قائمة من الفعاليات المتنوعة تشهدها الدورة الـ16 للمهرجان القومى للمسرح، برئاسة الفنان محمد رياض، تتضمن عددًا من العروض المسرحية والجلسات النقاشية، وندوات الاحتفاء بالراحلين وكذلك الورش التدريبية المختلفة، وكذلك حفلات توقيع كتب المكرمين بالدورة السادسة عشرة.

أخبار متعلقة

ضمن فعاليات «المهرجان القومي للمسرح المصري».

. ‏حلمي فودة يقرأ دراسة السلاموني للحضور

عادل إمام في كتاب بالمهرجان القومي للمسرح .. ومؤلفه: الزعيم ابن الشارع

صلاح عبدالله يستعرض دوره في «ليه لأ 3» وتكريمه بمهرجان المسرح القومي

كما استقبلت العروض المسرحية المشاركة جمهور المهرجان، وسط تفاعل كبير، حيث تعرض على مدار يومين لكل منها والتى تضمنت «الدنيا لما تضحك» للمخرج عمرو قابيل، «طيب وأمير» للمخرج محمد جبر، «عادلون» لأحمد يسرى، و«ستوكمان» للمخرج أسامة رؤوف، «السراج» لمحمد السباعى، و«بوسطة» للمخرج خالد جلال، و«شيزوفرينيا» لشادى نادر، و«يا شيخ سلامة» للمخرج محمد الدسوقى، و«سيب نفسك» للمخرج جمال ياقوت، و«حتشبسوت» لكريمة بدير، و«العيلة» لمحمد الخلفاوى، و«الزائر» للمخرج إبراهيم أشرف، «سهرة المحروسة» لمحمد حسن حراتس، و«قرب.. قررب» لشادى سرور، و«ياسين وبهية» ليوسف مراد منير.

جانب من العروض المشاركة فى المهرجان

ويواصل المهرجان تقديم عدد من الورش التدريبية المتنوعة في عدة فروع، الإلقاء للمدرب خالد عبدالسلام، والإدارة المسرحية للمدرب صفوت حجازى، وورشة التمثيل، للفنان أحمد مختار، وورشة الإخراج لشادى سرور.

وعقد المهرجان القومى للمسرح المصرى، برئاسة الفنان محمد رياض، جلسة نقاشية احتفاء بـ«المسرحيون الراحلون» وتضمنت الجلسة الحديث عن الفنانين الذين رحلوا خلال السنوات الماضية وهم هشام سليم، وسامى فهمى، وهشام الشربينى، وكمال سليمان، وتحدث في الجلسة الفنانة عايدة فهمى، والناقد محمد الروبى، وأدارها عصام عبدالله، وشارك بالحضور د.عمرو دواره ود.سامية حبيب، والفنان معتز السويفى والفنان حمادة شوشة والمخرج أحمد السيد.

جانب من العروض المشاركة فى المهرجان

وتحدثت الفنانة عايدة فهمى عن شقيقها الفنان سامى فهمى، قائلة: «كنت حزينة حينما سافر سامى لأمريكا واستقر هناك، لأنه في ذلك الوقت كان في عز شهرته الفنية ولا أعرف سبب قراره بالسفر وقتها، فهو من وضع قدمى على بداية طريق المسرح، وأعتز وأفتخر أنه ساعدنى في الالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية فكان يؤمن بموهبتى، وجاء بى من الإسكندرية رغم رفض أبى وأمى، والتحقت بالمعهد، وكان دائمًا فخورًا بى جدًّا وقال لى (اشتغلى على نفسك والدراسة هتفيدك جدًّا)، ولكنى لم أستطع الجلوس معه كثيرًا لأنه قرر السفر لأمريكا بعد سنة تقريبًا من التحاقى بالمعهد واستقر هناك لسنوات طويلة جدًّا، ودرس هناك الإخراج، وطوال فترة سفره كان يتابعنى ويشجعنى، تعلمت منه الالتزام وحب المسرح وحب اللغة العربية، وبعد سنوات طويلة قرر العودة إلى مصر وكنت ضد ذلك لأن المناخ تغير جدًّا وأصبح غير مناسب له، لكنه عاد بالفعل وكان يعانى جدًّا، لأنه وجد الموضوع مختلفًا والظروف اختلفت كثيرًا، وكنت لا أرغب في عودته للتمثيل وهو في السن الكبيرة دون أن يأخذ وضعه ومكانته، سامى فهمى كان فنانًا مهمًّا وتعلمت منه الكثير فكان قدوتى».

المهرجان القومى للمسرح

وحول أسباب عدم عودة الفنان سامى فهمى للتمثيل، أوضحت الفنانة عايدة فهمى: «سامى عاد للفن بعدما تقدم في السن، وكان بعيدًا عن التمثيل وعن مصر لسنوات طويلة، وكنت أخاف عليه من العودة للفن دون أن يحصل على مكانته التي يستحقها، فكانت تعرض عليه أعمال غير مناسبة له، وأقل من مكانته كفنان وكقيمة، وحينما عاد إلى مصر كان مازال مرتبطًا بعمله الحر في أمريكا، وحياته كانت بين مصر وأمريكا، فلم يكن متفرغًا بشكل كامل للتمثيل، وأنا كنت ضد فكرة عودته للتمثيل إلا إذا عُرض عليه عمل قوى».

وتحدث الناقد محمد الروبى عن الفنان هشام سليم، قائلا: «إن عالم التمثيل درجات، كل حسب موهبته وتعلمه وإصراره، والفنان هشام سليم هو ممثل ليس عبقريًّا وفى نفس الوقت لم يدع أنه ممثل عظيم أو مهدور حقه، هو عرف قدره وأحبه الجمهور، طوال الوقت كان قريبًا جدًّا من الناس، والجمهور يشعر أنه منهم، وحينما رحل كان هناك حزن كبير عليه لأنه ممثل غير مدعٍ ومحب للناس وكان إحساسه صادقًا دائمًا على الشاشة ويصل للناس».

جانب من العروض المشاركة فى المهرجان

وضمن الاحتفاء بتجارب ومسيرة كل من رجاء حسين، سلوى محمود، شريفة فاضل، لبنى محمود، جاءت المائدة المستديرة التي أدارها الناقد المسرحى، عصام عبدالله، وبحضور الدكتورة سامية حبيب، والفنان القدير سيف عبدالرحمن. وأعرب الفنان سيف عبدالرحمن عن سعادته بالتحدث عن الفنانة الراحلة رجاء حسين، وقال: «رفيقة دربى وصديقتى وحبيبتى، جاءت إلى القاهرة من القليوبية لعشقها التمثيل ولكن تم رفض الفكرة من قبل والدها، وتوجهت إلى عمها لكى يساعدها حيث كان فنانًا يعزف على آلة العود، وبالفعل عمها ساعدها في تحقيق حلمها وبدأت مشوارها، في الحقيقة كانت فنانة عظيمة جدًّا ربنا أعطاها مميزات لم يعطها لأحد آخر».

وأشاد الفنان سيف عبدالرحمن بدور الفنانة رجاء حسين، كأم: كانت أمًّا عظيمة ومعطاءة وكريمة وكانت تساعد الفقير والبسيط والكومبارس، فنانة لها كاريزما غير طبيعية، وتواجدها على الشاشة يخطف جميع الأنظار من كل المشاهدين وكان لها طلة على المسرح وكاريزما شديدة.

جانب من العروض المشاركة فى المهرجان

واستكمل: نحن نمتلك أفضل حضارة وأفضل فنانين، للأسف حدث انحدار للفن ولم يتم الاهتمام به مثل أيام الرئيسين عبدالناصر والسادات، كانت الراحلة رجاء حسين نموذجًا قديرًا يجب أن يُحتذى به، كانت بدايتها مع فرقة نجيب الريحانى، كانت رجاء نموذجًا لا يعوض مثلها مثل الفنانين العظام.

وكشف المؤرخ عمرو دوارة تفاصيل عن الفنانة القديرة رجاء حسين قائلا: من أول يوم كان عندها استعداد تمثل مع جميع الممثلين بشكل متميز وعندها قدرة فريدة من نوعها على لفت الانتباه لها حتى لو لم تكن البطلة لكنك تشعر وكأنها البطلة في أي عمل فنى وخاصة في السينما، وظهر ذلك مع يوسف شاهين الذي كان يستعين دائمًا بها وكانت أكثر فنانة اشتغلت معه وأيضًا كانت أختها ناهد حسين نفس القدرة.

كما احتفى المهرجان بالمكرمين في دورته السادسة عشرة، وذلك من خلال حفلات توقيع كتبهم، بحضور كبير للمسرحيين وأعضاء اللجان المختلفة للمهرجان، وعدد من النقاد.

وعلق رئيس المهرجان الفنان محمد رياض، على تكريم الفنانين بالمهرجان: «نحن نكرم الفنان على تأثيره في المسرح بشكل عام سواء عمل في مسرح الدولة أو الخاص، ويمكن أن نكرم فنانًا لم يعمل نهائيًّا في مسرح الدولة ولكن له تأثيره المسرحى المهم، فهناك خلط لدى الناس أن الذي يتم اختياره للتكريم في المهرجان ضرورى أن يكون شارك في مسرح الدولة، وهذا غير حقيقى وليس معيارًا لاختيار المكرمين».

وأقام المهرجان حفل توقيع للفنان القدير رشدى الشامى، بالمجلس الأعلى للثقافة، أدارته الكاتبة رشا عبدالمنعم، والتى استهلت حديثها لتقديمه في سطور قائلة: «فنان مسرحى من طراز قديم امتدت مسيرته المسرحية إلى ٤٤ عامًا، نشأ رشدى الشامى في حى السكاكينى بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس التجارة الخارجية، ثم حصل على المعهد العالى للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون».

وقال الفنان رشدى الشامى: «عمرى ما حضرت ندوة، اعذرونى لا أستطيع الحديث في هذه المناسبات، وتعلمت الموسيقى في سن مبكرة؛ فهى تمثل لى الكثير في تكوين شخصيتى الفنية، رأيت أن الفن جزء لا يتجزأ: الموسيقى، الرسم، الألوان، كل هذه الأشياء تخدم التمثيل بشكل كبير، ويجب على الفنان أن يتعلم كل شىء في التمثيل، وبدايتى كانت في قصور الثقافة في الصف الثالث الثانوى في قصر ثقافة قصر النيل، وتوالت الأدوار شاركت في أعمال كومبارس وهذه الكلمة غالية عندى جدًّا وأعتز بها كثيرًا، قدمت مشهدًا واحدًا من كلمة واحدة في مسرحية (المجاذيب) وكنت في قمة السعادة، وعملت في المسرح بدون أجر».

وقال ياسر صادق، مدير المهرجان: «الفنان رشدى الشامى رمز للقناعة والموهبة وإنسان صادق في فنه، وفى قناعاته».

كما أقام المهرجان القومى للمسرح جلسة نقاشية أدارتها الناقدة رشا عبدالمنعم، وكذلك حفل توقيع لكتاب الفنان صلاح عبدالله، الذي حرره الكاتب الصحفى جمال عبدالناصر، وبحضور عدد من الفنانين منهم رئيس المهرجان محمد رياض، ومدير المهرجان ياسر صادق، ورفقاء رحلته وتلامذته منهم المخرج خالد جلال، والمخرج ناصر عبدالمنعم، والفنان ياسر صادق، بالإضافة للفنان يوسف إسماعيل، والمخرج أشرف فايق والناقد محمد الروبى، والناقدة سامية حبيب والكاتب عماد مطاوع.

وتحدث الفنان صلاح عبدالله عن اسم فرقته «تحالف قوى الشعب العاملة» قائلًا: «اختيار هذا الاسم ليس من اختيارى، فكان اقتراح أحد الصحفيين في ذلك الوقت، لأنه وجد الفرقة تشمل كل الفئات بالمجتمع، طلبة من كليات مختلفة ومدارس وحاصلين على دبلومات وحرفيين وغير متعلمين» وهذا الصحفى هو الذي أطلق عليها اسم فرقة «تحالف قوى الشعب العاملة».

وتابع عبدالله: «تجربة فرقة (تحالف قوى الشعب العاملة) كانت ناجحة جدًّا وكنا نقدم العروض بحب شديد ونصرف من أموالنا على العروض، ولكن أول مرة أشتغل في مسرحية على مستوى الاحتراف وبأجر كانت مسرحية (رابعة العدوية) مع المخرج الكبير شاكر عبداللطيف، وتأليف يسرى الجندى، ومع الفنانة سميحة أيوب والفنان يوسف شعبان».

وأوضحت رشا عبدالمنعم: «الحقيقة أن الكتاب كافٍ ووافٍ جدًّا، فهو يرصد مراحل وتفاصيل كثيرة في حياة الفنان صلاح عبدالله، حيث يرصد مرحلة مسرح كلية تجارة التي قدم بها الفنان صلاح عبدالله عددًا كبيرًا من المسرحيات، ومن خلال مسرح الجامعة انتقل إلى الاحتراف حينما شاهده المخرج شاكر عبداللطيف، في أحد عروض الجامعة، واختاره ليشارك معه في مسرحية (رابعة العدوية) تأليف يسرى الجندى، ثم انتقل إلى تجربته مع الفنان محمد صبحى والكاتب لينين الرملى، ثم تجاربه في فرق أخرى منها (الفنانين المتحدين) وتجاربه مع المخرج جلال الشرقاوى».

وقال المخرج خالد جلال: «أول مرة مثلت في الجامعة كان مع الفنان صلاح عبدالله، وكان من ضمن هذا الجيل وقتها خالد الصاوى وخالد صالح وماجد الكدوانى وهانى رمزى وغيرهم، وأول عرض كان (الخناونة)، وبسبب صلاح عبدالله وحبه للمسرح، عشقت المسرح وكنت خلال الـ٤ سنين فترة الجامعة دائمًا على خشبة مسرح الجامعة، وتعلمت منه الاحترام والالتزام بالمواعيد وتقدير الفن، أما في شأن القطاع الخاص والعام، فلى وجهة نظر أنه في فترة ما خرج فيها العظماء مثل عادل إمام وفؤاد المهندس وعلى الكسار وصلاح السعدنى، جميعهم وغيرهم من العظماء خرجوا من المسرح الخاص، حيث لم يكن هناك تواجد لمسرح الدولة في تلك الفترة».

فنون المهرجان القومى للمسرح الفنان محمد رياض رئيس المهرجان طيب وأمير عادلون ستوكمان قرب قررب المخرج شادى سرور الفنانة عايدة فهمى الفنان رشدى الشامى

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين فنون المهرجان القومى للمسرح الفنان محمد رياض رئيس المهرجان طيب وأمير عادلون ستوكمان زي النهاردة المهرجان القومى للمسرح الفنان صلاح عبدالله الفنان محمد ریاض عن الفنان فی مسرح دائم ا فنان ا

إقرأ أيضاً:

اليوم.. حفل ختام مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يختتم اليوم مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير دورته السادسة، التى أقيمت فى الفترة من 16 لـ21 ديسمبر الجارى بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية، برئاسة المخرج وحيد صبحي، بحضور عدد كبير من نجوم الفن وصناع الأفلام بمختلف قطاعتها.

يشهد حفل ختام مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير دورته السادسة، وإعلان الفائزين بجوائز الدورة السادسة، بالمسابقات المختلفة للمهرجان من خلال لجان التحكيم.

شهدت الدورة السادسة للمهرجان عرض ما يقرب من 50 فيلما قصيرا من دول مختلفة، يتخللها عروض عالمية للمرة الأولى، وعدد من الندوات المختلفة كندوة الفنان خالد النبوي، و الفنان الفسلطينى كامل الباشا والسيناريست تامر حبيب، بالإضافة إلى ورش الماستر كلاس المتنوعة.

كرم المهرجان خلال حفل افتتاح دورته السادسة كل من الفنانة ناهد السباعي ومهندس الديكور أنسي أبو سيف والممثل الفلسطيني كامل الباشا ومنحهم البرج الذهبي عن مشوارهم الفني.

عرض المهرجان عددا من الأفلام المميزة، من ضمنها الفيلم اللبناني Far From It، والفيلم المصري كعب عالى، والفيلم الفلسطيني برتقالة من يافا، والفيلم المصري دم فاسد، والفيلم المصري أروح لفين، والفيلم المصري أبويا، وفيلم العربية الألماني، وفيلم حر، وفيلم نص فيتو، وفيلم مادونا، وفيلم عقبالك يا قلبي.

مقالات مشابهة

  • أبطال آخر الحظ يحتفلون بالعرض الخاص اليوم
  • هوس التريند.. سلوى محمد علي تنتقد أفلام الزعيم
  • تيسير فهمى تكشف للجمهور تطورات حالتها الصحية
  • تعافيت تماما.. تيسير فهمى تكشف لـ صدى البلد تطورات حالتها الصحية
  • رحيل الفنان المغربي محمد الخلفي عن 87 عاما بعد صراع مع المرض
  • وفاة الفنان المغربي محمد الخلفي عن ناهز 87 عاما
  • أسطورة المسرح المغربي .. وفاة الفنان محمد الخلفي
  • وفاة الفنان المغربي محمد الخلفي عن 87 عاما
  • الثقافة تُطلق فعاليات برنامج «مصر جميلة» بالغربية
  • اليوم.. حفل ختام مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير