أبحاث: أدمغة الرجال تتغير عندما يصبحون آباء
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
أظهرت أبحاث حديثة أن أدمغة الرجال تتغير بشكل ملحوظ بعد أن يصبحوا آباء، على غرار التغييرات التي تحدث لدى النساء خلال الحمل وبعد الولادة والتي تساعدهن على الاستعداد للأمومة، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن داربي ساكسب، أستاذة علم النفس بجامعة جنوب كاليفورنيا، التي تدرس التغييرات البنيوية في الدماغ، قولها إن التغيرات التي تحدث في أدمغة الرجال قد تدعم قدرتهم على تكوين العلاقة مع الطفل والتعامل معه بعاطفة، وهو أمر مهم لبقاء النوع البشري.
وأشارت ساكسب إلى أنها وزملاءها السابقين في إسبانيا أجروا دراسات تصوير دماغي على 40 رجلًا قبل وبعد ولادة طفلهم الأول، واكتشفوا انخفاضًا في “المادة الرمادية” في الدماغ، المرتبطة بوظائف مثل الذاكرة والتفكير والتعلم وحل المشكلات.
ويُعتقد أن هذا الانخفاض في المادة الرمادية يساعد الدماغ على معالجة المعلومات بشكل أكثر كفاءة، كما ذكرت ساكسب.
وأوضحت ساكسب في دراسة متابعة، أن من بين 38 أبًا لأول مرة، أولئك الذين شهدوا انخفاضًا أكبر في حجم المادة الرمادية أبلغوا عن تحفيز واندماج أكبر تجاه الأبوة.
وقالت ساكسب: “شعروا بمزيد من الترابط مع أطفالهم قبل الولادة. ثم قضوا لاحقا المزيد من الوقت مع أطفالهم كمقدمي رعاية أساسيين”.
ومع ذلك، فإن انخفاض المادة الرمادية لدى الآباء لأول مرة، قد يرتبط أيضا بخطر أكبر للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة والقلق وانخفاض جودة النوم لدى الرجال، حسب ساكسب، التي قالت إن “الأمر أشبه بمجموعة من التغيرات المختلطة”.
ومن التغييرات الهيكلية في الدماغ، يمر الرجال أيضا بتغييرات في الهرمونات قبل وبعد أن يصبحوا آباء، وفقا للصحيفة، حيث أظهرت دراسة أن الآباء الذين يحملون أطفالهم حديثي الولادة لأول مرة، يرتفع لديهم مستوى “الأوكسيتوسين” (المعروف بهرمون الحب) لدى الآباء.
كما وجدت دراسة أخرى شملت أكثر من 600 رجل، أن الرجال الذين يصبحون آباء في العشرينيات تنخفض لديهم مستويات هرمون التستوستيرون بشكل ملحوظ.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة نوتردام، المؤلف الرئيسي للدراسة، لي غيتلر، قوله: “انخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال أثناء انتقالهم إلى الأبوة، يعيد التركيز والأولويات على الأسرة”.
وفي دراسة أخرى، ارتبط انخفاض هرمون التستوستيرون وزيادة الكورتيزول (هرمون التوتر)، لدى الرجال الذين أصبحوا آباء، بمشاركة أبوية أكبر في الأشهر التي تلت ذلك.
فيما قال الخبراء، وفق الصحيفة، إنه لا يُعرف الكثير عن التغييرات التي تحدث لدى الرجال الذين يصبحون أزواجا لنساء لديهن أطفال بالفعل، أو آباء بالتبني.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المادة الرمادیة لدى الرجال
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة: نقص الوزن عند الولادة يعيق استعداد الطفل للمدرسة
كشفت دراسة علمية أمريكية أن معظم الأطفال الذين كانوا يعانون من نقص الوزن عند الولادة، يصبحون أقل استعداداً لدخول المدرسة في المرحلة السنية ما بين ثلاث وخمس سنوات.
وذكرت الدورية العلمية Academic Pediatrics المتخصصة في طب الأطفال أن الثلث فقط من بين الأطفال الذين كانت أوزانهم تقل عن 2.4 كغ عند الولادة يكونون على استعداد لدخول المدرسة عندما يصلون إلى سن 3 لـ5 سنوات، حيث تتراجع لديهم مهارات التعلم المبكر، وضبط النفس، وتنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية.
وشملت الدراسة 1400 طفل في الولايات المتحدة كانوا يعانون من نقص الوزن عند الولادة، وكان يتم متابعة نموهم العقلي عن طريق اختبارات متخصصة وإخضاعهم لاستبيانات، للوقوف على مدى استعدادهم لدخول المدرسة.
واتضح من الدراسة أن 30% فقط من هؤلاء الأطفال كانوا مؤهلين لبدء المرحلة الدراسية وفق أربع معايير أساسية لتقييم مدى استعدادهم لدخول المدرسة، حيث كان 45% منهم مؤهلين فيما يتعلق بمهارات التعلم المبكر، و67% مؤهلين وفق معيار ضبط النفس، و75% مؤهلين في مجال تنمية المهارات الاجتماعية والانفعالية، و87% مؤهلين فيما يتعلق بالصحة البدنية وتنمية الوظائف الحركية.
ويرى الباحثون أن استعداد الطفل لبدء الدراسة لا يعتبر فقط مؤشراً على قدراته الدراسية في المستقبل، بل يعتبر أيضاً من المؤشرات التي تدل على مدى نجاحه المالي وحالته الصحية عندما يصبح بالغاً.
إنجاب طفلين هو الأفضل لصحة المرأة النفسية - موقع 24توصلت دراسة صينية جديدة إلى أن إنجاب طفلين، قد يكون هو الأفضل للصحة النفسية للمرأة، حيث يوفر فائدة وقائية ضد اضطرابين يؤثران على أداء الشخص وجودة الحياة.وأكد الباحثون أن هناك خمسة عوامل رئيسية لمساعدة هؤلاء الأطفال للوصول إلى درجة الاستعداد المطلوبة لبدء الدراسة، ومن بينها ممارسات يقوم بها الآباء مثل القراءة للطفل والالتزام بمواعيد النوم الصحية وتقليل فترات التعرض لشاشات التليفزيون والأجهزة الإلكترونية إلى ساعة أو أقل يومياً.
ونقل الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية عن الطبيب جين جويول المتخصص في طب الأعصاب بجامعة بوسطن بولاية ماساشوسيتس الأمريكية قوله إن "نتائج الدراسة، تؤكد أهمية إتباع أنظمة الحياة الصحية في نطاق الأسرة ودعم الأبوين للطفل من أجل تحسين عملية النمو العقلي في مرحلة الطفولة المبكرة".