«معلومات الوزراء» يحذر من مخاطر التلوث البلاستيكي: العثور على آثار منه في دم الإنسان
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أكد مركز معلومات مجلس الوزراء، أن الحاجة إلى مواجهة التلوث البلاستيكي بشكل مباشر أمر ملح؛ لأن التلوث البلاستيكي يسهم في أكبر ثلاث أزمات بيئية عالمية في عصرنا أزمة المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث المزمن، كما أصبحت آثار التلوث البلاستيكي في صحة الإنسان أكثر وضوحًا.
العثور على آثار بلاستيكية في دم الإنسانولفت المركز فى تقرير صادر عنه بعنوان «مقتطفات تنموية» إلى أنه جرى العثور على آثار بلاستيكية في دم الإنسان، وفي المشيمة البشرية وأنسجة المخ والرئة، ومن المعروف أن ذلك يزيد خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان، والسكري، والأمراض العصبية، والقلب والأوعية الدموية، والأمراض المرتبطة بالعمر.
وأشارت إلى أنه لا يقتصر التلوث البلاستيكي على النفايات البلاستيكية فقط، يجرى إطلاق الملوثات في مراحل دورة حياة البلاستيك جميعها، بما في ذلك الاستخراج والتصنيع والاستخدام، وحتى مراحل التخلص منه، وقد ركزت الجهود المبذولة، لمعالجة هذه المشكلة في المقام الأول على مرحلة التخلص من خلال تقنيات إدارة النفايات.
وأوضح التقرير أن هذه الأساليب لا تمنع إطلاق الملوثات في وقت مبكر من دورة الحياة، كما أنها لا تقلل بشكل كبير التأثيرات المناخية للمواد البلاستيكية، والتي يحدث أغلبها قبل أن يتحول البلاستيك إلى نفايات، ومن الواضح أن هذه الأنظمة لا تستطيع استيعاب الكميات المتزايدة لإنتاج البلاستيك حول العالم.
وأشار إلى أنه بدلاً من ذلك يتعين علينا أن نركز جهودنا على معالجة التلوث البلاستيكي من مصدره، وهناك أدلة دامغة على أن خفض إنتاج البوليمر البلاستيكي الأولي، أو البلاستيك البكر، هو وحده القادر على تحقيق انخفاض كبير في التلوث البلاستيكي.
حظر المنتجات التي تحتوي على مواد بلاستيكيةوتابع: «تشمل تلك السياسة حظر المنتجات التي تحتوي على مواد بلاستيكية غير ضرورية، إضافة إلى إعادة النظر في تصميم المنتجات والتغليف لجعلها قابلة لإعادة الاستخدام، وليس للاستخدام مرة واحدة، أو إلغاء إعانات دعم الوقود الأحفوري، التي يستفيد منها البلاستيك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمراض العصبية الأوعية الدموية مجلس الوزراء البلاستيك التلوث البلاستیکی
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: البلاستيك يتسلل لأجسادنا عبر الهواء والماء والطعام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يدق الباحثون ناقوس الخطر حول الانتشار الواسع للجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تم اكتشافها في أعضاء جسم الإنسان المختلفة، بدءاً من الرئتين مروراً بالدم وحتى الكلى، ومع تزايد الاهتمام الصحي، ما يزال الغموض يكتنف حول تأثير هذه الجسيمات على الصحة، بينما يتزايد القلق بشأن تداعياتها المحتملة على الجسم البشري، خاصة مع ارتفاع كمية البلاستيك المستخدمة في الحياة اليومية.
وأشارت تقارير بحثية حديثة إلى أن الإنسان المعاصر يحمل في جسمه جزيئات بلاستيكية دقيقة قد تصل إلى 5 ميليمترات، ويبتلع أو يستنشق معظمها عبر الهواء والماء والمواد الغذائية وحتى الأنسجة الصناعية، ووفقاً للباحثة فابيان لاغارد من معهد لومان للجزيئات، فإن الإنسان في عام 2024 يحمل مواد بلاستيكية في مختلف أعضاء جسمه تقريباً، متوقعةً أن تكون التأثيرات الصحية للأطفال المولودين بعد 2040 أكبر وأشد.
وأضافت الدراسة، أن هذه الجزيئات الدقيقة قد تكون سبباً مباشراً في عددٍ من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
كما أظهر بحث نُشر مؤخرًا في مجلة طبية رائدة وجود ارتباط بين تراكم الجزيئات البلاستيكية في الأوعية الدموية وارتفاع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما تؤكد البروفيسور تريسي وودروف، من جامعة كاليفورنيا، أن جزيئات البلاستيك تترك آثارًا سلبية على الخصوبة والجهاز التنفسي، وارتباطها بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
وتعمل الجهات الصحية في العديد من البلدان على مزيدٍ من الأبحاث حول تأثيرات المواد البلاستيكية الدقيقة على الصحة، ووفقًا لتحالف العلماء من أجل معاهدة فعّالة بشأن المواد البلاستيكية، فإن البلاستيك يحتوي على أكثر من 16 ألف مادة كيميائية، يشكل ربعها على الأقل مخاطر صحية معروفة، من العقم والسمنة وحتى أمراض القلب والأوعية الدموية.
وفيما يخص سلامة الأفراد، يُنصح بتجنب استخدام العبوات البلاستيكية، وعدم تسخين الطعام في أوعية بلاستيكية، وارتداء الملابس المصنوعة من ألياف طبيعية، وتهوية المنزل باستمرار.
ومن جانبها، تؤكد موريل مرسييه بونان، مديرة الأبحاث في المعهد الوطني الفرنسي للزراعة والبيئة، على ضرورة تدخل الحكومات لتقليل إنتاج البلاستيك والحد من معدلات التلوث المرتبطة به.
كما تزايدت دعوات العلماء لحكومات العالم بضرورة التدخل العاجل للتخفيف من التعرض لجزيئات البلاستيك في محاولة للحد من تأثيراتها الصحية، وضرورة الاهتمام بالتوعية وتعديل السلوكيات اليومية للأفراد نهجًا وقائيًا للحفاظ على الصحة العامة.