هل يستحق إيلون ماسك 56 مليار دولار كحزمة أجور؟
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
دعم كبار المساهمين في شركة تسلا بأغلبية ساحقة حزمة رواتب إيلون ماسك المثيرة للجدل البالغة 56 مليار دولار، وهي صفقة مشروطة بأداء أسهم تسلا وباقي قطاعات الشركة، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)
ويمثل هذا المبلغ -بحسب "بي بي سي" نحو 75% من إجمالي الإنفاق على المدارس في إنجلترا في 2024-2025 (60 مليار جنيه إسترليني) وحوالي ربع ميزانية هيئة الخدمات الصحية الوطنية (192 مليار جنيه إسترليني)
ويرى الصحفي زوي كلينمان أنه بالنسبة للعديد من المعجبين بماسك، فإن الرجل يستحق كل "سنت" يأتي في طريقه، ووافق المساهمون بالفعل على ذلك، حيث دعمه حوالي 72% من المصوتين لصالح الصفقة.
وتشمل أعمال ماسك كلا من شركة تسلا، ومنصة إكس، وسبيس إكس، ونيورالينك، وستارلينك وأخيرا مشروعه للذكاء الاصطناعي إكس إيه آي.
نمو تسلا وتأثير ماسكويقول كلينمان إن السؤال الذي تبلغ قيمته 56 مليار دولار هو: هل كان نجاح تسلا ممكنًا بدونه؟، ويجيب بأن صفقة أجور تسلا صممت للاحتفاظ بماسك وسط تكهنات حول مستقبله في الشركة.
ويضيف أن هيكل الصفقة يضمن أن ماسك لن يحصل على أجره إلا إذا حقق نجاحات محددة، مثل القيمة السوقية لشركة تسلا، والمبيعات، والأرباح الأساسية.
وسبق أن حقق ماسك الأهداف المحددة له، مما رفع القيمة السوقية لشركة تسلا من 54 مليار دولار إلى 650 مليار دولار في غضون فترة قياسية، على الرغم من انخفاضها منذ ذلك الحين إلى 570 مليار دولار.
المساهمون والآراء القانونيةوعلى الرغم من أن المساهمين دعموا حزمة رواتب ماسك، فإن الخبراء القانونيين يشيرون إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت المحكمة التي منعت الصفقة ستقبل إعادة التصويت.
ولاحظ ستيف ويستلي، المستثمر السابق لشركة تسلا، أنه على الرغم من أن ماسك يتمتع برؤية فريدة من نوعها، فإنه قد لا يكون ضروريا لإدارة جميع شركاته في وقت واحد.
إنجازات وإخفاقاتوعلى الرغم من نجاحاته، واجه ماسك عدة إخفاقات. حيث كافحت شركة تسلا لتحقيق الربح لسنوات، وأدت تغريدة حول تحويل الشركة لشركة خاصة إلى فوضى مالية وتحقيقات تنظيمية.
وادعى اثنان من الموظفين السابقين أن التعبير عن مخاوف تتعلق بالسلامة في شركة تسلا كلفهم وظيفتيهما. كما مرت شركة "سبيس إكس" بفشل في إطلاق الصواريخ، وتعطلت شريحة "نيورالينك" بعد وقت قصير من زرعها، على الرغم من إصلاحها منذ ذلك الحين.
ماسك واجه عدة إخفاقات حيث كافحت شركة تسلا لتحقيق الربح لسنوات كما فشلت شركة "سبيس إكس"في إطلاق الصواريخ (الفرنسية)وادعى ماسك مؤخرا أن شركة ستارلينك قد تعادلت ماليا، لكن بلومبيرغ ذكرت أنه ربما يكون قد قلل من تكاليف البنية التحتية لشبكة الأقمار الصناعية الخاصة بها.
وعلى الرغم من النكسات، لا يزال " ماسك " متحديا، على ما وصفته "بي بي سي"؛ إذ أرسل مؤخرا كعكة إلى ولاية ديلاوير، التي حاولت منع صفقة دفع شركة تسلا بقيمة 56 مليار دولار، مزينة بعبارته المفضلة، "صوت الشعب، هو صوت الله".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على الرغم من ملیار دولار شرکة تسلا
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس
#سواليف
حذر #الملياردير_الأمريكي #إيلون_ماسك، من #الوضع_المالي للولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها أمريكا “تتحرك بسرعة كبيرة نحو الإفلاس”.
وكتب ماسك في منشور عبر منصة “إكس”، اليوم: ” #أمريكا #تتحرك الآن بسرعة كبيرة نحو #الإفلاس “.
ويأتي رد ماسك تعليقاً على منشور لإدارة الكفاءة الحكومية (DOGE) عبر “إكس”، والتي قالت فيه إن آخر مرة حققت فيه الولايات المتحدة فائضاً في الميزانية كان في عام 2001.
مقالات ذات صلة أبو عبيدة: مقتل إحدى أسيرات العدو بمنطقة تتعرض لعدوان شمال غزة 2024/11/23وأضافت أن الحكومة الأمريكية أنفقت أكثر من 6 تريليونات دولار في السنة المالية 2023، وجمعت 4.47 تريليون دولار فقط.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس دونالد ترامب أن إيلون ماسك ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي سيترأسان الإدارة الجديدة للكفاءة الحكومية (DOGE).
وأعرب ماسك مراراً عن دعمه لترامب على منصة “إكس”، وأصبح نشطاً سياسياً بشكل متزايد على مر السنين ويعلق بانتظام على قضايا السياسة الأمريكية.
والخميس الماضي، فصّل ماسك في صحيفة “وول ستريت جورنال” للمرة الأولى، مشروعه “الجذري” لإصلاح السلطات الفدرالية والذي يشمل صرف عدد كبير من الموظفين الرسميين وخفض النفقات.
وكان ماسك في سبتمبر (أيلول) الماضي، وعد بخفض إنفاق الميزانية الأمريكية بما لا يقل عن تريليوني دولار إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات.
وحينذاك، قال ماسك “إذا فاز ترامب -ومن الواضح أنني أظن أن هناك أشخاصاً لديهم مشاعر مختلطة بشأن ما إذا كان ينبغي أن يحدث ذلك- فلدينا فرصة للقيام بنوع من إلغاء القيود التنظيمية وتقليص حجم الحكومة”، مشيراً إلى أن هذه الفرصة تأتي مرة واحدة في العمر.
وأضاف “لأن الأمر الآخر إلى جانب القواعد التنظيمية، هو أن أمريكا ستفلس أيضاً بسرعة كبيرة”.
وأشار ماسك إلى أن مدفوعات الفائدة على الدين الوطني تجاوزت ميزانية وزارة الدفاع، وتجاوزت تريليون دولار هذا العام، معلقاً “إننا نضيف تريليون دولار إلى ديوننا، والتي سيتعين على أطفالنا وأحفادنا سدادها بطريقة ما، بجانب أن مدفوعات الفائدة ترتفع بسرعة، لذا في النهاية الشيء الوحيد الذي سنكون قادرين على فعله هو زيادة الفائدة”.
وتابع “أن الاقتصاد الآن مثل شخص تراكم عليه الكثير من ديون بطاقات الائتمان، وهذا ليس له نهاية جيدة، ولذا يتعين علينا خفض الإنفاق”.