اغتيال بعد الممات: تمثال جواد سليم مقطوع الرأس في ساحة الطيران
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
16 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
في مشهد مأساوي، تعرض تمثال النحات العراقي البارز جواد سليم للتخريب والتدمير. رأس التمثال ملقى على الأرض بجوار الهيكل الرئيسي، والكثيرون يصفون هذا العمل بأنه “اغتيال بعد الممات” للفنان الراحل.
يعد تخريب التماثيل في بغداد أمرًا يحمل خطورة كبيرة على الهوية الثقافية والتاريخية للمدينة.
وتم العثور على رأس التمثال مقطوعاً وملقى على الأرض بجوار الهيكل الرئيسي، في مشهد وصفه كتاب وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه “اغتيال بعد الممات” للفنان الراحل جواد سليم.
ونشر الكاتب العراقي، حامد المالكي، صورة التمثال وعلق عليها قائلاً: اغتيال الفنان جواد سليم حيث وجد تمثاله في بغداد محطما مقطوع الرأس، هل كان قطارا ترمونه بالحجر ايضاً، لا أمل، لا أمل، لا أمل.
وتساءل ناشطون على مواقع التواصل، حول السبب الذي دفع لارتكاب هذا الفعل المشين بحق تمثال يُعد رمزاً للتراث الفني والثقافي العراقي.
وعلق أحد الناشطين قائلاً: “أهكذا تكرم الأمم أجيالها؟”، في إشارة إلى حالة الفوضى والاضطرابات التي تعيشها البلاد.
يُذكر أن تمثال جواد سليم كان قد أُقيم في ساحة الطيران منذ عقود، ليكون واحداً من أبرز المعالم الفنية والثقافية في قلب العاصمة بغداد.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه البلاد حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، مما أدى إلى تعرض وكالات مطاعم عالمية ومقرات الكثير من الشركات الاجنبية للتخريب والتدمير.
ويعد جواد سليم واحدا من اشهر النحاتين العراقيين والعرب وهو صاحب نصب الحرية في ساحة التحرير في العاصمة بغداد الذي يمثل سجلا مُصورا صاغه عن طريق الرموز وأراد من خلالها سرد أحداث رافقت تاريخ العراق مزج خلالها بين القدم والحداثة.
وشغل جواد سليم منصب رئيس قسم النحت في معهد الفنون الجميلة في بغداد حتى وفاته في 23 كانون الثاني 1961.
وأسس جماعة بغداد الفن الحديث مع الفنان شاكر حسن آل سعيد ، والفنان محمد غني حكمت، كما إنّه أحد مؤسسي جمعية التشكيليين العراقيين .
و قال الناشط على الخفاجي انه يتوقع بعد اغتيال تمثال جواد سليم ان يتم باغتيال نصب الحرية في ساحة التحرير.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی ساحة
إقرأ أيضاً:
اقتراب استئناف التصدير .. بغداد تهدّد بخصم الكميات المهرّبة من حصة الإقليم
20 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: يبدو أن التوافق بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان على استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي قد فتح الباب أمام تسوية أحد أعقد الخلافات النفطية في العراق.
ويعكس هذا الاتفاق خطوة حاسمة نحو إعادة تنظيم إدارة الموارد النفطية بين الطرفين، بعد سنوات من التوترات التي أثرت على الاقتصاد الوطني والعلاقات السياسية.
ويأتي هذا التقارب في وقت حساس، حيث تسعى بغداد لفرض سيطرتها على صادرات النفط الكردستاني، بينما تحاول أربيل استعادة استقرارها المالي بعد توقف الصادرات لمدة تقارب العامين.
وينص الاتفاق على تسليم إقليم كردستان 300 ألف برميل يوميًا إلى شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا في إدارة الموارد النفطية بالإقليم.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعزز من الشفافية في التعامل مع الإيرادات النفطية، التي ظلت لسنوات خارج إطار الرقابة المركزية.
وتؤكد هذه الكمية، التي تشكل حوالي 10% من إجمالي صادرات العراق اليومية البالغة نحو 3.3 ملايين برميل، على أهمية الإقليم كلاعب رئيسي في سوق النفط العراقي، لكنها تثير في الوقت ذاته تساؤلات حو ل قدرة بغداد على الالتزام بحصص “أوبك بلس” في ظل هذا التدفق الجديد.
ويتوقع أن يحد هذا الاتفاق من عمليات تهريب النفط التي ازدادت حدتها في السنوات الأخيرة، والتي شكلت تحديًا كبيرًا للاقتصاد العراقي.
وكشف النائب الكردي السابق أحمد الحاج عن تهريب 89 مليون برميل نفط من إقليم كردستان خلال عام 2024، وهو رقم مذهل يعادل حوالي 244 ألف برميل يوميًا على مدار العام.
وأوضح الحاج أن “النفط يتم تهريبه وبيعه عبر الصهاريج”، مشيرًا إلى تورط مسؤولين في حكومة الإقليم وغياب هذه الإيرادات عن الموازنة الرسمية. يشير هذا الكشف إلى استنزاف خطير للثروة الوطنية، مما يعزز الحاجة إلى رقابة صارمة على التدفقات النفطية.
وتعلق منظمة “أوبك بلس” آمالًا كبيرة على هذا الاتفاق للحد من التأثيرات السلبية للتهريب على السوق العالمية، حيث يرى أعضاؤها أن “تهريب النفط يضر بمصالح العراق الاقتصادية ويؤثر سلبًا على استقرار أسعار النفط”.
وتهدد بغداد بخصم الكميات المهربة من حصتها في الاتفاقات الدولية، وهو ما قد يضع ضغوطًا إضافية على الإقليم للالتزام بالتفاهمات الجديدة. يعتبر هذا التهديد بمثابة رسالة واضحة إلى أربيل بضرورة وضع حد للفوضى في إدارة مواردها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts