كشفت تقارير إسرائيلية تفاصيل استهداف موكب عسكري للجيش في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، السبت، وهو الهجوم الأسوأ ضد القوات الإسرائيلية في غزة منذ 6 أشهر، حيث أسفر عن مقتل 8 جنود.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 8 عسكريين "خلال نشاط عملاني في جنوب قطاع غزة"، في هجوم علق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بالقول إن "الأمة الإسرائيلية بكاملها تحتضن العائلات العزيزة في هذه اللحظة الصعبة"، حسب بيان صادر عن مكتبه.

وأضاف أنه "رغم الكلفة الباهظة" يجب "التمسك بأهداف الحرب"، مشيرا خصوصا إلى تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية وإعادة الرهائن.

وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الأحد، إلى أن الهجوم الذي وقع في مدينة رفح هو الأسوأ الذي تتعرض له القوات الإسرائيلية منذ يناير الماضي في القطاع.

"ثمن باهظ".. أول تعليق لنتانياهو على تفجير ناقلة الجنود برفح في تعقيبه على حادثة مقتل ثمانية جنود اسرائيليين في رفح، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن بلاده دفعت ثمناً باهظاً آخر فيما سماها الحرب العادلة التي فرضت عليها.

وذكرت الصحيفة أن تحقيقًا أوليًا للجيش، كشف عن مقتل جميع الجنود داخل مركبة مدرعة تابعة للكتيبة "601"، التابعة لفيلق الهندسة القتالية، وأن جميع الجنود داخل المركبة من طراز "نمر" قتلوا.

ولفت التحقيق إلى أن الجنود كانوا ضمن قافلة في حوالي الساعة الخامسة من صباح السبت، "عائدين بعد عملية عسكرية ليلية ضد حركة حماس في منطقة حي السلطان برفح، حيث قتلت نحو 50 مسلحًا من حماس".

وأضافت الصحيفة أن القوة كانت تتجه نحو المباني التي سيطر عليها الجيش للحصول على فترة راحة بعد العملية العسكرية.

وكانت المركبة المدرعة من طراز "نمر" التي تعرضت للاستهداف، الخامسة أو السادسة في القافلة، قبل أن تتعرض لانفجار كبير.

لم يتضح على الفور ما إذا كان الاستهداف تم عبر قنبلة زرعت في وقت مبكر أو ما إذا كان عناصر حماس اقتربوا من المركبة ومعهم عبوة ناسفة ووضعوها مباشرة، وفق التحقيق.

مقتل 8 عسكريين إسرائيليين بتفجير ناقلة جنود في رفح اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل ثمانية من عناصره في رفح جنوبي قطاع غزة، وأوضح أن ناقلة جند من نوع نمر استهدفت بقذيفة مضادة للدروع ما أدى إلى مصرعهم على الفور.

فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الانفجار كان "بشكل واضح نتيجة عبوة ناسفة زرعت في المنطقة أو نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات".

و"الانفجار الكبير جعل من الصعب التعرف على جثث الجنود وتحديد أماكن وجودها"، وفق الجيش.

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة، في السابع من مايو الماضي، رغم تحذيرات المجتمع الدولي كون المدينة مكتظة بالنازحين الفلسطينيين.

ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر، قتل 306 جنود إسرائيليين، بينهم الجنود الثمانية الذين قتلوا السبت، في حصيلة هي من بين الأسوأ بالنسبة الى الجيش الإسرائيلي في يوم واحد.

ويشهد القطاع المحاصر أزمة إنسانية عميقة وتهدد المجاعة سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين شردت الحرب 75 بالمئة منهم، بحسب الأمم المتحدة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 8000 طفل دون سن الخامسة يعالجون في غزة من سوء التغذية الحاد، "من بينهم 1600 طفل يعانون سوء التغذية الحاد الشديد".

واندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

خلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت - حتى الآن - إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

سي إن إن: أدلة متزايدة تدحض رواية إسرائيل بشأن مسعفي رفح

قالت شبكة "سي إن إن" إن مقاطع فيديو قامت بتحليلها أظهرت مجموعة متزايدة من الأدلة دحضت رواية الجيش الإسرائيلي الأولية بخصوص الهجوم على مركبات كانت تقل عمال إغاثة في قطاع غزة.

ونقلت "سي إن إن" عن عامل إغاثة ووالد عامل قتل في الهجوم الإسرائيلي أن جثة ابنه كانت مليئة بثقوب الرصاص.

كما نقلت الشبكة عن عضو سابق في فريق إزالة الذخائر المتفجرة بالجيش الأميركي أن إطلاق النار في الفيديو كان متوافقا مع أسلحة خفيفة ونارية صغيرة، وأن أضواء المركبات في القافلة ستكون ملحوظة حتى مع استخدام الرؤية الليلية.

وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة "سي إن إن" أن القوات الإسرائيلية دفنت الجثث لأنها توقعت أن يستغرق تنسيق استعادتهم مع الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة وقتا وأرادت منع الحيوانات من أكل الجثث.

ونقلت الشبكة عن خبير في الطب الشرعي أن تشريح الجثث أظهر إصابات ناجمة عن إطلاق نار، وأن حالة التحلل الظاهرة عليها تشير إلى احتمال تعرضها للنبش من قبل حيوانات.

مزاعم إسرائيلية

ويوم 23 مارس/آذار الماضي، قتل 15 مسعفا وعاملا إنسانيا بنيران إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة، وزعم الجيش الإسرائيلي أنه رصد اقتراب مركبات بصورة مريبة من دون قيامها بتشغيل أضواء أو إشارات الطوارئ، مما دفع قواته لإطلاق الرصاص نحوها.

إعلان

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن إطلاق النار جاء بعد مواجهة سابقة في المنطقة، وإن "التحقيق الأولي أشار إلى أن القوات تصرفت استجابة لتهديد متصور".

وأضاف البيان أنه تم تحديد هوية 6 من القتلى أنهم من مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

لكن المقطع المصور أظهر سيارات إسعاف تسير بمصابيح مضاءة، وتبدو في الفيديو الذي صُوّر على ما يبدو من داخل مركبة خلال سيرها، شاحنة إطفاء حمراء وسيارات إسعاف.

وتواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة خلفت أكثر من 165 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: القوات البرية تواصل عملياتها بغزة وسلاح الجو يغير على 45 هدفا خلال 24 ساعة
  • الجيش الإسرائيلي يزعم: استهدفنا قياديا كبيرا في حماس بغارة الشجاعية
  • بعد عام ونصف.. إسرائيل دمرت نحو 25% من أنفاق حماس بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يعتزم تحويل مدينة رفح بأكملها لمنطقة عازلة
  • إسرائيل ترد على جوتيريش بشأن نقص المساعدات بغزة
  • سي إن إن: أدلة متزايدة تدحض رواية إسرائيل بشأن مسعفي رفح
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مدناً ومخيمات في الضفة
  • ما نعرفه عن مقتل 15 مسعفًا فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية
  • الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه بشأن قتل المسعفين برفح
  • تفاصيل تعديلات المقترح المصري بشأن وقف إطلاق النار بغزة