لبنان ٢٤:
2025-03-14@18:45:15 GMT

ما هي خطّة باسيل؟

تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT

ما هي خطّة باسيل؟

جال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على مختلف القوى السياسية، لكنه لم يقم بزيارة "بنشعي" و"معراب"، ولم يلتقِ لا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ولا رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، واكتفى بلقاء نواب من "الجمهورية القوية" ضمن فريق "المعارضة" في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، والنائب فريد هيكل الخازن في منزله.

وهذا يعني أن جولته ناقصة، وهو لم يلاقِ فرنجية في منتصف الطريق عندما تحدّث في الشق الأول من خطابه عن ضرورة توحيد كلمة القوى المسيحية في كل الأمور، ومن بينها الاستحقاق الرئاسي. بل لاقاه عند منعطف حديثه عن ثنائية الترشيح بين من يمثلان الخطّين السياسيين المتناقضين بالتوجهات والاستراتيجيات. ولم يستطع أن "يبلع" "قصة" أن "القوات" هي الأكبر تمثيلًا على الساحة المسيحية.
وفي رأي أكثر من مراقب لتطور الأحداث أن لتحرّك باسيل هدفين: الأول، اتسم بالنقاط السبع، التي اختصرها في مؤتمره الصحافي عقب انتهاء جولته السياسية، وهي:
1 - وجوب انتخاب رئيس للجمهورية وفصل الاستحقاق الرئاسي عن الأحداث الخارجية.
2 - لا شروط مسبقة للتشاور.
3 -السعي للتوافق عبر الحوار والا فالانتخاب.
4 - شرط النجاح هو تأمين التزام 86 نائبًا وعدم خروجهم خلال أي دورة.
5 - السعي الى مشاركة الجميع في الحوار لأن لا قدرة لأحد على إقصاء أحد.
6 - جلسات الانتخاب هي متتالية لمدة 3 أيام والدورات في كل جلسة هي متتالية على أربع دورات وعندها تكون الفرصة متاحة للربح.
7 - تكوين مجموعة وازنة من النواب المستقلين والكتل النيابية الذين يؤمنون بمبدأ التوافق.
أمّا الهدف الثاني غير المعلن لجولة باسيل، وهذا ما يراه مقربون من "بنشعي" و"معراب" كموقف غير منسّق، ولكنه يأتي في السياق التحليلي للأمور، فهو السعي من خلال التماهي مع مساعي الرئيس نبيه بري الحوارية إلى عزل "القوات اللبنانية" ومن يقف معها من القوى المعارضة لترؤس رئيس مجلس النواب طاولة الحوار ولقطع الطريق على تكريس هذا الأمر عرفًا في كل مرّة يصار فيها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيما يتحرّك في اتجاه "حارة حريك" في محاولة اقناعية قد تكون أخيرة لثني "الثنائي الشيعي" عن الاستمرار في تقديم الدعم المطلق لفرنجية، على رغم أن الأمل في أن يصير المستحيل واقعًا ضعيف جدًّا. وهذا ما تمّ تأكيده في اللقاء مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" الحاج محمد رعد.
إلاّ أن لمقربين من "ميرنا الشالوحي" تفسيرًا مختلفًا لتحرّك باسيل في اتجاه الجميع، حتى ولو لم يلتقِ مباشرة مع فرنجية وجعجع، إذ يقول هؤلاء بأن ما يقوم به رئيس "التيار" لا يهدف إلى عزل أحد، ولا إلى إقصاء أحد، وهو كان واضحًا في مؤتمره الصحافي في نهاية جولته من سعيه الى مشاركة الجميع في الحوار لأن لا قدرة لأحد على إقصاء أحد، وهو بالتالي لم يوقف التحرّك الذي قام به من أجل التوصّل إلى قواسم مشتركة، أقّله مسيحيًا، لإخراج الأزمة الرئاسية من عنق الزجاجة على قاعدة فصل الأزمات الأخرى بتأثيراتها السلبية عن هذا الاستحقاق، خصوصًا بالنسبة إلى ربط جبهة الجنوب بالحرب الدائرة في قطاع غزة.
في المقابل، فإن بعض الأوساط السياسية التي تصنّف نفسها بالحيادية ترى أن ما طرحه فرنجية في مناسبة أحداث أهدن، أقّله ما له علاقة بدعوته إلى إقامة حوار عقلاني داخل المجتمع المسيحي يكون مقدمة لازمة لحوار أكبر على مستوى كل لبنان لم يلق تجاوبًا من قِبل باسيل، الذي لم يتوقف سوى عند ما جاء في الكلام الذي قيل في أهدن عن ثنائية فرنجية – جعجع في المعادلة الرئاسية.
فمن كلام فرنجية الرئاسي بشقّه المسيحي يبدأ الحل. وما دام الخلاف بين الثلاثي الماروني قائمًا فإن الرئاسة الممنوحة عرفًا للموارنة قد تطير من بين أيديهم كحال رضيع لأهل ضريرين وقد ضاع لكثرة "البقبشة".


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مشاركة المقاومة الشعبية

*مشاركة المقاومة الشعبية*
———————————
*الحوار السوداني مع من وعلى ماذا ؟!*
*بكرى المدنى*
*مرونة قادة القوى السياسية والحركات المسلحة حول مشاركة الاسلاميين في الحوار السوداني/السوداني تشيء بإعتبار الاسلاميين عندهم هم حزب المؤتمر الوطني الذي أسقط نظامه وتم إعلان حله من قبل سلطة القحاتة قبل الحرب وهذا خطل كبير*
*ان المرونة السياسية في قبول مشاركة المؤتمر الوطني من بعد إعلان عزله السنوات القليلة الماضية -جيدة ومطلوبة ولا بأس أن تأتي مشروطة ولكن -*

*لكن الإسلاميين جماعة كبيرة وطويلة وعريضة وعميقة وهى أكبر من المؤتمر الوطني بل وأكبر من أحزاب وحركات الحوار السوداني مجتمعة !!*

*من المهم النظر للمجموعة الأكبر والأخطر والأكثر تأثيرا على الحاضر والمستقبل وضرورة إشراكها في الحوار السوداني واعنى المجموعة المشاركة اليوم في القتال كفاحا الى جانب القوات المسلحة وهم آلاف الشباب تحت لافتة المقاومة الشعبية من مستنفرين وغيرهم*
*إن شباب المقاومة المسلحة وغالبهم غير منظم في حزب سياسي بعينه وان غلب عليهم سمت التدين و الإتجاه الاسلامى عموما – أن مشاركة هؤلاء الشباب في الحوار السوداني مهمة جدا لأنهم قوة حية وحيوية وحقيقة على عكس كثير من اللافتات المرفوعة*
*ان أردنا للحوار السوداني نجاحا فيجب أن يضم الأطراف المؤثرة من أحزاب وجماعات وفي مقدمتها المقاومة الشعبية و المستنفرين من كل قوة بما في ذلك درع السودان و الأورطة الشرقية*

*على المقاومة الشعبية المقاتلة أن تنظم نفسها للمشاركة في الحوار السوداني/السوداني وعلى الجميع فتح الطريق لها* *ولا معنى لحوار يتجاوز القوة الحية والحيوية والحقيقية والوحيدة في البلد!*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • روسيا والصين تشددان على الحوار لحل ملف إيران النووي
  • بعد إقصاء صلاح «أوروبياً».. رافينيا يطارد ميسي والكرة الذهبية!
  • مشاركة المقاومة الشعبية
  • فرنجية بهجوم لاذع على سلام: ما بيدملك إلا الداخل
  • إقصاء مبعوث ترامب من ملف رهائن غزة بعد تصريحات مثيرة عن حماس تُغضب إسرائيل
  • بعد إقصاء أتلتيكو.. ريال مدريد يسجل رقما قياسيا في دوري أبطال أوروبا
  • بكين تدعو إلى الحوار مع واشنطن لتخفيف التوتر التجاري
  • باسيل عرض مع السفير الروسي للتطورات
  • الداخلية عن حادثة الاعتداء على السوريين: الجميع في العراق تحت سقف و طائلة القانون
  • باسيل يتحضّر لإطلاق هُوية المعارضة