
من ناحية أخرى، يرى محللون أن مقتل عدد من قادة السريع الميدانيين يصب في صالح الجيش السوداني لا سيما أن المستهدفين كانوا ذوي تأثير ونفوذ داخل الدعم السريع.
ويقول العقيد ميكائيل -للجزيرة نت- إن قتل قادة الدعم السريع يصبّ في صالح الجيش ميدانيا، وإن “كثرة الاغتيالات وسط مرتزقة الدعم السريع سيجني ثمارها الجيش ميدانيا”.
بيد أن للمحلل شقيفات، المقرب من الدعم السريع، رأي آخر حيث يقول -للجزيرة نت- إن مقتل قادة بقوات الدعم السريع لا يؤثر ميدانيا، وإن الأخيرة تمتلك عشرات القادة وقادرة على تعويض غياب أو مقتل أي قائد ميداني.
بينما يقول الخبير الإستراتيجي عيدروس إن عمليات الاغتيال التي طالت عددا من قادة الدعم السريع مؤخرا ستجعل هذه القوات أمام 3 خيارات: الهروب أو الاستسلام أو الموت.
عبد الرؤوف طه
5/2/2025
المصدر : الجزيرة